اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﺠﻨﺢ ﻧﺤﻮ اﻟﺤﺬر ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺣﺪوده اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ
إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟﻨﻤﺴﺎ »ﲤﺮدﺗﺎ« ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻷوروﺑﻲ... وﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻳﺴﺘﻐﻴﺚ
ﻟـــــﻢ ﺗــــﻤــــﺾ ﺳــــــﻮى ﺳـــــﺎﻋـــــﺎت ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺬي ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟـﻴـﻪ اﻟــﺪول اﻷﻋـــﻀـــﺎء ﻓــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﺣــﻮل ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ ﻣـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﺑــﺎﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟــﺘــﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﳌﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ أوروﺑﺎ اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣـــــﻦ ﻣـــﻄـــﻠـــﻊ ﻫــــــﺬا اﻟــــﺸــــﻬــــﺮ، ﺣـــﺘـــﻰ ﺑـــــﺪأت ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺎدت أﺟــﻮاء اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟﺘﻲ داﻣــﺖ أﺳﺎﺑﻴﻊ، واﺳـﺘـﻤـﺮت ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﺘﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ أﻣﺲ ﻣﻦ ﻛﺮواﺗﻴﺎ.
أول اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺪو ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻮﺻﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻛــﺎﻧــﺖ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ، اﻟــﺘــﻲ أﻋـﻠـﻨـﺖ ﻓــﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣـــﺘـــﺄﺧـــﺮة ﻣـــﻦ ﻣـــﺴـــﺎء اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء أﻧـــﻬـــﺎ ﻟـﻦ ﺗﻠﺘﺰم ﺑـﻨـﻮد اﻻﺗــﻔــﺎق، وﺳﺘﻔﺮض ﺣﺠﺮﴽ ﺻــﺤــﻴــﴼ ﻟــــــ٥١ ﻳـــﻮﻣـــﴼ ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ اﻟـــﻮاﻓـــﺪﻳـــﻦ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ، ﺑﻤﻦ ﻓــﻴــﻬــﻢ ﻣــﻮاﻃــﻨــﻮ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻟــﺘــﻲ ﺻﻨﻔﻬﺎ اﻻﺗـــﻔـــﺎق آﻣــﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻲ. وﻳــﻨــﺺ ﻗـــﺮار اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻣـﻦ ﺧــﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻴﻨﻐﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋـﻠـﻰ دواﻋــــﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ واﻟــﻌــﻤــﻞ واﻟــﻌــﻨــﺎﻳــﺔ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ وﺣــــﺎﻻت اﻟـــــﻀـــــﺮورة اﻟـــﻘـــﺼـــﻮى، وﻋـــﻠـــﻰ إﺧــﻀــﺎع اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ. وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ، روﺑــﺮﺗــﻮ ﺳـﺒـﻴـﺮاﻧـﺰا، إن اﻟـــﻬـــﺪف ﻣـــﻦ ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ ﻫـــﻮ ﻋــﺪم اﻟــﺘــﻔــﺮﻳــﻂ ﺑــﺎﻟــﺘــﻀــﺤــﻴــﺎت اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة اﻟـﺘـﻲ
ﻗﺪﻣﻬﺎ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻮن ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻷرﺑﻌﺔ اﳌﻨﺼﺮﻣﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﺑﺆرﴽ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻮﺑﺎء ﻇﻬﺮت ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ ﻣﻨﺄى ﻋﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء.
ﺑــــﺪورﻫــــﺎ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎ ﺻــﺒــﺎح اﻷرﺑﻌﺎء أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﻘﻲ ﺣﺪودﻫﺎ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻓﻲ وﺟﻪ ﻣﻮاﻃﻨﻲ دول اﻟﺒﻠﻘﺎن، اﻟﺘﻲ أدرﺟﻬﺎ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﻵﻣـــﻨـــﺔ، وأﻧـــﻬـــﺎ ﻗـــﺪ ﺗــﻘــﺮر ﻓــــﺮض اﻟـﺤـﺠـﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻹﻟﺰاﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺮاﻫﺎ ﺿﺮورﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﻮر اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء.
وﺗــــﺨــــﻮﻓــــﺖ ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻣـــﻄـــﻠـــﻌـــﺔ ﻓــﻲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻣـﻦ أن ﺗﻜﺮ ﺳﺒﺤﺔ اﻻﺳــﺘــﺜــﻨــﺎءات واﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﻷﺣـــﺎدﻳـــﺔ ﻓﻲ اﻷﻳـﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻬﺪد ﻣﺠﺪدﴽ ﺣﺮﻳﺔ اﻟـﺘـﻨـﻘـﻞ داﺧـــﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺷــﻴــﻨــﻐــﻦ«، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺎﺷﻴﻪ ﻣﻦ ﺧـﻼل اﻻﺗﻔﺎق ﺣـﻮل ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ. وﻳــﻨــﺺ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻋــﻠــﻰ أن ﺗـﺴـﻤـﺢ اﻟـــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓـﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد ﺑـﺪﺧـﻮل ﻣﻮاﻃﻨﻲ اﻟـــﺪول اﳌــﺪرﺟــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ واﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓــﻴــﻬــﺎ، وأن ﺗــﻠــﺘــﺰم ﻋــــﺪم اﺗـــﺨـــﺎذ ﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ أﺣﺎدﻳﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺑﺪﺧﻮل واﻓﺪﻳﻦ ﻣـﻦ ﺑـﻠـﺪان ﻟﻴﺴﺖ ﻣـﺪرﺟـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ. ﻟﻜﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻳﻨﺺ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاز ﻓﺮض ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻴﻮد واﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ دﺧﻮل واﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺨﺘﺎرة.
وﺗــــﻔــــﻴــــﺪ ﻣــــــﺼــــــﺎدر اﳌــــﻔــــﻮﺿــــﻴــــﺔ أن اﻻﺳـــﺘـــﻄـــﻼﻋـــﺎت اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﺑــﻴــﻨــﺖ وﺟـــﻮد أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﲔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷوروﺑﻴﲔ
ﺗﺆﻳﺪ اﻟﺘﺸﺪد واﻟـﺘـﺪرج ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن أوﻗــﻊ اﻟـﻮﺑـﺎء ﻣـﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ٠٥١ أﻟـﻒ ﺿﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪان اﻻﺗﺤﺎد. وﻗــﺎﻟــﺖ ﻫــﺬه اﳌــﺼــﺎدر إن اﻟـﻔـﺘـﺢ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﺪود اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻴﻒ أو ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﺨﺮﻳﻒ، وﻣﻦ اﻷرﺟﺢ
أن ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻨﺪ اﻟﺪﺧﻮل واﻟﺨﺮوج. وﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ دراﺳﺔ ﺻــــﺪرت ﻣــﺆﺧــﺮﴽ ﻋــﻦ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷوروﺑـــــﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ أن ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻹﺟــﺮاءات ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﻋﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﺒﺪأ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ اﻟـــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣــﻦ أﻫــﻢ إﻧــﺠــﺎزات اﳌـﺸـﺮوع اﻷوروﺑــﻲ، ﺑﻞ ﻳﻌﻜﺲ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑـﲔ اﻟـــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء وﺗﺮاﺟﻌﴼ ﻓــﻲ اﻟـﺜـﻘـﺔ ﺑــﺎﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﲔ أﻧـﻬـﺎ ﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت أﺧﻄﺮ أزﻣﺔ ﺻﺤﻴﺔ
واﺟﻬﺘﻬﺎ أوروﺑﺎ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﻋﺎم.
وﺗــــﺠــــﺪر اﻹﺷـــــــــﺎرة إﻟـــــﻰ أن أﺟـــﻬـــﺰة اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﺔ ﺑـــــــﺪأت ﻣـــﺆﺧـــﺮﴽ ﺑﻮﺿﻊ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ وأﻣﻨﻴﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺑــﲔ اﻟـــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء، ﺑــﻬــﺪف اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﺪود اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ. وﻓـــــﻲ ﻣـــﻄـــﺎر ﻓـــﺮاﻧـــﻜـــﻔـــﻮرت اﻷﳌــﺎﻧــﻲ، اﻟـــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺣـﺮﻛـﺔ ﻓﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، ﺑــﺎﺷــﺮت اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺔ ﻣـــﻨـــﺬ ﻣـــﻄـــﻠـــﻊ ﻫــــــﺬا اﻷﺳــــﺒــــﻮع ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻟـﻠـﻔـﺤـﻮﺻـﺎت اﳌـﺨـﺒـﺮﻳـﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻪ اﻟﻮاﻓﺪون واﳌﻐﺎدرون ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺼﺎﺑﲔ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، ﺗﺤﺎﺷﻴﴼ ﻹﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻹﻟﺰاﻣﻲ. وﺑﺈﻣﻜﺎن اﳌﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ أن ﻳﺠﺮي ٠٠٣ اﺧﺘﺒﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺰﻳﺪ ﻗﺪرﺗﻪ ٣ أﺿﻌﺎف اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ.
وﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻊ ﺧـــﺒـــﺮاء ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ أن ﺗﺼﺒﺢ إﺟﺮاء ات ﻗﻴﺎس ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎت اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎرات اﻟﻌﺎﻟﻢ إﻟــﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻟـــﻮﺑـــﺎء، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ إﻟــﺰاﻣــﻴــﺔ اﺳـﺘـﺨـﺪام اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت، وﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ. وﻳـــﺸـــﺪد ﺧــﺒــﺮاء اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ اﻟـﺪول ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ، ﻣﻨﻌﴼ ﻟﻠﺘﻀﺎرب ﺑﻴﻨﻬﺎ وﻓﻘﺪان ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ أو ﺗﻌﻘﻴﺪ إﺟﺮاءات اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺰداد ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻋﺎد ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻷوروﺑﻲ أﻣﺲ ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ أﺧـــﺮى ﺑـﻌـﺪ أن رﺟــﺤــﺖ ﻛـﻔـﺔ اﻻﻋــﺘــﺒــﺎرات اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻋـﻨـﺪ إﻋــﺪاد اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ، اﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺧﺎرﺟﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺴﻴﺎح ﻣﺜﻞ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، واﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﺮوﺳــﻲ، واﳌـﻜـﺴـﻴـﻚ، واﻟــﻬــﻨــﺪ، واﻟــﺒــﺮازﻳــﻞ. وﺗـﻘـﺪر اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ أن ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟـــــﺬي ﻳــﻌــﻤــﻞ ﻓــﻴــﻪ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٣١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷﺨﺺ ﺳﻴﻜﻮن اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرﴽ ﺟﺮاء أزﻣﺔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، وأن ﺧﺴﺎﺋﺮه ﺳﺘﺘﺮاوح ﺑﲔ ١٧١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ أﻓﻀﻞ اﻟﺤﺎﻻت و٥٨٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻳــــﻮرو، إذا ﻋــﺎد اﻟــﻮﺑــﺎء ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ وﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺨﺮﻳﻒ اﻟــــــﺬي ﻳــﺸــﻜــﻞ ﺛـــﻠـــﺚ اﳌــــﻮﺳــــﻢ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻲ اﻟﺴﻨﻮي ﻓﻲ أوروﺑﺎ.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ اﻟـــــﻴـــــﻮﻧـــــﺎن اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻫــﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻗﺪ ﺷﺪدت ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻹﺳﺮاع ﻓــﻲ ﻓـﺘـﺢ اﻟـــﺤـــﺪود، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻟــﻮﺟــﻬــﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻴـﺔ اﻷوﻟـــــﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺰورﻫﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺳـــﺎﺋـــﺢ ﺳـــﻨـــﻮﻳـــﴼ، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــــﻰ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ وإﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ واﻟـﺒـﺮﺗـﻐـﺎل اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﻮل ﻋﻠﻰ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﻣــﻦ اﻷزﻣــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻄﺎﺣﻨﺔ. ﻟﻜﻦ اﻻﻋـﺘـﺒـﺎرات اﻟﺼﺤﻴﺔ واﳌﺨﺎوف ﻣﻦ اﻧﻬﻴﺎر اﻗﺘﺼﺎدي ﺷـــﺎﻣـــﻞ إذا ﻋــــﺎد اﻟــــﻮﺑــــﺎء ﻟــﻼﻧــﺘــﺸــﺎر ﻓـﻲ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺣﺬرت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، رﺟﺤﺖ ﻛﻔﺔ اﻟﺤﺬر واﻟﺘﺮﻳﺚ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﺪود اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.