آﺛﺎر ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ إب ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻠﻒ واﻟﻄﻤﺲ واﻟﺴﺮﻗﺔ
ﺣـــﺬر ﻣــﺨــﺘــﺼــﻮن وﻣــﻬــﺘــﻤــﻮن ﻣﻦ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ آﺛـــﺎر ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إب اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ واﻟـﻄـﻤـﺲ واﻟﺴﺮﻗﺔ واﻟــﺘــﻬــﺮﻳــﺐ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﺗــﺠــﺎر اﻵﺛــــﺎر ﻓﻲ ﻇــﻞ ﺳـــﻮء اﻹدارة واﻹﻫـــﻤـــﺎل ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ. وﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ اﻵﺛﺎر واﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻘﺪﻳﻢ أو ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ.
واﺗﻬﻤﺖ ﻣﺼﺎدر ﻳﻤﻨﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻻﻧــﻘــﻼﺑــﻴــﺔ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ ﺗــﺴــﻌــﻰ ﻟـﺘـﺮﺳـﻴـﺦ ﻣـــــــــﻮروث ﻋـــﻨـــﺼـــﺮي ﺑــــــﺪﻻ ﻣــــﻦ اﻹرث اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ ﻟـﻠـﻴـﻤـﻦ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗـﻔـﺮغ ﻣﺘﺤﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إب )٠٧١ ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮب ﺻﻨﻌﺎء( ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ وﻣﻨﺤﻪ ﻹﺣـــــﺪى اﻷﺳـــــﺮ ﻛــﻤــﺴــﻜــﻦ، ﻓــﻀــﻼ ﻋـﻦ إﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﺤﺮاﺳﺔ اﳌـﻮاﻗـﻊ اﻷﺛـﺮﻳـﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، وﺳﻤﺎﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﻣﻴﻢ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻌﻤﺮي واﻟـﺬي ﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب.
ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﺤﻠﻴﻮن ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إب ﻗـﺎﻟـﻮا ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إن »اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺗﻌﻜﺲ ﺣﻀﺎرة آﻻف اﻟﺴﻨﲔ ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟـﻴـﻮم إﻟــﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ رﻛــﺎم، ﺑﻌﺪ أن ﻗﺎﻣﺖ ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﺑـﻤـﺼـﺎدرة ﻣﺒﻨﻰ اﳌـــﺘـــﺤـــﻒ وﻣـــﻨـــﺤـــﻪ ﻻﻣـــــــﺮأة ﻗـــﻴـــﻞ إﻧــﻬــﺎ ﻧﺎزﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﻬﺎ اﻧﻘﻼب اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ«.
ووﻓﻖ رواﻳﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﺎﺷﻄﲔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﺈن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﳌﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ »أﺧﺮﺟﺖ اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛــﺮﻳــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﻌﺮوﺿﺔ ﻓــﻲ اﳌـﺘـﺤـﻒ، ووﺿـﻌـﺘـﻬـﺎ ﻓــﻲ أﻛـﻴـﺎس وﻛــــﺮاﺗــــﲔ وأودﻋــــﺘــــﻬــــﺎ أﺣـــــﺪ اﳌـــﺨـــﺎزن اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﻜﺘﺐ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓـﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٥١٠٢، ﻣـﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓـﻲ إﺗـﻼف اﳌﺼﻮﻏﺎت اﻟﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ، وأدوات ﺻﻴﺪ ﻗـﺪﻳـﻤـﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﺗـﻜـﺴـﺮت ﻣﻌﻈﻢ اﻷواﻧـــﻲ اﻟـــﻔـــﺨـــﺎرﻳـــﺔ واﻟـــﺤـــﺠـــﺮﻳـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧـﻘـﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎرات ﺑﺨﻂ اﳌﺴﻨﺪ اﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻣﺎ أﻓﻘﺪﻫﺎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ إذ ﻛﺴﺎﻫﺎ اﻟﺼﺪأ وﺣﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﻣﺘﻔﺤﻤﺔ ﻛﺄن ﻧﺎرا اﻟﺘﻬﻤﺘﻬﺎ وﺣﻮﻟﺘﻬﺎ إﻟﻰ رﻣﺎد«.
وذﻛـــــﺮت اﳌـــﺼـــﺎدر »أن اﻟــﻌــﺸــﺮات ﻣـــﻦ اﻷﺳــــــﺎور واﻟــﺴــﻴــﻮف واﻟــﺨــﻨــﺎﺟــﺮ اﻟـــﺒـــﺮوﻧـــﺰﻳـــﺔ اﻟـــﻘـــﺪﻳـــﻤـــﺔ واﻟــــﺘــــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺿـﻤـﻦ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎت اﳌـﺘـﺤـﻒ أﺗـﻠـﻔـﺖ ﻛﻤﺎ أن ﻗﻄﻌﺎ أﺛﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﺣﺠﺎم ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﻴﻮاﻧﺎت ﺗﻜﺴﺮت ﻫﻲ اﻷﺧـﺮى وﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﺣﻄﺎم«.
وﻓﻴﻤﺎ وﺻــﻒ ﺳـﻜـﺎن ﻓــﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ أﻓـﻌـﺎل اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺿـﺪ اﻵﺛــﺎر
ﻓــﻲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ »ﻋــﺒــﺚ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻻ ﻳﻨﻢ ﻋــﻦ أي اﺣــﺘــﺮام ﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ اﻟﻴﻤﻦ وﺣﻀﺎرﺗﻪ اﳌﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪم« اﺗﻬﻤﺖ اﻟــــﺠــــﻤــــﺎﻋــــﺔ أﻳـــــﻀـــــﺎ ﺑــــﺄﻧــــﻬــــﺎ ﺳــﻤــﺤــﺖ ﺑﺎﻣﺘﺪاد ﻫـﺬا »اﻟﻌﺒﺚ« إﻟـﻰ واﺣــﺪ ﻣﻦ أﻗــﺪم اﳌﺴﺎﺟﺪ ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻫـﻮ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻌﻤﺮي أو اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﺬي ﺑﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻬﺠﺮي اﻷول، وﻳﺒﻠﻎ ﻋﻤﺮ ﻣﺌﺬﻧﺘﻪ ﻧﺤﻮ ٠٠٩ ﻋـــﺎم وﻓـــﻖ ﻣــﺎ أﻛــــﺪه ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻵﺛـــــﺎر ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ.
وأوﻛــــﻠــــﺖ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺔ اﻟـــﺤـــﻮﺛـــﻴـــﺔ - ﺑــﺤــﺴــﺐ اﳌــــﺼــــﺎدر - ﻷﺣــــﺪ اﳌــﻘــﺎوﻟــﲔ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﲔ ﻟـﻬـﺎ ﻣـﻬـﻤـﺔ ﺗـﺮﻣـﻴـﻢ اﻟـﺠـﺎﻣـﻊ »ﺑـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ أﻓــﻘــﺪﺗــﻪ ﻗﻴﻤﺘﻪ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ وﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻛﻤﻨﺎرة ﻋﻠﻢ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﺒﺮ
ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻄﻮال«.
وﻛــﺎن ﻓـﺮﻳـﻖ ﻣـﻦ ﺧـﺒـﺮاء اﻵﺛـــﺎر زار ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ إب ﺣـﺪﻳـﺜـﺎ، وأﻋـــﺪ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮا أﻛـﺪ ﻓﻴﻪ أن ﻣــﻮاد اﻟـﺒـﻨـﺎء اﻟـﺘـﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ واﻟﻄﺎﺑﻊ اﻷﺛﺮي وأن اﳌﻘﺎول اﳌﻨﻔﺬ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻓﺴﺎد اﳌﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ وﻃﺎﻗﻢ ﻣﻬﻨﺪﺳﻲ اﻵﺛﺎر ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ.
وﺑﺤﺴﺐ اﳌﺼﺎدر، أﺷـﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟـﻰ أن ﺑﻘﺎء اﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﻬﺪد ﺑـــﺎﻧـــﻬـــﻴـــﺎرات ﻓـــﻲ أﺟــــــﺰاء ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﺎﻣــﻊ وﺑــﺨــﺎﺻــﺔ أن ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻷوﻗــــــﺎف أﻧـﻔـﻖ ﻣــﺒــﺎﻟــﻎ ﻃــﺎﺋــﻠــﺔ ﻟـﻠـﺘـﺮﻣـﻴـﻢ ﺗـﻜـﻔـﻲ ﻟﺒﻨﺎء ﺟﺎﻣﻊ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ، وأن اﻷﻋﻤﺎل اﳌﻨﺠﺰة ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻮاﺻﻔﺎت وﻻ ﺗﺴﺎوي اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ
أﻧﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ وأﻧــﻬــﺎ ﻟــﻦ ﺗﺼﻤﺪ أﻣــﺎم اﻷﻣﻄﺎر وﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ وﻃﻮل ﻓﺘﺮة اﻟﺒﻨﺎء.
وﻣﻊ إب ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻷﻫﻢ دوﻟﺔ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻇﻬﺮت ﻗﺒﻞ اﳌﻴﻼد وﻫﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﻴﺮﻳﺔ واﻟــﺘــﻲ اﺗــﺨــﺬت ﻣــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻇـﻔـﺎر )ﺗـﻘـﻊ آﺛــﺎرﻫــﺎ ﻓـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إب( ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻬﺎ، إﻻ أن اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﺳﺤﺒﻮا اﻟﻘﻮات اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻜﺸﻒ ﺑـﻌـﺪ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻛﺪﺗﻪ اﳌﺼﺎدر ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
وﻋـــﻴـــﻨـــﺖ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺎت اﻟــﻴــﻤــﻨــﻴــﺔ اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻮات ﻓﻲ اﳌﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﳌﻨﻊ اﻟﻌﺒﺚ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ زﻳـــﺎدة ﺣـــﻮادث ﺣﻔﺮ اﻟﻘﺒﻮر اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺒـﺤـﺚ ﻋــﻦ اﳌــﺠــﻮﻫــﺮات اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ واﻟﻌﻤﻼت وأﻳﻀﺎ اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ اﻟﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ ﻟﺘﻬﺮﻳﺒﻬﺎ وﺑﻴﻌﻬﺎ.
وذﻛــــــــــــﺮت اﳌـــــــﺼـــــــﺎدر أن ﺧـــﻄـــﻮة اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـﲔ ﻫـــﺬه »ﻓـﺘـﺤـﺖ اﻟــﺒــﺎب أﻣــﺎم ﻋــﻮدة اﻟﻌﺒﺚ ﺑﺘﻠﻚ اﳌــﻮاﻗــﻊ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﻮز أﺛﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺸﻔﺔ، إذ ﻧﺸﻂ اﳌﻬﺮﺑﻮن وﺗﺠﺎر اﻵﺛﺎر ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗـﻨـﺘـﺸـﺮ اﻟــﻘــﻄــﻊ اﻟــﺤــﺠــﺮﻳــﺔ اﻟـﻀـﺨـﻤـﺔ اﳌـــﺰﻳـــﻨـــﺔ ﺑــــﺮﺳــــﻮم اﻟــــﻮﻋــــﻞ اﻟـــــــﺬي ﻛـــﺎن رﻣــﺰا ﻟﻠﻘﻮة ﻋﻨﺪ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ اﻟـﻘـﺪﻣـﺎء«. وأوﺿـــــــﺤـــــــﺖ اﳌـــــــﺼـــــــﺎدر ﻧـــﻔـــﺴـــﻬـــﺎ أن »ﻣـــﻮﻇـــﻔـــﲔ اﺳـــﺘـــﻄـــﺎﻋـــﻮا إﺣــــﺼــــﺎء ٥٤ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺣﺠﺎر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﻟﻮان واﻟﺮﺳﻮم ﻓﻴﻤﺎ اﺳﺘﻮﻟﻰ اﻟﺴﻜﺎن ﻋﻠﻰ أﺣﺠﺎر أﺣـﺪ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺳﻮى ﺻﻔﲔ ﻣﻦ اﻷﺣﺠﺎر، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ ﻣـﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣـﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓـﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻵﺛـــﺎر إﻟــﻰ ﺣﺼﺮ ﻣـﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻧﻘﺎذ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ إﻧﻘﺎذه ووﺿﻌﻪ داﺧﻞ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺰودة ﺑﺄﻏﻄﻴﺔ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺮﻃﻮﺑﺔ إﻟﻰ ﺣﲔ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻣﺘﺤﻒ ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ«.