ﺑﺎﺑﺎﺟﺎن: ﺗﺤﻮﻳﻞ »آﻳﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« إﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻨﺎورة ﻟﻜﺴﺐ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ
اﻧﺸﻘﺎق ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺣﺰب إردوﻏﺎن... وأﺣﺪ رﻓﺎﻗﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻳﺘﻮﻗﻊ إﺧﻔﺎﻗﻪ ﰲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﺣﺰب »اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟــــﺘــــﻘــــﺪم« ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ اﻷﺳــﺒــﻖ ﻋـﻠـﻲ ﺑــﺎﺑــﺎﺟــﺎن إن ﻗــﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟـﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــﺎن ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ ﻣﺘﺤﻒ »آﻳـــﺎ ﺻـﻮﻓـﻴـﺎ« ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل إﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻫﻮ »ﻣﻨﺎورة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻜﺴﺐ ﺗﻴﺎر ﻛﺒﻴﺮ ﻓــــﻲ اﻟــــــﺸــــــﺎرع«. واﻧــــﺸــــﻖ ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﺣﺰب »اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ ﻓــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﺑـﺎﻟـﻜـﺴـﻴـﺮ ﻏــﺮب اﻟﺒﻼد، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل أﺣﺪ ﻣﺆﺳﺴﻴﻪ إن اﻟﺤﺰب ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أي اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻘﺒﻠﺔ.
وأﺿــﺎف ﺑﺎﺑﺎﺟﺎن اﻟــﺬي اﻧﺸﻖ ﻋـــﻦ »اﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ واﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ« اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻋــــﺘــــﺮاﺿــــﺎﺗــــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧــﺰﻋــﺔ إردوﻏـــــــﺎن ﻟــﻼﻧــﻔــﺮاد ﺑــﺎﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ، أن »ﻗﺮار ﺗﺤﻮﻳﻞ آﻳﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻫﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻜﺴﺐ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وإدارة اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ وﺗـــﺮ اﻟـﻌـﺎﻃـﻔـﺔ اﻟـﻘـﻮﻣـﻴـﺔ واﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ. ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻔﻦ ﻻ ﺗـﺠـﺮي اﺳـﺘـﻨـﺎدﴽ إﻟﻰ اﻟــﺨــﻄــﺎﺑــﺎت اﻟــﺠــﻮﻓــﺎء. إن اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ اﻟــﻌــﺎﻃــﻔــﻲ ﻣــﻬــﻢ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﺑــﺎﻟــﻄــﺒــﻊ، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻨﺎس اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ واﻻزدﻫﺎر«.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻊ أن ﺣـــــــﺰب »اﻟــــﻌــــﺪاﻟــــﺔ واﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ« ﻳـﻜـﺎﻓـﺢ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺑﻘﺎﺋﻪ
ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺟﻤﻊ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻷﺻـــــﻮات ﺑـﻌـﺪ أن ﺧﺴﺮ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟــﻰ أن »آﻳـــﺎ ﺻـﻮﻓـﻴـﺎ ﺿﻤﻦ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻛﻤﻌﻠﻢ أﺛﺮي ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺳــﻮاء ﻗﻴﻤﺔ ﻣــﺎدﻳــﺔ أو ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ«.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار ﺑــﺎﻟــﻘــﻮل إﻧـــﻪ ﻳـﺘـﻤـﻨـﻰ أن ﻳــﻜــﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻛﺎن »ﺣﺘﻰ ﻻ أﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب ﻟﻠﻤﺰاﻳﺪات ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻻ أرى اﻟﻘﺮار ﺻﺎﺋﺒﴼ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻷﻏــﺮاض اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺪﻋـــﻢ ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ إردوﻏﺎن«.
وأﺷـــــــﺎر إﻟـــــﻰ وﺟــــــﻮد ﺗــﻨــﺎﻗــﺾ ﺑــﲔ اﻟــﻘــﺮار اﻟـــﺬي أﺻـــﺪره إردوﻏـــﺎن ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ »آﻳﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« إﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ وﺑﲔ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ اﻟﺘﻲ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ إﻧﻪ ﻛﻘﺎﺋﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ورﺋﻴﺲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺻﻮاﺑﻪ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ ﻟﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﻣـﺆاﻣـﺮة ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ اﳌﺘﺤﻒ
إﻟـﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻷن ذﻟـﻚ ﺳﻴﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب ﻟﻼﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﺟﺪ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ.
وأﻟــﻐــﻰ اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، ﻳـﻮم اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، اﻟـــﻘـــﺮار اﻟــﺼــﺎدر ﻋـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋــﺎم ٤٣٩١. ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ »آﻳــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« إﻟـﻰ ﻣﺘﺤﻒ، وﺳـﺎرع إردوﻏـــﺎن ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻗــﺮار ﻧﻘﻞ ﺗــﺒــﻌــﻴــﺔ »آﻳــــــﺎ ﺻـــﻮﻓـــﻴـــﺎ« ﻣـــﻦ وزارة اﻟــﺜـــﻘــﺎﻓـــﺔ واﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﺔ إﻟـــــﻰ رﺋــﺎﺳـــﺔ اﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ، وﺗــﺤــﻮﻳــﻠــﻪ إﻟــﻰ ﻣﺴﺠﺪ، وأﻋﻠﻦ أﻧﻪ ﺳﻴﻔﺘﺘﺢ ﻟﻠﻌﺒﺎدة ﻓﻲ ٤٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺠﺎري ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﻓﻴﻪ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أﻛﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋـــﻦ ﺣــــﺰب »اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮري« اﳌـﻌـﺎرض ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﺷﻨﺮ، وﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻷﺳﺒﻖ وأﺣﺪ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺣﺰب »اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﻗـﺒـﻞ أن ﻳـﻨـﺸـﻖ ﻋـﻨـﻪ ﻋـــﺎم ٠١٠٢. أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ أي اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﻣﻘﺒﻠﺔ »ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ
إﻟـــــــﻰ ﻣـــــﺎ دون ٠٣ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ ﻣــﻦ أﺻﻮات اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ«. وﻗﺎل: »ﺑﺤﺴﺐ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت، ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﺮأﻳﻲ أن ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫﻲ ﺣﻠﻢ ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻻ أرى أن ﻫﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ«.
وأﺷــﺎر ﺷﻨﺮ إﻟــﻰ أن »اﻟـﺼـﻮرة اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻳﺒﺪو أﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮت اﳌﻌﻄﻴﺎت، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ وداﻋﻤﻴﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﻮﺗﻮن ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ«. وأﺿﺎف أن »ﻟــﺴــﺎن ﺣــﺎل اﻟــﻨــﺎس اﻵن ﻳـﻘـﻮل: ﻟﻴﺖ ﻳﺪي ﻛﺴﺮت ﻗﺒﻞ أن أﺻﻮت ﻟﻬﻢ، ﻳﺒﺪو أن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻓﻌﻼ واﻗﻊ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻗﻮﻧﻴﺔ )وﺳــﻂ ﺗﺮﻛﻴﺎ( اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ دﻋﻤﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ«.
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗــﻪ، اﺳﺘﻘﺎل ٥ ﻣﻦ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ »اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ ﺑﺎﻟﻜﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ، ﻓﻲ اﺳﺘﻤﺮار ﳌﺴﻠﺴﻞ اﻻﺳﺘﻘﺎﻻت اﻟﺬي ﻳﺸﻬﺪه ﺣﺰب إردوﻏﺎن ﻣﻨﺬ اﻟﺨﺴﺎرة اﻟﺼﺎدﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـﺎرس )آذار( ٩١٠٢. وأﻋﻠﻦ رؤﺳـﺎء ﻓـــــﺮوع اﻟـــﺤـــﺰب اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪات أﻳـﻔـﺎﻟـﻴـﻚ، وﺟــﻮﻣــﺎﺗــﺶ، وﺑـﺮﻫـﺎﻧـﻴـﺔ، وﻛـــﺎرﻳـــﺸـــﻲ، وإﻳــﻔــﺮﻳــﻨــﺪي اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﺔ ﺑـﺎﻟـﻜـﺴـﻴـﺮ، اﺳـﺘـﻘـﺎﻟـﺘـﻬـﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺰب.