اﺗﺴﺎع ﺣﻤﻠﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺿﺪ »اﻟﺴﻼح اﳌﻨﻔﻠﺖ«
ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ٥ أﺷﺨﺎص ﰲ ﺑﻐﺪاد ﺿﻤﻨﻬﻢ ﻃﻔﻞ ﻋﻤﺮه ٧ أﻋﻮام
ﺷﻬﺪت ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت وﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪة ﻓﻲ اﻟــﻌــﺮاق، أﻣــﺲ، ﻋﻤﻠﻴﺎت دﻫــﻢ وﺗﻔﺘﻴﺶ وﺑـــﺤـــﺚ ﻋــــﻦ ﻣــﻄــﻠــﻮﺑــﲔ ﻟـــﻠـــﻘـــﻀـــﺎء، ﻓـﻲ إﻃـــﺎر ﺣﻤﻠﺔ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳـــﺒـــﻮع، ﻟــﻔــﺮض اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن وﻣـﺠـﺎﺑـﻬـﺔ اﻟــــﺴــــﻼح اﳌـــﻨـــﻔـــﻠـــﺖ. وأﺻـــــــــﺪرت »ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ«، أﻣﺲ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت اﻟـﺒـﺼـﺮة وﻣـﻴـﺴـﺎن ودﻳـﺎﻟـﻰ وﻛﺮﻛﻮك.
وﺑﺎﺷﺮت »ﻗﻴﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺼﺮة«، ﻓـــﺠـــﺮ أﻣــــــﺲ، واﺟــــــﺐ ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ وﻓــــﺮض اﻷﻣﻦ وإﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﻤﺎل اﻟـــﺒـــﺼـــﺮة. وﺗــﻤــﻜــﻨــﺖ ﻗـــــﻮات ﻣـــﻦ »إﻟــﻘــﺎء اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ٠٤ ﻣــﻄــﻠــﻮﺑــﴼ ﺑــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، و٢١ ﻣﺨﺎﻟﻔﴼ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻗــﺎﻣــﺔ ﻳـﺤـﻤـﻠـﻮن ﺟـﻨـﺴـﻴـﺎت آﺳـﻴـﻮﻳـﺔ، وﺿــــﺒــــﻄــــﺖ أﻳـــــﻀـــــﴼ ٦١ ﺑـــﻨـــﺪﻗـــﻴـــﺔ ﻧــــﻮع ﻛﻼﺷﻨﻴﻜﻮف، وﺳــﻼح ﻗﻨﺎص روﺳﻴﴼ، و٠٠٢ إﻃﻼﻗﺔ ﻛﻼﺷﻨﻴﻜﻮف، وﻣﺴﺪﺳﲔ، ورﻣﺎﻧﺔ ﻳﺪوﻳﺔ، وﻣـﻮاد ﻣﺨﺪرة وأدوات ﺗﻌﺎﻃﻲ«.
وﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺰﻳﺮ ﺟﻨﻮب ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣــﻴــﺴــﺎن ﻧـــﻔـــﺬت ﻗـــــﻮات اﻷﻣـــــﻦ ﻣـــﺬﻛـــﺮات إﻟـﻘـﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻟﻠﻘﻀﺎء وﻣــــﺼــــﺎدرة اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﳌــﺮﺧــﺼــﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ »اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ رﺷﺎﺷﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ أﺣــﺎدﻳــﺔ ٧٫٢١ ﻣﻠﻢ ورﺷــﺎﺷــﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻧﻮع (BKC) وﺑﻨﺪﻗﻴﺔ«.
وﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد، ﻧﻔﺬت »ﻗﻴﺎدة اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ« وﺑﺈﺳﻨﺎد ﻣﻦ ﻃﻴﺮان اﻟﺠﻴﺶ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ »زور أم اﻟﺤﻨﻄﺔ وزور اﻹﺻــــﻼح« ﻓﻲ ﻗـﻀـﺎء ﺧﺎﻧﻘﲔ ﳌﻼﺣﻘﺔ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
وﻓــــــﻲ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﻛـــــﺮﻛـــــﻮك ﺷـــﻤـــﺎﻻ ﻻﺣــﻘــﺖ »ﻗـــﻴـــﺎدة اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ« ﻓـﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋــﺶ«، وﻓــــﺘــــﺸــــﺖ اﳌـــــﻨـــــﺎﻃـــــﻖ اﻟــــﺠــــﻨــــﻮﺑــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ. وﻃﺒﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎن »ﺧﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ«، ﻋﺜﺮت »اﻟﻘﻮات اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ« ﻓﻲ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ »٠٥ ﺻــﺎروﺧــﴼ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﻧﻮاع، و٠٠٣ ﻣﻘﺬوﻓﺔ، ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ٣ أوﻛﺎر«.
وﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك أﻳﻀﴼ، ﺣﺎﺻﺮت ﻗﻮات اﻷﻣﻦ، أﻣﺲ، أﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ »وادي أﺑﻮ ﺷﻴﺤﺔ« ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺮﺷﺎد، وأدى »اﻟــﺤــﺎدث إﻟــﻰ إﺻـﺎﺑـﺔ ﻣﻨﺘﺴﺒﲔ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ«، اﺳﺘﻨﺎدا ﻟﺒﻴﺎن »ﺧﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم«.
ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻫــــﺰت أوﺳـــﺎط اﻟـﺒـﻐـﺪادﻳـﻦ، أﻣــﺲ، ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﺮوﻋﺔ ﻧــــــﻔــــــﺬت ﺑـــــﻤـــــﺴـــــﺪس ﺷــــﺨــــﺼــــﻲ ذﻫـــــﺐ ﺿـﺤـﻴـﺘـﻬـﺎ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ ﻣــﺆﻟــﻔــﺔ ﻣــﻦ ٥ أﻓــــﺮاد، ﺿﻤﻨﻬﻢ رب اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻲ ﺣـــﺴـــﲔ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎﻧــﻲ )٦٨٩١( وﻳــﻌــﻤــﻞ ﻣﻮﻇﻔﴼ ﻓــﻲ وزارة اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء، واﻟــﺰوﺟــﺔ ﺳــﻬــﺎد ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺤـﺴـﻦ ﺑـــﺎدي اﻟـﺴـﻌـﻴـﺪي، )٧٨٩١(، واﻷوﻻد: زﻳﻨﺐ )٣٠٠٢(، وﺳﺮى )٥٠٠٢(، وﻋـﺒـﺎس )٣١٠٢(. وﻳﻘﻊ ﻣﻨﺰل اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﻐﺪورة ﻓﻲ ﺣﻲ اﳌﻌﻠﻤﲔ ﺷﺮق اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد.
وﻗﺎل أﺣﺪ أﻗﺎرب اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »اﻻﺑﻦ اﻷﻛﺒﺮ ﺣﺴﲔ )٧٠٠٢( اﻟـــﻨـــﺎﺟـــﻲ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪ ﻣــــﻦ اﳌــــﺠــــﺰرة ﻟــﻌــﺪم وﺟﻮده ﻓﻲ اﳌﻨﺰل أﺛﻨﺎء ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ«.
ورﻏﻢ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﺷﻌﺎرات ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰل اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﻐﺪورة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـ »ﺳﺮاﻳﺎ اﻟــﺴــﻼم« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــ»اﻟـﺘـﻴـﺎر اﻟــﺼــﺪري«، وأن اﻟـﺠـﺮﻳـﻤـﺔ ارﺗـﻜـﺒـﺖ ﺑــﺪاﻓــﻊ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎم ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎم آل اﻟﺼﺪر، وﺧﻂ ﻋـﻠـﻰ أﺣـــﺪ ﺟــــﺪران اﳌــﻨــﺰل ﻋــﺒــﺎرة: »ﻫــﺬا ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻠﻰ آل اﻟﺼﺪر«، ﻓﺈن أﻗﺎرب اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ووزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﻨﻔﻮن اﻷﻣﺮ وﻳﻘﻮﻟﻮن إن اﻟﺠﺎﻧﻲ ﺗﻌﻤﺪ ﺣﺸﺮ »اﻟﺴﺮاﻳﺎ« واﺳﻢ »اﻟﺼﺪر«، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻀﻠﻴﻞ، وإن رب اﻷﺳﺮة ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺸﻜﻼت ﻣﻊ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﺼﺪري« أو ﻣــﻊ ﻏــﻴــﺮه ﻣــﻦ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ واﻷﺣـــــﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
وﻃـــﺒـــﻘـــﴼ ﻟــــــــــﻮزارة اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ، ﻓـــﺈن اﻟـﻘـﺎﺗـﻞ ﻗــﺎم ﺑــ»ﺟـﻤـﻊ أﻓـــﺮاد اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎم اﳌﻨﺰل وﺑﺪأ ﺑﺈﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑــﻮاﺳــﻄــﺔ ﺳـــﻼح ﻧـــﻮع ﻣــﺴــﺪس«. وﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ« ﺧﺎﻟﺪ اﳌﻬﻨﺎ إن »اﻟﺠﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻘﺘﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺣﺎول أن ﻳﻮﻫﻢ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺷــــﻌــــﺎرات ﺗــﺨــﺺ ﺗــــﻴــــﺎرات ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، اﺗﻀﺢ ﺑﻌﺪ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ أﻧﻪ ﻳﻤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺼﻠﺔ ﻗﺮاﺑﺔ )اﺑﻦ ﻋﻤﻬﻢ(، وﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﻧﻔﺴﻴﺔ وارﺗﻜﺐ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ«. وﻳــﺆﻛــﺪ أﺣــﺪ أﻗـــﺎرب اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﺔ اﳌــﻐــﺪورة، ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن ﻋﻤﺮ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﴼ وأﻧــﻪ اﺑـﻦ أﺧﻲ رب اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻀﺤﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺠﻬﻠﻮن اﻟـﺪواﻓـﻊ وراء ارﺗﻜﺎب ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺒﺸﻌﺔ، وﻳﻘﻮل إﻧـﻪ »ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﻘﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﺑـﻌـﺪ وﻓـــﺎة واﻟــــﺪه ﻗـﺒـﻞ ﻧـﺤـﻮ ٤ ﺳﻨﻮات«.