ﻃﻼب اﻷرﻳﺎف ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرﴽ ﻣﻦ »اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ«
ﻳﺘﺴﻠﻘﻮن اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﻧﱰﻧﺖ
ﻓــــﻲ أﻳـــــــﺎم اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ اﻟـــﻌـــﺎدﻳـــﺔ، ﺗـﻘـﻔـﺰ اﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﺎت اﻟــﺜــﻼث اﳌــﺮاﻫــﻘــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﱳ اﻟــــﺪراﺟــــﺔ اﻟـــﻨـــﺎرﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﻠﻬﻦ وﻳﻨﻄﻠﻘﻦ ﻣﺴﺮﻋﺎت إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻦ: وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﻃﺮﻳﻖ ﺿﻴﻖ ﻳﻘﻊ إﻟـﻰ ﺧـﺎرج ﻗﺮﻳﺔ »ﻛﻴﻨﺎﻻن« ﻓﻲ وﺳﻂ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـﻠـﻰ إﺷــــﺎرة ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟــﺨــﺪﻣــﺔ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻫـﻮاﺗـﻔـﻬـﻦ اﳌﺤﻤﻮﻟﺔ.
ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، ﺗﺠﻠﺲ اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻓﺮوﺿﻬﻦ اﳌــــﺪرﺳــــﻴــــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻟـــﻬـــﻮاﺗـــﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ، رﻓﻘﺔ ﺟﻬﺎز ﺣﺎﺳﻮب ﻣﺤﻤﻮل واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺘﺤﺮك اﻟﺴﻴﺎرات واﻟـﺪراﺟـﺎت اﻟﺒﺨﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ذﻫﺎﺑﴼ وﺟــﻴــﺌــﺔ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﺎت اﻟـﺜـﻼث - وﻫــﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﺎن ﻣــﻊ ﻋﻤﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗــﺒــﻠــﻎ ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٥١ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻓــﻘــﻂ - ﻳــﻮاﺻــﻠــﻦ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ ﺑــﻬــﺬه اﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺟﺎوة اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وذﻟــﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺗـﺨـﺬت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺈﻏﻼق اﳌﺪارس واﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺎت ﻓــﻲ ﻋــﻤــﻮم اﻟــﺒــﻼد ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺣﺘﻮاء ﺗﻔﺸﻲ وﺑﺎء ﻛــــﻮروﻧــــﺎ اﳌـــﺴـــﺘـــﺠـــﺪ. ﺗـــﻘـــﻮل إﺣــــﺪى اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﺜﻼث - وﻫﻲ ﻓﺘﺎة ﺻﻐﻴﺮة ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻤﺮﻫﺎ ٣١ ﻋﺎﻣﴼ، وﺗﺪﻋﻰ ﺳــﻴــﺘــﻲ ﺳـــﺎﳌـــﺔ ﺑـــﻮﺗـــﺮي ﺳـﻠـﺴـﺒـﻴـﻼ: »ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ أﺑــﻠــﻐــﺘــﻨــﺎ إدارة اﳌـــﺪرﺳـــﺔ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺰل ﺷﻌﺮت ﺑﺤﻴﺮة ﻛﺒﻴﺮة ﻷﻧــﻪ ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ إﺷﺎرة ﻟﻺﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ«.
ﺗـــﺤـــﻮﻟـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎﻋـــﺐ وﻣـــﻌـــﺎﻧـــﺎة ﻫــــﺆﻻء اﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﺎت – وﻣـــﻦ أﻣـﺜـﺎﻟـﻬـﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ - إﻟﻰ رﻣﺰ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ أﻃﻔﺎل اﳌـــﺪارس ﻓـﻲ ﻛـﺎﻓـﺔ أﻧـﺤـﺎء اﻷرﺧﺒﻴﻞ اﻹﻧـــﺪوﻧـــﻴـــﺴـــﻲ ﻣـــﺘـــﺮاﻣـــﻲ اﻷﻃـــــــﺮاف. وﻟﻘﺪ أﻣﺮ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﺑﺈﻏﻼق اﳌﺪارس ﺛـــﻢ اﻧــﺘــﻘــﻠــﻮا إﻟــــﻰ أﺳـــﻠـــﻮب اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ واﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، رﻏﻢ أن ﺧﺪﻣﺎت اﻹﻧــــﺘــــﺮﻧــــﺖ واﻟــــﻬــــﻮاﺗــــﻒ اﳌــﺤــﻤــﻮﻟــﺔ ﻣـﺤـﺪودة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻊ اﻓﺘﻘﺎر اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﻼب إﻟـــﻰ اﻟــﻬــﻮاﺗــﻒ اﻟـﺬﻛـﻴـﺔ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﻮاﺳــﻴــﺐ اﳌــﺤــﻤــﻮﻟــﺔ ﻏــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـــﺜـــﻤـــﻦ. وإﻟــــــﻰ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎل ﻣـﻦ ﺟـــﺰﻳـــﺮة ﺳــﻮﻣــﻄــﺮة، ﻳـــﺤـــﺎول ﺑﻌﺾ اﻟـــﻄـــﻼب ﺗــﺴــﻠــﻖ اﻷﺷـــﺠـــﺎر اﻟــﻌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻴﻞ واﺣـﺪ ﻣﻦ ﻗــﺮاﻫــﻢ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ، وﻳـﺴـﺘـﻘـﺮون أﻋﻠﻰ اﻟــــﻔــــﺮوع واﻷﻏـــــﺼـــــﺎن اﳌــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ ﻋـﻦ اﻷرض، ﻋﻠﻰ أﻣﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟـــﻰ إﺷـــــﺎرة ﺧــﻠــﻮﻳــﺔ ﻗــﻮﻳــﺔ ﺑــﺼــﻮرة ﺗﻜﻔﻲ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻓﺮوﺿﻬﻢ اﳌﺪرﺳﻴﺔ.
ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﺛــﻠــﺚ اﻟـﻄـﻼب ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓـﻲ ﻗﻠﺔ أو اﻧــﻌــﺪام اﻟـﻮﺻـﻮل إﻟﻰ ﺧﺪﻣﺎت ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، وذﻟﻚ وﻓــﻘــﴼ ﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت وزارة اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻳﺨﺸﻰ ﺧﺒﺮاء اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﻣـﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻗﻄﺎع ﻛﺒﻴﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﻄـــﻼب ﻋـــﻦ ﻣــﻮاﻛــﺒــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ - ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻼد - ﺣـﻴـﺚ ﻣــﺎ ﺗــﺰال اﻟـــﺪراﺳـــﺔ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب واﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﻼب.
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑــﺬﻟــﺘــﻬــﺎ إﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ وﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﺣــــﺘــــﻮاء وﺑـــــﺎء ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪ ﻗــــﺪ أﺳــــﻔــــﺮت ﻋــــﻦ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﻣـﺘـﺒـﺎﻳـﻨـﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ. اﻋــﺘــﺒــﺎرﴽ ﻣــﻦ ﻳـﻮم اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ إﻧـــﺪوﻧـــﻴـــﺴـــﻴـــﺎ ﻋــــﻦ ٥٦٦٫٠٩١ ﺣــﺎﻟــﺔ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻣــﺆﻛــﺪة ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﺮوس اﻟﻘﺎﺗﻞ، وذﻟﻚ ﻣﻊ ٠٤٩٧ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة.
ﻫــﺬا، وﻣــﻊ ﺑــﺪء اﻟـﻌـﺎم اﻟـﺪراﺳـﻲ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﻓـــﻲ إﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﺎ ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺠــﺎري، ﺳﻤﺤﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻤﺪارس ﺑﺈﻋﺎدة اﻓﺘﺘﺎح أﺑﻮاﺑﻬﺎ وﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓـﻴـﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ. ﻏﻴﺮ أن ﻋﺪد ﻫﺬه اﳌﺪارس ﻻ ﻳﻐﻄﻲ إﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪد اﻟﻄﻼب ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. واﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌـــــــﺎﺿـــــــﻲ، ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ ﳌـــﺠـــﺎﻟـــﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ ذات اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ أن ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮف ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻣــﻦ ﻋــﺪﻣــﻪ، ﻏﻴﺮ أن اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻗــﺪ أﻗـــﺪم ﻋـﻠـﻰ اﺗـﺨـﺎذ ﻫـــﺬا اﻟـــﻘـــﺮار. ﻳــﺒــﺬل ﺑـﻌـﺾ اﳌﻌﻠﻤﲔ اﳌﺘﻔﺎﻧﲔ ﺟــﻬــﻮدﴽ ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣــﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﻄﻊ اﳌـﺴـﺎﻓـﺎت اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﺮ إﻟــﻰ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌـﺤـﺮوﻣـﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻣﻦ أﺟـﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮ ﻟــﻠــﻄــﻼب ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﺻـــﻐـــﻴـــﺮة ﻣــﻨــﻬــﻢ داﺧـــــــﻞ ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ. واﻋـﺘـﺒـﺎرﴽ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﺑــــــﺪأت ﺷـــﺒـــﻜـــﺎت اﻟــﺘــﻠــﻔــﺎز واﻹذاﻋـــــــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻓـــﻲ إﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﺎ
ﻓﻲ ﺑﺚ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻟﻌﺪة ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم.
ﻏﻴﺮ أن أﻏﻠﺐ اﻟﻄﻼب ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻳــﻮاﺻــﻠــﻮن اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻋـﺒـﺮ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻟـــﻬـــﻮاﺗـــﻒ اﳌــﺤــﻤــﻮﻟــﺔ، وﻳــﺸــﺘــﺮون ﻓــﻲ ﻏــﺎﻟــﺐ اﻷﻣــــﺮ ﺑــﺎﻗــﺎت ﻣـــﻦ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻮﻓـــﺮ ﻛـﻤـﻴـﺎت ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت. وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮى ﻫﺎﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮل واﺣــﺪ ﻓﻘﻂ ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺑﻨﺎء اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻀﻄﺮون إﻟﻰ اﻻﻧﺘﻈﺎر ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن ﺣﺘﻰ ﻋﻮدة اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ إﻟﻰ اﳌﻨﺰل ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻓـــﺮوﺿـــﻬـــﻢ اﳌـــﺪرﺳـــﻴـــﺔ ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟﻬﺎﺗﻒ. وﻳﻌﺪ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺗﻤﺎﻣﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻤﲔ ﻓﻲ إﻧـﺪوﻧـﻴـﺴـﻴـﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓــﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ واﻟﻨﺎﺋﻴﺔ. وﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﻄﻼب ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺪروس، وﻳﻤﻜﻦ ﻷوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر - اﻟﺬﻳﻦ رﺑﻤﺎ ﻟـــﻢ ﻳـﺴـﺘـﻜـﻤـﻠـﻮا ﺑـﺄﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻻ ﻏﻴﺮ - أﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﻴﺰة اﻟﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﻨﺰل.
ﺗـــﻘـــﻮل إﻳــﺘــﺠــﻲ ﺷـــﻮدﻳـــﺪﻳـــﺠـــﺎ - وﻫﻲ ﻣﻌﻠﻤﺔ وﻣﺪرﺑﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ: »ﻟﻴﺲ ﻟﺪى أﻏﻠﺐ اﻟﻄﻼب أي ﻓﻜﺮة ﻋﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ أن أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر ﻳﻌﺘﻘﺪون أن اﻷﻣـﺮ ﻻ ﻳﻌﺪو ﻛﻮﻧﻪ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﺪرﺳﻴﺔ ﻋــﺎدﻳــﺔ. وﻣــﺎ ﺗــﺰال ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ دون ﺗﻐﻄﻴﺔ
ﺑـــﺸـــﺒـــﻜـــﺔ اﻹﻧـــــﺘـــــﺮﻧـــــﺖ. وﻓـــــــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻷﺧـــــﺮى ﻫــﻨــﺎك ﺻـﻌـﻮﺑـﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺮد اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء«. ﻳﻘﻮل ﻟﻮﻫﻮر ﺑﻴﻤﺎ - وﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻟﺪى ﻣﻌﻬﺪ »ﺳﻤﻴﺮو« ﻷﺑــــﺤــــﺎث اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺎت اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ ﻓـﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ: »إن اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﻼب اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ واﻟــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻢ اﻟــﻴــﻮم ﺳــﻮف ﺗــﺴــﺎﻫــﻢ ﺑـــﺼـــﻮرة أﻛـــﺒـــﺮ ﻓـــﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻋــــﺪم اﳌــــﺴــــﺎواة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻮم اﻟـﺒـﻼد ﻓـﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﻫـــــﻲ راﺑــــــﻊ أﻛـــﺒـــﺮ دوﻟــــــﺔ ﻣــــﻦ ﺣـﻴـﺚ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ«. وأﺿﺎف اﻟﺴﻴﺪ ﻟﻮﻫﻮر ﺑﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮل: »ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻮﺑﺎء اﻟﺮاﻫﻦ، ﻣﺎ ﺗﺰال ﻫﻨﺎك ﻓﺠﻮة ﻛﺒﻴﺮة وآﺧﺬة ﻓﻲ اﻻﺗﺴﺎع ﺑﲔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻼد. وﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟـﻄـﻼب اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﻓـــﻲ اﻷوﻗـــــﺎت اﻟﻌﺎدﻳﺔ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻠﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﺎﺋﺤﺔ اﻟــــﻮﺑــــﺎء اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ، ﺗــﻮﻗــﻔــﺖ أﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ واﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ«.
ﻳـــــﻘـــــﻮل اﻟــــﺴــــﻴــــﺪ ﺳـــﻴـــﺘـــﻴـــﺎﻧـــﺘـــﻮ ﻫـــــﺎﻧـــــﺘـــــﻮرو - وﻫـــــــﻮ ﻣــــﺪﻳــــﺮ ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﺗﻴﻠﻜﻮم ﺳﻴﻞ« اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﻫـﻲ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺧﺪﻣﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ إﻟﻰ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﺒـﻌـﻴـﺪة واﻟــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ: ﻫﻨﺎك ﻣـــﺎ ﻳـــﻘـــﺮب ﻣـــﻦ ٣١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻣــﻮاﻃــﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ ٠٠٥٫٢١ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ وﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮن ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺧﺪﻣﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﺮﻳﺔ »ﻛﻴﻨﺎﻻن« - ﺣﻴﺚ
ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺜﻼث اﺳﺘﺬﻛﺎر دروﺳــﻬــﻦ ﻋﻠﻰ رأس اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ - ﻣﻦ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﻴﻠﻜﻮم ﺳﻴﻞ« ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺧﺪﻣﺎت ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻓــــﻀــــﻼ ﻋــــﻦ ﻗــــﺮﻳــــﺔ »ﺑـــــــﺎه ﺑــﺎﺳــﻮﻧــﻎ ﺳـــﺎﻧـــﻎ«، اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺘـﺴـﻠـﻖ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٢ ﻃﺎﻟﺒﴼ رؤوس اﻷﺷﺠﺎر ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻳــﻮم ﻣـﻦ أﺟــﻞ اﻟــﺪراﺳــﺔ. ﺑﻴﺪ أن ﻫـﺬه اﻟﺠﻬﻮد ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮل ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻴﺘﻴﺎﻧﺘﻮ ﻫﺎﻧﺘﻮرو.
ﻫـــــﺬا، وﺗـــﻘـــﻊ ﻗـــﺮﻳـــﺔ »ﻛــﻴــﻨــﺎﻻن« ﺿــﻤــﻦ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺟـﺒـﻠـﻴـﺔ ﻧــﺎﺋــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻧﺤﻮ ٥١ ﻣﻴﻼ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﻳﻮﺟﻴﺎﻛﺎرﺗﺎ«. وﻳﻌﻤﻞ أﻏﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ زراﻋﺔ ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺬرة واﻟﻜﺴﺎﻓﺎ. ﺗﻜﺮس اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺜﻼث اﻟﺼﻐﻴﺮات - وﻫﻦ اﻟﺸﻘﻴﻘﺘﺎن ﺳﻴﺘﻲ وﺗﻴﺎرا ﻧﻮﻓﻴﺎﻧﻲ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﺘﺮي - أوﻗﺎﺗﻬﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑـــﺼـــﻮرة ﻏــﻴــﺮ اﻋـــﺘـــﻴـــﺎدﻳـــﺔ. ﻏــﻴــﺮ أن اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻬــﻮاء اﻟـﻄـﻠـﻖ ﺗﺸﻜﻞ ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟـﻴـﻬـﻦ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣـﻊ ﻫـﻄـﻮل اﻷﻣــﻄــﺎر. وﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة، اﻧﻀﻤﺖ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻧـــﻮﻓـــﻴـــﺎﻧـــﻲ إﻟـــــﻰ اﻟـــﺼـــﻒ اﻟــــﺪراﺳــــﻲ اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﻬــﺎ رﻏــــﻢ اﻷﻣــــﻄــــﺎر اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ دون ﺗﻮﻗﻒ ﻫﻨﺎك.
وﻫـــــﻲ ﺗـــﻘـــﻮل ﻋــــﻦ ذﻟــــــﻚ: »ﻛــﻨــﺖ أﺳـــﺘـــﺨـــﺪم ﻳــــــﺪﴽ واﺣـــــــــﺪة ﻟـــﻺﻣـــﺴـــﺎك ﺑﻬﺎﺗﻔﻲ اﳌﺤﻤﻮل ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ )زووم( وﺑﺎﻟﻴﺪ اﻷﺧﺮى ﻛﻨﺖ أﺣﻤﻞ ﻣﻈﻠﺘﻲ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻄﺎر. وﻛــــــــﺎن اﳌـــﻌـــﻠـــﻢ وزﻣــــــــــﻼء اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻌـﻮن ﻣــﺸــﺎﻫــﺪة اﻟــﺴــﻴــﺎرات واﻟﺪراﺟﺎت اﻟﺒﺨﺎرﻳﺔ واﳌـﺎرة اﻟﺬﻳﻦ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﺟـﻤـﻴـﻌـﴼ ﻳــﻘــﻮﻣــﻮن ﺑﺘﺤﻴﺘﻲ وﺗﺸﺠﻴﻌﻲ«. وﺑﻌﺪ أن ﻧﺎﻟﺖ ﻗﺼﺔ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺜﻼث واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﲔ ﻣﻨﻬﺎ اﻫﺘﻤﺎم وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﺗﻢ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺧﺪﻣﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟـﺨـﻠـﻮﻳـﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺮﻛــﺰ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﻗــﺮﻳــﺘــﻬــﺎ. ﻏــﻴــﺮ أن اﻹﺷــــــــﺎرة ﻛــﺎﻧــﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﻦ إﻻ أن رﺟﻌﻦ أدراﺟﻬﻦ إﻟﻰ اﳌﻮﺿﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪراﺳﺔ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻄﺮﻳﻖ. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻫﻴﻼرﻳﻮس ﺳﻴﺘﻴﺎوان )١١ ﻋﺎﻣﴼ( ﻣﻦ اﻟﺼﻒ اﻟﺴﺎدس ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ »ﻛــﻴــﻨــﺎﻻن« ﻳـﻤـﻠـﻚ ﻫـﺎﺗـﻔــﴼ ﻣـﺤـﻤـﻮﻻ، وﻟﺬﻟﻚ ﺣـﺎول واﻟــﺪه اﳌــﺰارع اﻟﻘﺮوي اﻟﺒﺴﻴﻂ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﺮض ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٨ دوﻻرﴽ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺷــﺮاء ﻫــﺎﺗــﻒ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻟــﻮﻟــﺪه. وﻛـــﺎن اﻟــﻮاﻟــﺪ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺒﺦ اﳌﻨﺰل وﻳﺮﻓﻊ اﻟﻬﺎﺗﻒ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎط إﺷـﺎرة اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ. وﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﺰﻳﻞ دروس وﻟــــــﺪه ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻬـــﺎﺗـــﻒ ﻓــﺈﻧــﻪ ﻳــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓــﻲ اﻷرض ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻘﻞ دراﺟﺘﻪ اﻟﻨﺎرﻳﺔ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﳌﺠﺎورة ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن إﺷﺎرة اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻫﻨﺎك أﻓﻀﻞ ﻗﻠﻴﻼ.
ﺗــــﻘــــﻮل اﻟـــﺴـــﻴـــﺪة ﻓــﻴــﻨــﺴــﻴــﻨــﺘــﻴــﺎ ﺑـــــﺮاﺳـــــﺘـــــﻴـــــﻮي، ﻣـــﻌـــﻠـــﻤـــﺔ اﻟــﺘــﻠــﻤــﻴــﺬ ﻫﻴﻼرﻳﻮس: »ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻫـــﺬه اﻷوﺿــــﺎع اﻟـــﻌـــﺼـــﻴـــﺒـــﺔ. وﻳــﺴــﺘــﺸــﻴــﻂ أوﻟــــﻴــــﺎء اﻷﻣـــﻮر ﻏﻀﺒﴼ. وﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻷﺑـﻨـﺎء ﻋﻦ اﻟﺘﺬﻣﺮ واﻹزﻋﺎج ﺑﺴﺒﺐ أن ﺷﺮح اﳌﻌﻠﻤﲔ ﻋــﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟـﻔـﻴـﺪﻳـﻮ ﻟﻴﺲ واﺿﺤﴼ ﺑﺎﳌﺮة«.
وﻓــــــــــﻲ ﺻــــﺒــــﻴــــﺤــــﺔ أﺣــــــــــﺪ أﻳـــــــﺎم اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺗﻠﺘﻘﻲ اﳌﻌﻠﻤﺔ ﻓﻴﻨﺴﻴﻨﺘﻴﺎ ﺑﺮاﺳﺘﻴﻮي ﺑﺄرﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﻟــﻄــﻼب رﻓـﻘـﺔ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻫﻴﻼرﻳﻮس ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺷـﺮح اﻟـﺪروس ﺑــﺼــﻮرة ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﻓــﻲ اﳌــﻨــﺰل. إﻧﻬﺎ ﺗـﺸـﻌـﺮ ﺑـﺘـﻌـﺎﻃـﻒ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻣﻊ اﻟــﺼــﻌــﻮﺑــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ. وﻫــﻲ ﺗـﻘـﻮل ﻋـﻦ ذﻟــﻚ: »ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻃﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻵن ﺑﺴﺒﺐ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳـﻮاﺟـﻬـﻮن أزﻣﺔ اﻟﻮﺑﺎء اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، وﻟﻜﻦ، ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻗــــﺪر اﻹﻣـــﻜـــﺎن ﻋــﻠــﻰ إﺻـــﻼح ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻣﺎﻛﻦ«.