روﺣﺎﻧﻲ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻷزﻣﺔ
ﺧﱪاء اﻷوﺑﺌﺔ ﻳﻨﻮﻫﻮن إﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ إﻗﺎﻣﺔ »ﻋﺎﺷﻮراء«
ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ إن ﺑـــــﻼده ﺳــﺘــﻮاﺟــﻪ اﻷوﺿـــــــﺎع اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻷزﻣــﺔ »ﻛــﻮروﻧــﺎ« ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﳌـﺪة ٦ أﺷﻬﺮ ﻣﻘﺒﻠﺔ، ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺮع ﺑﺎﻋﺘﻘﺎد اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، وأﻋﻠﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﺄﺻﻞ »اﻟﻌﺰاء« ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ »ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻋﺎﺷﻮراء«، وأﻋﻠﻨﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻋﻦ »ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺻﺤﻲ«، ﻹﻗـــﺎﻣـــﺔ اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ، وواﺻـــﻠـــﺖ اﻷرﻗــﺎم اﳌﻌﻠﻨﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺎت واﻟﻮﻓﻴﺎت ﻣﻦ وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ ﻣـﺴـﺎر اﻻﻧــﺨــﻔــﺎض ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
وﻧـﻘـﻞ ﻣـﻮﻗـﻊ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﺧـﺎص ﺑﺄزﻣﺔ »ﻛﻮروﻧﺎ« إن ﺑﻼده أﺻﻴﺒﺖ ﺑﻤﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣــﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﻓــﻴــﺮوس )ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ ٩١( ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧــﺨــﻔــﺾ اﻟـــﺘـــﺰام اﻟـــﻨـــﺎس ﺑــﺎﻟــﺒــﺮوﺗــﻮﻛــﻮل اﻟﺼﺤﻲ ﻣﻦ ٧٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٧١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗـــﺎل روﺣــﺎﻧــﻲ إن إﺣــﺼــﺎءات أﻣﺲ أﺷﺎرت إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺒﻼد ﻣﻦ »ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮات« ﺑـــﺪأت ﻣـﻨـﺬ ﻧـﺤـﻮ ٣ أﺳـﺎﺑـﻴـﻊ، وأﻋﺮب ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﺑﺄن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ.
وأﺑــﻠــﻐــﺖ وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ، أﻣـــﺲ ﻋﻦ ٣٦١ ﺣـــﺎﻟـــﺔ وﻓــــــﺎة إﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﻧـــﺎﺟـــﻤـــﺔ ﻋـﻦ ﻓــﻴــﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ«، ﻣــﺎ رﻓـــﻊ اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ إﻟـــــﻰ ٧٢٤٨١ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ. وارﺗـــــﻔـــــﻊ اﻟـــﻌـــﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻺﺻﺎﺑﺎت إﻟـﻰ ﻧﺤﻮ ٧٢٣ أﻟﻔﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﺨﻴﺺ ٠٢٠٢ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺧﻼل ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ، وﻟﺤﻖ ١٦٩ ﺷﺨﺼﺎ ﺑﺎﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮن ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﺣﻴﺚ وﺻــﻞ ﻋــﺪد اﻟــﺤــﺎﻻت اﻟـﺤـﺮﺟـﺔ إﻟــﻰ ٢٢٠٤ ﺷﺨﺼﺎ ﺣﺴﺐ اﻷرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻨﺔ.
وﺗـﻘـﻮل وزارة اﻟﺼﺤﺔ إن ﻧﺤﻮ ٥٨٢ أﻟﻔﺎ ﺗﻌﺎﻓﻮا ﻣﻦ اﳌـﺮض، ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﻠﻴﻮﻧﲔ و٦٨٦ أﻟﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺤﺺ أﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ. ورﻏــﻢ اﻧﺨﻔﺎض ﻻﻓـﺖ ﻓﻲ أرﻗـﺎم اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺎت واﻟــــﻮﻓــــﻴــــﺎت، ﻏــﻴــﺮ أن وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻻ ﺗــﺰال ﺗﺼﻨﻒ ٥١ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﻷﺣﻤﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ﺻﻨﻔﺖ ١١ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻧﺬار.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺼﺤﺔ إن ﻧﺴﺒﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ارﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻓﻴﻤﺎ وﺻﻞ إﻟــﻰ ٦٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺑﻤﺤﻄﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم داﺧﻞ اﳌـﺪن، وارﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٥٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎت ﻧﻘﻞ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﺧﺎرج اﳌﺪن.
وﻗﺎل روﺣﺎﻧﻲ: »ﻧﻮاﺟﻪ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، رﺑﻤﺎ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻮد واﻻﻧﺨﻔﺎض ﻳﻌﻮد إﻟﻰ أﻋﻤﺎل اﳌﺴﺆوﻟﲔ واﻟﻨﺎس، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﺘﺰم ﺳـﻨـﻜـﻮن ﻓــﻲ أوﺿــــﺎع ﻣـﺴـﺘـﻘـﺮة، وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗــﺼــﺒــﺢ اﻷﻣــــــﻮر ﻋـــﺎدﻳـــﺔ ﻧــﺸــﻬــﺪ ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎ ﻣﻠﺤﻮﺿﺎ«. وﻟﻔﺖ روﺣـﺎﻧـﻲ إﻟــﻰ »واﻗــﻊ«
ﺗــﻤــﺪد ﻓـــﻴـــﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪى ٦ أﺷـﻬـﺮ، ﻗــﺎل إن »اﻟﺒﻌﺾ ﻗـﺎﻟـﻮا ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﻷوﻟــــﻰ ﺳـﻨـﻘـﻀـﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﺧــﻼل أﺳﺎﺑﻴﻊ«.
وﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وﺻﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ أول أﻳﺎم إﻋﻼﻧﻪ، ﺑﺄﻧﻪ »ﻣــﺆاﻣــﺮة ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟــﺒــﻼد«، ﻣﻌﻠﻨﺎ ﻋـﻮدة اﻷوﺿﺎع اﻟﻌﺎدﻳﺔ واﻧﺘﻬﺎء اﻟﻮﺑﺎء ﺑﻌﺪ ٢٧ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺑﻪ.
وﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷوﻟﻰ رﻓﺾ روﺣﺎﻧﻲ ﻓــﺮض اﻟـﺤـﺠـﺮ اﻟـﺼـﺤـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺟــﻴــﻼن وﻗـــﻢ، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳـﻤـﺘـﺪ إﻟـــﻰ ﻃــﻬــﺮان، وﻳﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﺧﺮى.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ أﺷﺎر روﺣﺎﻧﻲ، ﺿﻤﻨﺎ إﻟـــﻰ ﺿــﻐــﻮط ﻳـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻬـﺎ ﺑــﺸــﺄن إﻗـﺎﻣـﺔ ﻣـﺮاﺳـﻢ ﻋــﺎﺷــﻮراء، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺷــﺎر إﻟـﻰ ﻋﺪة أﻃﺮاف ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮض اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـﻊ اﻗـﺘـﺮاب ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋــﺎﺷــﻮراء، واﻟﻔﺮﻳﻖ اﻵﺧــــﺮ ﻳـﺤـﺘـﺞ ﻋــﻠــﻰ إﻗــﺎﻣــﺔ أﻋــﻤــﺎل دﻳـﻨـﻴـﺔ ﻏﻴﺮ واﺟﺒﺔ، وأﺷـﺎر إﻟﻰ اﺣﺘﺠﺎج آﺧﺮﻳﻦ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺈﻏﻼق اﳌﺤﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ.
وﻗـــــﺎل روﺣــــﺎﻧــــﻲ إن »ﻫـــــﺬه اﻷﻋـــﻤـــﺎل رﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻔﺘﺮة ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ إﻏﻼق اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑـﻬـﺎ ﻣـﺜـﻞ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺨﺘﺎر ﺣﻼ وﺳﻄﺎ«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻘﻴﻮد ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻷﻧﻪ »ﻳﺴﺒﺐ اﻟﺘﻬﺎب اﳌﺠﺘﻤﻊ واﺿﻄﺮاﺑﻪ وﻛﺂﺑﺘﻪ«.
وﻧﻮه روﺣﺎﻧﻲ أﻧﻪ »ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن )ﻛﻮروﻧﺎ( ﺳﻴﺰول ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻫﺬا اﻟﻔﻴﺮوس ﻻ ﻳــﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮا، وﻳـﺠـﺐ أن ﺗـﻜـﻮن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﻂ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮوس، ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﻌﺮف أن اﻟــﺘــﺰام اﻟــﺒــﺮوﺗــﻮﻛــﻮﻻت ﺻـﻌـﺐ ﻟـﻜـﻦ ﻻ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﻨﺎ«.
وأوﺻﻰ روﺣﺎﻧﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺑﺘﺠﻨﺐ اﳌـــﻨـــﺎﺳـــﺒـــﺎت اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــﻰ ﺿـــــﺮورة ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻧــﻤــﻂ اﻟــﺤــﻴــﺎة، وﺗـﺠـﻨـﺐ اﻟــﺴــﻔــﺮ. ودﻋـــﺎ روﺣــﺎﻧــﻲ إﻟـــﻰ »اﻻﻋـــﺘـــﺪال« ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺨﻼف ﺣـﻮل إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺮاﺳﻢ ﻋﺎﺷﻮراء. وﻗﺎل: »إذا ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ اﳌﺮاﺳﻢ ﻟــــﻴــــﺲ ﺻـــﺤـــﻴـــﺤـــﺎ وﻳــــﺴــــﺒــــﺐ ذﻟــــــــﻚ ﻛـــﺂﺑـــﺔ واﺿﻄﺮاﺑﺎ ﻟﻠﻨﺎس«، وﺷﺪد ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة إﻗﺎﻣﺔ اﳌﺮاﺳﻢ ﺑﻌﺪد ﻗﻠﻴﻞ. وﻗﺎل: »ﻧﺨﻔﺾ اﻟﻌﺪد ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄﺻﻞ اﻟﻌﺰاء«.
وﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻻﺣـــﻖ، ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋــﻦ ﺑــﺮوﺗــﻮﻛــﻮل ﺻـﺤـﻲ ﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﳌــﺮاﺳــﻢ، ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة اﻟﻌﻤﻞ وﻓـﻖ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وأﻻ ﺗﻔﻮق اﳌﺮاﺳﻢ ﺳﺎﻋﺘﲔ، ﻛــﻤــﺎ ﻳـــﺤـــﺬر اﻟــﺘــﻨــﻘــﻞ، وﻳـــﻠـــﺰم اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت.
وﻗﺒﻞ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت روﺣﺎﻧﻲ ﺑﺴﺎﻋﺎت، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻋــﻀــﻮ ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟــﻌــﻠــﻤــﻲ ﻓﻲ »اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ )ﻛـــﻮروﻧـــﺎ(«، ﻣﻴﻨﻮ ﻣﺤﺮز، إن أﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮاء اﻟﻠﺠﻨﺔ »ﻻ ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺮاﺳﻢ ﻣﺤﺮم«.
وأﺷــﺎرت اﳌﺴﺆوﻟﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ إﻟـﻰ ﻧﻤﻮ ﻗﻮة اﻟﻔﻴﺮوس ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ أﺿﻌﺎف، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺮاﺳﻢ ﻋﺎﺷﻮراء ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮاﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻳﺔ« وﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ »إرﻧﺎ« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أﻧﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﻊ ﺗﻔﺸﻲ اﻟـﻔـﻴـﺮوس ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺘﻌﺮق«.
وأﺿﺎﻓﺖ ﻣﺤﺮز، »ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﻌﻠﻦ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻻ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺮاﺳﻢ ﻋﺎﺷﻮراء، ﻟﻜﻨﻲ ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻨﻊ ﺗﻔﺸﻲ وﺗﻮﺳﻊ اﻟﻔﻴﺮوس«.
وﻧﻈﺮا ﻟﻸوﺿﺎع اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺗـﺘـﻮﻗـﻊ أوﺿــﺎﻋــﺎ أﻛــﺜــﺮ ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ.
ﻓــﻲ ﺷــﺄن ﻣـﺘـﺼـﻞ، ﻗــﺎل رﺋــﻴــﺲ ﻣﺮﻛﺰ أﺑــــﺤــــﺎث اﻷﻣــــــــﺮاض ﻓــــﻲ ﻣــﻌــﻬــﺪ ﺑــﺎﺳــﺘــﻮر اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، إﺣـﺴـﺎن ﻣﺼﻄﻔﻮي إن ﺑـﲔ ٠٢ إﻟـﻰ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.
وﻛــــﺎن روﺣـــﺎﻧـــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻗﺪ ﻛــﺸــﻒ ﻋـــﻦ دراﺳــــــﺔ ﳌــﺮﻛــﺰ أﺑـــﺤـــﺎث وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺗﻘﺪر ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑـ٥٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ ٢٨ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ.
وﻧﻘﻠﺖ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﻦ ﻣﺼﻄﻔﻮي ﻗﻮﻟﻪ إن أﺑـﺤـﺎث وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻛﺒﺮﻳﺎت اﳌﺪن ﺗﻈﻬﺮ أن ٥٫٨١ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﺟﺮﺑﻮا اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«، وﻓﻘﺎ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺤﻮص اﳌﺆﻛﺪة، وﻗـﺎل: »إذا ﻟﻢ ﻧﺄﺧﺬ ﻣـﺎ ﻳﻄﺮأ ﻣـﻦ إﺷﻜﺎﻟﻴﺎت ﺣـﻮل ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺎت ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر، ﻓﺈن اﻟﻌﺪد ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٠٢ إﻟﻰ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ«.
وأﻓــــــــــــــــﺎدت وﻛـــــــﺎﻟـــــــﺔ »إﻳــــــﺴــــــﻨــــــﺎ« ﻋــﻦ ﻣﺼﻄﻔﻮي ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﺒﺮ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ
إن اﻟﻔﻴﺮوس ﺗﻢ ﺗﺸﺨﻴﺼﻪ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ إﻋﻼن ﺗﻔﺸﻴﻪ ﻓﻲ ٩١ ﻓﺒﺮاﻳﺮ.
وأﻇــﻬــﺮ اﺳـﺘـﻄـﻼع رأي ﺟــﺪﻳــﺪ ﳌﺮﻛﺰ »إﻳــــﺴــــﺒــــﺎ« اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﻲ أن ﻏـــﺎﻟـــﺒـــﻴـــﺔ أﻫـــﻞ ﻃﻬﺮان »ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﻮن ﻣﻦ ﺗﺤﺠﻴﻢ ﻓﻴﺮوس )ﻛـــﻮروﻧـــﺎ( ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﺪى اﻟــﻘــﺼــﻴــﺮ«، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ«.
وﺗﻮﻗﻊ ٥٫٩٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ، ﺗﺤﺠﻴﻢ اﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﳌﻘﺒﻞ اﻟﺬي ﻳﺒﺪأ ﻓﻲ ١٢ ﻣﺎرس )آذار(، وﻗﺎل ٦٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إن ﺗﺤﺠﻴﻢ اﻟﻔﻴﺮوس ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﺘﺎء، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ٩٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أن ﻳﻜﻮن ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺨﺮﻳﻒ، و٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻴﻒ.
وﻗﺎل ١٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ٠٨٠١ ﺷﺨﺼﺎ ﺗﻔﻮق أﻋﻤﺎرﻫﻢ ٨١ ﻋﺎﻣﺎ، إﻧﻬﻢ ﻗﻠﻘﻮن ﻣﻦ إﺻﺎﺑﺔ أﺣﺪ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس.