اﳍﻨﺪ ﺗﻌﻴﺪ ﻓﺮض اﻟﻘﻴﻮد ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرﴽ ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء
ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﲢﻮل اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﺑﺆرة »ﻛﻮﻓﻴﺪ ـ ٩١« ﺟﺪﻳﺪة
ﻣﻠﻴﺎر ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار(؛ ﻟﻜﻦ اﻟـــﺰﻳـــﺎدات اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة أرﻏــﻤــﺖ ﺑﻌﺾ اﳌـﺪن واﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻋﻠﻰ ﻓﺮض ﻗﻴﻮد داﺧﻞ ﺣﺪودﻫﺎ.
وﻓﺮض ﺣﻈﺮ ﻟﻠﺘﺠﻮل ﳌﺪة ﺗﺴﻌﺔ أﻳــﺎم ﻓــﻲ أوراﻧــﺠــﺎﺑــﺎد، وﻫــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ﻓــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﻣــﺎﻫــﺎراﺷــﺘــﺮا، ﻟﻜﺒﺢ اﻟـﺰﻳـﺎدة ﻓﻲ اﻹﺻــﺎﺑــﺎت، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﺛﺮ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات، ﻣﺜﻞ »ﺑﺎﺟﺎج أوﺗﻮ«. وﻗﺎل ﺛـﻴـﻨـﺠـﺎدي ﺑــﺎﺟــﻴــﺮو، رﺋـﻴـﺲ اﺗـﺤـﺎد اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﲔ ﻓــــﻲ »ﺑــــــﺎﺟــــــﺎج«: »ﻋــﺠــﺰ اﳌــﻮﻇــﻔــﻮن ﻋــﻦ اﻟــﺬﻫــﺎب إﻟـــﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟــﻴــﻮم ﺑﺴﺒﺐ ﺣـﻈـﺮ اﻟــﺘــﺠــﻮل«، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﻻﻳﺔ أوﺗﺎر ﺑﺮادﻳﺶ ذات اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻷﻋـــﻠـــﻰ ﺑــﺎﻟــﻬــﻨــﺪ، ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن، إﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﻔﺮض اﻟـﻌـﺰل اﻟـﻌـﺎم ﳌــﺪة ﻳﻮﻣﲔ، اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﺠﺎوزت اﻟﺤﺎﻻت ٠٠٠٢٣ إﺻﺎﺑﺔ.
وﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻫــﺬه اﻟـﻘـﻔـﺰة ﻓﻲ اﻹﺻﺎﺑﺎت، ارﺗﻔﻊ اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ أرﺟﺎء اﻟــﻬــﻨــﺪ ﻋــﻠــﻰ »ﺑــــﻼزﻣــــﺎ اﳌــﺘــﻌــﺎﻓــﲔ«، اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ أﺟﺴﺎم ﻣﻀﺎدة ﻟــﻔــﻴــﺮوس »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ- ٩١« وﺗــﺴــﺎﻋــﺪ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻌﺪوى.
ﺑﻼزﻣﺎ اﳌﺘﻌﺎﻓﲔ
أﺟـــﺮت زﻟـﻴـﺨـﺔ ﻋـﻠـﻲ ﻣــﺤــﺎوﻻت ﺑﺤﺚ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﻮاﻗـﻊ وﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻋﻦ ﻣﺘﺒﺮﻋﲔ ﺑﺎﻟﺒﻼزﻣﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٥١ ﻋـﺎﻣـﴼ، واﻟــﺬي ﺟﺮى إدﺧﺎﻟﻪ وﻗﺒﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ. وﺑﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـﺒـﺤـﺚ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮة، ﺗﻤﻜﻨﺖ زﻟﻴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻛﻴﻪ إﻳﻪ ﺑﻲ« اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﺘﺒﺮﻋﲔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﺒﻼد.
وﻗــــــﺎل ﻓــﻴــﻔــﻴــﻚ ﺟــــﺎﻳــــﻦ، رﺋــﻴــﺲ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ »ﻛــﻴــﻪ إﻳـــﻪ ﺑـــﻲ« اﻟــﺨــﻴــﺮﻳــﺔ: »ﻧــــﻌــــﻤــــﻞ ﻋــــﻠــــﻰ رﺑـــــــــﻂ اﳌـــﺘـــﺒـــﺮﻋـــﲔ ﺑﺎﳌﺮﺿﻰ. وﻧـﻌـﺮف أن اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼزﻣﺎ ﻓـﻲ ارﺗـﻔـﺎع ﻣﺴﺘﻤﺮ. وﻣﻦ اﻟـــﺼـــﻌـــﺐ ﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮه وﺗـــﻠـــﺒـــﻴـــﺔ ﻛــﺎﻓــﺔ اﻟﻄﻠﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام«.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ أن ﺣــــﺎﻻت اﻹﺻــــــﺎﺑــــــﺔ ﺑــــﻔــــﻴــــﺮوس »ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ ﺗﻨﺎﻫﺰ ٠٠٨ أﻟﻒ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟــﻴــﻮم، ﻓــﺈن ﺣـــﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻫﻲ أﻳﻀﴼ ﺷﻬﺪت ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻣﻠﺤﻮﻇﴼ، وﺻﻮﻻ ﻟﻨﺴﺒﺔ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﺟﻤﺎﻻ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪر ﺣــﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ٠٠٤ أﻟـــــﻒ ﺣــــﺎﻟــــﺔ، ﻣــــﻊ اﻟــﻌــﻼج ﺑﺎﻟﺒﻼزﻣﺎ اﻟﺬي أﺛﺒﺖ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ وﻓﻖ ﺧﺒﺮاء ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺔ.
واﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﺒﻼزﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ اﻟﺪم اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة ﻣﻦ ﻣﺘﻌﺎف ﻣﻦ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪ إﻟـــــﻰ ﻣـــﺮﻳـــﺾ. وﻳــﺴــﻌــﻰ اﻷﻃﺒﺎء ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺟﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ ﻟــﺪى اﳌﺮﻳﺾ اﳌﺼﺎب ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ أن ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟـــــﻌـــــﻼج ﺑــــﺎﻟــــﺒــــﻼزﻣــــﺎ ﻻ ﺗــــــــﺰال ﻓــﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ، وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺘﻤﺪة ﺑـــﺼـــﻔـــﺔ رﺳــــﻤــــﻴــــﺔ، ﻓــــــﺈن »اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟﻬﻨﺪي ﻟﻸﺑﺤﺎث اﻟﻄﺒﻴﺔ« ﻳﺠﺮي ﻓــــــﻲ اﻵوﻧـــــــــــﺔ اﻟـــــﺮاﻫـــــﻨـــــﺔ ﻋـــــــــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﻹﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ ﻟﺪى ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻧــﺘــﺎﺋــﺠــﻬــﺎ. وﻣــﺜــﻞ ﻧــﻈــﺮاﺋــﻬــﻢ ﺣــﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻳﺤﺬر أﻃﺒﺎء ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ أن اﻟـــﻌـــﻼج ﺑــﺎﻟــﺒــﻼزﻣــﺎ ﻣـــﺎ زال ﻓﻲ ﻣــﺮاﺣــﻠــﻪ اﻟــﺘــﺠــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﺣﻼ ﻧﺎﺟﻌﴼ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ.
وﻗــــــــــــﺎل اﻟـــــــﺪﻛـــــــﺘـــــــﻮر إس ﻛـــﻴـــﻪ ﺳﺎرﻳﻦ، رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ وﺑﺎء »ﻛـــﻮروﻧـــﺎ« ﻓــﻲ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ: »اﻟــــــﺬي ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ أن ﻧـــﺪرﻛـــﻪ ﻫـــﻮ أن اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﺒﻼزﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﻋﻼﺟﴼ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس؛ إﻻ أﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﺴﺒﺐ أﺿﺮارﴽ )ﻣﻌﺮوﻓﺔ( ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ«.
وﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، أﻧﺸﺄت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ – ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ – أول ﺑﻨﻚ ﻟﻠﺒﻼزﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻓﻲ »ﻣﻌﻬﺪ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺒﺪ« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ. واﺳﺘﺘﺒﻊ ذﻟﻚ إﻧﺸﺎء ﺑﻨﻚ آﺧﺮ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ آﺳﺎم.
وﺗــــﻌــــﻤــــﻞ ﺗــــﻠــــﻚ اﻟــــﺒــــﻨــــﻮك ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﺨـــﺰﻳـــﻦ واﻻﺣــــﺘــــﻔــــﺎظ ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﻼزﻣـــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺒــﺮع ﺑــﻬــﺎ ﻣــﺮﺿــﻰ ﻓــﻴــﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« اﳌــﺘــﻌــﺎﻓــﲔ، واﳌــﺆﻫــﻠــﲔ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﺮﺿﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﻔﺎﺣﻬﻢ ﺿﺪ اﻟﻔﻴﺮوس اﻟﻔﺘﺎك. وﻓـــﻲ اﻵوﻧــــﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة، أﺷـــﺎد وزﻳــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻬــﻨــﺪي ﺳــﺎﺗــﻨــﺪر ﺟــﺎﻳــﻦ ﺑــﺘــﻌــﺎﻓــﻴــﻪ ﻣـــﻦ اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑــﻔــﻴــﺮوس »ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ«، وﻧـــﺴـــﺐ اﻟــﻔــﻀــﻞ إﻟــﻰ اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﺒﻼزﻣﺎ.