إرﺟﺎء ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار ﻫﺪم »ﺧﺎن اﻷﺣﻤﺮ« ٦ أﺷﻬﺮ إﺿﺎﻓﻴﺔ

اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻄﻠﺐ إﻟﻰ اﶈﻜﻤﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ

ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻗــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ، أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، أن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﻗﺪم ﻃﻠﺒﴼ رﺳﻤﻴﴼ إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻣﺪاوﻻﺗﻬﺎ ﻓـــﻲ اﻻﻟـــﺘـــﻤـــﺎس اﳌـــﻘـــﺪم إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻣـﻦ ﺣــﺮﻛــﺔ »رﻳــﻐــﺎﻓــﻴــﻢ« اﻻﺳـﺘـﻴـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻬﺠﻴﺮ وإﺧﻼء ﻗﺮﻳﺔ ﺧﺎن اﻷﺣﻤﺮ. وﺣﺪد ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻣﺪة ٦ ﺷﻬﻮر، ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ١٢٠٢ اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﺘﻌﻴﲔ ﺟﻠﺴﺔ اﳌﺪاوﻻت.

وﻗــﺪﻣــﺖ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻫـﺬا اﻟﻄﻠﺐ إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﻗﺎﺋﻠﺔ إن اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑﻬﺪم ﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﺔ وﺗﻬﺠﻴﺮ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ

أﻗـــﺼـــﺎه ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺠـــﺎري، »ﺻﻌﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﺿﺮ وذﻟــــﻚ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻧــﺸــﻐــﺎل اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺑــــﻤــــﻮاﺟــــﻬــــﺔ ﻓــــــﻴــــــﺮوس )ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ( اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻛﺎرﺛﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺗــﺴــﺘــﺪﻋــﻲ ﺗــﻜــﺮﻳــﺲ ﻛـــﻞ اﻟــﻄــﺎﻗــﺎت ﻟـــﻬـــﺎ«. وﻗــــﺪ ﻗــﺒــﻠــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻀﺾ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺗـﻘـﺪم ﺑﻄﻠﺒﺎت ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ إﻟــﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺑﺬراﺋﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وأﺧــﺮى ﺗـــﺘـــﻌـــﻠـــﻖ ﺑــــﺄﻧــــﻪ ﻳـــــﺘـــــﺮأس ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻧــﺘــﻘــﺎﻟــﻴــﺔ. وﻗــﺎﻟــﺖ إن »اﻷﻣــــﺮ ﺑــﺎت ﻣﺤﺮﺟﴼ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ«.

اﳌــــــﻌــــــﺮوف أن ﺧـــــــﺎن اﻷﺣـــﻤـــﺮ ﻗــﺮﻳــﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻳـﻌـﻴـﺶ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻧﺤﻮ ٠٠٢ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻦ »ﻋــﺮب اﻟﺠﻬﺎﻟﲔ«، ﻣـــﻨـــﺎزﻟـــﻬـــﻢ ﻣــــﻦ اﻷﻟـــــــــﻮاح اﳌــﻌــﺪﻧــﻴــﺔ

واﻟــﺼــﻔــﻴــﺢ. وﻫـــﻢ ﻳـﺘـﻤـﺴـﻜـﻮن ﺑﻬﺎ ﻛــــﻮﻧــــﻬــــﺎ ﻣـــــﺼـــــﺪر اﻟـــــــــــﺮزق وأرض اﻵﺑـــــﺎء واﻷﺟـــــــﺪاد. وﻟــﻜــﻦ ﺳـﻠـﻄـﺎت اﻻﺣــﺘــﻼل اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﺗــﺮﻳــﺪ ﻫـﺪم اﻟﻘﺮﻳﺔ وﺗﻬﺠﻴﺮ أﻫﻠﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻃـــﻨـــﺎت ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة وﺗـــﻮﺳـــﻊ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ، ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﲔ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس اﳌـﺤـﺘـﻠـﺔ وﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أرﻳــﺤــﺎ، ﺟﻨﻮﺑﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. وأﻗﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻣﺮ اﻹﺧﻼء واﻟﻬﺪم ﺑﺪﻋﻮى ﻋﺪم وﺟﻮد أوراق ﺛﺒﻮﺗﻴﺔ ﺗﺒﲔ ﺣﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷرض.

وﺧﺎض اﻷﻫﺎﻟﻲ ﻛﻔﺎﺣﴼ ﻃﻮﻳﻼ وﻣـــﺮﻳـــﺮﴽ ﺿـــﺪ ﻣــﺨــﻄــﻂ ﺗـﺮﺣـﻴـﻠـﻬـﻢ، وﻧﺎﺻﺮﺗﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، وﺣــــــﺮﻛــــــﺔ »ﻓــــــﺘــــــﺢ« اﻟـــــﺘـــــﻲ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﺿﺨﻤﺔ. وﻗﺪ ﺳﺎﻧﺪﺗﻬﻢ دول اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ اﻟــﺬي دﻋـﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ »ﻣـــﺮاﺟـــﻌـــﺔ ﻗــــﺮارﻫــــﺎ«، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮة أن ﻫـــــﺪم ﺧـــــﺎن اﻷﺣــــﻤــــﺮ ﺳــﻴــﻤــﻜــﻦ ﻣـﻦ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻘﻄﻊ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ إﻟـــﻰ ﻗــﺴــﻤــﲔ، ﻣﺎ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﴼ.

واﻣـﺘـﻨـﻊ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋــﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﻣﺮ اﻟﻬﺪم واﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ رد ﻓﻌﻞ ﻋﺎﳌﻲ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻧﻔﺠﺎر ﺷﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. واﻟﻴﻮم ﻳﺨﺸﻰ أن ﻳﺆدي اﻹﺧﻼء إﻟﻰ ﺻﺪام ﻣـﻊ واﺷـﻨـﻄـﻦ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﻬﺬه ﻻ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ أﺟﻮاء اﻻﺗﻔﺎق ﻣـــﻊ اﻹﻣـــــــــﺎرات، ﻟــﻜــﻦ اﳌـﺴـﺘـﻮﻃـﻨـﲔ ﻳـﻤـﺎرﺳـﻮن اﻟـﻀـﻐـﻮط ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻠﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ.