ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﺤﺎوﻟﻮن إدﺧﺎل ﻫﻮاﺗﻒ ﻟﻸﺳﺮى ﺑﻄﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة
ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧــﻼل ﺳﻨﺘﲔ، ﺣـــــﺎول ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﻮن ﻣـــﻦ اﻟـﻀـﻔـﺔ اﻟــــﻐــــﺮﺑــــﻴــــﺔ ﺗـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ ﺷــﺒــﻪ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻹدﺧــــــﺎل ﺳــﺘــﺔ ﻫــﻮاﺗــﻒ ﺧـــــﻠـــــﻮﻳـــــﺔ إﻟــــــــــﻰ أﺣــــــــــﺪ اﻟــــﺴــــﺠــــﻮن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻷﺳﺮى، وذﻟﻚ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ ﻃـﺎﺋـﺮة ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺴﻴﺮة )درون(. ﻟﻜﻦ اﳌﺨﺎﺑﺮات واﻟﺸﺮﻃﺔ وﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﻟــﺴــﺠــﻮن ﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻣﻦ ﺿﺒﻂ اﻟﺸﺮﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺧﻼل اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ وإﺟــــــﻬــــــﺎض ﻣــﻬــﻤــﺘــﻬــﻢ وﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻘﻀﺎء.
وﻛـــــﺸـــــﻒ اﻟـــــﻨـــــﻘـــــﺎب ﻋــــــﻦ ﻫــــﺬه اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ، أﻣــــــﺲ اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﺔ، إﺛـــﺮ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ ﻟــﻮاﺋــﺢ اﺗــﻬــﺎم ﺿــﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻓـــﻠـــﺴـــﻄـــﻴـــﻨـــﻴـــﲔ. وﺣــــﺴــــﺐ ﻻﺋـــﺤـــﺔ اﻻﺗـــﻬـــﺎم ﻳـﺘـﻀـﺢ أن ﺛــﻼﺛــﺔ أﺳـــﺮى ﺳﺎﺑﻘﲔ، أﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ »ﻓﺘﺢ« واﻵﺧﺮان ﻣﻦ »اﻟﺠﻬﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ« ﺣــــــﻀــــــﺮوا ﺑــــﺴــــﻴــــﺎرة إﻟـــــــﻰ ﻣــﺒــﻨــﻰ ﺳــﺠــﻦ »ﺷـــﻄـــﺔ« ﻗــــﺮب ﺑــﻴــﺴــﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻟﻴﻼ ﻣﻦ ﻳﻮم ٨٢ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــﺎﺿــﻲ، وراﺣـــﻮا ﻳــﺴــﺘــﻜــﺸــﻔــﻮن اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ. وﻋــﻨــﺪﻣــﺎ »اﻃـــﻤـــﺄﻧـــﻮا« إﻟــــﻰ اﻟـــﻮﺿـــﻊ دﺧــﻠــﻮا إﻟــــﻰ ﺣــﻘــﻞ زراﻋــــــﻲ ﻗـــﺮﻳـــﺐ وﺑـــــﺪأوا ﻳﺴﺘﻌﺪون ﻹﻃــﻼق »درون«، ﺑﻌﺪ أن رﺑﻄﻮا ﺑﻪ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺨﻠﻮﻳﺔ.
ﻟــﻜــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ وﻓـــــــﺮق اﻟــــﻜــــﻮﻣــــﺎﻧــــﺪوس اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺴﺠﻮن وﻋﻨﺎﺻﺮ ﺟﻬﺎز اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات )اﻟـــﺸـــﺎﺑـــﺎك(، ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﺎﺳﺘﻌﺪت ﻣﺴﺒﻘﴼ ﻟﻬﺎ. واﻧﻘﺾ رﺟﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻮات اﻟﻜﻮﻣﺎﻧﺪوس ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم ﻗﺴﻢ »اﻟـﺠـﻬـﺎد اﻹﺳــﻼﻣــﻲ« ﻓــﻲ اﻟﺴﺠﻦ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ وأﻟــﻘــﺖ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻰ أﺳﻴﺮ ﺿﺒﻂ وﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟـﺴـﺮي اﻟــﺬي ﻳﺤﻤﻠﻪ وأﺳـﻴـﺮ آﺧﺮ ﻳﻌﺎوﻧﻪ.
وﻗـــــــــــــﺎﻟـــــــــــــﺖ اﻟـــــــــﻨـــــــــﻴـــــــــﺎﺑـــــــــﺔ إن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﺗﻌﺎوﻧﻮا ﻓــــﻲ ﻫــــــﺬه اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣــــﻊ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ. وﻗﺪ ﺿﺒﻄﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ أﻗﻠﺘﻬﻢ، ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺨﺪرات.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻛــﻬــﺬه ﺟـﺮت
ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﲔ، ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣــﻦ ﺳـﻨـﺔ ٨١٠٢، إذ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻣﻦ إﻃﻼق اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌـــﺴـــﻴـــﺮة. ﻟــﻜــﻦ ﻣـﺸـﻐـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻓــﻘــﺪوا اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺘﺤﻄﻤﺖ ﻗﺒﻞ أن ﺗــﺼــﻞ إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﻓـــﻲ ﺣـﻘـﻞ ﻗــﺮﻳــﺐ. وﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺤـﻤـﻞ ﻳـﻮﻣـﻬـﺎ ٠٦ ﻫﺎﺗﻔﴼ. وﻗﺪ دﻟﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻋﻠﻰ ﺗــــﻮرط ٨ أﺷــﺨــﺎص ﻓــﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﺠﺎن إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ. وﺟﺮت ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ وإداﻧـﺘـﻬـﻢ. وﺗﺒﲔ ﻓﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، أن أﻓــﺮاد اﻟﺨﻠﻴﺔ ﺗﺪرﺑﻮا ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة اﳌــﺴــﻴــﺮة وﺗﻨﺴﻴﻖ إﻧﺰاﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺳﺠﺎن وﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻷﺳـــﺮى اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﺑـﺪاﺧـﻠـﻪ. وﻗــﺎل »اﻟـﺸـﺎﺑـﺎك« ﻳﻮﻣﻬﺎ إن اﳌــﺘــﻬــﻤــﲔ ﺗــﻤــﻜــﻨــﻮا ﻣـــﻦ إدﺧـــﺎل ﻋــﺸــﺮات اﻟــﻬــﻮاﺗــﻒ اﳌــﺤــﻤــﻮﻟــﺔ إﻟــﻰ أﺳــﺮى ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓـﻲ اﻟﺴﺠﻮن ﺧــــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺳـﺪدت ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﻜﻠﻔﺔ ذﻟﻚ. وﺗﺎﺑﻊ »اﻟﺸﺎﺑﺎك«، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أن اﻟـﻬـﻮاﺗـﻒ اﻟـﺘـﻲ ﺟــﺮى ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﻞ إﻟﻰ أﺳﺮى ﻳﻘﻀﻮن
أﺣـــﻜـــﺎﻣـــﴼ ﻃـــﻮﻳـــﻠـــﺔ، وأن اﻷﺳــــــﺮى اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ »ﻳـﺪﻳـﺮون ﻣﺠﻬﻮدﴽ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﺧﺘﻄﺎف، ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻘﻮد ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺻﻔﻘﺎت ﺗﺒﺎدل أﺳﺮى. وﺗﻬﺮﻳﺐ ﻫﻮاﺗﻒ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻳﻤﻨﺢ ﻧﺎﺷﻄﻲ اﻹرﻫﺎب أدوات ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣﺮ دﻓﻊ ﺟﻬﻮدﻫﻢ«.
وﻓـــــﻲ ٠٢ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢، أﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ )اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ(، ﺑﺎﺳﻞ ﻏﻄﺎس، وﻫﻮ ﻳــﺤــﺎول ﺗﻬﺮﻳﺐ ٥١ ﻫﺎﺗﻔﴼ ﺧﻠﻮﻳﴼ ﻷﺳــــﺮى ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﲔ، ﻓـــﻲ ﺳﺠﻦ ﺷــﻄــﺔ ﻧــﻔــﺴــﻪ، وﺗـــــﻢ ﺗــﻘــﺪﻳــﻤــﻪ إﻟــﻰ اﳌـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺔ، ﻓـــﻲ ﺳــﻨــﺔ ٧١٠٢ ﻣـﻤـﺎ اﺿﻄﺮه ﻟﻼﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ. وﻗـــــﺪ ادﻋــــــﺖ اﻟـــﻨـــﻴـــﺎﺑـــﺔ أن ﻏــﻄــﺎس ﺣــﺼــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎل ﻟــﻘــﺎء اﻟــﻬــﻮاﺗــﻒ، ﻟـــﻜـــﻨـــﻪ ﻗـــــــﺎل إﻧـــــــﻪ ﺣـــــــــﺎول ﺗــﻬــﺮﻳــﺐ اﻟﻬﻮاﺗﻒ ﻷﻏــﺮاض إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. وﻗﺪ أﺑـــــﺮم ﻏـــﻄـــﺎس ﻳــﻮﻣــﻬــﺎ ﺻــﻔــﻘــﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، ﻓﺎﻋﺘﺮف ﺑﺎﻟﺘﻬﻤﺔ وﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪة ﺳﻨﺘﲔ.