ﻣﺮﻓﺄ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ دور ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت اﳌﺪﻣﺮ
اﻧﻜﺒﺖ اﻷﺟﻬﺰة واﻟـﻮزارات اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﺳـﺘـﻴـﻌـﺎب وﻗــﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﺑــﻤــﺮﻓــﺄ ﺑــﻴــﺮوت ﺑــﻌــﺪ اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟــــﺬي وﻗـــﻊ ﻓــﻴــﻪ وأدى ﻟــﺘــﻀــﺮر اﻟـﻘـﺴـﻢ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ، وﻗﺮر اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﺑﻌﻴﺪ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻳــﻮم اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻣﺮﻓﺄ ﻃﺮاﺑﻠﺲ )ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن( ﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﺮاد وﺗﺼﺪﻳﺮ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻧﺤﻮ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﺮاد ﻟﺒﻨﺎن ﻛﺎن ﻳﺘﻢ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت.
وأﻇـــــــــــﻬـــــــــــﺮت ﺻـــــــــــــﻮر اﻟــــﺘــــﻘــــﻄــــﻬــــﺎ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﻮن ﺧــــــﻼل ﺟـــﻮﻟــــﺔ ﻧـﻈـﻤـﻬـﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓـﻲ ﻣـﻮﻗـﻊ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ أﻣﺲ، ﺣﺠﻢ اﻟﻀﺮر اﻟﺬي ﻟﺤﻖ ﺑﺈﻫﺮاء ات اﻟﻘﻤﺢ وﺳﺎﺋﺮ اﳌﻨﺸﺂت ﻓﻲ اﳌﺮﻓﺄ.
وﻳــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ ﻣـــﺮﻓـــﺄ ﺑــــﻴــــﺮوت، اﻟــــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻫﻢ ﻣﻴﻨﺎء ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻧﺤﻮ ﺳﺘﺔ ﻣـﻼﻳـﲔ ﻃـﻦ ﺳﻨﻮﻳﴼ وﺗـﺮﺳـﻮ ﻓﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﺳﻔﻴﻨﺔ.
وﻳـــﺸـــﻴـــﺮ اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺚ ﻓــــﻲ »اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻤـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت« ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺷﻤﺲ اﻟـــﺪﻳـــﻦ إﻟــــﻰ أن اﻟــــﻘــــﺪرة اﻻﺳــﺘــﻴــﻌــﺎﺑــﻴــﺔ ﳌﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت ﺗﻘﻠﺼﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﻔﺠﺎر، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن ﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪه ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻠﺰم ﻧﺤﻮ ٣ ﺳﻨﻮات. وإذ ﻳﻠﻔﺖ إﻟــﻰ أن اﳌــﺴــﺢ اﻷوﻟــــﻲ ﻟــﻸﺿــﺮار ﻳﻮﺣﻲ ﺑﻜﻠﻔﺔ ﻗـﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻋـﻦ ٣ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر، ﻳـﻮﺿـﺢ ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن اﻻﺳﺘﻴﺮاد ﺳﻴﺘﺤﻮل ﺑﺸﻜﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ إﻟــﻰ ﻣـﺮﻓــﺄ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ )ﺷــﻤــﺎﻻ( وﻣـــــﻦ ﺑـــﻌـــﺪه ﺻـــﻴـــﺪا وﺻـــــــﻮر )ﺟـــﻨـــﻮب ﻟﺒﻨﺎن(، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن ﺗﺠﺎرة اﻟﺘﺮاﻧﺰﻳﺖ ﻣﻊ وﻋﺒﺮ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﺘﺘﺄﺛﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ.
وﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻓﺄ ﻃﺮاﺑﻠﺲ أﺣﻤﺪ ﺗــﺎﻣــﺮ ﺟــﻬــﻮزﻳــﺔ اﳌــﺮﻓــﺄ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺗـﻮﻗـﻒ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓــــﻲ ﻣـــﺮﻓـــﺄ ﺑــــﻴــــﺮوت، ﻻﻓـــﺘـــﴼ ﻓـﻲ
ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟــﻰ أﻧـﻪ ﺗﻢ ﺻﺮف ﻧﺤﻮ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﻠﻰ اﳌﺮﻓﺄ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟـ٨١ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺮﻓﺄ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼ وﻣﺠﻬﺰﴽ ﻟﺤﺎﻻت ﻃﺎرﺋﺔ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﻧﻤﺮ ﺑﻬﺎ.
وﻳــﻮﺿــﺢ ﺗـﺎﻣـﺮ أن ﻣـﺮﻓـﺄ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻃﻦ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن ﻗﺪرﺗﻪ اﻟﻘﺼﻮى ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٥ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﻪ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ. وﻳﻀﻴﻒ ﺗــﺎﻣــﺮ: »أﻣـــﺎ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺤـﺎوﻳـﺎت ﻓـﻌـﺪد اﻟـﺘـﻲ ﻧﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻣـﺎ ﺑﲔ ٠٧ و٥٧ ﺣﺎوﻳﺔ ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻌﺎب ٠٠٣ أﻟﻒ ﺣﺎوﻳﺔ«.
وﻳــــﺸــــﻴــــﺮ ﺗـــــﺎﻣـــــﺮ إﻟـــــــﻰ أن ﻣــﺤــﻄــﺔ اﻟﺤﺎوﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺮر ﻛﺜﻴﺮﴽ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻣﻨﺸﺂت اﳌﺮﻓﺄ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑﺎﻻﻧﻔﺠﺎر وأن وﺣــﺪﻫــﺎ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻠـﻮﺟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ
ﺗﻀﺮرت. وﻳﻘﻮل: »ﻻ ﺷﻚ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ وﻗـﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت وﻧﺤﻦ ﺟﺎﻫﺰون ﻟﺬﻟﻚ ﺷﺮط أن ﻳﺘﻢ ذﻟﻚ وﻓﻖ ﺧﻄﺔ ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﻠﺤﻆ ﺗـﻜـﺎﻣـﻼ ﺑــﲔ اﻹدارات اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف أن ﻧﻌﻤﻞ وﺣﺪﻧﺎ«.
وﻳـﺸـﺪد ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺗﺨﻄﻲ اﻟـــــﺮوﺗـــــﲔ اﻹداري ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ واﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻣﺮﻓﺄ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ وﺑﺘﺄﻣﲔ إﺧﺮاج اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻃﻮال ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻴﻮم.
وﻟــﺠــﻬــﺔ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻐــﺬاﺋــﻲ، ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺗــﺎﻣــﺮ إﻟــﻰ أن ﻣــﺮﻓــﺄ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ أﺻﻼ ٠٠١ أﻟﻒ ﻃﻦ ﻃﺤﲔ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺮﻓﺄ ﺑـﻴـﺮوت ﻧﺤﻮ ٠٠٨ أﻟـﻒ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟــﻰ أن ﻣــﺮﻓــﺄ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣـﻦ اﻟﺤﺒﻮب ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٨ ﻃﻦ ﺳﻨﻮﻳﴼ، وﻫـﻲ اﻟﻜﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت.