ﻧﺎﻏﺎزاﻛﻲ ﺗﺤﻴﻲ ذﻛﺮى ﻗﺼﻔﻬﺎ ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ ذرﻳﺔ
أﺣــــــﻴــــــﺖ ﻣـــــﺪﻳـــــﻨـــــﺔ ﻧــــــﺎﻏــــــﺎزاﻛــــــﻲ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﺔ أﻣــﺲ اﻟــﺬﻛــﺮى اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﺴﺒﻌﲔ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ ذرﻳـﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺳﻢ ﺑﺤﻀﻮر ﻣﺤﺪود ﺑﺴﺒﺐ وﺑــﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«. وﺟــﺮى ﻗـﺪاس ﺻـــﺒـــﺎح أﻣـــــﺲ ﻓــــﻲ ذﻛــــــﺮى ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ اﻟﻘﺼﻒ اﻟﻨﻮوي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ أوراﻛﺎﻣﻲ ﻗﺮب ﻣﻜﺎن اﻻﻧﻔﺠﺎر، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎرك ﺳﻜﺎن آﺧﺮون ﻓﻲ ﻣﺮاﺳﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟـﺴـﻼم. وﺗـﻢ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺪد اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺴﻌﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺑﺚ اﳌﺮاﺳﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ اﻵﺧﺮون ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ.
ﻓــــﻲ ٩ أﻏـــﺴـــﻄـــﺲ )آب( ٥٤٩١ ﻋــﻨــﺪ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٢٠:١١، أدى اﻧـﻔـﺠـﺎر اﻟـﻘـﻨـﺒـﻠـﺔ »إﻳـــــﻪ« إﻟـــﻰ ﺗــﺪﻣــﻴــﺮ ٠٨ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﳌـــﺒـــﺎﻧـــﻲ ﻓـــﻲ ﻧـــﺎﻏـــﺎزاﻛـــﻲ ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ ﻛــﺎﺗــﺪراﺋــﻴــﺔ أوراﻛــﺎﻣــﻲ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮة وﺗــﺴــﺒــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﻧﺤﻮ ٤٧ أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ. وﻓـﻲ ٦ أﻏﺴﻄﺲ، أدى إﺳﻘﺎط ﻗﻨﺒﻠﺔ »ﻟﻴﺘﻞ ﺑﻮي« إﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﻴﺮوﺷﻴﻤﺎ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٠٤١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ. وﺳﻤﺢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﻨﺒﻠﺘﲔ اﳌﺪﻣﺮﺗﲔ ﺑﺘﺮﻛﻴﻊ اﻟﻴﺎﺑﺎن. ﻓﻔﻲ ٥١ أﻏـﺴـﻄـﺲ ٥٤٩١، أﻋـﻠـﻦ اﻹﻣـﺒـﺮاﻃـﻮر ﻫـﻴـﺮوﻫـﻴـﺘـﻮ ﻟـﻠـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﲔ اﺳـﺘـﺴـﻼم ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻟﻠﺤﻠﻔﺎء، ﻣﻨﻬﻴﴼ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٢٠:١١ أﻣــــﺲ، رن ﺟـــــﺮس ﻧـــﺼـــﺐ ﻧــــﺎﻏــــﺎزاﻛــــﻲ ﻟــﻠــﺴــﻼم ووﻗـــﻒ اﻟــﺤــﺎﺿــﺮون دﻗـﻴـﻘـﺔ ﺻﻤﺖ. وﻗﺒﻞ ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ، أﺣﻀﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻨﺎﺟﲔ وﻋﺎﺋﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ واﻟـــﺘـــﻼﻣـــﻴـــﺬ واﻷﺳــــــﺎﺗــــــﺬة ﺣـــﺎوﻳـــﺎت ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻴﺎه ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﺨﻄﻮة رﻣﺰﻳﺔ
وإﺣﻴﺎء ﻟﻠﺬﻛﺮى اﳌﺆﺛﺮة ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳــﺤــﺘــﻀــﺮون وﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﻄﻠﺒﻮن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺎء ﻟﻠﺸﺮب.
ﻫــــــﺬه اﳌــــﺸــــﺎﻫــــﺪ ﻣــــﺤــــﻔــــﻮرة ﻓــﻲ ذاﻛـــــــﺮة ﺷــﻴــﻐــﻤــﻲ ﻓــــﻮﻛــــﺎﻫــــﻮري )٩٨ ﻋـﺎﻣـﴼ( اﻟــﺬي ﺟــﺎء ﻟـــﻺدﻻء ﺑﺸﻬﺎدﺗﻪ ﺧــــﻼل اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل اﻟـــــﺬي ﺑــﺜــﺘــﻪ ﻗــﻨــﺎة »إن إﺗــﺶ ﻛﻴﻪ« اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاء ﻣﺒﺎﺷﺮة وﻋﻠﻰ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ. ﻓﻘﺪ رأى ﻓﻮﻛﺎﻫﻮري اﻟﺬي ﻛﺎن ﺗﻠﻤﻴﺬﴽ ﺻﻐﻴﺮﴽ وﻗــﺖ اﻟــﺤــﺎدﺛــﺔ »أﻛــﻮاﻣــﴼ ﻣــﻦ اﻟﺠﺜﺚ اﻟﺴﻮداء« اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮف »ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺔ أم ﻣﻴﺘﺔ«. وﻳﺘﺬﻛﺮ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻌﺠﻮز »ﻛﺎن اﻟﻨﺎس ﻳﺼﺮﺧﻮن ﻣﺎء! ﻣﺎء! ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ«. وﻻﺣﻘﴼ، ﺗﻮﻓﻲ رﻓﺎﻗﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻛـﺎن ﻗﺪ اﻧـﻀـﻢ إﻟﻴﻬﻢ ﺧــﻼل اﻟـﻨـﻬـﺎر وﺟﻤﻴﻊ أﺷﻘﺎﺋﻪ وﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻪ أﻳﻀﴼ. وروى ﻋﻦ »اﻟﺮﻋﺐ اﻟﺬي ﺷﺎﻫﺪه«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻻ أرﻳﺪ أن ﻳﺸﻌﺮ أي ﺷﺨﺺ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ أﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ«.
ودﻋـــﺎ رﺋـﻴـﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻧـﺎﻏـﺎزاﻛـﻲ ﺗـــﻮﻣـــﻴـــﺴـــﺎ ﺗـــــــــﺎوي اﻟــــﺠـــﻤـــﻬـــﻮر إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﺼــﻔــﻴــﻖ ﻟــﻠــﻨــﺎﺟــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﺳﻢ »ﻫﻴﺒﺎﻛﻮﺷﺎ« ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن »اﻟــﺬﻳــﻦ ﺑــﻘــﻮا (...) ﻳـﻨـﺒـﻬـﻮن اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺑﺄﺳﺮه ﻣﻦ أﺧﻄﺎر اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ« ﳌﺪة ٥٧ ﻋﺎﻣﴼ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺸﻜﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮن وﺑﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«.
وﻣــــــﺮة ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة، ﺗـــﺤـــﺖ أﻧـــﻈـــﺎر رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــﻮزراء ﺷــﻴــﻨــﺰو آﺑــــﻲ، دﻋــﺎ ﺑـــــﻼده إﻟــــﻰ ﺗــﻮﻗــﻴــﻊ ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟﺤﻈﺮ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ. وﻫــﻮ ﻗــﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﺧﻼل اﺣــﺘــﻔــﺎل ﻓـــﻲ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( ٧١٠٢ ﺑﻌﺒﺎرات ﻣﺆﺛﺮة ﺟﺪﴽ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺒﻨﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﻨــﺺ اﻟــــﺬي ﻳـﺤـﻈـﺮ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟﺬرﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ٢٢١ دوﻟﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮى اﻟﻨﻮوﻳﺔ، اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وروﺳـﻴـﺎ واﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة
واﻟﺼﲔ وﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﻬﻨﺪ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وﻛـــــﻮرﻳـــــﺎ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ وإﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻞ، ﻗـــﺎﻃـــﻌـــﺖ اﳌـــــﺤـــــﺎدﺛـــــﺎت ﻛـــﻤـــﺎ ﻓــﻌــﻠــﺖ ﻣﻌﻈﻢ دول ﺣـﻠـﻒ ﺷـﻤـﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ واﻟــﻴــﺎﺑــﺎن، ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ واﺷـﻨـﻄـﻦ اﻟﺘﻲ ﺗـﺘـﻌـﻬـﺪ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﺣـﻠـﻴـﻔـﻬـﺎ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻲ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪأ اﻟــﺮدع. وﻗـﺎل رﺋﻴﺲ اﻟـــــــــﻮزراء ﺷــﻴــﻨــﺰو آﺑــــــﻲ: »ﺑـﺼـﻔـﺘـﻨـﺎ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﻋـــﺎﻧـــﺖ ﻣﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻧـــﻮوﻳـــﺔ، ﻓــﻤــﻦ واﺟــﺒــﻨــﺎ أن ﻧﺪﻓﻊ ﺧﻄﻮة ﺑﺨﻄﻮة ﺑﺘﻘﺪم ﺟﻬﻮد اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺎل ﻣـــﻦ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟـــﻨـــﻮوﻳـــﺔ«. ﺳـﺘـﻜـﻮن اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »ﺟﺴﺮ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪان ذات اﳌـــــﻮاﻗـــــﻒ اﳌـــﺨـــﺘـــﻠـــﻔـــﺔ«. وﺣــــﺬر اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻓـﻲ رﺳـﺎﻟـﺔ ﻗـﺮأﻫـﺎ ﻧﺎﺋﺐ اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم إﻳــﺰوﻣــﻲ ﻧﺎﻛﺎﻣﻴﺘﺴﻮ ﻣﻦ أن »اﺣﺘﻤﺎل ﺣﺪوث ﺧﻄﺄ ﻣﺘﻌﻤﺪ أو ﻋـﺮﺿـﻲ أو ﺳــﻮء ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﺴﻼح اﻟﻨﻮوي ﻣﻮﺟﻮد ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ«.