ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺠﻤﺪ ﻣﺆﻗﺘﴼ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎب ﻣﺎري ﺗﺮﻣﺐ
ﺟﻤﺪت ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎب ﻣﺎري ﺗﺮﻣﺐ، اﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻖ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ. وأﺻﺪر ﻗﺎﺿﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮارﴽ ﻳﻘﻀﻲ ﺑـﻮﻗـﻒ ﻧﺸﺮ اﻟـﻜـﺘـﺎب إﻟــﻰ أن ﺗﺴﺘﻤﻊ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﺷـــﺮ ﻣــــﻦ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺠـــﺎري إﻟـــﻰ ﺣــﺠــﺞ ﻓــﺮﻳــﻘــﻲ اﻟــﺪﻓــﺎع واﻻدﻋﺎء ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص. وﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار، وﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﺆﻗﺘﴼ، ﻓﻮزا ﻟﺸﻘﻴﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ روﺑــﺮت ﺗﺮﻣﺐ اﻟــﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻮﻗﻒ ﻧﺸﺮ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻌﻨﻮان: »اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻏـــﻴـــﺮ ﻛـــــــﺎف: ﻛـــﻴـــﻒ ﺧــﻠــﻘــﺖ ﻋــﺎﺋــﻠــﺘــﻲ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻷﺧــﻄــﺮ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ«. ﺑﺤﺠﺔ أﻧـــﻪ ﻳــﺤــﺘــﻮي ﻋــﻠــﻰ ادﻋــــــﺎءات ﻣـﻀـﺮة ﺑﺎﻟﻌﺎﺋﻠﺔ. وأﺛﺎر اﻟﻘﺮار ﻏﻀﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﺎري ﺗﺮﻣﺐ، ﺗﻴﺪ ﺑﻄﺮس، اﻟﺬي أﻋﻠﻦ أﻧــﻪ ﺳﻴﺴﻌﻰ إﻟــﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ، وﻗــﺎل: »ﺻﺤﻴﺢ أن ﻗــﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺠﻤﻴﺪ اﻟﻨﺸﺮ ﻫﻮ ﻣﺆﻗﺖ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﻈﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺨــﻄــﺎب اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــﺤــﺮ ﻣﺎ ﻳﺨﺮق اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻷول ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر«. وﺗﺎﺑﻊ ﺑﻄﺮس: »ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻳﺘﻨﺎول ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﻬﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﺸﺄن رﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ، وﻻ ﻳﺠﺐ ﻗﻤﻌﻪ ﻣﺤﺘﻮاه ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻮم واﺣﺪ«.
وﻳـﻘـﻮل ﺷﻘﻴﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ روﺑــﺮت ﺗـــﺮﻣـــﺐ إن اﺑـــﻨـــﺔ أﺧـــﻴـــﻪ وﻗـــﻌـــﺖ ﻋـﻠـﻰ اﺗـﻔـﺎق ﺳـﺮي ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋـﺪم ﻧﺸﺮ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻣــــﻮﺟــــﻮدة ﻓـــﻲ ﻛــﺘــﺎﺑــﻬــﺎ، وإﻧﻬﺎ اﻧﺘﻬﻜﺖ ﺑﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻦ ﺧﻼل إﺻﺮارﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري.
وﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﺷﻘﻴﻘﻪ ﻫــــﻮ وﺻــــــﻒ دار اﻟـــﻨـــﺸـــﺮ »ﺳــﻴــﻤــﻮن وﺷﻮﺳﺘﺮ« ﻟﻠﻜﺘﺎب ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﺸﻒ ﻋﻦ »ﺷﺨﺼﻴﺔ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﳌﺘﺴﻠﻄﺔ
وﻋــــﻦ اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺧــﻠــﻘــﺘــﻪ«. وأن ﻣــــﺎري ﺗــﺮﻣــﺐ وﻫـــﻲ ﻃـﺒـﻴـﺒـﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ، واﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻖ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﻮﺣﻴﺪة، ﺳﺘﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺎﺗﻢ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺑــﻬــﺪف ﺗﻔﺴﻴﺮ »ﻛــﻴــﻒ أﺻــﺒــﺢ ﻋﻤﻬﺎ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻳﻬﺪد ﺻﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻷﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻨﺴﻴﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«، ﺑﺤﺴﺐ وﺻﻒ »ﺳﻴﻤﻮن وﺷﻮﺳﺘﺮ«، وﻫﻲ اﻟﺪار ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻛﺘﺎب ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﻮن ﺑﻮﻟﺘﻮن اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣـــــــﺎري ﺗــــﺮﻣــــﺐ وﻗـــﻌـــﺖ ﻋــﻠــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﺴـــﺮﻳـــﺔ اﳌــــﺬﻛــــﻮر ﺑـﻌـﺪ ﺻــــــﺮاع ﻃـــﻮﻳـــﻞ ﻓــــﻲ اﳌـــﺤـــﺎﻛـــﻢ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ وﺑﲔ أﻋﻤﺎﻣﻬﺎ إﺛﺮ وﻓﺎة ﺟﺪﻫﺎ ﻓﺮﻳﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﻜﺒﻴﺮ، اﻟﺬي ﺣﺮﻣﻬﺎ وﺷﻘﻴﻘﻬﺎ اﳌﻴﺮاث ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻪ اﳌﺘﺸﻨﺠﺔ ﻣﻊ واﻟﺪﻫﺎ ﻓﺮﻳﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻻﺑﻦ اﻟﺬي ﻗﻀﻰ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻹدﻣـــﺎﻧـــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻜــﺤــﻮل ﻓﻲ اﻷرﺑﻌﲔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه. وﻳﺘﺤﺪث اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻋﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ، واﻟــــﺪ ﻣـــــﺎري، ﻓــﻴــﻘــﻮل إﻧـــﻪ ﻻ ﻳـﺘـﻨـﺎول اﻟﻜﺤﻮل أﺑﺪا ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻟﻪ، وﻫﻮ ﺳﺒﻖ وأن ﻗﺎل ﳌﻮﻗﻊ »أﻛﺴﻴﻮس« إن اﺑــﻨــﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻧـﺸـﺮ ﻛﺘﺎب ﺑﺴﺒﺐ اﺗﻔﺎق اﻟﺴﺮﻳﺔ.
وﻣــــﻤــــﺎ ﻻ ﺷـــــﻚ ﻓـــﻴـــﻪ أن ﺗــﺮﻣــﺐ ﺳﻴﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﴽ ﻟﻠﺤﺆول دون ﻧﺸﺮ اﻟــــﻜــــﺘــــﺎب، ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ اﻷرﻗـــــــﺎم اﳌـــــﺘـــــﺪﻫـــــﻮرة اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻈـــﻬـــﺮ ﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﴼ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻓــﻲ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﳌـﻮﺳـﻢ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ. وﻗـــﺪ أدت ﻫـــﺬه اﻷرﻗــــﺎم إﻟـــﻰ إﻋــــﻼن ﺣـﻤـﻠـﺘـﻪ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ ﻋﻦ إﻋــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ. ﻓﺘﻢ اﺳﺘﺒﺪال أﺣﺪ ﻣﺪﻳﺮي اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻏﻼﺳﻨﺮ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﺟــﻴــﻒ دﻳــﻮﻳــﺖ اﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻳﺸﻐﻞ اﳌﻨﺼﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢ وأﺗــﻰ ﻗــﺮار اﺳـﺘـﺒـﺪال ﻏﻼﺳﻨﺮ
ﺑـﻌـﺪ ﺗـﺠـﻤـﻊ ﺗـﻠـﺴـﺎ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻲ اﻟــﺬي ﻟــــﻢ ﻳــﺴــﺘــﻘــﻄــﺐ اﻟــــﻌــــﺪد اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ ﻣـﻦ اﳌﻨﺎﺻﺮﻳﻦ، وﺟﺎءت ﻫﺬه اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات ﺑــــﻨــــﺎء ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـــﻄـــﺔ وﺿـــﻌـــﻬـــﺎ ﺻــﻬــﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﺎرﻳﺪ ﻛﻮﺷﻨﺮ، اﻟﺬي ﻳﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ.
وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﺜﻒ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺮﺷﺢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﻓــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، وﻗــﺪ اﻓــﺘــﺘــﺢ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻫـــــﺬه اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻓـﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة اﻧﺘﻘﺪت أداء ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ أول ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻣﻨﺬ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺷﻬﺮ. ﻓﻘﺎل: »ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﻃﺮح أﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻳﺪن ﺧــﻼل ﻣـﺆﺗـﻤـﺮه اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ اﳌــﺰﻋــﻮم، ﺣﻴﺚ ﻗـﺮأ اﻷﺟـﻮﺑـﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺎز أﻣﺎﻣﻪ. ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﻴﻼري اﻟﻔﺎﺳﺪة. ﻟﻢ أﺷﻬﺪ
ﺗﺼﺮﻓﴼ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ!«.
وﻛـــــــــﺎن ﺑــــــﺎﻳــــــﺪن ﻋــــﻘــــﺪ اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ ﻓــﻲ ﻗـﺎﻋـﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﺟﻠﺲ ﻓـﻴـﻬـﺎ ٧ ﺻـﺤـﺎﻓـﻴــﲔ ﻳـــﺮﺗـــﺪون أﻗـﻨـﻌـﺔ وﺗـــﻔـــﺼـــﻠـــﻬـــﻢ ﻣــــﺴــــﺎﻓــــﺎت ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻋــﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ، ﺣﻴﺚ ﺷــﺪد ﻧﺎﺋﺐ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻋـﻠـﻰ ﺿــــــﺮورة اﺣـــﺘـــﺮام ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟـﺘـﺒـﺎﻋـﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻋﺎزﻳﴼ ﺳﺒﺐ ﻋـﺪم ﻋﻘﺪه ﻣــﺆﺗــﻤــﺮات ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ إﻟــــﻰ اﺣــﺘــﺮاﻣــﻪ ﻟــﻨــﺼــﻴــﺤــﺔ اﻷﻃـــــﺒـــــﺎء. وﻗــــــﺎل ﺑـــﺎﻳـــﺪن: »ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻏﺮاﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ«، ﺑﺎﻳﺪن اﻟــــﺬي ﻟــﻢ ﻳــﻮاﺟــﻪ أﺳــﺌــﻠــﺔ ﺻـﻌـﺒـﺔ ﻣﻦ اﻟــﺤــﻀــﻮر، ﺑـﺎﻏـﺘـﻪ ﺳــــﺆال ﻣــﻦ ﺷﺒﻜﺔ ﻓﻮﻛﺲ ﻧﻴﻮز ﻳﺸﻜﻚ ﺑﻘﺪراﺗﻪ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، وﻫـﻮ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻄﺮﺣﻪ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار. ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻳﺪن ﺑﺪا وﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺳﺆاﻻ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع، ﻓﺄﺟﺎب: »ﻳﺘﻢ ﻓﺤﺼﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم إﺻﺎﺑﺘﻲ ﺑﺄي أﻣﺮ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ. وأﻧـــﺎ أﺗـــﻮق ﳌـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻗــﺪرﺗــﻲ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺑــــﺎﻟــــﻘــــﺪرة اﻟـــﺬﻫـــﻨـــﻴـــﺔ ﻟـــﻠـــﺮﺟـــﻞ اﻟـــــﺬي أﻧﺎﻓﺴﻪ«.
ﻳـﺄﺗـﻲ ﻫــﺬا ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻳـﻮاﺟـﻪ ﻓﻴﻪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات ﻣـــﺘـــﺰاﻳـــﺪة ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ اﻟـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻞ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﻟـﻘـﺘـﻞ ﺟــﻨــﻮد أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻓـــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن، وﺗــﺘــﺨــﻮف ﺣـﻤـﻠـﺘـﻪ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ ﻣﻦ ﺗـــﺄﺛـــﻴـــﺮ اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﻣــــﻦ ﻫــــــﺬا اﻟـــﻨـــﻮع ﻋــﻠــﻰ دﻋـــﻢ اﻟــﻨــﺎﺧــﺒــﲔ ﻟـــﻪ. وﻗـــﺪ اﺗـﻬـﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ إﺳـﻘـﺎﻃـﻪ ﻓــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻣــﻦ ﺧـﻼل ﻧﺸﺮ أﺧـﺒـﺎر ﻛـﺎذﺑـﺔ ﻋﻠﻰ ﺣـﺪ وﺻﻔﻪ، ﻓﻐﺮد ﻗﺎﺋﻼ: »وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﻗﺎﻟﺖ إن اﻷدﻟـــﺔ ﻻ ﺗـﺪﻋـﻢ اﻟـﺘـﻘـﺎرﻳـﺮ اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺔ. ﻫــﻞ ﻻ ﺗـــﺰال ﻫــﻨــﺎك ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﺷــــﺨــــﺎص ﻟــﻠــﻨــﻈــﺮ إﻟــــﻰ ﻣـــﺎ ﻳــﺠــﺮي ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻪ ﻛــﺬﺑــﺔ اﺧــﺘــﺮﻋــﺘــﻬــﺎ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم اﻟـــﻜـــﺎذﺑـــﺔ ﻹﻳــــﺬاﺋــــﻲ وإﻳــــــﺬاء اﻟـﺤـﺰب اﻟﺠﻤﻬﻮري؟ ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ إﺑﻼﻏﻲ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻷن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ أﻛﻴﺪة«. وداﻓـﻊ وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ اﻹدارة ﻓﻲ ﻣــﻮﺿــﻮع اﳌــﻜــﺎﻓــﺂت اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، ﻓـﻘـﺎل ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه ﻓﻲ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ: »ﻧــﻈــﺮﻧــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪي وﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻣﻨﺎﺳﺐ«. وﺗﺎﺑﻊ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ: »ﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ أن ﺳﻴﺎﺳﺔ روﺳﻴﺎ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺗﻌﺎرض اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﻫﻨﺎك أﻣﻮال ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻟﺪﻋﻢ )ﻃﺎﻟﺒﺎن( ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟـــﺮوس ﻓــﺤــﺴــﺐ...«. ﺗﺼﺮﻳﺢ دﻋﻤﻪ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻏــﻴــﺮوا ﻣــﻦ ﻣـﻮﻗـﻔـﻬـﻢ ﺑـﻌـﺪ اﻹﺣــﺎﻃــﺔ اﻟـﺴـﺮﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ.