اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻳﺒﺤﺚ اﻟﻴﻮم »اﺗﺤﺎدﴽ ﺻﺤﻴﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ وﻣﺴﺘﻘﻼ«
أﻛﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، ﺿﺮورة ﺗﺠﻬﻴﺰ وﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﻨﻈﻢ اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ أﻧــــﺤــــﺎء اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وذﻟﻚ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺼﺤﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ: »ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي دوﻟـﺔ ﻋﻀﻮ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ وﺑــﺎء )ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ- ٩١( ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ«.
وﺧــــــﻼل ﺟــﻠــﺴــﺔ ﻧـــﻘـــﺎش ﻓـﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷوروﺑــــــــﻲ ﺣـﻀـﺮﺗـﻬـﺎ ﻣﻔﻮﺿﺔ ﺷـﺆون اﻟﺼﺤﺔ ﺳﺘﻴﻼ ﻛــﻴــﺮﻳــﺎﻛــﻴــﺪﻳــﺲ، اﺗـــﻔـــﻖ اﻟـــﻨـــﻮاب ﻋﻠﻰ أن أزﻣـﺔ »ﻛـﻮروﻧـﺎ« أﻇﻬﺮت أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ أدوات أﻗﻮى ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﺣﺜﻮا ﻋﻠﻰ ﺿـــــﺮورة اﺳــﺘــﺨــﻼص اﻟــــﺪروس اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣـﻦ اﻷزﻣـــﺔ، وﺗﻤﻜﲔ اﻻﺗــﺤــﺎد ﻣــﻦ ﻟﻌﺐ دور أﺑـــﺮز ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وﺟـﺎءت اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت ﻋﺸﻴﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﳌﻘﺮر اﻟـــﻴـــﻮم ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻷوروﺑــــــﻲ، ﺣــﻮل ﻗـــﺮار ﺑــﺸــﺄن اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﺘﻤﺪﻫﺎ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﺑــﻌــﺪ أزﻣـــﺔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ- ٩١«.
وأﻛﺪ ﻧﻮاب أوروﺑﻴﻮن أن دور اﻻﺗﺤﺎد ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟــﻨــﻘــﺺ ﻓـــﻲ اﻷدوﻳــــــــﺔ وﻣـــﻌـــﺪات اﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ وﺗــﻮﻓــﻴــﺮﻫــﺎ ﺑــﺄﺳــﻌــﺎر ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ دﻋﻢ اﻟﺒﺤﻮث، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻮاب ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ
وﻛﺎﻻت اﻟﺼﺤﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺪث اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺗﺤﺎد ﺻﺤﻲ أوروﺑﻲ.
واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ أن اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء: »وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﻳــﻠــﻌــﺐ دورﴽ ﻣـﻬـﻤـﴼ ﻓـــﻲ ﺗــﺤــﺴــﲔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ، واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض وإدارﺗﻬﺎ، واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣـﻦ ﻣـﺼـﺎدر اﻟﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻹﻧــﺴــﺎن، وﻣـﻮاءﻣـﺔ اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺎت اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء«.
وﻳﺸﺠﻊ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑــﻲ ﺑـﺎﺳـﺘـﻤـﺮار ﻋـﻠـﻰ وﺿـــﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣـﺘـﻤـﺎﺳـﻜـﺔ ﻟـﻠـﺼـﺤـﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد. وﺧﻼل ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ٠٢٠٢ وﺧــﻄــﺔ اﻹﻧـــﻌـــﺎش اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي، أﺻﺮ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﺻـﺤـﻲ أوروﺑــــﻲ ﺟﺪﻳﺪ وﻣــﺴــﺘــﻘــﻞ. وﻗـــﺪﻣـــﺖ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ ﻣﻘﺘﺮﺣﴼ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٫٩ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ«، ﻛـــﺠـــﺰء ﻣـﻦ ﺧﻄﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺴﻨﻮات ﺑﲔ ١٢٠٢ و٧٢٠٢.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ذي ﺻﻠﺔ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ أن ﻋﺪد إﺻـــﺎﺑـــﺎت »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ- ٩١« اﳌـﻌـﻠـﻦ ﻋﻨﻬﺎ أﻣﺲ ﺗﻈﻬﺮ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄرﻗﺎم اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟــﻴــﻮﻣــﻲ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺮوس ٦٨ ﺣــﺎﻟــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻬﺪت ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻌﺪﻻت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﺗﺮاوﺣﺖ ﻣﺎ ﺑﲔ ٢٨ و٥٨ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ. وﺳﺠﻠﺖ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٦ أﻟﻒ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻣـﻨـﺬ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟــﻮﺑــﺎء ﻓﻲ أراﺿﻴﻬﺎ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻓﻴﺎت، ﻓــﻘــﺪ ﺟـــﺮى ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺪل اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺬي ﺑﻠﻎ ٤ ﺣﺎﻻت ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع. وﻻ ﻳﺰال ﻋﺪاد اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة آﻻف ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة.
وﻻﺣـــﻆ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺎت، ﺳﺘﻴﻔﻦ ﻓﺎن ﻏــﻴــﺸــﺖ، أن اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت ازدادت ﻣﺆﺧﺮﴽ ﺑﲔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻋﻦ ٠٤ ﻋﺎﻣﴼ وﺗﻨﺎﻗﺼﺖ ﻟـــــﺪى اﳌـــﺴـــﻨـــﲔ، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻀــﺎء ﻟــﺖ اﻟـــﻬـــﻮة ﺑـــﲔ ﻋــــﺪد اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﻣﻦ اﻟـــﺮﺟـــﺎل واﻟــﻨــﺴــﺎء. وﻳــﻌــﻠــﻞ ﻓــﺎن ﻏــﻴــﺸــﺖ اﻷﻣــــــﺮ ﺑـــــﺈﺟـــــﺮاءات رﻓــﻊ اﻟـــﻌـــﺰل اﳌــﺘــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺮرﺗــﻬــﺎ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﳌـــﻌـــﻨـــﻴـــﺔ، ﻣـــــﺎ دﻓـــﻊ اﻟﺸﺒﺎب إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻼط.