»ﻛﻮروﻧﺎ« ﻳﻐﻴﺮ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻋﺰاء راﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
اﻷوﺳـــــــــــــــﻂ«: »ﻓــــــــﻲ ﺑــــــﺪاﻳــــــﺔ اﻷزﻣــــــــﺔ ﻛــﻨــﺖ أﺧــﺸــﻰ ﻣـــﻦ اﻟـــﺬﻫـــﺎب إﻟــــﻰ أي ﻋــــﺰاء ﺣــﺘــﻰ ﻟــﻮ ﻛـــﺎن ﻣـﻘـﺘـﺼـﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﻊ اﻟﺠﻨﺎزة ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﺑــﻌــﺪ وﻓـــﺎة ﺑـــﻌـــﺾ أﻫـــــﺎﻟـــــﻲ اﻟـــــﻘـــــﺮى اﳌـــــﺠـــــﺎورة ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ اﻷﻋﺪاد ﻋﺪت إﻟﻰ ﺗﺄدﻳﺔ واﺟﺐ اﻟﻌﺰاء، ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﻏﻴﺮ واﺳﻊ«.
وﺗـــــــﺠـــــــﺎوز ﻋــــــــﺪد اﻹﺻــــــﺎﺑــــــﺎت ﺑـﻔـﻴـﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ« ﺣـﺎﺟـﺰ اﻟــــ٠٠١ أﻟـــﻒ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺮ، ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ١٤٥٥ وﻓﺎة، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮات وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ.
ورﻏﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻼت زﻓﺎف ﻓﻲ ﺳـــﺮادﻗـــﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة، وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ اﳌﺼﺮي ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﺮارات اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ، ﻓـــــﺈن اﻷﻣـــــــﺮ ﻟــــﻢ ﻳــﺘــﻜــﺮر ﻓـــﻲ ﺣــــﺎﻻت اﻟـــﻌـــﺰاء ﺑــﺎﻟــﺸــﻜــﻞ ذاﺗـــﻪ، إذ »ﺗــﻘــﺘــﺼــﺮ أﻏــﻠــﺐ ﺣــــﺎﻻت اﻟــﻌــﺰاء ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﻊ اﻟﺠﻨﺎزة« وﻓـﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟـﻄـﻮﺧـﻲ اﻟـــﺬي ﻳــﻘــﻮل: »ﻧــﺤــﻮ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٥٩ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﺣــﺎﻻت اﻟﻌﺰاء ﺗﺘﻢ ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﺮ ﻋﻘﺐ اﻟـﺪﻓـﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ أﺳــــﺮ اﳌـــﺘـــﻮﻓـــﲔ، اﳌــﻌــﺰﻳــﻦ أﻣﺎم ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ أو ﻓﻲ ﺑﻴﻮت اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ«.
وﻗﺮرت وزارة اﻷوﻗﺎف اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓــﻲ ﺷــﻬــﺮ ﻣــــﺎرس اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ دور اﳌـﻨـﺎﺳـﺒـﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮزارة وﺣﻈﺮ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺰاء أو ﻋــﻘــﺪ اﻟــــﻘــــﺮان ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﺟــﺪ ﻟـﺤـﲔ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ.
ﻟــﻜـــﻦ اﻟـــﻄـــﻮﺧـــﻲ ﻳـــﺮﺻـــﺪ ﻛــﺬﻟــﻚ »ﺗــﺒــﺎﻳــﻨــﴼ« ﻓـــﻲ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﺗـﻘـﺒـﻞ أﻫــﻞ اﳌﺘﻮﻓﻰ ﻟﻌﺪم اﳌﺼﺎﻓﺤﺔ أو اﻟﺬﻫﺎب ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﻣﺔ، وﻳﺸﺮح: »اﻷﻣـﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ أﺳﺮة إﻟﻰ أﺧﺮى، ﻓﺄﺣﻴﺎﻧﴼ ﻳﻜﻮن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻳﺮﺗﺪون ﻛﻤﺎﻣﺎت، ﺧﺼﻮﺻﴼ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﻚ أن اﳌﺘﻮﻓﻰ رﺣﻞ ﺟــﺮاء اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑــ)ﻛـﻮروﻧـﺎ( دون أن ﻳــﺘــﻢ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﺣــﺎﻟــﺘــﻪ رﺳــﻤــﻴــﴼ، ﻟﻜﻦ وﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ اﻷﻋﺪاد ﺑﺪأ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋــﻦ اﻟــﺤــﺬر وﺑـــﺎت ﻳﺼﺎﻓﺢ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ آﻣﻨﺔ«.
وﻳـــﻌـــﺘـــﻘـــﺪ اﻟــــﻘــــﺎﺿــــﻲ اﻟـــﻌـــﺮﻓـــﻲ أن ﻫــﻨــﺎك »ارﺗــﺒــﺎﻃــﴼ ﻣــﺎ ﺑـﺎﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻹﺻﺎﺑﺎت، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌـــــﻌـــــﺪﻻت ﻣـــﺘـــﺼـــﺎﻋـــﺪة ﻛـــﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﻔﻬﻢ ﻟﻌﺪم اﳌﺼﺎﻓﺤﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻵن ﻳــﺠــﺪﻫــﺎ اﻟــﺒــﻌــﺾ )ﻣـــﻊ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻹﺻﺎﺑﺎت( ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻨﺪر وأﺣﻴﺎﻧﴼ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ«.
إﻋــــــﺎدة ﻓــﺘــﺢ ﺑـــﻴـــﻮت اﻟــﻀــﻴــﺎﻓــﺔ واﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺋـﻼت اﻟــــﻜــــﺒــــﺮى واﻻﻣـــــﺘـــــﻨـــــﺎع ﻋـــــﻦ إﻗــــﺎﻣــــﺔ ﺳـــــــــﺮادﻗـــــــــﺎت ﻛـــــﺒـــــﻴـــــﺮة، وﺗـــﻘـــﻠـــﻴـــﺺ اﳌـﺼـﺎﻓـﺤـﺔ ﺑـــﺎﻷﻳـــﺪي ﻟـﻴـﺲ اﳌﺘﻐﻴﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ واﺟﺐ اﻟﻌﺰاء ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ »ﻛـﻮروﻧـﺎ«، ﺑﻞ إن أﻋـﺪاد اﳌــﻌــﺰﻳــﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻧـﺨـﻔـﻀـﺖ أﻳـﻀـﺎ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟـﻄـﻮﺧـﻲ اﻟـــﺬي ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أن »اﻟﺠﻨﺎزات ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﻧﺤﻮ أﻟﻒ وﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣﺸﻴﻊ ﻗﺒﻞ )ﻛـﻮروﻧـﺎ(، ﺑﻨﻄﺎق داﺋﺮﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻵن ﻻ ﺗﻀﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥١ ﺷﺨﺼﴼ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ اﻷﺣﻮال.