ﻣﺼﺮ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻘﺪ إﻧﺸﺎء أﻛﺒﺮ ﻣﺼﻨﻊ ﻏﺰل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ
اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺗﺜﺒﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻮﻗﻮد وارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ ﰲ ﻳﻮﻧﻴﻮ
وﻗـــــﻌـــــﺖ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺔ اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻟﻠﻘﻄﻦ واﻟﻐﺰل واﻟﻨﺴﻴﺞ واﳌﻼﺑﺲ ﻋﻘﺪ إﻧﺸﺎء »ﻣﺼﻨﻊ ﻏﺰل ١ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ« ﺑـﺸـﺮﻛـﺔ ﻣـﺼـﺮ ﻟﻠﻐﺰل واﻟﻨﺴﻴﺞ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﳌﺤﻠﺔ اﻟﻜﺒﺮى )ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ(، واﻟـﺬي ﻳﻌﺪ أﻛﺒﺮ ﻣﺼﻨﻊ ﻏﺰل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، وذﻟﻚ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻘﻄﻦ واﻟﻐﺰل واﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻮزارة ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺎم.
وأوﺿــﺤــﺖ اﻟـــﻮزارة ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن أﻣـــــــــﺲ، أن اﳌـــﺼـــﻨـــﻊ ﻳــــﻘــــﺎم ﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻧﺤﻮ ٠٠٥٢٦ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ، وﻳﺴﺘﻮﻋﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٨١ أﻟﻒ ﻣﺮدن ﻏــــﺰل، ﺑــﻤــﺘــﻮﺳــﻂ ﻃــﺎﻗــﺔ إﻧـﺘـﺎﺟـﻴـﺔ ٠٣ ﻃــﻦ ﻏـــﺰل ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ. وﺗـﺴـﺘـﻐـﺮق اﻷﻋﻤﺎل اﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﻨﻊ ﻧﺤﻮ ٤١ ﺷــﻬــﺮﴽ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗـﻘـﺪﻳـﺮﻳـﺔ ﻧﺤﻮ ٠٨٧ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ )٥٧٫٨٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(.
وﺟــــﺪﻳــــﺮ ﺑــــﺎﻟــــﺬﻛــــﺮ، أن ﺧـﻄـﺔ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻘــﻄــﻦ واﻟــﻐــﺰل واﻟــﻨــﺴــﻴــﺞ ﻓـــﻲ ﻣـــﺼـــﺮ، ﻳـﺴـﺘـﻐـﺮق ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬﻫــﺎ ﻧــﺤــﻮ ﻋـــﺎﻣـــﲔ وﻧــﺼــﻒ اﻟـﻌـﺎم، ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺘﺠﺎوز ١٢ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ )٣٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗــﺤــﺪﻳــﺜــﴼ ﻛـــﺎﻣـــﻼ ﻓـــﻲ اﻹﻧــــﺸــــﺎءات واﻵﻻت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻢ اﻟــﺘــﻌــﺎﻗــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـــﻮرﻳـــﺪﻫـــﺎ ﻣــــﻦ ﻛـــﺒـــﺮى اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﺗﻄﻮﻳﺮﴽ ﺷﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ اﻹدارة واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ واﻟﺘﺪرﻳﺐ.
وﺗــﻘــﻮم ﺧــﻄــﺔ اﻟــﺘــﻄــﻮﻳــﺮ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﻟﺘﺨﺼﺺ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻜﺮار اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل دﻣﺞ ﻋﺪد ٣٢ ﺷﺮﻛﺔ ﻏﺰل وﻧﺴﻴﺞ وﺻﺒﺎﻏﺔ وﺗﺠﻬﻴﺰ ﻓﻲ ٩ ﺷﺮﻛﺎت، ودﻣﺞ ٩ ﺷﺮﻛﺎت ﻟﺘﺠﺎرة وﺣﻠﻴﺞ اﻷﻗﻄﺎن ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ واﺣﺪة ﻣـﺨـﺼـﺼـﺔ ﻟــﻬــﺬا اﻟــﻨــﺸــﺎط؛ وذﻟــﻚ ﺑــﻬــﺪف ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﻌﺸﺮ اﻟـﻨـﺎﺗـﺠـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺪﻣــﺞ إﻟــﻰ ﻛﻴﺎﻧﺎت ﻗﻮﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻹﻧـﺘـﺎﺟـﻴـﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻧﺤﻮ ٣ أﺿــــــﻌــــــﺎف، ﻓـــــﻲ ﺣـــــﲔ ﺗــﺴــﺘــﻤــﺮ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ دﻣﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﺸﺮﻛﺎت ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻟﺤﲔ إﺗﻤﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻣﺞ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻗﺒﻞ ﺻﻴﻒ ١٢٠٢.
وﻓـــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ﻣــﻨــﻔــﺼــﻞ، ﻗـــﺎل اﻟﺠﻬﺎز اﳌــﺮﻛــﺰي ﻟﻠﺘﻌﺒﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﺣﺼﺎء ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، اﻟﺨﻤﻴﺲ، إن ﺗﻀﺨﻢ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﺑﺎﳌﺪن اﳌﺼﺮﻳﺔ زاد إﻟﻰ ٦٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(، ﻣﻦ ٧٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــــــﺎر(. وﻋــﻠــﻰ أﺳـــﺎس ﺷﻬﺮي، اﺳﺘﻘﺮ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻋﻨﺪ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻦ ﺻﻔﺮ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ.
وأوﺿــﺢ ﺟﻬﺎز اﻹﺣﺼﺎء، أن أﺳﻌﺎر اﻟﻄﻌﺎم واﻟﺸﺮاب ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟـﺘـﺴـﺠـﻞ ٦٫١٠١ ﻧــﻘــﻄــﺔ، ﻓـــﻲ ﺣﲔ ارﺗﻔﻌﺖ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﺑﻨﺤﻮ ٤٫٠ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ٩١٠٢.
وأﺷــــــــﺎر إﻟـــــﻰ ارﺗـــــﻔـــــﺎع ﻣــﻌــﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﺎﻟﺤﻀﺮ ﺑﻨﺤﻮ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺸﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻴﺒﻠﻎ ٧٫٧٠١ ﻧـﻘـﻄـﺔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺑـﻠـﻎ ﻋﻠﻰ أﺳـــــــﺎس ﺳــــﻨــــﻮي ٦٫٥ ﻓــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓـــــﻲ اﻟــــﺮﻳــــﻒ، ارﺗــــﻔــــﻊ ﻣــﻌــﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺸﻬﺮي ﺑﻨﺤﻮ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺸﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ ٤٫٧٠١ ﻧﻘﻄﺔ، وﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ٤٫٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓــــــﻲ ﻏــــﻀــــﻮن ذﻟـــــــﻚ، ﻗــﺎﻟــﺖ وزارة اﻟــﺒــﺘــﺮول اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻣـﺴـﺎء اﻷرﺑــﻌــﺎء إﻧــﻪ ﺗـﻘـﺮر إﺑـﻘـﺎء أﺳﻌﺎر اﻟـــــﻮﻗـــــﻮد اﳌـــﺤـــﻠـــﻴـــﺔ دون ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ آﻟـﻴـﺔ ﳌـﺮاﺟـﻌـﺔ اﻷﺳـﻌـﺎر ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ رﺑﻄﻬﺎ
ﺑﺄﺳﻮاق اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وﺳــﻴــﻈــﻞ ﺳــﻌــﺮ اﻟــﺒــﻨــﺰﻳــﻦ ٥٩ أوﻛــﺘــﺎن ﻋﻨﺪ ٠٥٫٨ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي )٢٢٣٥٫٠ دوﻻر( ﻟﻠﺘﺮ، واﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ٢٩ أوﻛـﺘـﺎن ٠٥٫٧ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻠﺘﺮ و٠٨ أوﻛﺘﺎن ٥٢٫٦ ﺟﻨﻴﻪ. وﻳﺴﺘﻤﺮ ﺳﻌﺮ اﻟﺴﻮﻻر ﻋﻨﺪ ٥٧٫٦ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻠﺘﺮ.
وﻗﺮرت ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺴﻌﻴﺮ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻷﺳﻌﺎر ﺑﻌﺪ ﻣﺮاﺟﻌﺔ أﺳﻌﺎر ﺧﺎم ﺑــﺮﻧــﺖ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ وأﺳــﻌــﺎر اﻟـﺼـﺮف ﺑـــﲔ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن( وﻳــﻮﻧــﻴــﻮ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛــﺮت اﻟـــﻮزارة ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، ﻗـﺎﺋـﻠـﺔ إﻧــﻬــﺎ أﺧـــﺬت ﻓــﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن أﻳﻀﴼ »اﻷوﺿﺎع اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟـﺴـﻠـﺒـﻴـﺔ ﻟـﺠـﺎﺋـﺤـﺔ ﻛـــﻮروﻧـــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـــﻨـــﺸـــﺎط اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ وأﺳﻮاق اﻟﺒﺘﺮول واﻟﻄﺎﻗﺔ«.
وأﻟــــــﻐــــــﺖ ﻣــــﺼــــﺮ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﺪى اﻷﻋﻮام اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻌﻈﻢ دﻋﻢ ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﻮﻗﻮد ﻓﻲ إﻃﺎر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﺻـــﻼح اﻗـﺘـﺼـﺎدي ﺑﻤﺴﺎﻧﺪة ﻣﻦ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ.