دﻻﻻت ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ

ﻫﻴﺌﺔ ﺑﺤﺜﻴﺔ رﺻﺪﺗﻬﺎ

ﻗــﺎﻟــﺖ ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﻛـﻮرﻳـﺔ ﺟــــﻨــــﻮﺑــــﻴــــﺔ، اﻷﺣـــــــــــﺪ، إن ﻫـــﻨـــﺎك دﻻﻻت ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻌــﺎﻓــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﺘﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.

وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﻳــﻮﻧــﻬــﺎب« اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋــﻦ »ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟـﻜـﻮري« ﻗـﻮﻟـﻪ: »ﻫﻨﺎك ازدﻳﺎد ﻓﻲ اﻟﺪﻻﻻت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، وﻟــﻜــﻦ اﻟــﻐــﻤــﻮض اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻣﺎ زال ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ«.

وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻗــــﺪ ﺳـــﺠـــﻠـــﺖ إﺻـــــﺎﺑـــــﺎت ﻳــﻮﻣــﻴــﺔ ﺑــــﻔــــﻴــــﺮوس »ﻛــــــــﻮروﻧــــــــﺎ« ﺑــﻠــﻐــﺖ

أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٠٩ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ أواﺧـــﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ، وﻟﻜﻦ ﻣﻨﺤﻨﻰ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺗﺮاﺟﻊ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة. وأدى اﻧﺨﻔﺎض اﻹﺻـــــــﺎﺑـــــــﺎت ﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻓـــﻲ اﻟـــﻄـــﻠـــﺐ اﳌﺤﻠﻲ.

وأﺷﺎر اﳌﻌﻬﺪ إﻟﻰ أن ازدﻳﺎد أﻋﺪاد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« ﻓـــﻲ أﻧـــﺤـــﺎء اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، وﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ واﻟـــﺼـــﲔ، ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﻳـــﻤـــﺜـــﻼ ﻋـــﺎﺋـــﻘـــﴼ أﻣــــﺎم اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﳌﻲ.

وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟــﺼــﺎدرات اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻗـــﺪ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ ﺧــﻼل ﺷــﻬــﺮ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــــﻤــــﻮز( اﳌــﺎﺿــﻲ

ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٧ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻟـﺘـﺴـﺠـﻞ ٨٫٢٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وذﻟﻚ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟــﺨــﺎﻣــﺲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺗــــــﺪاﻋــــــﻴــــــﺎت ﺗــــﻔــــﺸــــﻲ ﻓـــــﻴـــــﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«، وﻟﻜﻦ وﺗﻴﺮة اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺗﺒﺎﻃﺄت ﺑـﺼـﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺴﺒﺐ إﻋــــﺎدة ﻓـﺘـﺢ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺼﺎدرات ﻗﺪ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٠١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧـــــﻼل ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، وﺑـﻨـﺴـﺒــﺔ ٧٫٣٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.

ﻣــــــﻦ ﻧــــﺎﺣــــﻴــــﺔ أﺧـــــــــــﺮى، ﻗــــﺎل »اﳌﻌﻬﺪ« إن ٠٢ ﺧﺒﻴﺮﴽ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ ﺗـــﻮﻗـــﻌـــﻮا اﻧـــﻜـــﻤـــﺎش اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٩٫٠ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﺧـــﻼل ﻋـــﺎم ٠٢٠٢، ﺑــﺎﻧــﺨــﻔــﺎض ﺑــﻮاﻗــﻊ ٦٫٠ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺂﺧﺮ اﺳــﺘــﻄــﻼع ﻗـــﺎم ﺑــﻪ »اﳌــﻌــﻬــﺪ« ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.

وﻛــــــﺎن اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟـــﻜـــﻮري اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻲ ﻗـــﺪ اﻧــﻜــﻤــﺶ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﻷول، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺪ أﺑــﻄــﺄ ﻧـﻤـﻮ رﺑــﻌــﻲ ﻳـﺘـﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻣــﻨــﺬ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻷول ﻟــﻌــﺎم ٨٩٩١، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻜﻤﺶ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٦ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. وﺗﻮﻗﻊ »اﳌﻌﻬﺪ« ﻧـﻤـﻮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.

وﻣـــــــﻦ اﳌــــﺘــــﻮﻗــــﻊ اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض اﻟﺼﺎدرات ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ

ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﺑﻌﺪ ﺗﺮاﺟﻌﻬﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

ﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻫـــــﺬا ﺑـــﻌـــﺪ أن ﺗــﻮﻗــﻊ »ﻣــﻌــﻬــﺪ ﻫـــﻴـــﻮﻧـــﺪاي اﻟــﺒــﺤــﺜــﻲ«، أواﺋــﻞ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ، اﻧﻜﻤﺎش اﻗـﺘـﺼـﺎد ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻫـﺬا اﻟﻌﺎم ﻷول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪ، وﻟﻜﻨﻪ أﺷــﺎر إﻟـﻰ أﻧـﻪ رﺑﻤﺎ ﻳﻨﻤﻮ؛ وﻓﻘﴼ ﳌــــﺪى ﺳــﺮﻋــﺔ وﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺟـــــــﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق وﻣﺪى ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.

وأﺿـــﺎف »ﻣـﻌـﻬـﺪ ﻫـﻴـﻮﻧـﺪاي اﻟــــﺒــــﺤــــﺜــــﻲ«: »ﻓــــــﻲ ﻇـــــﻞ ازدﻳــــــــﺎد ﺳـــــﻮء اﳌـــــﺆﺷـــــﺮات اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ وﺑـــﻠـــﻮﻏـــﻬـــﺎ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎت اﻷزﻣــــــﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻜﻤﺶ اﻗﺘﺼﺎد اﻟـﺒـﻼد، ﺗﻌﺪ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﻧــﻜــﻤــﺎش اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«.

وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ داﺧﻞ راﺑﻊ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ آﺳﻴﺎ ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﻧﺴﺒﻴﴼ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪول اﻷﺧﺮى، ﺣﻴﺚ إن ﺳﻴﻮل ﻟﻢ ﺗﻄﺒﻖ إﺟﺮاءات إﻏﻼق اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ »ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗـــﻮﻗـــﻒ اﻻﺳــــﺘــــﻬــــﻼك«، وﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ اﺗـــﺨـــﺬت ﺧـــﻄـــﻮات ﻟــﺪﻋــﻢ اﻟــﺪﺧــﻞ واﻹﻧﻔﺎق.

وﻗـــــــﺎل اﳌـــﻌـــﻬـــﺪ: »ﻣــــــﻊ ذﻟــــﻚ، ﺗﺘﺮاﺟﻊ اﳌﺆﺷﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻣــــــﺜــــــﻞ اﻹﻧــــــــــﺘــــــــــﺎج اﻟــــﺼــــﻨــــﺎﻋــــﻲ

واﻟــﺼــﺎدرات، ﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﺗﻘﺘﺮب ﻣـﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻷزﻣــﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ أو أﻗــــﻞ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ«. وﺟـــــﺎء ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ »اﳌـﻌـﻬـﺪ«: »رﺑـﻤـﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻹﻧـﺘـﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻻﻧــــﺨــــﻔــــﺎض اﳌـــﺴـــﺘـــﺪام ﻓـــــﻲ اﻟـــــــﺼـــــــﺎدرات ﻋـــﻘـــﺐ ﻇـــﻬـــﻮر ﺣﺎﻻت إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻔﻴﺮوس )ﻛــﻮروﻧــﺎ( ﻓـﻲ أﺳـــﻮاق ﺻــﺎدرات أﺳﺎﺳﻴﺔ وإﻋﺎدة ﻓﺮض إﺟﺮاء ات اﻹﻏﻼق ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ«.

وﻗــــﺪ ﺗــﻮﻗــﻊ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻟـــــﻜـــــﻮري اﻧـــﻜـــﻤـــﺎش اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٢٫٠ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ أﺣﺪث ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ أﺻــﺪرﻫــﺎ ﻓـﻲ ٨٢ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻲ. ﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻗﺎل »ﻣﻌﻬﺪ ﻫﻴﻮﻧﺪاي« إﻧﻪ ﻣﺎ زال ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻨﻤﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﳌــﺤــﻠــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧــﻄــﺔ اﻹﻧـــﻔـــﺎق اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻲ، ﻛﻤﺎ ﻫــﻮ ﻣــﻘــﺮر، ﻓـﺴـﻮف ﺗـﺪﻋـﻢ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﺑــﻮاﻗــﻊ ١٥٫١ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ.

وأﺿـــــــــــﺎف اﻟــــﺘــــﻘــــﺮﻳــــﺮ: »ﻣــــﻦ أﺟــــﻞ ﺗــﻌــﺎﻓــﻲ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد ﺧــﻼل اﻟــﻨــﺼــﻒ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ، ﻳــﺘــﻌــﲔ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺒﻼد اﺗﺨﺎذ ﺧﻄﻮات ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺠﺎﻧﺐ اﺗﺨﺎذ إﺟـــﺮاءات ﺗﺤﻔﻴﺰ اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮوس )ﻛﻮروﻧﺎ( وﺗﻐﻴﻴﺮ اﻷﺣﻮال اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ«.