»ﻛﻮروﻧﺎ« ﻳﺴﺘﺸﺮي ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ... وﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺗﺆﻛﺪ »ﺧﻄﻮرة اﻷوﺿﺎع«
أﻋﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت واﻟﻮﻓﻴﺎت ﰲ ازﻳﺎد ﻣﺴﺘﻤﺮ
دﻋﺖ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ، ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ، إﻟـــﻰ ﺗـﻔـﻌـﻴـﻞ دور وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ و»اﻟـــﻘـــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ« واﻟــﺤــﺮس اﻟــﺒــﻠــﺪي، ﺑــﻬــﺪف »اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻔـﺸـﻲ )ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ- ٩١(«، ﻓــﻲ وﻗـﺖ ﺳﺠﻠﺖ اﻟـﺒـﻼد ﻓﻴﻪ ٤٧ إﺻـﺎﺑـﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑــﻔــﻴــﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« وﺣــﺎﻟــﺘــﻲ وﻓـــﺎة، ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ ٢٤٣١ إﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وﺗﺤﺪث اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺒﻜﻮش، رﺋــﻴــﺲ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟـﻌـﻠـﻤـﻴـﺔ اﻻﺳـﺘـﺸـﺎرﻳـﺔ ﳌــــﻜــــﺎﻓــــﺤــــﺔ ﺟــــﺎﺋــــﺤــــﺔ »ﻛـــــــــﻮروﻧـــــــــﺎ« ﻓــﻲ ﻃـــــﺮاﺑـــــﻠـــــﺲ، ﻋـــــﻦ ﺧـــــﻄـــــﻮرة اﻷوﺿـــــــــﺎع اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺒـﻼد، ﻗﺎﺋﻼ إن »اﻷﻣــﻮر ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮرة وﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮد«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻬﻢ »ﺣﺎوﻟﻮا ﻋﺪم اﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﺪرﻳﺠﻲ ﻣﻦ إﺟﺮاء ات اﻟﺤﻈﺮ؛ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ؛ ﺣﻴﺚ ذﻫﺒﻮا )أي اﳌﻮاﻃﻨﲔ( إﻟﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ، وﺗﺠﻤﻌﻮا ﻓﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺄﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة، ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ارﺗﻔﺎع اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ«.
وﻗــــــــــــﺎل اﻟــــــﺒــــــﻜــــــﻮش ﻓــــــــﻲ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ
ﺻﺤﺎﻓﻲ، إن »اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ« و»اﻟــﺼــﺮاع اﳌـﺴـﻠـﺢ« ﻣــﻦ ﺑــﲔ اﻷﺳـﺒـﺎب اﻟﺘﻲ أدت إﻟـﻰ زﻳــﺎدة اﻧﺘﺸﺎر إﺻﺎﺑﺎت »ﻛﻮروﻧﺎ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻋﺪم ارﺗﺪاء اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻟﻠﻜﻤﺎﻣﺎت، وﻋــﺪم اﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ ﺑﺎﺗﺒﺎع اﻹﺟـــﺮاءات اﻻﺣـﺘـﺮازﻳـﺔ، ﺳﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ رﻓـﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﻹﺻـﺎﺑـﺎت ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس«.
وﺗــــﺤــــﺪث اﳌـــــﺴـــــﺆول ﻋــــﻦ ﺗـــﺴـــﺎرع ازدﻳــــــــﺎد أﻋـــــــﺪاد اﳌـــﺼـــﺎﺑـــﲔ، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ: »ﻟــﻜــﻲ ﻧـﻄـﻠـﻊ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﻮرة اﻟﻮﺿﻊ، ﻓﻲ ٧١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﺳﺠﻠﻨﺎ ٩٤ إﺻﺎﺑﺔ وﺣﺎﻟﺔ وﻓـﺎة، وﻓﻲ ٣٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــــﺎر( ٥٧ ﺣــﺎﻟــﺔ وﺛـــﻼث وﻓــﻴــﺎت، وﻓـﻲ ٩ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( أﺻــﺒــﺢ ﻫــﻨــﺎك ٣٨٢١ إﺻﺎﺑﺔ و٦٣ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻫﺬا وﺿﻊ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺨﻄﻮرة. وﻧﻮه إﻟﻰ اﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ إﺟﺮاء ﻓﺤﺺ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ. وﻗﺎل إن ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض رﻓﻊ ﻋﺪد اﻻﺧﺘﺒﺎرات إﻟﻰ ٠٠٥٢ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺧﻼل أﺳﺒﻮﻋﲔ، ﺛﻢ إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ آﻻف ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.
وأﻋـــﻠـــﻦ اﳌـــﺮﻛـــﺰ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻷﻣـــﺮاض، أﻣــﺲ، أﻧــﻪ ﺗﺴﻠﻢ ٤٦٧ ﻋﻴﻨﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«، وﺗﺒﻴﻨﺖ »ﺳـــﻠـــﺒـــﻴـــﺔ« ٠٩٦ ﻋـــﻴـــﻨـــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺷـﻔـﺎء، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟــﺎءت ﻧﺘﻴﺠﺔ ٤٧ ﻋﻴﻨﺔ »إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ«، ﺑــﻮاﻗــﻊ ٢٣ ﺣـﺎﻟـﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة، و٥٣ ﳌﺨﺎﻟﻄﲔ، وﺳﺒﻊ ﺣﺎﻻت ﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج.
وأوﺿﺢ اﳌﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟـﻮﺑـﺎﺋـﻲ ﺑـﺎﻟـﺒـﻼد، أن اﻟـﻌـﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟـﻠـﻤـﺼـﺎﺑـﲔ ﻣــــﻮزع ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻋــﺪة. وﺟـــــــﺎءت ﺳــﺒــﻬــﺎ )ﺟـــﻨـــﻮب ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ( ﻓـﻲ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻷول ﺑـ٥٣ إﺻﺎﺑﺔ، ﻣﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺗﻌﺎﻓﻲ ٧٠٣ ﺣﺎﻻت، و٨٣ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة.
وﻻ ﺗـــــﺰال ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻛـــﻌـــﺎم اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﺔ زﻟـــﻴـــﱳ )ﻏــــــﺮب اﻟــــﺒــــﻼد( ﺗـﺤـﺖ ﺣﻈﺮ ﺻﺤﻲ ﻛﻠﻲ، ﻣﻨﺬ إﻋﻼﻧﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣــــﻮﺑــــﻮءة ﻋــﻘــﺐ اﻛـــﺘـــﺸـــﺎف ٣٢ إﺻــﺎﺑــﺔ
وﺣـــﺎﻟـــﺘـــﻲ وﻓــــــﺎة ﺑـــﻬـــﺎ. وﻗــــــﺎل اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟﺒﻠﺪي، أﻣﺲ، إﻧﻪ ﺷﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌــــــــــﻮاد اﻷﻏــــــﺬﻳــــــﺔ واﳌـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪات ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ اﳌــﺤــﺠــﻮرﻳــﻦ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﻢ، ﺑﻌﺪ ﻏﻠﻖ ﻣﺪاﺧﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻣﺨﺎرﺟﻬﺎ.
ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎق ذاﺗـــﻪ، ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓـﻲ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ- ٩١« ﻓــﻲ ﺷــﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ. وﻗــﺎل اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻓــﺎدي ﻓـــﺮﻃـــﺎس ﻣـــﺪﻳـــﺮ »ﺑـــــﺮج اﻷﻣــــــﻞ« ﺑـﻤـﺮﻛـﺰ ﺑﻨﻐﺎزي اﻟﻄﺒﻲ، أﻣــﺲ، إن ﻫــﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻳـــﻀـــﻢ ٥٩ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﺗــﺘــﻠــﻘــﻰ اﻟــــﻌــــﻼج ﻣـﻦ اﻟﻔﻴﺮوس، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ ﺧـﺮوج ٦ أﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﻌﺰل، ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮت ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ.