ﻗﻮى ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﺒﻖ زﻳﺎرة اﻟﻜﺎﻇﻤﻲ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻤﻄﺎﻟﺐ
ﻓﺼﺎﺋﻞ ﲣﺸﻰ ﺑﺤﺚ ﺣﻞ »اﳊﺸﺪ اﻟﺸﻌﱯ«
ﺑــﺪأت ﻛﺘﻞ وﻗــﻮى ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺷﺮوط وﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻳـــﺘـــﻌـــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ رﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﻣــﺼــﻄــﻔــﻰ اﻟــﻜــﺎﻇــﻤــﻲ اﻻﻟـﺘـﺰام ﺑﻬﺎ، وذﻟــﻚ ﻗﺒﻞ زﻳﺎرﺗﻪ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓـﻲ ٠٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ. ﻓــﻔــﻴــﻤــﺎ ﺷـــﻜـــﻚ أﺣــــــﺪ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻓـــﻲ أﻫـــــــﺪاف اﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﻟﺠﻬﺔ ﺣـﻞ أو ﺗﺤﺠﻴﻢ »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ«؛ ﻓــﺈن ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ أﻛﺪت أن اﻟﺰﻳﺎرة ﺗﻌﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ »ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن اﻟﺪوﻟﻲ«.
وﻋــــــــــــــــﺪ اﻟـــــــﻨـــــــﺎﻃـــــــﻖ ﺑـــــﺎﺳـــــﻢ »ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺳﻴﺪ اﻟـﺸـﻬـﺪاء«، ﻛﺎﻇﻢ اﻟــــــﻔــــــﺮﻃــــــﻮﺳــــــﻲ، ﻓـــــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ أﻣـــــــﺲ، أن ﻫـــــﺪف اﻟـــــﺰﻳـــــﺎرة ﻫـﻮ »إﻋﻄﺎء ﺿﻤﺎﻧﺎت ﺑﺤﻞ )اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ(، وإذا ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺴﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺠﻴﻤﻪ، ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت أﺧـــﺮى ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ – اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«. وزﻋﻢ اﻟﻔﺮﻃﻮﺳﻲ أن »اﻟﻜﺎﻇﻤﻲ ﻗﺪم اﻟﻮﻻء إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻗــﺒــﻞ ﺣــﺼــﻮﻟــﻪ ﻋﻠﻰ ﻣـﻨـﺼـﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء، واﻵن ﺑﺪأ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻤﺎل وﻓﻖ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎوﻣﺔ«.
ﻟﻜﻦ ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ راﻣﻲ اﻟﺴﻜﻴﻨﻲ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أن »زﻳـــﺎرة اﻟﻜﺎﻇﻤﻲ ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ ﺗــﻌــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــــﺰﻳــــﺎرات اﳌــﻬــﻤــﺔ ﻓﻲ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧـﻮع ﻣـــﻦ اﻟـــﺘـــﻮازن ﻓـــﻲ اﻷداء، ودﻋـــﻢ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ«. وأﺿــﺎف أن »اﻟــﺰﻳــﺎرة ﺳﺘﺘﻨﺎول ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ اﳌـﺤـﺎور اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻷﻣـﻨـﻴـﺔ«. وأﺷـﺎر
إﻟﻰ أن »ﻫﻨﺎك أداء ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء، وﻫـﺬا ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد ﺗﻮازن ﻓﻲ أداء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ، وﻋـﺪم اﳌﻴﻞ ﳌﺤﻮر دون آﺧﺮ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎور دوﻟﻴﺔ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻀﺮورة ﺣﺪوث ﺗﻮازن وﻫﺪوء ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ داﺧﻠﻴﴼ وﺧﺎرﺟﻴﴼ«.
ﻣـــــــﻦ ﺟـــــﻬـــــﺘـــــﻪ، أﻛـــــــــﺪ ﻋــﻀــﻮ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﻋــﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑـــــﻐـــــﺪاد آراس ﺣـــﺒـــﻴـــﺐ ﻛـــﺮﻳـــﻢ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، أﻧـﻪ »ﻃﺒﻘﴼ ﻟﻠﻤﻠﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮى اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺰﻳﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟــﻜــﺎﻇــﻤــﻲ إﻟـــﻰ واﺷــﻨــﻄــﻦ، ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ واﺿﺤﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻟـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻲ اﻟـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﻟــﻠــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ«. وأﺿـــــــــﺎف ﺣـــﺒـــﻴـــﺐ أن »ﻣـــﻠـــﻔـــﺎت ﻣــﻬــﻤــﺔ، ﻣــﺜــﻞ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ واﻟــﺼــﺤــﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎد واﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر، ﻫﻲ وﺣـــــﺪﻫـــــﺎ ﻣـــــﺎ ﻳـــﻀـــﻊ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺪول ﻓﻲ ﻣﺴﺎرﻫﺎ اﻟﺼﺤﻴﺢ؛ ﻧﻈﺮﴽ ﳌﺎ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ ﻟﻜﻼ اﻟﻄﺮﻓﲔ«.
وأوﺿﺢ ﺣﺒﻴﺐ أن »أي زﻳﺎرة ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺨﻠﻮ ﻣـــﻦ ﺑــﺤــﺚ اﳌـــﻠـــﻔـــﺎت اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ، أو ﻣﺎ ﻳﻬﻢ اﳌﻨﻄﻘﺔ؛ ﺑﻴﺪ أن وﺿﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻨﻤﻮي ﺿﻤﻦ ﺳﻠﻢ اﻷوﻟــﻮﻳــﺎت أﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎء ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
ﺑـــﺪوره، أﻛــﺪ أﺳـﺘـﺎذ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻓﺔ إﻳﺎد اﻟﻌﻨﺒﺮ، ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن »ﻣـــﺜـــﻞ ﻫـــــﺬه اﻟـــــﺰﻳـــــﺎرات ﻫـﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻬﻤﺔ إذا ﻛـﺎن اﻟﻜﺎﻇﻤﻲ ﻳﺤﻤﻞ رؤﻳـــــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻹدارة ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟـــﻌـــﺮاق اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ«. وأﺿـــﺎف أن »اﻟـﻜـﺎﻇـﻤـﻲ زار إﻳــــﺮان ﻗﺒﻴﻞ زﻳﺎرﺗﻪ إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ، وﻛﺎن ﻳﺠﺐ أن ﻳـــﺰور اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ أوﻻ، ﻟﻜﻦ ﺟـــﺮى ﺗـﺄﺟـﻴـﻞ اﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﺑـﺎﺗـﻔـﺎق اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻓـﺈن زﻳـﺎرة واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻣﻬﻢ وﺑــﻤــﺎ ﻳـﺤـﻘـﻖ ﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﻟــﻌــﺮاق أوﻻ«.
وأوﺿـــــــــــــــــــﺢ أن »زﻳــــــــــــــــﺎرة اﻟﻜﺎﻇﻤﻲ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺧـﺮﻳـﻄـﺔ ﻃـﺮﻳـﻖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ اﳌــــﻠــــﻔــــﺎت اﳌــــﻬــــﻤــــﺔ، ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، واﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﺘـﺎج ﻓـﻴـﻬـﺎ إﻟـــﻰ دﻋـﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أﻧﻪ »ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳـﺘـﻢ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ ﻫـــﺬه اﳌـﻠـﻔـﺎت اﳌـﻬـﻤـﺔ، ﻓــﺈن اﻟــﺰﻳــﺎرة ﻟــﻦ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺮﺟﻮة، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓــﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻲ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن اﻟﻌﺮاق ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﻜــﻮن ﻣــﺤــﻮر ﻧـﻘـﻄـﺔ اﻟـﺘـﻘـﺎء اﳌﺼﺎﻟﺢ وﻟﻴﺲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮاع ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﳌﺘﺨﺎﺻﻤﺔ«.