»ﻓﻴﺮوس اﻟﺠﻮع« ﻗﺪ ﻳﺨﻄﻒ ٢١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻳﻮﻣﻴﴼ
اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: اﳉﺎﺋﺤﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻊ ٥٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﰲ أﻣﲑﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﻔﻘﺮ
ﺣــﺬرت ﻣﻨﻈﻤﺔ أوﻛـﺴـﻔـﺎم، أﻣـﺲ، ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ »ﻓﻴﺮوس اﻟﺠﻮع« ﻓﻲ وﻓﺎة ﻗﺮاﺑﺔ ٢١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﻌــﺎم ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟــﺠــﻮع اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑـــﻮﺑـــﺎء »ﻛـــﻮﻓـــﻴـــﺪ - ٩١«، واﻟـــــــﺬي ﻣـﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺴﺒﺐ وﻓــﻴــﺎت أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء ﻧﻔﺴﻪ.
وأوﺿــﺤــﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن أن ١٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ إﺿﺎﻓﻲ أﺻﺒﺤﻮا ﻣﻬﺪدﻳﻦ ﺑﺎﳌﺠﺎﻋﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻮﺑﺎء، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ وﺗـﻌـﻄـﻴـﻞ إﻧــﺘــﺎج اﻟــﻐــﺬاء واﻹﻣـــــﺪادات وﺗــﺮاﺟــﻊ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات. وﻟـﻔـﺘـﺖ إﻟــﻰ أن ﻣــﻌــﺪل اﻟـــﻮﻓـــﻴـــﺎت اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ اﳌـﺮﺗـﺒـﻄــﺔ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١« ﺑﻠﻎ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻣـﺴـﺠـﻠـﺔ ﻓـــﻲ ﺷــﻬــﺮ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٠٠٠٠١ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة ﻓﻲ اﻟﻴﻮم.
ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎل اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﳌﺆﻗﺖ ﳌﻨﻈﻤﺔ أوﻛﺴﻔﺎم، ﻛﻴﻤﺎ ﻓﻴﺮا، إن ﻛـﻮروﻧـﺎ ﻫـﻲ اﻟﻘﺸﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة اﻟﺘﻲ ﺗـﻘـﺼـﻢ ﻇــﻬــﺮ اﻟـﺒـﻌـﻴـﺮ ﳌــﻼﻳــﲔ اﻟــﻨــﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ آﺛﺎر اﻟﺼﺮاع
وﺗﻐﻴﺮ اﳌﻨﺎخ وﻋــﺪم اﳌـﺴـﺎواة وﻧﻈﺎم اﻟــﻐــﺬاء اﻟـﻬـﺶ اﻟــﺬي أﻓـﻘـﺮ اﳌـﻼﻳـﲔ ﻣﻦ ﻣـﻨـﺘـﺠـﻲ اﻷﻏـــﺬﻳـــﺔ واﻟــﻌــﻤــﺎل. وﻛـﺸـﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻦ أﺳﻮأ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻳـﺠـﻮﺑـﻬـﺎ اﻟــﺠــﻮع ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ وﺣـﻴـﺚ ﺗﺰداد أزﻣﺔ اﻟﻐﺬاء ﺣﺪة ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻮﺑﺎء، وﺗﺸﻤﻞ اﻟﻴﻤﻦ واﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وأﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن وﻓــﻨــﺰوﻳــﻼ وإﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ وﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان وﺳﻮرﻳﺎ واﻟﺴﻮدان وﻫﺎﻳﻴﺘﻲ. ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻠﻂ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻷﻣـﺎﻛـﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺑــﺆر ﻧﺎﺷﺌﺔ، وﻫﻲ اﻟﺪول ذات اﻟﺪﺧﻞ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻣﺜﻞ اﻟﻬﻨﺪ وﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﺒﺮازﻳﻞ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺣﺬرت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻣــﺲ ﻣـﻦ أن ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١ ﻗﺪ ﺗــﺪﻓــﻊ ٥٤ ﻣـﻠـﻴـﻮﻧـﺎ ﻣــﻦ ﺳــﻜــﺎن أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ واﻟـﻜـﺎرﻳـﺒـﻲ ﻣــﻦ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﺣــــﺎﻟــــﻴــــﺎ ﻓــــــﻲ ﻃــــﺒــــﻘــــﺎت اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ ﻣـــﺘـــﻮﺳـــﻄـــﺔ، إﻟـــــﻰ ﺧــــﻂ اﻟـــﻔـــﻘـــﺮ. وﻗــــﺎل اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إﻧـﻪ »ﻓـﻲ ﺳﻴﺎق ﻣــﻦ اﻟــﻼﻣــﺴــﺎواة اﻟــﺼــﺎرﺧــﺔ، وارﺗــﻔــﺎع ﻣــــﻌــــﺪﻻت اﻟــﻌــﻤــﺎﻟــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻨــﻈــﺎﻣــﻴــﺔ، وﺗـــﻔـــﺘـــﺖ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺔ، ﻣـــﺮة
ﺟــــﺪﻳــــﺪة اﻟـــﺸـــﻌـــﻮب واﻷﻓـــــــــﺮاد اﻷﻛــﺜــﺮ ﺿﻌﻔﺎ ﻫﻢ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرا«.
وأﺻـــﺒـــﺤـــﺖ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ اﻟــﻼﺗــﻴــﻨــﻴــﺔ واﻟـﻜـﺎرﻳـﺒـﻲ ﺑـــﺆرة ﻛـﺒـﺮى ﻟـﻠـﻮﺑـﺎء وﻗـﺪ ﺳﺠﻠﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ إﺻﺎﺑﺔ ﺑـﻜـﻮﻓـﻴـﺪ - ٩١ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻧـﺼـﻔـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟــــﺒــــﺮازﻳــــﻞ، وﻓـــــﻖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ. وﺑــﻌــﺪ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ، اﻟـــﺪول اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرا ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻫﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ، واﻟﺒﻴﺮو، وﺗﺸﻴﻠﻲ.
وﺑﺤﺴﺐ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ اﻟــﺬي ﻧﺸﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮا ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻓﺈن إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺴﺠﻞ ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ١٫٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﻫـــﻮ اﻷﺳــــﻮأ ﻣﻨﺬ ﻗـﺮن. واﻋﺘﺒﺮت اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة أن اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺗﺪﻣﻴﺮا ﻧﻈﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﺗﻀﺮب اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﻧــﻤــﻮا ﺿـﻌـﻴـﻔـﺎ، وﻓـــﻲ ﺗـﻮﻗـﻴـﺖ ﻻ ﺗــﺰال ﻓﻴﻪ اﻟﻼﻣﺴﺎواة ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﻋﺪم ﺗﺄﻣﲔ اﻟـﺘـﻐـﻄـﻴـﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ أو ﻣــﻴــﺎه اﻟـﺸــﺮب ﳌﻼﻳﲔ اﻷﺷﺨﺎص.
وﺗــﺘــﻮﻗــﻊ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ارﺗــﻔــﺎع ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﻘﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ
ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٠٢٠٢. أي زﻳــﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ٥٤ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻘﺮاء إﻟﻰ ٠٣٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ، أي ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٢٫٧٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ واﻟـﻜـﺎرﻳـﺒـﻲ. ﻛـﺬﻟـﻚ، ﺳـﺘـﺰداد ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﻘﺮ اﳌﺪﻗﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، أي زﻳــﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ٨٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﳌﻦ ﻫﻢ ﺿﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ إﻟــﻰ ٦٩ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ )٥٫٥١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﳌﻨﻄﻘﺔ(.
وﺣـــــــــﺬرت اﻷﻣــــﻴــــﻨــــﺔ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬﻳــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻷﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟـﻼﺗـﻴـﻨـﻴـﺔ وﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺒـﺤـﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ أﻟﻴﺴﻴﺎ ﺑﺎرﺳﻴﻨﺎ ﺑﺄن ﻫﺆﻻء »ﺳــﺘــﺘــﻬــﺪدﻫــﻢ اﳌـــﺠـــﺎﻋـــﺔ«. واﻋــﺘــﺒــﺮت اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أن ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت ﻓﻲ إﻃـﺎر ﺗﺼﺪﻳﻬﺎ ﻟﻸزﻣﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﺮاء ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺪاﺧﻴﻞ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻃﺎرﺋﺔ وإﻋﺎﻧﺎت ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﳌﺠﺎﻋﺔ. وأوﺿﺤﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﻌﺪﻟﻪ ٠٤١ دوﻻرا ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﻟﻠﻔﺮد. وﻃـﺎﻟـﺐ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﺑــ»ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ ﺳﻴﻮﻟﺔ وﻣـﺴـﺎﻋـﺪة ﻣﺎﻟﻴﺔ« ﻟـــﺪول أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟـﻼﺗـﻴـﻨـﻴـﺔ واﻟـﻜـﺎرﻳـﺒـﻲ و»ﺗﺨﻔﻴﻒ دﻳﻮﻧﻬﺎ«.