اﻟﻨﻔﻮذ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻟﺠﻮراﺑﺸﻴﺎن ﻓﻲ آرﺳﻨﺎل ﻳﻌﻤﻖ أزﻣﺔ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺎدي
وﻛﻴﻞ أﻋﻤﺎل اﻟﻼﻋﺒﲔ ﺿﺎﻟﻊ ﰲ ﺻﻔﻘﺎت ﻣﺜﲑة ﻟﻠﺠﺪل... وﺗﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل ﺧﻄﻂ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪات اﳉﺪﻳﺪة
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن ﻧﺴﺘﻤﻊ إﻟﻰ وﻛﻴﻞ أﻋﻤﺎل اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻛــﻴــﺎ ﺟــﻮراﺑــﺸــﻴــﺎن وﻫـــﻮ ﻳﺘﺤﺪث إﻟـــــــﻰ ﻣـــﺤـــﻄـــﺔ »ﺗـــــــــﻮك ﺳـــــﺒـــــﻮرت« اﻹذاﻋــــــــــﻴــــــــــﺔ وﻳـــــــﻌـــــــﺮض أﻓــــــﻜــــــﺎره وﺧﻄﻄﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑـﺪأ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌﺪاﻓﻊ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻠــﻲ دﻳـﻔـﻴـﺪ ﻟــﻮﻳــﺰ ﻗـﺒـﻞ ٠١ أﻳـــــــﺎم، ﺑــــــﺪأت أدرك ﻣــــﻦ ﻳــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻣﻊ ﻧــﺎدي آرﺳـﻨـﺎل ﻓﻴﻤﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻗـــﺪات اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة وﺻﻔﻘﺎت اﻟﻼﻋﺒﲔ. وﻗـﺪ ﺳﻠﻄﺖ ﺟﻤﻠﺔ واﺣــﺪة ﻗﺎﻟﻬﺎ وﻛﻴﻞ أﻋﻤﺎل اﻟﻼﻋﺒﲔ اﳌﻮﻟﻮد ﻓﻲ إﻳﺮان، اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﻣـﺮ ﺑﺸﻜﻞ واﺿــﺢ. إذ ﻛﺎن اﳌﻮﻋﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻻﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﻮد اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻘﻮدﻫﻢ ﻫــــــــﺬا اﳌــــــﻮﺳــــــﻢ ﻓــــــﻲ اﻟــــــــــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز - ٣٢ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( - ﻳــﻘــﺘــﺮب ﺑـﺴـﺮﻋـﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة، وﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ ﺟﻮراﺑﺸﻴﺎن أن ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟـــــــــــــــــــــــــﺬي ﻳـــﺘـــﻌـــﲔ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــــﻪ. وﻗـــــﺎل ﺟــﻮراﺑــﺸــﻴــﺎن: »ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ داﺧﻞ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺳﻮف ﻳﺘﻢ ﺣﻠﻬﺎ«.
وﻻ ﻳـــﺨـــﻔـــﻰ ﻋــــﻠــــﻰ أﺣــــــــﺪ أن ﻫـــﻨـــﺎك ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻋـــﻤـــﻞ وﺛـــﻴـــﻘـــﺔ ﺑـﲔ ﺟﻮراﺑﺸﻴﺎن وﻣﺴﺆوﻟﻲ آرﺳﻨﺎل، ﻛـــﻤـــﺎ ﻳـــﺤـــﻖ ﻟــــﻪ ﺗـــﻤـــﺎﻣـــﺎ أن ﻳـﻌـﻠـﻖ وﻳﻘﻮل وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮه ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ. ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﻤﻦ أﺑﺪوا ﺗﺤﻔﻈﺎت ﺣﻮل ﻧﻔﻮذه، ﻓـــــــﺈن ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎﺗـــﻪ اﻷﺧــــــــﻴــــــــﺮة ﻛــــــﺎﻧــــــﺖ
ﺑــــﻤــــﺜــــﺎﺑــــﺔ اﻟــــــــﻘــــــــﺸــــــــﺔ اﻟــــــﺘــــــﻲ ﻗـﺼـﻤـﺖ ﻇــﻬــﺮ اﻟــﺒــﻌــﻴــﺮ، ﻋــﻠــﻰ ﺣﺪ ﻗﻮل أﺣﺪﻫﻢ. ورﻏﻢ أن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺟــــﻮراﺑــــﺸــــﻴــــﺎن ﻓـــــﻲ ﻫـــــــﺬا اﻟـــﺼـــﺪ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻘــﺼــﻮدة، ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ اﳌـﺨـﺎوف اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻨﺎدي آرﺳﻨﺎل. وﻗﺪ أﻟﻘﺖ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ ذﻟﻚ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أزﻣﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ آرﺳﻨﺎل، واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻔــﺰع ﺑﲔ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ واﻟﺤﺎﻟﻴﲔ ﺑﺎﻟﻨﺎدي.
وﻣـــــــﺎ ﻳـــﺜـــﻴـــﺮ اﻟــــﻘــــﻠــــﻖ ﻫــــــﻮ أن آرﺳــــــﻨــــــﺎل، اﻟـــــــﺬي ﻛـــــﺎن ذات ﻳـــﻮم ﻣﺸﻬﻮرا ﺑﻤﻮارده اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ، ﻗﺪ أوﻛﻞ ﺑﻘﺪر ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺼﻔﻘﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص، وﻣـــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟــﻮراﺑــﺸــﻴــﺎن، وﻫـﻮ وﻛـﻴـﻞ أﻋــﻤــﺎل ﻻﻋـﺒـﲔ ﻟـﺪﻳـﻪ ﻣﺎض ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻤﺴﺮة ﻓﻲ ﺻــﻔــﻘــﺎت ﺑــﻴــﻊ وﺷـــــﺮاء اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﻨﺎدي آرﺳﻨﺎل، إﻳﺪو.
ﺑــــﺎﻟــــﻄــــﺒــــﻊ، ﻻ ﻳــــﻮﺟــــﺪ ﺷـــﻲء ﻳــﻤــﻨــﻌــﻬــﻤــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻣــﻌــﴼ، وﻫـــــــــﻨـــــــــﺎك ﻃــــــــــــﺮق ﻋــــــﺪﻳــــــﺪة ﻟــﺤــﻞ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑﺎﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺮﻣﻬﺎ اﻟــﻨــﺎدي ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺻﻔﻮﻓﻪ. ﻟـــــــﻜـــــــﻦ ﺷـــــــﻌـــــــﺮ ﻛـــــﺜـــــﻴـــــﺮون ﺑـــﺎﻟـــﺪﻫـــﺸـــﺔ ﻳــــــﻮم اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ
أن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ دﻳﻔﻴﺪ ﻟﻮﻳﺰ - اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٣ ﻋﺎﻣﴼ واﻟـــﺬي ﻳﻌﺪ ﻣـﻦ ﺑﲔ أﻋــــــﻠــــــﻰ اﻟــــﻼﻋــــﺒــــﲔ أﺟــﺮا ﻓـﻲ اﻟـﻨـﺎدي ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻓـــﻴـــﻪ اﻟــــــﻨــــــﺎدي ﻣــﻦ ﺻــــــﻌــــــﻮﺑــــــﺎت ﻣـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺴﺒﺐ أزﻣﺔ ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ« واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺘﻮاﺿﻌﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺤﻘﻘﻬﺎ اﻟــﻨــﺎدي - ﻗــﺪ ﺟﺪد ﻋﻘﺪه ﻣﻊ اﻟﻨﺎدي ﻟﻌﺎم آﺧﺮ.
ورﺑـــــﻤـــــﺎ ﻛـــــــﺎن اﻷﻣــــــــﺮ اﻷﻛـــﺜـــﺮ إﺛـــــــــﺎرة ﻟـــﻠـــﻤـــﺨـــﺎوف ﻫـــــﻮ ﺣــﻘــﻴــﻘــﺔ أن ﺳــﻴــﺪرﻳــﻚ ﺳــــﻮارﻳــــﺲ، اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٨٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ واﻟـــــــﺬي ﻟـﻢ ﻳــــﺸــــﺎرك ﻓــــﻲ أي ﻣــــﺒــــﺎراة ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻟﻠﻨﺎدي ﻣــﻦ ﺳـﺎوﺛـﻬـﺎﻣـﺒـﺘـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻹﻋـــﺎرة، ﻗـﺪ ﺗـﻢ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻋـﻘـﺪه ﻣﻊ اﻟــــﻨــــﺎدي ﻟــﻔــﺘــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﺨﻴﺎر اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻈﻬﻴﺮ اﻷﻳﻤﻦ.
واﻟـــﻐـــﺮﻳـــﺐ أن ﺟــﻮراﺑــﺸــﻴــﺎن وﺷﺮﻛﺘﻪ »ﺳﺒﻮرﺗﺲ إﻧﻔﺴﺖ ﻳﻮ ﻛـــﻴـــﻪ«، ﻫــﻤــﺎ ﻣـــﻦ ﻳــﻤــﺜــﻼن ﻛـــﻼ ﻣﻦ ﻟﻮﻳﺰ وﺳﻮارﻳﺲ!. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﺼــﻔــﻘــﺎت - رﻏـــﻢ أﻧــﻬــﺎ ﺗﺘﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ - ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣـﻦ اﳌـﺪﻳـﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻵرﺳـﻨـﺎل أرﺳــﲔ ﻓﻴﻨﻐﺮ. وﻛﺎن اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻳﻨﺄى ﺑـﻨـﻔـﺴـﻪ ﻋـــﻦ اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣـــﻊ وﻛـــﻼء اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﻣــﻦ أﺻــﺤــﺎب اﻷﺳــﻤــﺎء اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮة، وﻟـــــﻢ ﻳـــﻜـــﻦ ﻳـــﺮﻏـــﺐ ﻓـﻲ دﻓــﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻷﻣـــﻮال ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣــﻊ ﻻﻋــﺒــﲔ ﻛــﺒــﺎر ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻦ. ﻟﻜﻦ
ﺗـــــﺪﺧـــــﻼت ﺟــــﻮراﺑــــﺸــــﻴــــﺎن ﻛـــﺎﻧـــﺖ واﺿــﺤــﺔ ﻓــﻲ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﻬﺎ آرﺳﻨﺎل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، واﻟﺘﻲ ﻛﺎن أوﻟﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻋــﻘــﺪت ﻓــﻲ اﻟــﺜــﺎﻣــﻦ ﻣــﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ واﺣــﺪ ﻣـﻦ ﻋـﻮدة إﻳــــــﺪو ﻟـــﻨـــﺎدي آرﺳــــﻨــــﺎل. وﺗــﻈــﻬــﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﻮﺳﻴﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع أن ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﺒﻮرﺗﺲ إﻧﻔﻴﺴﺖ ﻳﻮ ﻛﻴﻪ« ﻗﺪ ﻣﺜﻠﺖ آرﺳـﻨـﺎل ﻓـﻲ ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎل أﻟﻴﻜﺲ إﻳﻮﺑﻲ إﻟﻰ إﻳﻔﺮﺗﻮن ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ.
ووﻓـــﻘـــﴼ ﻟـــﻬـــﺬه اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ، ﻓــﺈن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺬي ﻣﺜﻞ ﻛﻼ ﻣﻦ إﻳﻮﺑﻲ وإﻳـﻔـﺮﺗـﻮن ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻛﺎن ﻫــﻮ اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻟـﻼﻋـﺐ. وﻣــــﻦ اﳌـــﻌـــﺘـــﺎد أن ﺗــﻌــﻤــﻞ أﻃــــﺮاف ﻣـــﺨـــﺘـــﻠـــﻔـــﺔ ﻣـــــــﻊ ﻃــــــﺮﻓــــــﻲ ﺻــﻔــﻘــﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل، وﻳـﻜـﻮن ﻫـﺬا اﻷﻣــﺮ أﻛﺜﺮ ﺷــﻴــﻮﻋــﺎ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗـــﻜـــﻮن اﻟـﺼـﻔـﻘـﺔ ﻟﻼﻋﺐ ﻗﺎدم ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج، وﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي أﺧﻄﺎء ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎل إﻳﻮﺑﻲ ﻣــﻦ آرﺳـــﻨـــﺎل إﻟـــﻰ إﻳــﻔــﺮﺗــﻮن. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﺒﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺗﺸﻴﺮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ إﻟﻰ أن آرﺳﻨﺎل وإﻳﻔﺮﺗﻮن ﻗــﺪ ﻋــﻤــﻼ ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻣــﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻗــﺒــﻞ ٨١ ﺷــﻬــﺮا ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻗـــﺎم ﺛــﻴــﻮ واﻟــﻜــﻮت ﺑـﻨـﻔـﺲ اﻟــﺨــﻄــﻮة، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻓــﺈن إﺑﺮام ﺻﻔﻘﺔ إﻳﻮﺑﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻢ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ وﺟﻮد ﺟﻮراﺑﺸﻴﺎن وﺷﺮﻛﺘﻪ.
وﻗـــﺪ وﺻـــﻞ دﻳـﻔـﻴـﺪ ﻟــﻮﻳــﺰ ﻣﻦ
ﺗـﺸـﻴـﻠـﺴـﻲ ﻓـــــــــــــﻲ ﻧــــﻔــــﺲ اﻟــــــــﻴــــــــﻮم وﺗــــﺒــــﻌــــﻪ ﺳـــــــﻮارﻳـــــــﺲ ﻓــــــﻲ ﻳـــﻨـــﺎﻳـــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(. وﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ وﻳــــﻠــــﻴــــﺎن، اﻟــــــــﺬي ﻳـــﻤـــﺜـــﻠـــﻪ أﻳـــﻀـــﺎ ﺟﻮراﺑﺸﻴﺎن، ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل ﻣـــﻦ ﺗـﺸـﻴـﻠـﺴـﻲ إﻟــــﻰ آرﺳـــﻨـــﺎل ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻒ اﻟﺤﺎﻟﻲ، رﻏﻢ أن ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻷوﺑـــﺰرﻓـــﺮ« ﻗــﺪ أﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أﻧﻪ رﻏﻢ وﺟﻮد اﻫﺘﻤﺎم ﻗﻮي ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آرﺳﻨﺎل ﻟﻀﻢ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻢ اﺗــﺨــﺎذ ﻗـــﺮار ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺸﺄن ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ.
وﻫﻨﺎك ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ داﺧﻞ ﺑﻌﺾ اﻷوﺳﺎط ﻣﻦ أن اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﺑﺂرﺳﻨﺎل ﻳﺴﺘﻤﻌﻮن إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﻮات وﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻮن وﻳﻬﻤﺸﻮن أﺻﺤﺎب وﺟــﻬــﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟـﺒـﺪﻳـﻠـﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺼﻔﻘﺎت ﺿﻢ ﻻﻋﺒﲔ ﺟﺪد واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟــﻨــﺎدي. ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ أدﻧـــﻰ ﺷــﻚ ﻓﻲ أن اﻟــﻨــﺎدي ﺑـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟــﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب رﺣﻴﻞ ﻓﻴﻨﻐﺮ، وﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎن ﻫــﻨــﺎك ﺷــﻌــﻮر ﺑــﺎﻟــﺪﻫــﺸــﺔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ رﺣـﻞ ﺳﻔﲔ ﻣﻴﺴﻠﻴﻨﺘﺎت، رﺋﻴﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻗـــﺪات، ﻓـــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷﺒﺎط( ٩١٠٢.
وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ، ﻫﻨﺎك ﺷﻌﻮر ﺑﺄن آرﺳﻨﺎل ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻧﻬﺠﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪات اﻟﺠﺪﻳﺪة وأوﻛﻞ ﺑﺎﻷﻣﺮ إﻟﻰ إﻳﺪو، وﻣـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻜـــﺮة ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺎدي، راؤول ﺳﺎﻧﻠﻴﻬﻲ. وﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻬﻤﻴﺶ دورﻫـــــﻢ، وﻫــﻨــﺎك ﺷــﻌــﻮر ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎص ﻣﻦ أن آرﺳﻨﺎل، اﻟـﺬي أﻋـﺎد ﻫﻴﻜﻠﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ ﺑﺎﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺎت ﻓﻲ وﺿﻊ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺨﺴﺮ أي ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻢ أﻓﻀﻞ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ. وﻳﺰﻋﻢ أﺣﺪ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ أن ﻧﻬﺞ اﻟﻨﺎدي ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻗﻴﻤﻪ وﻻ ﻣﻊ ﺛــﻘــﺎﻓــﺔ اﻷداء اﻟــﻌــﺎﻟــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻨﻐﺮ. وﺑــــــــــــــــــــــﺎت ﻣــــﻦ
اﳌــــــــــــﻼﺣــــــــــــﻆ
ﺑﲔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟـﻨـﺎدي ﺧﻼل ﺧـــــﻼل اﳌـــﻮﺳـــﻤـــﲔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﲔ أن ﺑﻌﺾ وﻛــﻼء اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻻ ﻳــﺮدون ﻋﻠﻰ ﻣـﻜـﺎﳌـﺎت ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ آرﺳـﻨـﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر. وﻳﻘﻮل أﺣﺪ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ إﻧــــﻪ ﻳــﺸــﻌــﺮ ﺑـــﺎﻹزﻋـــﺎج ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳــﺮى رﻗــﻢ آرﺳــﻨــﺎل ﻳﻈﻬﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺎﺗـﻔـﻪ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ وﺟــﻪ آﺧـﺮ اﻧـﺘـﻘـﺎدات ﺷـﺪﻳـﺪة ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳـﺘـﺒـﻌـﻬـﺎ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮ آرﺳـــﻨـــﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ.
ﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻄﻄﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، وأن ﻛﻞ وﻛﻴﻞ ﻣﻦ وﻛﻼء اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻳــﻔــﻜــﺮ ﻓـــﻲ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ ﻣـــﻦ ﻳـﻤـﺜـﻠـﻪ، وﻫـــﺬا ﺟـــﺰء ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣــﻦ اﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻟــﻜــﻦ ﻳـﺼـﺒـﺢ اﻷﻣــــﺮ أﻛــﺜــﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪأ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺜﺮ.
وﻳـــــــﻘـــــــﻮل ﻣــــــﺼــــــﺪر آﺧـــــــــﺮ إن اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﻛــﺒــﺮ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ »ﻋــﺪم وﺟﻮد اﻟﻌﻘﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟــﻴــﺪة ﻓـــﻲ اﻷﻣـــــــﺮ«. وﻳـــﻌـــﺮف ﻋﻦ آرﺳﻨﺎل ﺟﻴﺪﴽ، وﻓﻘﴼ ﻟﻜﻠﻤﺎت ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻨﺎدي ﺟﻮش ﻛﺮوﻧﻜﻲ، أﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ »ﺑـــﻔـــﺎﺗـــﻮرة أﺟــــﻮر ﺗــﻨــﺎﺳــﺐ ﻓـﺮﻳـﻖ ﻳﻠﻌﺐ ﻓــﻲ دوري أﺑــﻄــﺎل أوروﺑـــﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ اﻟـﺪوري اﻷوروﺑــﻲ«. ﻛﻤﺎ أن ﻣﺮﻛﺰ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻓــﻲ اﻟـــــﺪوري اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰي اﳌﻤﺘﺎز ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮا إﻻ إذا ﻛﺎن ﻟﺪى اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻣﻴﻜﻴﻞ أرﺗــﻴــﺘــﺎ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺮﻳـﺪﻫـﺎ ﻟـــﺘـــﺪﻋـــﻴـــﻢ ﺻــــﻔــــﻮف اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻫـــﺬا اﻟﺼﻴﻒ. وﻫــﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟـﻨـﺎدي ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺿﻢ ﻻﻋﺒﲔ ﻳﻘﺪﻣﻮن ﻟــﻪ اﻹﺿــﺎﻓــﺔ اﻟــﻼزﻣــﺔ وﻳـﻤـﻜـﻨـﻪ أن ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻌﻬﻢ إذا أراد ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﻨﺎدي ﺳﻴﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ أﻧﺪﻳﺔ ﻣــﺜــﻞ ﺑـــﻮروﺳـــﻴـــﺎ دورﺗــــﻤــــﻮﻧــــﺪ أو ﺳﺎﻟﺰﺑﻮرغ، وﻟﻴﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ أﻧﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ أو رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ.
وﻗــــــــــــﺎل ﺟــــــﻮراﺑــــــﺸــــــﻴــــــﺎن ﻓـــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺤﻄﺔ »ﺗﻮك ﺳﺒﻮرت« اﻹذاﻋﻴﺔ، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺳﺎﻧﻠﻴﻬﻲ وإﻳــﺪو: »أﺧﻴﺮا أﺻﺒﺢ ﻓــﻲ آرﺳـــﻨـــﺎل أﺷــﺨــﺎص ﻳﻔﻬﻤﻮن ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﺣﻘﴼ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﻵن ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣﻮر اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﻢ أم ﻻ«.
وإذا ﻟـﻢ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ، ﻓـﻤـﺎ اﻟـــﺬي ﺳـﻴـﺤـﺪث ﺑﻌﺪ ذﻟـــﻚ؟ وﻳــﺒــﺪو أن اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻷﻛـﺒـﺮ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛــﺎن ﺳﺎﻧﻠﻴﻬﻲ، اﻟﺬي ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻧﺘﻘﺎل ﻧﻴﻤﺎر إﻟﻰ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ، واﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟـﺒـﺮازﻳـﻞ إﻳــﺪو، ﺳﻴﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻫﻠﻬﻤﺎ ﻹدارة آرﺳــﻨــﺎل ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻓﻘﴼ ﻟﻬﺬه اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ. ﻟﻜﻦ ﺷﺨﺼﺎ آﺧــﺮ ﻋﻠﻰ دراﻳـــﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻻ ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ ذﻟـــــﻚ، وﻫــــﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن آرﺳﻨﺎل ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮل إﻟﻰ »ﻓـــﺮﻳـــﻖ ﻳــﻜــﺘــﻔــﻲ ﺑـــﺎﺣـــﺘـــﻼل ﻣــﺮﻛــﺰ ﻓﻲ وﺳـﻂ ﺟــﺪول ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟــﺪوري اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﳌــﻤــﺘــﺎز ﻓــﻲ ﻏـﻀـﻮن ﺛـــﻼث أو أرﺑــــﻊ ﺳـــﻨـــﻮات«، إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻲء.
وﻣــــــــــــــــــﻊ ذﻟــــــــــــــــــــــﻚ، ﻻ ﺗـــــــــــــﺰال ﻫــــﻨــــﺎك إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟـــﺘـــﺠـــﻨـــﺐ ﻫـــﺬه اﻟـــﺴـــﻴـــﻨـــﺎرﻳـــﻮﻫـــﺎت اﻟــﺴــﻴــﺌــﺔ. ﻟـﻘـﺪ أﻇﻬﺮ ﺗﻌﺎﻗﺪ اﻟﻨﺎدي ﻣﻊ ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻣﺎرﺗﻴﻨﻴﻠﻠﻲ ووﻳﻠﻴﺎم ﺻﻠﻴﺒﺎ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ أن اﻟــﻨــﺎدي ﻣــﺎ زال ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻻﻋﺒﲔ واﻋﺪﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ أن ﻳـﺼـﺒـﺤـﻮا ﻻﻋــﺒــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺮاز اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ. ﻛﻤﺎ أن اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺠﻴﺪ اﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ إﻳﺪي ﻧﻜﺘﻴﺎه وﺟــﻮ وﻳــﻠــﻮك ﻓــﻲ ﻣـﺒـﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻖ أﻣـﺎم ﺳﺎوﺛﻬﺎﻣﺒﺘﻮن ﻳﻮم اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻳــﺬﻛــﺮﻧــﺎ ﺑــﺄن أﻛـﺎدﻳـﻤـﻴـﺔ اﻟـﻨـﺎﺷـﺌـﲔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺎدي ﻻ ﺗــﺰال ﻗـــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﺑﻼﻋﺒﲔ راﺋﻌﲔ.