اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻻ ﻳﺰال ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﻮﺑﺎء رﻏﻢ ﺗﺴﺎرع ﻧﺸﺎط اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ
ﻧﻤﺎ ﻧﺸﺎط اﳌﺼﺎﻧﻊ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﻗـﻮى ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪ أن رﻓـــﻌـــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ إﺟــــــــﺮاءات اﻹﻏــــﻼق اﻟﻌﺎم وﻋﺰزت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات، ﻟﻜﻦ اﻟﻀﻌﻒ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻟﻄﻠﺒﻴﺎت اﻟـﺘـﺼـﺪﻳـﺮ ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أن أزﻣـــﺔ »ﻛـــﻮروﻧـــﺎ« ﺳﺘﻈﻞ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ.
وأﻇـــﻬـــﺮت ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻹﺣــﺼــﺎء اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ أن اﳌــــﺆﺷــــﺮ اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻲ ﳌـــﺪﻳـــﺮي ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺳﺠﻞ ٩٫٠٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٦٫٠٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﺘﺠﺎوزﴽ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع أﺟﺮﺗﻪ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻘﺮاء ة ﻋﻨﺪ ٤٫٠٥ ﻧﻘﻄﺔ. وﻣﺴﺘﻮى ٠٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﲔ اﻟﺘﻮﺳﻊ واﻻﻧﻜﻤﺎش ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻵﺧﺮ.
ودﻋـــــﻢ اﻻﺗـــﺠـــﺎه اﻟـــﺼـــﻌـــﻮدي ﺗــﺴــﺎرع وﺗـــﻴـــﺮة اﻟــﺘــﻮﺳــﻊ ﻓـــﻲ اﻹﻧــــﺘــــﺎج، وﺗـﺤـﺴـﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﻃﻠﺒﻴﺎت اﻟـﺘـﻮرﻳـﺪ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة إﻟﻰ ٤٫١٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ٩٫٠٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أن اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺤﻠﻲ ﻳﺘﺴﺎرع ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺤﺴﻦ ﺑﺸﺘﻰ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻃــﻠــﺒــﻴــﺎت اﻟـــﺘـــﺼـــﺪﻳـــﺮ واﺻـــﻠـــﺖ اﻻﻧـــﻜـــﻤـــﺎش وإن ﺑــﻮﺗــﻴــﺮة أﺑـــﻄـــﺄ ﻟﻴﺴﺠﻞ ﻣﺆﺷﺮﻫﺎ اﻟﻔﺮﻋﻲ ٦٫٢٤ ﻧﻘﻄﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٣٫٥٣ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮى ٠٥ ﻧﻘﻄﺔ.
وﻛـــﺘـــﺐ اﳌـــﺤـــﻠـــﻠـــﻮن ﻣــــﻦ ﻧـــــﻮﻣـــــﻮرا ﻓـﻲ ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻠﻌﻤﻼء: »رﻏﻢ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﻮي ﺑﲔ ﻣﺎرس )آذار( وﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻳﻈﻞ ﺑﻌﻴﺪ اﳌﻨﺎل. ﻧﺮى أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷواﻧﻪ أن ﺗﻌﺪل ﺑﻜﲔ ﻋﻦ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ«.
وأﺑــــﺮز ﺗــﺸــﺎو ﺗﺸﻴﻨﻎ ﻫـــﻲ، اﳌــﺴــﺆول ﺑﻤﻜﺘﺐ اﻹﺣﺼﺎء ات، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، ﻋﺪم اﻟﺘﻴﻘﻦ اﻟـﺬي ﻳﻜﺘﻨﻒ اﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة ﻓــﻲ اﻟـﺼـﲔ ﺗﻌﺎﻧﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﻴﺮة.
َورﻏﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺻﻐﺮ ﻓﺈن ﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪﻳﺮي اﳌﺸﺘﺮﻳﺎت أﻇﻬﺮ اﻧﻜﻤﺎش ﻧﺸﺎط ﻫﺬه اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وارﺗـــﻔـــﻊ ﻣــﺆﺷــﺮ ﻣـــﺪﻳـــﺮي اﳌــﺸــﺘــﺮﻳــﺎت ﺑــﻘــﻄــﺎع اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت إﻟــــﻰ ٤٫٤٥ ﻧــﻘــﻄــﺔ ﻓـﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ، ﻣــﻦ ٦٫٣٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ. وﻛــﺎن اﳌـﺤـﻠـﻠـﻮن ﻳـﺘـﻮﻗـﻌـﻮن ارﺗــﻔــﺎع اﳌــﺆﺷــﺮ إﻟـﻰ ١٫٤٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻘﻂ.