اﶈﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻣﻦ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺋﺪات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
ﺗﻘﺎﻋﺪ أﺣﺪ أﺑﺮز ﺷﻬﻮد »ﻋﺰل ﺗﺮﻣﺐ« ﻣﻦ اﳉﻴﺶ ﺑﺴﺒﺐ »اﻟﺘﻨﻤﺮ واﳌﻼﺣﻘﺔ«
أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗـــﺮارﻳـــﻦ ﺑــﺨــﺼــﻮص ﻋـــﺎﺋـــﺪات اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟـﻀـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ، اﻷول ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑـــﺎﻹﻓـــﺮاج ﻋـﻨـﻬـﺎ ﳌﺤﻘﻘﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، واﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻣﻦ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻳــﻘــﻀــﻲ اﻟـــﻘـــﺮار اﻷول اﻟــــﺬي أﺻــﺪرﺗــﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻤﺤﻘﻘﲔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك ﺑــــﺎﻻﻃــــﻼع ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﺪات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﺘﺮﻣﺐ، ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺠـﺮﻳـﻬـﺎ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻧـﺘـﻬـﺎك اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻟــﻠــﻘــﻮاﻧــﲔ اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ ﻫــﻨــﺎك. واﻋــﺘــﺒــﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑــﺪﻋــﻢ ٧ ﻗــﻀــﺎة ﻣﻦ أﺻـــﻞ ٩ أن ﺗــﺮﻣــﺐ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺼﺎﻧﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻌﺎﺋﺪاﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ. وﺟﻴﺮت اﻟﻘﻀﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ آﻟﻴﺔ اﻹﻓﺮاج ﻋـﻦ اﻟـﻌـﺎﺋـﺪات، ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑــﺄن ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺪاﺗﻪ ﻟـﻠـﻤـﺤـﻘـﻘـﲔ إﻟـــﻰ ﻣــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت. وأﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺮارﴽ آﺧــﺮ ﻳـﺮﻓـﺾ ﻃﻠﺐ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻻﻃــﻼع ﻋـﻠـﻰ ﻫـــﺬه اﻟــﻌــﺎﺋــﺪات وﻳــﺤــﻮل اﻟﻘﻀﻴﺔ إﻟــﻰ اﳌـﺤـﺎﻛـﻢ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ. ﻫــﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻫــــﺬه اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﺪات وﻧــﺸــﺮﻫــﺎ ﻓـــﻲ اﳌــﻮﺳــﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ.
وﺗﻤﻜﻨﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬﻳﻦ اﻟـﻘـﺮارﻳــﻦ ﺗـﻔـﺎدي إدﺧـﺎﻟـﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺴﺒﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ، ورﻏــﻢ أن اﻟـﻘـﺮار اﻷول ﻳﻌﺪ ﺿـﺮﺑـﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟــﺬي رﻓﺾ اﻹﻓـــﺮاج ﻋـﻦ ﻋﺎﺋﺪاﺗﻪ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ، إﻻ أن اﻟــﻘــﺮار اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﺟـﻨـﺒـﻪ ﻣــﻦ إﻓــــﺮاج ﻓــﻮري ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﺎﺋﺪات. ﻟﻜﻦ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ إﻟـــــﻰ ﻗــــــﺮار اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑــﺈﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻓــﻐــﺮد ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﺑـﻌـﺪ إﺻـــﺪار اﻟــﻘــﺮارﻳــﻦ ﻗــﺎﺋــﻼ: »اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﺠﻴﺮ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ. ﻫـــــﺬا ﻛـــﻠـــﻪ ﻳـــﻌـــﺪ ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ. ﻟــﻘــﺪ ﻓــــﺰت ﺑـﺤـﻤـﻠـﺔ ﻣــﻄــﺎردة اﻟﺴﺎﺣﺮات اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻣﻮﻟﺮ، وﻏﻴﺮﻫﺎ.
واﻵن ﺳﻮف أﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺼﺮاع ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﻟﻔﺎﺳﺪة ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ. ﻫـﺬا ﻏﻴﺮ ﻋﺎدل ﻟﻬﺬه اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ«.
ﻳــﺄﺗــﻲ ﻫــــﺬا ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ اﻋــﺘــﻤــﺪ ﻓﻴﻪ اﻟــــﺠــــﻤــــﻬــــﻮرﻳــــﻮن اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﻳـــﺨـــﻮﺿـــﻮن ﺳــــﺒــــﺎﻗــــﺎت ﺣــــﺴــــﺎﺳــــﺔ ﻓـــــﻲ وﻻﻳــــﺎﺗــــﻬــــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻓـــﻲ ﺣـﻤـﻼﺗـﻬـﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪم ذﻛﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ دون اﻧﺘﻘﺎده. ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺳــﺒــﺒــﻬــﺎ ﺗــــﺪﻫــــﻮر ﺷــﻌــﺒــﻴــﺔ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻓـﻲ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي، وﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﻓﺼﻞ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺨﻄﺮة ﻋﻦ أداء اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. واﺧﺘﺎر أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﺸـــﻴـــﻮخ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـــﺤـــﺎوﻟـــﻮن اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻘــﺎﻋــﺪﻫــﻢ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـﺸـﻴـﻮخ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋـﻦ إﻧـﺠـﺎزاﺗـﻬـﻢ ﺑﺈﺳﻬﺎب ﻣﻦ دون ﺗـﺴـﻠـﻴـﻂ اﻟـــﻀـــﻮء ﻋــﻠــﻰ ﻋـﻼﻗـﺘـﻬـﻢ ﺑــﺎﻟــﺮﺋــﻴــﺲ، ﺗــﻔــﺎدﻳــﺎ ﻟــﺨــﺴــﺎرة أﺻـــﻮات اﳌـﻌـﺘـﺪﻟـﲔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ ﻟﻺﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ. وﻗﺪ ﺑﺪت ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻼت ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر ﻛـــﻮري ﻏــﺎردﻧــﺮ وﺗـــﻮم ﺗﻴﻠﻴﺲ وﻣـﺎرﺛـﺎ ﻣﻜﺴﺎﻟﻲ، وﻫﻢ ﻳﺘﻨﺎﻓﺴﻮن ﻣﻊ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ ﻓـــﻲ ﺳـﺒـﺎق ﻣﺤﺘﺪم ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــﺸـــﻴـــﻮخ. وﺗﺘﺰاﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺣـﺪاث ﻣﻊ ﻋﻮدة ﻣﻠﻒ ﻋﺰل اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻟﻰ اﻟﻮاﺟﻬﺔ، ﺑﻌﺪ إﻋﻼن اﻟـﻜـﻮﻟـﻮﻧـﻴـﻞ أﻟـﻜـﺴـﻨـﺪر ﻓـﻴـﻨـﺪﻣـﺎن، أﺣـﺪ أﺑﺮز ﺷﻬﻮد ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺰل، ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻋﺪه ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ.
وﻋــــﺰا ﻣــﺤــﺎﻣــﻲ ﻓــﻴــﻨــﺪﻣــﺎن، داﻳـﻔـﻴـﺪ ﺑﺮﻳﺴﻤﺎن، ﺳﺒﺐ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ إﻟﻰ ﺿﻐﻮﻃﺎت ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻘﺪﻳﻢ إﻓﺎدﺗﻪ أﻣﺎم ﻟﺠﻨﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب. وﻗـــﺎل ﺑـﺮﻳـﻤـﺴـﺎن: »ﻣــــــــﻦ ﺧــــــــﻼل ﺣـــﻤـــﻠـــﺔ ﺗـــﻨـــﻤـــﺮ وﺗـــﻬـــﺪﻳـــﺪ واﻧﺘﻘﺎم، ﺣﺎول اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إرﻏﺎم اﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﺑﲔ اﺣﺘﺮام اﻟﻘﺎﻧﻮن وإرﺿﺎء رﺋﻴﺲ«. وﺗﺎﺑﻊ ﺑـﺮﻳـﺴـﻤـﺎن: »ﻫـــﺬه ﺧــﻴــﺎرات ﻻ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳـﻮاﺟـﻬـﻬـﺎ أﺣــﺪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة،
ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻛﺮس ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻼد«. وﻗﺪ رﻓﺾ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﺧــﺪم ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن اﻟــﺮد ﻋﻠﻰ ادﻋــﺎءات ﺑــﺮﻳــﺴــﻤــﺎن، وﻛــــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أﻋﻔﻰ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻟﻠﺸﺆون اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﺑﻌﺪ إدﻻﺋـﻪ ﺑﺈﻓﺎدﺗﻪ أﻣـﺎم ﻟﺠﺎن اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس، واﻟﺘﻲ وﺻــﻒ ﻓﻴﻬﺎ اﺗــﺼــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻷوﻛـــﺮاﻧـــﻲ ﺑـﻐـﻴـﺮ اﻟــﻼﺋــﻖ. وﻗـــﺎل ﺗﺮﻣﺐ ﺣﻴﻨﻬﺎ إن ﻗـــﺮاره إﺧـــﺮاج ﻓـﻴـﻨـﺪﻣـﺎن ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ أن اﻷﺧﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮم اﻟﺘﺮاﺗﺒﻴﺔ وأدﻟﻰ ﺑﺈﻓﺎدﺗﻪ ﻣﻦ دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. وﻓﻴﻨﺪﻣﺎن اﺗﺨﺬ ﻗﺮاره ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺑﻌﺪ ١٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ. ورﻏﻢ أن وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻣﺎرك أﺳﺒﺮ أﻛﺪ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن ﻋﻠﻰ إﻓــﺎدﺗــﻪ، إﻻ أن ﻻﺋـﺤـﺔ ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٠٠١ اﺳـــﻢ ﻋـﻠـﻘـﺖ ﻓــﻲ اﻟــــــﻮزارة ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد اﺳﻢ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وﻗـــﺪ أﻛـــﺪ ﻣــﺴــﺆول ﻓــﻲ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن أن أﺳـﺒـﺮ واﻓــﻖ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻳﻮم اﻻﺛــﻨــﲔ ﺑـﺎﻧـﺘـﻈـﺎر إرﺳــﺎﻟــﻬــﺎ إﻟــﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــــﻴــــﺾ ﻹﻗــــــﺮارﻫــــــﺎ. ﻟـــﻜـــﻦ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت أﺷـــــﺎرت إﻟــــﻰ أن ﺗــﺮﻣــﺐ ﺳــــﻮف ﻳﺸﻄﺐ اﺳـﻢ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ. وأﺛــﺎر ﻗﺮار ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن ﻏﻀﺐ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ ﻓﺎﺗﻬﻤﺖ اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮرة ﺗﺎﻣﻲ دﻛﻮرث وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﺑﺎﻟﺘﺨﺎذل ﻋـﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ وﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »إن ﺗﻘﺎﻋﺪ اﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻓﻴﻨﺪﻣﺎن دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻣﺎرك أﺳﺒﺮ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣــﺤــﺎرب ﻗﻠﺪ ﺑـﺄوﺳـﻤـﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺧــﺪﻣــﺘــﻪ، واﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻋــﻨــﻪ ﺿــﺪ اﻟــﻨــﺰﻋــﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ«.
أﻣــــﺎ ﻓــﻴــﻨــﺪﻣــﺎن اﻟـــــﺬي ﺣــﺼــﻞ ﻋـﻠـﻰ وﺳــﺎم اﻟﻘﻠﺐ اﻷرﺟــﻮاﻧــﻲ ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑــﺠــﺮوح ﺧـﻄـﺮة ﻓــﻲ ﺣــﺮب اﻟــﻌــﺮاق، ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﻪ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ أﺣﺪ ﻓﻲ ﻗﺮار ﺗﻘﺎﻋﺪه، ﺗﺎرﻛﴼ اﻷﻣﺮ ﺑﻴﺪ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ، وﻗﺎل ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻟــﻪ: »اﻟــﻴــﻮم ﻗـﺪﻣــﺖ رﺳﻤﻴﴼ ﻃﻠﺐ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻲ أﺣﺐ. ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ وإﻧﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻗﺪﻣﴼ إﻟﻰ اﻟﺠﺰء اﳌﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ«.