ﻣﻨﺸﺄة ﻧﻮوﻳﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة »ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﺠﺒﺎل«
ﻛـــــﺸـــــﻒ رﺋـــــــﻴـــــــﺲ ﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟـــﺬرﻳـــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ ﺻﺎﻟﺤﻲ، أن ﺑﻼده ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوع ﺑﻨﺎء أﺟﻬﺰة ﻃــﺮد ﻣــﺮﻛــﺰي »ﻣــﺘــﻄــﻮرة« وذﻟــﻚ »ﻓـﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﺠﺒﺎل« ﻗـﺮب ﻣﻨﺸﺄة »ﻧﻈﻨﺰ«، ﺣﻴﺚ وﻗﻊ اﻧﻔﺠﺎر ﻓﻲ ﻣــﺒــﻨــﻰ ﻛــــﺎن ﻣــﺼــﻤــﻤــﴼ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ أﺟﻬﺰة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ.
وﺷﻬﺪ أﺣﺪ ﻣﺒﺎﻧﻲ اﳌﻨﺸﺄة اﻟـــــﻮاﻗـــــﻌـــــﺔ ﻓـــــﻲ وﺳـــــــﻂ اﻟـــــﺒـــــﻼد، اﻧﻔﺠﺎرﴽ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ. وأﻋﻠﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺑــــﻬــــﺮوز ﻛـــﻤـــﺎﻟـــﻮﻧـــﺪي، ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، أن »ﻋﻤﻼ ﺗـﺨـﺮﻳـﺒـﻴـﴼ« ﺗـﺴـﺒـﺐ ﺑــﺎﻻﻧــﻔــﺠــﺎر، وأن ﻛﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟـــﺠـــﻬـــﺎت اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ اﳌــﺨــﺘــﺼــﺔ. وﺳــﺒــﻖ ﻟـﻠـﻤـﺘـﺤـﺪث أن أﻓــــﺎد ﻋﻦ ﺗﺴﺒﺐ اﻻﻧﻔﺠﺎر ﺑـ »أﺿﺮار ﻣﺎدﻳﺔ ﺟــﺴــﻴــﻤــﺔ«، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن اﳌﺒﻨﻰ ﻛــﺎن ﻣﺼﻤﻤﴼ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ »أﺟﻬﺰة ﻃﺮد ﻣﺮﻛﺰي ﻣﺘﻄﻮرة«.
وﻧــﻘــﻞ اﳌـــﻮﻗـــﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧــــﺒــــﺎء واﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ »إرب ﻧـــــﻴـــــﻮز« ﻋــﻦ ﺻﺎﻟﺤﻲ، أﻣﺲ، ﻗﻮﻟﻪ إﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻫــــﺬا اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺘــﺨــﺮﻳــﺒــﻲ »ﺗــﻘــﺮر إﻧــﺸــﺎء ﻣــﺴــﺘــﻮدع أﻛــﺜــﺮ ﺣــﺪاﺛــﺔ، وأﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﴼ، وأﻛﺜﺮ ﺷﻤﻮﻻ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﺠﺒﺎل ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ )ﻧﻄﻨﺰ(، وﺑﺪأ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع«.
وأﺷـــــــﺎر إﻟـــــﻰ أن »اﻷﻋــــﻤــــﺎل اﻷوﻟــﻴــﺔ ﺑـــﺪأت ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟــــﺘــــﺠــــﻬــــﻴــــﺰات ووﺿـــــــــﻊ ﻣـــﻮﻗـــﻊ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـــﺎﻋـــﺎت إﻧـﺘـﺎج أﺟـﻬـﺰة اﻟـﻄـﺮد اﳌﺘﻄﻮرة، ﻷن اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻷﺟﻬﺰة اﻟﻄﺮد اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺘﻄﻮرة ﻫــﺬه«، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻓــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »إرﻧــــــﺎ« ﻟــﻸﻧــﺒــﺎء، اﻷﺣـــﺪ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻛــﺸــﻒ ﻛــﻤــﺎﻟــﻮﻧــﺪي أن اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻣــﻦ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﺤﺎدث ﻓﻲ ﻣﻨﺸﺄة »ﻧﻄﻨﺰ«. وﺗﻌﺪ ﻣﻨﺸﺄة »ﻧــــﻄــــﻨــــﺰ« أﺳــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟــــﺬي أﺑﺮﻣﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﺨﻤﺲ اﻟﻜﺒﺮى زاﺋـــــــﺪ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻓــــﻲ ﻋــــــﺎم ٥١٠٢، واﻓـﻘـﺖ إﻳــﺮان ﻋﻠﻰ وﺿــﻊ ﺳﻘﻒ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﻮم ﺑــﻬــﺎ، واﻟــﺘــﻲ ﺗـﻘـﺎس ﺑﻮﺟﻮد ﻧﻈﻴﺮ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم اﳌﺸﻊ )ﻳﻮراﻧﻴﻮم - ٥٣٢( ﻋﻨﺪ ٧٦,٣٪، ﻛـﻤـﺎ ﺣـــﺪد اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋـــﺪد أﺟـﻬـﺰة اﻟﻄﺮد اﳌﺮﻛﺰي ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻞ اﻷول ﻟــﺘــﺨــﺼــﻴــﺐ اﻟــــﻴــــﻮراﻧــــﻴــــﻮم ﻋـﻨـﺪ ٠٦٠٥.
ﻟﻜﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﺗﻌﺮض ﻟﻨﻜﺴﺔ ﺑـــــﺈﻋـــــﻼن اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ، ﻓـــﻲ ﻋـــﺎم ٨١٠٢ اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب ﻣـﻨـﻪ، وإﻋـــﺎدة ﻓﺮض ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺎت اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﻗــﺎﺳــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ إﻳـــﺮان. وﺑﻌﺪ ﻋــﺎم ﻣـﻦ ﻫﺬه اﻟــﺨــﻄــﻮة، ﺑـــﺪأت إﻳــــﺮان اﻟﺘﺨﻠﻲ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق.