ﻋﺎﺋﻼت ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﺑﻨﺎء أوﻻدﻫﺎ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﺰاع
ﺗــﺄﻣــﻞ ﺗــﺤــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺎﺑــﻌــﺖ ﻋﺒﺮ ﺗـــﻄـــﺒـــﻴـــﻖ »واﺗـــــــــﺴـــــــــﺎب« ﺧـــﻤـــﺴـــﺔ ﻣــﻦ أﺣـﻔـﺎدﻫـﺎ وﻫــﻢ ﻳﻜﺒﺮون ﻷﻧـﻬـﻢ وﻟــﺪوا ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺮر واﻟﺪﻫﻢ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻮاﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، ﻓﻲ ﻟــﻘــﺎء اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺑــﻘــﻮا ﻋــﻠــﻰ ﻗﻴﺪ اﻟـﺤـﻴـﺎة ﻣﻨﻬﻢ وﻣــﺎ زاﻟــــﻮا ﻋـﺎﻟـﻘـﲔ ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟــﺬي ﻳﺸﻬﺪ ﺣـﺮﺑـﴼ. ﻗﻀﺖ اﻟﺠﺪة أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﲔ ﻣﻘﺮ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ، ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﻓــﻲ ﺳﻨﺘﻬﺎ اﻟـﺜـﺎﻟـﺜـﺔ وأﺧــﻮﻳــﻬــﺎ )أرﺑــﻊ ﺳـــﻨـــﻮات وﺳــــﺖ ﺳــــﻨــــﻮات(. واﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣــﺼــﺎب ﺑــﺠــﺮوح ﻓــﻲ رأﺳـــﻪ وﻳـﺤـﺘـﺎج إﻟــــﻰ ﻣــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻋــﻼﺟــﻴــﺔ ﺳــﺮﻳــﻌــﺔ. أﻣـــﺎ اﻟـﺤـﻔـﻴـﺪان اﻵﺧــــﺮان ﻓـﻘـﺪ ﻣـﺎﺗـﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻧــﻘــﺺ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﻼج واﻟــﻌــﻨــﺎﻳــﺔ داﺣـــﻞ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻟﻼﺟﺌﲔ. اﻟﺘﺤﻖ اﻷب وﻫﻮ اﺑﻦ ﺗﺤﻴﺔ، ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ »داﻋــﺶ« ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻗﺘﻞ ﻫﻨﺎك. ورﻓﻀﺖ ﺗﺤﻴﺔ ﻛﻜﻞ اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺠﻮﺑﺘﻬﻢ وﻛﺎﻟﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ اﻹﻓـــﺼـــﺎح ﻋﻦ اﺳﻤﻬﺎ ﻛﺎﻣﻼ درءﴽ ﻟﻀﻐﻮط ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻷﻃﻔﺎل. وﺗﻘﻮل: »ﻫﻢ أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ. ﻧﻄﺎﻟﺐ ﻓﻘﻂ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﻢ وأن ﻳﻌﻴﺸﻮا ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋـــﻦ اﻟـــﺤـــﺮب واﻟــــﺒــــﺆس واﻟـــﺘـــﺨـــﻠـــﻒ«. ﺗـﺤـﻔـﻆ اﻟـــﺠـــﺪة ﻛـــﻞ اﻷوراق اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﻛﺮﺗﻮﻧﻲ، ﻣﻦ ﺻﻮر ﻏﻴﺮ واﺿﺤﺔ وﺑﻄﺎﻗﺎت ﻫﻮﻳﺔ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻣــﻦ دوﻟـــﺔ »داﻋــــﺶ« اﳌــﺰﻋــﻮﻣــﺔ. وﻣﺜﻞ ﺗـﺤـﻴـﺔ، ﺗﺴﻌﻰ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎﺋـﻼت اﻷﺧـــــــــﺮى إﻟــــــﻰ اﺳــــﺘــــﺮﺟــــﺎع أﻃــﻔــﺎﻟــﻬــﺎ اﻟــــــ٠٤١ اﻟــﻌــﺎﻟــﻘــﲔ ﻓــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﻨــﺰاع وﻳﻮاﺟﻪ آﺑﺎؤﻫﻢ ﺗﻬﻤﴼ ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ. وأﺣﺼﻰ »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟـﺤـﺮﻳـﺎت« ﺑﻨﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺷــﻬــﺎدات ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣــﻦ ﻋــﺎﺋــﻼت، ٤٠١ أﻃــــﻔــــﺎل ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﻳــﻌــﻴــﺸــﻮن ﻛﻠﻬﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ داﺧﻞ ﻣﺨﻴﻤﺎت. وﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎﻋﻬﻢ وﻟــﺪوا ﻫﻨﺎك وأﻋﻤﺎرﻫﻢ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات. ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ٦٣ آﺧﺮون ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﻜﻔﻠﺖ ﺑﻬﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ أو ﻣﺤﺘﺠﺰون ﻟﺪى ﻣﺴﻠﺤﲔ.
ﻛـــــــــــــــــﺎن اﻟــــــــﺘــــــــﻮﻧــــــــﺴــــــــﻴــــــــﻮن ﺑــــﲔ »اﻟــﺠــﻬــﺎدﻳــﲔ« اﻷﺟــﺎﻧــﺐ اﻷﻛــﺜــﺮ ﻋــﺪدﴽ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻟﻴﺒﻴﺎ واﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ١١٠٢. وﺗــﺤــﺪﺛــﺖ اﻟــﺴـﻠــﻄــﺎت ﻓــﻲ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻣﻮاﻃﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮا ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد ﺿﻤﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ. وأرﺳـﻠـﺖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻓــﺮﻗــﴼ ﻣﺨﺘﺼﺔ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟـﺤـﻤـﺾ اﻟــﻨــﻮوي ﻟـﻌـﺪد ﻣــﻦ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻬﻢ، ﻗﺒﻞ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﺗـﻮﻧـﺲ. ورﻏــﻢ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟـــﺮأي اﻟﻌﺎم ﻟــﻌــﻮدﺗــﻬــﻢ، ﺑــــﺎدر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺑﻌﺜﺖ ﺷﻴﺌﴼ ﻣﻦ اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎﺋﻼت، ﺑﺈﻋﺎدة ﺳﺘﺔ أﻃﻔﺎل أﻳﺘﺎم ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ووﻋــــﺪ »ﺑـﺘـﺴـﺮﻳـﻊ« إﻋـــــــﺎدة اﻵﺧـــــﺮﻳـــــﻦ. وﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن آﻧﺬاك إن ﺳﻌﻴﺪ أﻛﺪ »أﻫﻤﻴﺔ اﻹﺳﺮاع ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ واﻹﺟــــــــــــﺮاء ات اﻟــــﻀــــﺮورﻳــــﺔ« ﻟــﺘــﻮﻓــﻴــﺮ »اﻹﺣﺎﻃﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟــﻬــﺆﻻء اﻷﻃــﻔــﺎل ﻗـﺒـﻞ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ إﻟـﻰ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ«. ﻛﻤﺎ ﺷـﺪد ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم
ﺑــﻬــﺬا اﳌــﻠــﻒ ﻣــﻦ »أﺟـــﻞ ﺗـﻴـﺴـﻴـﺮ ﻋــﻮدة ﺑـﻘـﻴـﺔ اﻷﻃــﻔــﺎل اﻟـﻌـﺎﻟـﻘـﲔ ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ«. ﻟﻜﻦ اﻹﺟﺮاءات ﺗﻮﻗﻔﺖ. وﺗﻘﻮل وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ أن »اﻹرادة ﻣﻮﺟﻮدة«، ﻣﺒﺮرة اﻟﺘﺄﺧﺮ ﺑﻌﺪم ﺗﻌﺎون اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ وﺑﺠﺎﺋﺤﺔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺑﻂء ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ذﻛﺮت اﻹدارة اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻊ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺨﻴﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﺎﺋﻼت »ﺟﻬﺎدﻳﲔ« ﺗﻮﻧﺴﻴﲔ، أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻖ أي ﻃﻠﺐ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ رﻏﻢ اﻟﻨﺪاءات اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻹﻋـﺎدة ﻧﺴﺎء وأﻃﻔﺎل إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ. واﺑﻦ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﺬي ﺟﺎء ﻣﻦ وﺳﻂ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ اﻟﻘﻴﺮوان )وﺳﻂ(، ﻛﺎن ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻗــﺮروا اﻟـﺬﻫـﺎب إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ أﺟــﻞ اﻟـﻘـﺘـﺎل. وﻛــﺎن ﻃﺒﺎﺧﴼ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻧﺠﺎ ﻣـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺣﺘﺠﺎز ﺑﺤﺎرة رﻫﺎﺋﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل. وﻗــﺪ اﻟﺘﺤﻖ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺎت ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺿﺪ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري وﻓــﺘــﺢ ﻣـﻄـﻌـﻤـﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟــﺮﻗــﺔ ﻣﻌﻘﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋــﺶ« وﻗــﺘــﻞ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٨١٠٢ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺣـــﺎول اﻟﻬﺮب ﻣﻦ ذﻟﻚ اﳌﻜﺎن. وﻳﺆﻛﺪ ﺷﻘﻴﻘﻪ اﻟﺬي ﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺠﺎورة ﻟــﺴــﻮرﻳــﺎ ﳌــﺤــﺎوﻟــﺔ إﻋــــﺎدة اﻷﺑـــﻨـــﺎء ﻣﻦ دون ﺟﺪوى، أﻧﻪ »ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ اﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﺄﻃﻔﺎﻟﻪ«. ﻳﻌﻴﺶ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣــــﻊ واﻟـــﺪﺗـــﻬـــﻢ وﻫـــــﻲ ﺷـــﺎﺑـــﺔ ﺳـــﻮرﻳـــﺔ ﺗـﺰوﺟـﺖ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺒﻠﻎ اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻋﺸﺮة ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ. وﺗـﺼـﻒ ﺗﺤﻴﺔ وﺿﻌﻬﻢ، ﻗــﺎﺋــﻠــﺔ: »ﻓــﻘــﺮ ﻣــﺪﻗــﻊ وﻻ ﻧـﻤـﻠـﻚ ﺣـﻠـﻮﻻ ﻹرﺳﺎل اﳌﺎل إﻟﻴﻬﻢ«. وﻗﺎﻟﺖ: »ﻧﺘﺤﺪث ﻣــﻊ ﺑـﻌـﺾ ﻛــﻞ ﻳـﻮﻣـﲔ أو ﺛـﻼﺛـﺔ أﻳــﺎم، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗــﺴــﻤــﺢ اﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ ﺑـــﺬﻟـــﻚ، ﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻷﺷﻬﺮ ﺑﻼ أﺧـﺒـﺎر«، ﻣﻮﺿﺤﺔ: »ﻟﻢ أﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﻢ ﻳﻮﻣﴼ«. ﺗﺸﺎرك ﺗﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﻮﻧﺲ وأﻣﺎم ﻣﻘﺮ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﺗﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗـﺸـﻌـﺮ ﺑـــﻤـــﺮارة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻟــﻔــﻘــﺪان أﻓـــﺮاد ﻣﻨﻬﺎ«.