اخملﺎﺑﺮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﺠﺴﺲ إﻳﺮاﻧﻲ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
اﻋﺘﱪت ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻟﺴﻨﻮي أن ﺧﻄﺮ اﻹرﻫﺎب ﻣﺎ زال ﻣﺮﺗﻔﻌﴼ
ﺣــــــــﺬر اﻟــــﺘــــﻘــــﺮﻳــــﺮ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮي ﻟﻼﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام إﻳﺮان اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻠﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﻟــﻠــﻮﺻــﻮل ﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ٨٨٣ ﺻﻔﺤﺔ، وﻳﻌﺪد اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺒﻼد، أن ﻫــــﻨــــﺎك »أﻧــــﺸــــﻄــــﺔ ﻣـــﺘـــﺰاﻳـــﺪة ﻹﻳــــﺮان ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﺴﻴﺒﺮﻳﺎﻧﻴﺔ«.
وأﺷــــــﺎر اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ إﻟــــﻰ ﻗـــﺪرة إﻳــــــﺮان اﳌـــﺘـــﺰاﻳـــﺪة ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة ﻋــــﻠــــﻰ ﺷـــــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎت إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﻫﺬه اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻳــﺒــﺪو أﻧــﻬــﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ. وﻗــــــﺎل اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إن اﻟــــﻬــــﺪف ﻣـﻦ ﻫــــــــﺬه اﻟــــﻬــــﺠــــﻤــــﺎت: »اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻳـــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻋﻠﻰ إﻳــــﺮان ﻣــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ، وﻣـــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻧـــﺎﺣـــﻴـــﺔ أﺧـــــــﺮى ﺗــــﺰوﻳــــﺪ ﺻــﻨــﺎع اﻟــﻘــﺮار ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻋﻦ اﳌــــﻨــــﺎورات اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﳌـﺨـﻄـﻂ ﻟﻬﺎ«.
وﺗﺤﺪث ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻋـــﻦ ﻧـــﺸـــﺎط واﺳـــــﻊ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻟــﻠــﻤــﺨــﺎﺑــﺮات اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ وﻓـﻴـﻠـﻖ اﻟﻘﺪس اﻹﻳﺮاﻧﻲ داﺧـﻞ اﻷراﺿـﻲ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ أﻫــﺪاف ﻳـــــﻬـــــﻮدﻳـــــﺔ وﻣــــــــﺆﻳــــــــﺪة ﻟـــﻠـــﻴـــﻬـــﻮد وإﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ. وأﺿﺎف: »ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻫـﻨـﺎك ﺧﻄﺮ ﻣـﺤـﺪد ﺿﺪ أﺷــــﺨــــﺎص ﻣــﻌــﻴــﻨــﲔ أو أﻫـــــﺪاف ﻣــﻌــﻴــﻨــﺔ، ﻓــﻴــﻤــﻜــﻦ اﻻﻓــــﺘــــﺮاض أن ﻫـــﺆﻻء اﻟـﺠـﻮاﺳـﻴـﺲ ﻣــﻮﺟــﻮدون ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت واﻋﺘﺪاءات ﺿﺪ أﻫﺪاف ﻣﺤﺪدة«.
وأﺷــــﺎر اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ إﻟـــﻰ اﳌـﺮﻛـﺰ اﻹﺳــــــــــﻼﻣــــــــــﻲ ﻓـــــــــﻲ ﻫــــــﺎﻣــــــﺒــــــﻮرغ اﻟـﻘـﻴـﻢ، اﻟـــﺬي ﻳــﻌــﺪ: »أﻫـــﻢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻹﻳــــﺮان ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ«، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــــﻰ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ. وﻗـــﺎل اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ إن اﳌــﺮﻛــﺰ أﻧــﺸــﺄ ﺷﺒﻜﺔ وﻃــﻨــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻻﺗـــــﺼـــــﺎﻻت داﺧـــﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﺴﺎﺟﺪ واﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ وﺗﻤﺎرس ﺗﺄﺛﻴﺮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ. وأﺿــــــــﺎف اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ أن إﻳــﺮان »ﺗﺤﺎول رﺑـﻂ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺟــﻨــﺴــﻴــﺎت ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﺑــﻨــﻔــﺴــﻬــﺎ، وﻧــــــﺸــــــﺮ اﻟـــــﻘـــــﻴـــــﻢ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻴــــﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ».
وﻋـﻦ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﻄـــﺔ ﻓــــﻲ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، ﺣــــﺬرت ﻫﻴﺌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ )اﳌـــــــﺨـــــــﺎﺑـــــــﺮات اﻟـــــﺪاﺧـــــﻠـــــﻴـــــﺔ( ﻣــﻦ »ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮة« ﺗﺠﺪﻫﺎ أﺟﻬﺰة اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎرات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ ﻋــﻤــﻼء ﻟــﻬــﺎ ﻓـــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ »ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟﻌﺪد اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ«، اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ﻧﺤﻮ ٤ ﻣﻼﻳﲔ ﺷـــﺨـــﺺ. وأﺷـــــــﺎر اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ إﻟــﻰ وﺟــــﻮد ٩ آﻻف ﺟــﺎﺳــﻮس ﺗـﺮﻛـﻲ ﻳـــﻌـــﻤـــﻠـــﻮن ﻟــــــﺪى اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ إﻟــﻰ أن ﻫــﺆﻻء ﻳﺘﻌﻘﺒﻮن اﳌﻌﺎرﺿﲔ ﻣﻦ اﻷﻛﺮاد وﻣــﺆﻳــﺪي رﺟـــﻞ اﻟــﺪﻳــﻦ ﻓـﺘـﺢ اﻟـﻠـﻪ ﻏﻮﻟﻦ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﺗﺤﺪث اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻋـــــﻦ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت ﺧــﻄــﻒ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﻫـﺬا اﻟﺠﻬﺎز، ﳌﻌﺎرﺿﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﻣﻦ دول ﻣﻀﻴﻔﺔ ﻟﻬﻢ، وأﻧــﻪ أﺣﻴﺎﻧﴼ »ﻳـﺘـﻢ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﳌﻀﻴﻔﺔ ﻹﻋﺎدﺗﻬﻢ«. وأﺿــــﺎف اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ أن اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺗــﺮﻛــﺰ »ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓـﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻟﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﻌﺎرﺿﲔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﻟﻮﺿﻊ ﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ اﳌـــــﺰدوﺟـــــﺔ، اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ واﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ، واﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳـــﺴـــﺎﻓـــﺮون إﻟـــــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وﻳــﻤــﻜــﻦ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻫﻨﺎك«.
وﻛﺎن وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻫــــــﻮرﺳــــــﺖ زﻳـــــﻬـــــﻮﻓـــــﺮ، ورﺋــــﻴــــﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر ﺗﻮﻣﺎس ﻫــﺎﻟــﺪﻧــﻔــﺎﻧــﻎ، ﻛــﺸــﻔــﺎ ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻲ ﻣـــﺸـــﺘـــﺮك ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـﻄـﺮ اﻟﻴﻤﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف، وأﻛـــﺪا ﻓﻴﻪ أﻧﻪ اﻟﺨﻄﺮ اﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼد. ورﻏﻢ ذﻟــﻚ ﺣـــﺬرا ﻣــﻦ أن ﺧـﻄـﺮ اﻹﺳــﻼم اﻷﺻﻮﻟﻲ ﻣﺎ زال ﻣﺮﺗﻔﻌﴼ.
وﻗﺎل ﻫﺎﻟﺪﻧﻔﺎﻧﻎ إن اﻟﺘﻄﺮف اﻷﺻــﻮﻟــﻲ »ﻣــﺎ زال ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﴽ
ﺟـﺴـﻴـﻤـﴼ أﳌــﺎﻧــﻴــﴼ، رﻏـــﻢ أن اﻟــﺒــﻼد ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ اﻋـﺘـﺪاء إرﻫﺎﺑﻴﴼ ﻣﻨﺬ ٣ أﻋــﻮام«، ﻣﻌﻴﺪﴽ ذﻟﻚ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻫـــﺰﻳـــﻤـــﺔ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ »داﻋــــــــــﺶ« ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟــﻌــﺮاق وأﻳـﻀـﴼ ﻟﺘﻴﻘﻆ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ. وأﺿـــﺎف أﻧﻪ »ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﻊ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ«.
وردد زﻳﻬﻮﻓﺮ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻣﻊ ﻫﺎﻟﺪﻧﻔﻎ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ، ﻛﻼﻣﴼ ﺷﺒﻴﻬﴼ، ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋـﻦ رﺿـﺎه ﻟـ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ »ﻷﻧــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟـﻘـﺒـﻮل ﺑــﺄن ﺗـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك أﺣــﺰاب ﻧـــﺎﺷـــﻄـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أراﺿـــﻴـــﻨـــﺎ ﺗــﻬــﺪد ﺑـﻠـﺪاﻧـﺎ أﺧــــﺮى«. وﻗـــﺎل إن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻊ ﻧﺤﻮ »٠٥٦ ﻣﺘﻄﺮﻓﴼ أﺻﻮﻟﻴﴼ ﺧﻄﺮﴽ«.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ٠٥٠١ ﻋـﻨـﺼـﺮﴽ ﻳﻨﺘﻤﻮن ﻟــ»ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻫﻮ اﻟﻌﺪد ﻧﻔﺴﻪ اﻟـــــﺬي ﺗـــﺤـــﺪث ﻋــﻨــﻪ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﺳﺒﻖ. وﻳﻘﻴﻢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﺧﻄﺎر ﻋﺎم ٩١٠٢. أي ﻗﺒﻞ ﺣﻈﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﺣــــﻮل ﺗــﻬــﺪﻳــﺪات »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ«، أﺷـــــﺎر اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ »ﻳــﺠــﺐ أن ﻧــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـــﻮاﺻـــﻞ اﻟــﺤــﺰب اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻟــــﻜــــﻦ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﻫـــــــﺬا، رﺻـــﺪ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ زﻳــــﺎدة ﻓﻲ أﻋـــــــــﺪاد اﳌـــﻨـــﺘـــﻤـــﲔ ﻟــــــــ »اﻹﺧـــــــﻮان«
ﺑﻨﺤﻮ ٠٠٣ ﻋﻨﺼﺮ، إذا ﺳﺠﻞ ﻋﺎم ٩١٠٢ وﺟﻮد ٠٥٣١ ﻋﻨﺼﺮﴽ داﺧﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ٠٤٠١ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻋﺎم ٨١٠٢«.
وﺗــــﺼــــﻨــــﻒ ﻫـــﻴـــﺌـــﺔ ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر »اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ« وﻣــــﺮﻛــــﺰﻫــــﺎ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻛـــﻮﻟـــﻦ، ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻬـــﺎ أﻫــــﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﳌﺆﻳﺪي اﻹﺧﻮان ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. ﻋﺪد اﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻬﺎ ٠٠٤ ﺷﺨﺺ، وﻗﺪ ﻏـــﻴـــﺮت اﺳــﻤــﻬــﺎ ﻋــــﺎم ٨١٠٢ إﻟــﻰ »اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ«. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ، ﻓــﻔــﻲ اﻟـﻌـﻠـﻦ ﻳــﺘــﺠــﻨــﺐ اﳌـــﻨـــﺘـــﻤـــﻮن ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ إﻋـــﻼن اﻟـﺘـﺰاﻣـﻬـﻢ ﺑﺂﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ »اﻹﺧـــﻮان« اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر اﻷﳌﺎﻧﻲ، ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻨﺴﻖ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻣﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﺗﺠﻤﻊ إﺳﻼﻣﻲ آﺧﺮ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻋـــــــﺎم، اﺳــﺘــﺨــﻠــﺺ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻳﻘﻴﻢ ﻋﺎم ٩١٠٢، ﺑﺄن اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ إن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻴﻤﲔ أو اﻟـﻴـﺴـﺎر أو اﻹﺳـــﻼم، ﻗـﺪ ارﺗﻔﻌﺖ أﻋـﺪادﻫـﻢ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وارﺗـﻔـﻊ ﻣﻊ ذﻟـــﻚ ﻋـــﺪد اﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ اﻟــﺘــﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻛﺬﻟﻚ. وأﺣﺼﺖ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٢ أﻟﻒ اﻋﺘﺪاء ﻧﻔﺬه اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻋﺎم ٩١٠٢، ﺑﺰﻳﺎدة ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﻟــﺬي ﺳﺒﻖ. ﻛﺬﻟﻚ أﺣﺼﻰ ﻧـــﺤـــﻮ ٦ آﻻف ﺟـــﺮﻳـــﻤـــﺔ ﻧــﻔــﺬﻫــﺎ اﻟﻴﺴﺎر اﳌﺘﻄﺮف، ﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﻋﺎم ٨١٠٢.