اﻟﻮﺑﺎء »ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﻄﺮة«... وﻳﻄﻠﻖ »ﺷﺒﺢ اﻟﺠﻮع«
»اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ« ﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﻳﻘﴼ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ »ﻛﻮروﻧﺎ«... وﻧﻘﺺ اﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻳﻘﻠﻖ اﻷﻣﲑﻛﻴﲔ
اﻋــﺘــﺒــﺮ اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎم ﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، أن وﺑـﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، ﻻ ﻳﺰال ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ دول اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﻓـﻲ ﺣــﲔ دﻗﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﻛﺴﻔﺎم« واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻧﺎﻗﻮس اﻟﺨﻄﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﺢ ﻣﺠﺎﻋﺔ.
وﻗـــــــــﺎل ﺗــــــﻴــــــﺪروس أدﻫـــــﺎﻧـــــﻮم ﻏــﻴــﺒــﺮﻳــﺴــﻮس »ﻧــﻌــﻠــﻢ أﻧــــﻪ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗـــﺘـــﺨـــﺬ اﻟـــــﺒـــــﻠـــــﺪان ﻧـــﻬـــﺠـــﴼ ﺷــــﺎﻣــــﻼ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺸــﻤــﻞ اﻟـﺒـﺤـﺚ ﻋـــﻦ اﻟـــﺤـــﺎﻻت وﻋــﺰﻟــﻬــﺎ وﻓـﺤـﺼـﻬـﺎ وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﺗﺘﺒﻊ ﺟﻬﺎت اﻻﺗﺼﺎل وﺣﺠﺮﻫﻢ ﺻﺤﻴﴼ، ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء«، ﻣﻀﻴﻔﴼ »ﻟﻜﻦ اﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة. اﻷﻣـﺮ ﻳـﺰداد ﺳﻮءﴽ. (...) اﻟﻮﺑﺎء ﻻ ﻳﺰال ﻳﺘﺴﺎرع. وﻗـــــﺪ ﺗــﻀــﺎﻋــﻒ اﻟـــﻌـــﺪد اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻟـــﻠـــﺤـــﺎﻻت ﻓــــﻲ اﻷﺳــــﺎﺑــــﻴــــﻊ اﻟــﺴــﺘــﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ«.
ﻛــﻤــﺎ أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ، أﻣـــــــﺲ، ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ ﻟـﺠـﻨـﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻜﻠﻔﺔ إﺟﺮاء »ﺗـــﻘـــﻴـــﻴـــﻢ ﻧـــــﺰﻳـــــﻪ« ﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﻬـــﺎ ﻣــﻊ أزﻣــــﺔ ﺗـﻔـﺸـﻲ وﺑــــﺎء »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ - ٩١« واﻟـﺴـﻤـﺎح ﺑـ»ﺗﺠﻨﺐ ﻣــﺂس ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ«، ﻓـــﻲ وﻗـــﺖ ﺗــﻮاﺟــﻪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﺷــﺪﻳــﺪة ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ.
وﻗـــﺎل ﻏـﻴـﺒـﺮﻳـﺴـﻮس، ﻣﺘﺤﺪﺛﴼ
إﻟــﻰ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻲ اﻟـــﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء »ﻳـــﺸـــﺮﻓـــﻨـــﻲ أن أﻋــــﻠــــﻦ أن رﺋــﻴــﺴــﺔ اﻟــــﻮزراء اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ )اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ( ﻫﻴﻠﲔ ﻛــﻼرك، واﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ )اﻟــــﻠــــﻴــــﺒــــﻴــــﺮﻳــــﺔ( إﻳـــــﻠـــــﻦ ﺟـــﻮﻧـــﺴـــﻮن ﺳﻴﺮﻟﻴﻒ واﻓﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻲ رﺋﺎﺳﺔ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟـﺘـﻲ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳــﻢ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻸوﺑﺌﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ«.
وﺗـــــــﻮاﺟـــــــﻪ ﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات ﺣــــﺎدة ﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪء اﻷزﻣـــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓـﻲ أواﺧـــﺮ ٩١٠٢، أﺧـﺬت ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺑـــﺼـــﻮرة ﺧــﺎﺻــﺔ ﺗــﺄﺧــﺮﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻮﺻـﻴـﺔ ﺑــﻮﺿــﻊ اﻟـﻜـﻤـﺎﻣـﺎت. ﻛــﻤــﺎ اﺗـﻬـﻤـﺘـﻬـﺎ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﺣـﻴـﺎل اﻟــﺼــﲔ، اﻟـﺒـﺆرة اﻷوﻟــــﻰ ﻟـﻠـﻔـﻴـﺮوس، وﺑـﺎﻟـﺘـﺄﺧـﺮ ﻓﻲ
إﻋﻼن ﺣﺎل ﻃﻮارئ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، ﺣـــــﺬرت ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﻛـــــﺴـــــﻔـــــﺎم«، أﻣــــــﺲ، ﻣــــﻦ ﺗـﺴـﺒـﺐ »ﻓﻴﺮوس اﻟﺠﻮع« ﻓﻲ وﻓﺎة ﻗﺮاﺑﺔ ٢١ أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺠﻮع اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﻮﺑﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، واﻟﺬي ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺴﺒﺐ وﻓـﻴـﺎت أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻮﺑـﺎء ﻧﻔﺴﻪ. وأوﺿﺤﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أن ١٢١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷــﺨــﺺ إﺿــﺎﻓــﻲ أﺻــــﺒــــﺤــــﻮا ﻣــــﻬــــﺪدﻳــــﻦ ﺑـــﺎﳌـــﺠـــﺎﻋـــﺔ ﻫـــــﺬا اﻟــــﻌــــﺎم، ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻟـــﺘـــﺪاﻋـــﻴـــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻮﺑﺎء، ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ وﺗﻌﻄﻴﻞ إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺬاء واﻹﻣـﺪادات وﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺴﺎﻋﺪات.
ﺑﺪورﻫﺎ، ﺣﺬرت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻣﺲ ﻣﻦ أن ﺟﺎﺋﺤﺔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ – ٩١« ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻊ ٥٤ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ واﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ ﻣﻦ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﺎ ﻓـــــﻲ ﻃـــﺒـــﻘـــﺎت اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ، إﻟﻰ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻋــﺪد اﻹﺻــﺎﺑــﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑـﻔـﻴـﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ« ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻧﻘﺼﴼ ﻓﻲ اﻷﻗﻨﻌﺔ واﻟﻘﻔﺎزات وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺪات اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ، ﻓﻲ ﺗﻜﺮار ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟـــــﺬي ﺣــﺼــﻞ ﻓـــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻷوﻟــــﻰ ﻣــــﻦ اﻧـــﺘـــﺸـــﺎر اﻟـــــﻮﺑـــــﺎء، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻓـــﻲ وﻻﻳـــــــﺎت ﺗــﻜــﺴــﺎس وﻓـــﻠـــﻮرﻳـــﺪا وأرﻳﺰوﻧﺎ.