»ﻛﻮروﻧﺎ« ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻣﻌﻘﻞ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
وﻓﺎة ﻧﺎﺋﺒﺔ وإﺻﺎﺑﺔ ٨٢ ﻧﺎﺋﺒﴼ وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻣﻮﻇﻔﴼ
اﻗـــﺘـــﺤـــﻢ ﻓـــــﻴـــــﺮوس »ﻛـــﻮﻓـــﻴـــﺪ - ٩١«، ﺧـــــــــــﻼل اﻷﺳـــــﺒـــــﻮﻋـــــﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ، ﻣﻌﻘﻞ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓــــــﻲ اﻟـــــــﻌـــــــﺮاق وأودى ﺑـــﺤـــﻴـــﺎة اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﻏﻴﺪاء ﻛﻤﺒﺶ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺮوس. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻛـﻤـﺒـﺶ ﻗﺪ ﻓــﺎزت ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺪورة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻋﺎم ٨١٠٢، وﺷـﻐـﻠـﺖ رﺋــﺎﺳــﺔ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟـﺘـﺮﺑـﻴـﺔ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن. وﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪر ﻣﻘﺮب ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋـﻦ »إﺻــﺎﺑــﺔ ٨٢ ﻧﺎﺋﺒﴼ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻣﻮﻇﻔﴼ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم«.
وﻗــــﺎل اﳌــﺼــﺪر اﻟــــﺬي ﻳﻔﻀﻞ ﻋـــــــــﺪم ذﻛـــــــــﺮ اﺳـــــﻤـــــﻪ ﻟــــــ»اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ«، إن »ﻣــﻌــﻈــﻢ ﺣــــﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ واﻟـﺸـﻔـﺎء، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺣﺎﻟﺘﲔ أو ﺛــــﻼث ﻣـــﺎ زاﻟـــــﺖ ﺣـــﺮﺟـــﺔ«. وﻧـﻔـﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ أن ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻗﻴﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺈرﺳﺎل اﻟﻨﻮاب اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻋـﻤـﺎن ﻟﻠﻌﻼج، وذﻛــﺮ أن »اﻟـﻜـﻼم ﺣـــﻮل اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻛـﺜـﻴـﺮ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻓــﻲ ﻣﻌﻈﻤﻪ وﻟــﻢ ﻳﺮﺳﻞ أﺣــﺪ ﻟﻠﻌﻼج ﺧـــﺎرج اﻟــﺒــﻼد. ﻧﻌﻢ ﻟـــﺪﻳـــﻨـــﺎ ﻧـــﺎﺋـــﺒـــﺎن ﻓـــﻘـــﻂ أﺻــﻴــﺒــﻮا
ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس ﺧـــــﻼل وﺟـــﻮدﻫـــﻤـــﺎ ﻫــﻨــﺎك، ﻋﻠﻤﴼ ﺑــﺄن ﻋــﻼج ﻛــﻮروﻧــﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ اﻷردن أو ﻓﻲ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﺪول، ﻓﻤﺎ ﺣﺎﺟﺔ اﻟــــﻨــــﻮاب ﻟــﻠــﺴــﻔــﺮ إﻟـــــﻰ ﻫــــﻨــــﺎك؟«. وأﺿــــــــــﺎف اﳌـــــﺼـــــﺪر أن »ﻣــﻌــﻈــﻢ اﻟـــــﻨـــــﻮاب اﳌــــﺼــــﺎﺑــــﲔ ﻳــﻌــﺎﻟــﺠــﻮن ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺤﺠﺰ اﻟﺸﺨﺼﻲ، أﻣﺎ ﺑـﻌـﺾ اﻟــﺤــﺎﻻت اﻟـﺤـﺮﺟـﺔ ﻓﺘﺮﻗﺪ ﻓﻲ اﳌﺸﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«.
وارﺗــﻔــﻌــﺖ أﻋـــــﺪاد اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ واﳌﺘﻮﻓﲔ ﺟﺮاء ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻓـــــﻲ اﻟــــــﻌــــــﺮاق ﺧـــــــﻼل اﻷﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ اﻷرﺑـــــــﻌـــــــﺔ اﻷﺧـــــــﻴـــــــﺮة. وﺳـــﺠـــﻠـــﺖ ﻣﺨﺘﺒﺮات وزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺒﻴﻴﺔ، أﻣــــﺲ )اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ(، ٤٣٧٢ إﺻــﺎﺑــﺔ
ﺟــﺪﻳــﺪة، ﻟﻴﺒﻠﻎ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﺣــﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﻃﺒﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎن اﻟــــﻮزارة ٤٩١٥٧ إﺻــﺎﺑــﺔ، وﺷﻔﺎء ٩٧٠٣٤ ﺣـــﺎﻟـــﺔ. ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑــﻠــﻎ »ﻋـــﺪد اﻟﺮاﻗﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ٠٦٠٩٢، واﻟﺮاﻗﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﺮﻛﺰة ٠٠٤ ﺣـــﺎﻟـــﺔ، وﺑــﻠــﻐــﺖ اﻟـــﻮﻓـــﻴـــﺎت ٥٥٠٣ ﺣﺎﻟﺔ«.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، وﺟــﻪ وزﻳـﺮ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺑﺈرﺳﺎل اﻷﻛﺴﺠﲔ ﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ذي ﻗــــــﺎر ﻣـــــﻦ ﺑـــﻐـــﺪاد واﻟﺒﺼﺮة »ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﺟﻠﺔ«، ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻠﺸﺢ اﻟـﺬي ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ اﳌﺸﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ﻣـﻨـﺬ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ وﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓـﻲ ﺗﺪﻫﻮر اﻟـــــﺤـــــﺎﻻت اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺔ ﻟــــﻌــــﺪد ﻣــﻦ اﳌﺼﺎﺑﲔ ووﻓـﺎة ﺑﻌﻀﻬﻢ. وذﻛﺮ ﺑﻴﺎن ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻟﻠﻮزارة أن »وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻳـﻮﺟـﻪ ﺑـﺈرﺳـﺎل اﻷﻛــــﺴــــﺠــــﲔ ﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ذي ﻗـــﺎر ﻣــﻦ ﺑــﻐــﺪاد واﻟــﺒــﺼــﺮة وﺑــﺼــﻮرة ﻋﺎﺟﻠﺔ«.
وﺗﻨﺎﻗﻞ ﻧﺎﺷﻄﻮن ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻣﻘﺎﻃﻊ »ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ« ﺗﻈﻬﺮ ﺻـــﺮاع اﻷﻫـﺎﻟـﻲ ﻋـــﻠـــﻰ أﺳـــــﻄـــــﻮاﻧـــــﺎت اﻷﻛـــﺴـــﺠـــﲔ ﻟــﻨــﻘــﻠــﻬــﺎ إﻟـــــــﻰ ﻣـــــﺮﺿـــــﺎﻫـــــﻢ، ﻛــﻤــﺎ أﻇﻬﺮت ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎت اﻣﺮأة وﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺤﺴﲔ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤـﻲ ﺑـﻤـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ذي ﻗـــﺎر، وﻫــﻤــﺎ ﻳـﺸـﻜـﻮان وﻓـــﺎة واﻟـﺪﺗـﻬـﻤـﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻷﻛﺴﺠﲔ.