ﻧﻮاب أﳌﺎن ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻧﺘﺮات أﻣﻮﻧﻴﻮم ﺧﺰﻧﻬﺎ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«
ﺑــــﻌــــﺪ اﻋـــــــﺘـــــــﺮاف اﳌـــــﺨـــــﺎﺑـــــﺮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺜﻮرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣــﺨــﺎزن ﺗـﺤـﻮي ﻣـــﺎدة ﻧﺘﺮات اﻷﻣــــﻮﻧــــﻴــــﻮم ﻓــــﻲ ﺟـــﻨـــﻮب اﻟـــﺒـــﻼد، واﻻﺷــﺘــﺒــﺎه ﺑــﺘــﻮرط »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﺑـﺘـﺨـﺰﻳـﻨـﻬـﺎ، أﻋـــﺎد ﻧـــﻮاب أﳌـــﺎن ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ ﻓﺘﺢ اﳌﻠﻒ، ﻟﻴﻄﺎﻟﺒﻮا ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ اﻛﺘﺸﺎف ﻫﺬه اﳌـﺎدة، وﺳﺒﺐ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺘﺨﺰﻳﻨﻬﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ »ﻣﻦ دون إزﻋﺎج«.
وﺑﻌﺪ ﻃﻠﺐ ﺗﻘﺪم ﺑـﻪ اﻟـﻨـﻮاب، اﻟﺸﻬﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻟـــﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺔ، ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ، ﻋــﺎد وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ ﺑـﺎدت ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ، ﺗﻮﻣﺎس ﺷﺘﺮوﺑﻞ، ﻟﻴﻜﺮر ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ. وﺗــﺤــﺪث ﻋﻦ اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋــــﻦ ﺗــﺨــﺰﻳــﻦ ﻣــــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ »اﻟﺤﺰم اﻟﺒﺎردة« اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣـــﺎدة ﻧــﺘــﺮات اﻷﻣــﻮﻧــﻴــﻮم، ﻣــﻦ ﺑﲔ ﻣﻮاد أﺧﺮى، ﻓﻲ ﻣﺨﺰن ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻪ أﺿﺎف أن ﻫﺬه اﳌﻮاد ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد ﻋﺎم ٦١٠٢. وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧـــﻪ ﻻ ﻣــﺆﺷــﺮات ﺗـــﺪل ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻼﻗـﺔ ﺑﲔ ﻣﺨﺰون ﻧﺘﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم ﻫﺬا وذاك اﻟﺬي اﻧﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﻓﻲ ٤ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ أﻋــــﻠــــﻦ وزﻳــــــــﺮ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ اﻷﳌــــــــﺎﻧــــــــﻲ، ﻫــــــﻮرﺳــــــﺖ زﻳــــﻬــــﻮﻓــــﺮ، ﺣــﻈــﺮ »ﺣــــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« ﻓـــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، وﺗﺼﻨﻴﻔﻪ إرﻫﺎﺑﻴﴼ، ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ ﺻﺤﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺧﺒﺮ إﺑــﻼغ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑـﻮﺟـﻮد ﻣـﺨـﺰن ﻟـــ»ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻓﻲ ﺟــﻨــﻮب أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻳــﺨــﺰن ﻓـﻴـﻪ ﻧـﺘـﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم. وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﺤﻒ، ﻓـﻘـﺪ ﺗـﺼـﺮﻓـﺖ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑــﻨــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬه اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺔ ﻟﺤﻈﺮ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«.
وﺣﺘﻰ اﻵن، ﺗﺮﻓﺾ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻷﳌــــــﺎﻧــــــﻴــــــﺔ ووزارة اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ واﳌﺤﻠﻴﺔ إﻋﻄﺎء ﻣﺰﻳﺪ ﻣــــﻦ اﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﺣـــــﻮل اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ. واﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، رد ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻮزﻳﺮ ﺷــﺘــﺮوﺑــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺳــــﺆال ﺗــﻘــﺪﻣــﺖ ﺑﻪ إﺣــﺪى اﻟـﻘـﻨـﻮات ﳌﻜﺘﺒﻪ ﻋـﻦ ﺻﺤﺔ اﻷﻣﺮ، ﻟﻴﻘﻮل إﻧﻪ »وﻓﻘﴼ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟــﻮاردة ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر )اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ(، ﻓـــــــــﺈن اﻟــــﻌــــﻤــــﻠــــﻴــــﺔ اﳌــــﻌــــﻨــــﻴــــﺔ ﺗــﻤــﺖ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺘــﻬــﺎ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﳌﺴﺆوﻟﺔ. ﻛﻤﺎ أن ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ أﺧﺮى أو ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ«.
وﻟـــــــﻜـــــــﻦ ﻧـــــــــﻮاﺑـــــــــﴼ ﻣـــــــــﻦ ﺣــــــﺰب اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﲔ اﳌــﻌــﺎرض ﻓـﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ رﻓــــﻀــــﻮا ﻗـــﺒـــﻮل أﺟــــﻮﺑــــﺔ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ، وﻋـﺎدوا ووﺟﻬﻮا ﺳـﺆاﻻ ﻟﻪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ. وﺟﺎء رده ﻟﻴﺆﻛﺪ أن اﳌﺨﺰن ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻮﺟﻮدﴽ، وﻳﻀﻴﻒ أن »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« اﻟـــﺬي ﺗــﻢ ﺣــﻈــﺮه ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺎ زال ﻧﺎﺷﻄﴼ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ.
وﻗـــــــــــﺎل ﺷــــــﺘــــــﺮوﺑــــــﻞ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﺷــــﻮاﺑــــﻴــــﺸــــﻴــــﻪ« اﻟـــﺘـــﻲ ﻧــﻘــﻠــﺖ رده ﻋـــﻠـــﻰ ﺳــــــﺆال اﻟــــﻨــــﻮاب: »ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ، ﻫــﻨــﺎك أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ أﻟـــﻒ ﻋـﻨـﺼـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺪاﺋــﺮة اﳌـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣـﻦ )ﺣــﺰب اﻟــﻠــﻪ(، ٥٧ ﻣﻨﻬﻢ ﻓـــــﻲ وﻻﻳـــــــــﺔ ﺑـــــــــﺎدن ﻓـــﻮرﺗـــﻤـــﺒـــﻴـــﺮغ، ﻳﺪﻋﻤﻮن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎدﻳﴼ وﻓﻜﺮﻳﴼ«. وأﺷﺎرت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ إﻟﻰ أن »ﺑﻌﺾ اﻟـﺸـﻴـﻮخ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺗﺘﻢ دﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــــﻲ ﺻــــﻠــــﻮات وإﻟـــﻘـــﺎء ﺧـﻄـﺐ وﻣــﺤــﺎﺿــﺮات ﻓــﻲ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻓﻲ وﻻﻳــﺔ ﺑــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ، وﻳﺘﻢ ﺟﻤﻊ ﺗﺒﺮﻋﺎت ﺧﻼل ﻫﺬه اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ«.
وﻟــﻢ ﺗــﺮض اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﺑﺈﺟﺎﺑﺔ اﻟــﻮزﻳــﺮ ﺗـﻠـﻚ وﻋــﺪﺗــﻬــﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻛـﺎﻓـﻴـﺔ، وﻃﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑـﺈﺟـﺎﺑـﺎت إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﺣﻮل ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ. وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺷــﻮاﺑــﻴــﺸــﻴــﻪ« ﻋـــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻴــﺔ ﻟــﺤــﺰب اﻟــﻠــﻴــﺒــﺮاﻟــﻴــﲔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﳌـﺤـﻠـﻲ، ﻫـﺎﻧـﺲ أوﻟـﺮﻳـﺶ روﻟﻜﻴﻪ، ﻗﻮﻟﻪ: »أﻣــﺮ ﻣﺪﻫﺶ! ﻛﻴﻒ ﺗــﻤــﻜــﻦ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﻮ )ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ( ﻣﻦ ﺗــﺨــﺰﻳــﻦ ﻣـــــﺎدة ﻧـــﺘـــﺮات اﻷﻣــﻮﻧــﻴــﻮم ﺷـــــــﺪﻳـــــــﺪة اﻻﻧــــــﻔــــــﺠــــــﺎر ﻓـــــــﻲ ﺑـــــــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﺧﺮاﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻦ دون أن ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ﻷي إزﻋﺎج؟«. وﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ إن ﻋﻠﻰ وزﻳﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻵن أن ﻳـﺠـﻴـﺐ ﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـﺎن ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﺗﺨﺰﻳﻦ وﻧﻘﻞ ﻫﺬه اﳌﻮاد، وﻣﺎ اﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
ودﻋــﺎ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﳌـﻌـﺎرض وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ إﻟﻰ »اﻟﺘﺼﺮف،
وﻣـﻨـﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــ)ﺣـﺰب اﻟـــﻠـــﻪ( ﻣـــﻦ دﻋــــﻮة ﺷــﻴــﻮخ ﻳـﻨـﺸـﺮون اﻟــﻜــﺮاﻫــﻴــﺔ ﻹﻟــﻘــﺎء ﺧــﻄــﺐ ﻓــﻲ ﺑــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ، وﺟﻤﻊ أﻣﻮال ﻷﻫﺪاف إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻋﻠﻖ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻮزﻳﺮ، اﻟﻨﺎﺋﺐ اﳌﻌﺎرض ﻣﻦ اﻟﺤﺰب ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻧـﻴـﻜـﻮ ﻓــﺎﻳــﻨــﻤــﺎن ﺑــﺎﻟــﻘــﻮل إن ﻫــﻨــﺎك ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﻷﺳــﺌــﻠــﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـــــــﻰ أﺟـــــﻮﺑـــــﺔ اﻵن، ﻣــــﺜــــﻞ: »ﻣـــﺘـــﻰ ﻋـﻠـﻤـﺖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﺑـﺘـﺨـﺰﻳـﻦ ﻧـﺘـﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم؟ وﳌﺎذا ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻘﻠﻬﺎ؟«. وأﺿــــﺎف أﻧــﻪ ﻋـﻠـﻰ وزﻳـــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أن ﻳﺠﻴﺐ ﻛـﺬﻟـﻚ ﻋـﻦ ﺳــﺆال ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑــﻤــﺪى إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﺗـﺨـﺰﻳـﻦ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺎدة ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، أو وﺟــﻮدﻫــﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ »ﻷﻏﺮاض إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻛﺎن ﻓﺎﻳﻨﻤﺎن ﻗﺪ أﻋﻠﻦ، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، أن ﻧﻮاب ﺣﺰﺑﻪ )اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﲔ اﻷﺣـــــــــــﺮار( ﻗــــﺪﻣــــﻮا ﺳـــــــــﺆاﻻ ﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﺣﻮل ﻧﺸﺎﻃﺎت »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﺑﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ، وﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺨﺰﻳﻨﻪ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻻﻧﻔﺠﺎر ﻓﻲ وﻻﻳﺘﻬﻢ. وﻗﺎل اﻟﺤﺰب ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »ﻟﻮ ﻛﺎن ﺻﺤﻴﺤﴼ أن ﻣــــﺆﻳــــﺪي )ﺣـــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ( ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳﺨﺰﻧﻮن ﻣﺎدة ﻷﻫﺪاف إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻬﺬا ﻳﻜﻮن ﻧﻮﻋﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ«.
وأﺿـــﺎف اﻟـﺒـﻴـﺎن: »ﻧـﺘـﻮﻗـﻊ ﻣﻦ وزﻳـــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﺷـﺘـﺮوﺑـﻞ أن ﻳﻘﺪم ﺗــﻔــﺴــﻴــﺮﴽ ﺷـــﺎﻣــﻼ ﺣـــﻮل اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻟــﻮزارﺗــﻪ، وﻣﺎ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ أو أوﻗﻔﻬﺎ؛ ﻋـــﺪم اﻟــﺘــﺼــﺮف ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌــﻮﺿــﻮع ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ«.
وﺗـﺮﻓـﺾ اﳌـﺨـﺎﺑـﺮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﻋــﻄــﺎء أي ﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ ﺣـــﻮل اﻷﻣـــﺮ، وﺗﻘﻮل إﻧﻪ ﻣﻮﺿﻮع ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ، وﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋــــﻨــــﻪ. وﻓــــــﻲ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮﻫـــﺎ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮي ﻟــﺘــﻘــﻴــﻴــﻢ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٩١٠٢، وﻗــﺪ ﻧـﺸـﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﺗﻘﻮل اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻧﺎﺷﻂ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وإن ﻫﺆﻻء ﻳﻨﺸﺮون أﻓﻜﺎر اﻟﺤﺰب، وﻳﺠﻤﻌﻮن اﻷﻣﻮال ﻟﻪ. وﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ﺣﻈﺮ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.