»اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ« ﻳﺮﻫﻦ اﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺣﺘﻮاء »ﻛﻮروﻧﺎ«
»اﻟﺒﺆر اﳉﺪﻳﺪة« ﺗﺜﲑ اخملﺎوف
أﻋـــــﻠـــــﻦ رﺋـــــﻴـــــﺲ »اﻻﺣــــﺘــــﻴــــﺎﻃــــﻲ اﻟـــــﻔـــــﻴـــــﺪراﻟـــــﻲ« ﺟــــــﻴــــــﺮوم ﺑـــــــــــﺄول، أن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺑــﺪأ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ أﺑﻜﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ، ﻣﺤﺬرﴽ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ أن اﻧﺘﻌﺎﺷﻪ ﺳﻴﻜﻮن رﻫـﻨـﴼ ﺑـﺎﺣـﺘـﻮاء وﺑـــﺎء »ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ - ٩١« وﺑــﺈﺟــﺮاءات اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬﻫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وﻓﻲ ﺧﻄﺎب أدﻟﻰ ﺑﻪ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، ﻛﺘﺐ ﺑــــﺎول أن »اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ أﻣــــﺎم اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﺆﻛـــﺪة ﺑـــﺎﳌـــﺮة، وﺳــﺘــﻜــﻮن إﻟــﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ رﻫﻨﴼ ﺑﻨﺠﺎﺣﻨﺎ ﻓﻲ اﺣﺘﻮاء اﻟــﻔــﻴــﺮوس«. وأﺿــــﺎف أﻧـــﻪ »ﻣـــﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ إﻟﻰ أن ﻳﺜﻖ اﻟﻨﺎس ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﻵﻣﻦ اﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ«.
وإذ ﻧــــﻮه ﺑــــﺎول ﺑــــﺄن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺪأ ﻳﺘﻌﺎﻓﻰ أﺳﺮع ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ، ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻻ ﺗـﺰال أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء. وﻗﺎل: »ﻟﻘﺪ دﺧﻠﻨﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣـﻬـﻤـﺔ؛ وﻓﻌﻠﻨﺎ ذﻟﻚ ﻓﻲ وﻗﺖ أﺑﻜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ«، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﺪﻻت اﻹﻧﺘﺎج واﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻻ ﺗﺰال ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺑﺎء.
وﺣﺬر ﺣﺎﻛﻢ »اﳌﺮﻛﺰي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ« ﻣﻦ أن وﺗﻴﺮة اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﳌــــﺮﺗــــﻘــــﺐ »ﺳـــﺘـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ أﻳــــﻀــــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬ ﻋــــﻠــــﻰ ﻛــــــــﻞ ﻣــــﺴــــﺘــــﻮﻳــــﺎت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟـــﺪﻋـــﻢ )ﻟـــﻸﺳـــﺮ واﻟــﺸــﺮﻛــﺎت واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﺿﻌﻔﴼ(
وﺗﺤﻔﻴﺰ اﻻﻧﺘﻌﺎش ﻣـﺎ دام ﻛــﺎن ذﻟﻚ ﺿﺮورﻳﴼ«.
وﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، ﺳﺠﻠﺖ ﻣــﺒــﻴــﻌــﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺰﺋـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ، وﻛﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ إﻧﻔﺎق اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻌﺎش ﻛﺎن ﻣﺪﻓﻮﻋﴼ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻟــﻀــﺨــﻤــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﻻﻗﺘﺼﺎد.
وﻳﺨﺸﻰ اﻟﺨﺒﺮاء اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن ﻣـــﻦ أن ﻫــــﺬا اﻻﻧـــﺘـــﻌـــﺎش ﻟـــﻦ ﻳـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻣـﻊ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻫــﺬه اﳌﺴﺎﻋﺪات وﻇــــــﻬــــــﻮر ﺑـــــــﺆر ﺟــــــﺪﻳــــــﺪة ﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪ ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ اﻟﺒﻼد، ﻓﻲ وﻻﻳﺎت ﻣﺜﻞ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ وﺗﻜﺴﺎس وﻓﻠﻮرﻳﺪا اﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻜﺜﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
وﻣــــﻨــــﺬ أﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ ﻳــــﺤــــﺾ ﺑــــﺎول اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس ﻋـﻠـﻰ إﻗـــﺮار ﺧـﻄـﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﻻﻗﺘﺼﺎد، وﻗﺪ ﺣﺬر )اﻻﺛﻨﲔ( ﻣﻦ أن ﻣﻌﺪل اﻧﻜﻤﺎش اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻗﺪ ﻳﺴﺠﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
ﻣــــــﻦ ﺟـــــﺎﻧـــــﺒـــــﻪ، ﻗــــــــﺎل ﻣـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎر ﺑـــﺎرز ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ )اﻻﺛـــﻨـــﲔ(، إن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎ زال ﻳﺘﺠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﻧﺤﻮ ﺗـﻌـﺎف ﻗــﻮي؛ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻧﺘﻜﺎﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻲ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻻﻗﺘﺼﺎدات ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﺘﻲ أﻏﻠﻘﺖ ﻻﺣﺘﻮاء ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.
وأﺑﻠﻎ ﻻري ﻛﻮدﻟﻮ ﻣﺪﻳﺮ اﳌﺠﻠﺲ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ، ﻗﻨﺎة »ﺳــﻲ إن
ﺑـﻲ ﺳــﻲ« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ: »ﻓــﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻷﻣـﺮ ﻳﺒﺪو ﺟﻴﺪﴽ ﺟـﺪﴽ. ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺠﻪ ﺻـﻮب ﺗﻌﺎف ﻗــﻮي... ﻫﻞ ﻫﺬا رﺑﻤﺎ ﻳﺘﻐﻴﺮ؟ ﻧﻌﻢ رﺑﻤﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻫﺬا ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة«.
وأدت ﻗﻔﺰة ﻓﻲ ﺣــﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ اﳌﺆﻛﺪة ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣـﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟــﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋـﺪد ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ إﺟــﺮاءات ﻹﻋــﺎدة ﻓﺘﺢ اﻗــﺘــﺼــﺎداﺗــﻬــﺎ. وأﺛــــﺎر ﻫـــﺬا ﺗــﺴــﺎؤﻻت ﺑﺸﺄن ﻣﺪى اﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺎﻓﻰ ﺑﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﻫﺒﻮﻃﻪ اﻟﻌﻤﻴﻖ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.
وﻗﺎل ﻛﻮدﻟﻮ إن اﻟﻬﺪف اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻹدارة ﺗــــﺮﻣــــﺐ ﻫــــﻮ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﺣـــﻮاﻓـــﺰ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻮدة اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ.