أوروﺑﺎ ﺗﻠﻤﺢ إﻟﻰ أن اﻟﻌﺰل ﺑﺎت واردﴽ ﻛﻮﻧﻪ ﺧﻂ اﻟﺪﻓﺎع اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﻮﺑﺎء
»اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ« دﻋﺖ إﻟﻰ ﲢﺎﺷﻲ »اﳋﺮوج ﻋﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة«
رﻓــﻌــﺖ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺤﺬﻳﺮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮاﻗﺐ ﺗﺪﻫﻮر اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻲ ﻓـــﻲ أوروﺑـــــــﺎ، داﻋــﻴــﺔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت إﻟـــﻰ »اﻹﺳــــــﺮاع ﻓــﻲ اﺗــﺨــﺎذ ﻣــﺎ ﻳــﻠــﺰم ﻣــﻦ ﺗـﺪاﺑـﻴـﺮ ﺗـﺤـﺎﺷـﻴـﴼ ﻟـﺨـﺮوج اﻟــﻮﺿــﻊ ﻋــﻦ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة، وﻣـﻨـﻌـﴼ ﻟﺘﻜﺮار ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻔﺎﺋﺖ«.
وﺟــﺎء ﻫــﺬا اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑـﻌـﺪ اﻟــﺘــﺮدد اﻟـــﺬي أﺑــﺪﺗــﻪ ﺑـﻌـﺾ اﻟــﺪول ﻓﻲ ﻓﺮض ﺗﺪاﺑﻴﺮ وﻗﺎﺋﻴﺔ ﻣﺸﺪدة، رﻏﻢ اﺗـــﺴـــﺎع رﻗـــﻌـــﺔ اﻧــﺘــﺸــﺎر »ﻛـــﻮﻓـــﻴـــﺪ-٩١«، واﻻرﺗـــﻔـــﺎع اﳌــﻄــﺮد ﻓــﻲ ﻋــﺪد اﻹﺻــﺎﺑــﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺬي ﺗﺠﺎوز اﳌﻌﺪﻻت اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻫــﺬه اﻟــﺪول ﺧــﻼل ذروة اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﻧﺒﻬﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟــﻰ أن اﻟﺘﺮاﺧﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣـﺪة اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺘﻲ ﻗﺮرت ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﺧﻔﻀﻬﺎ إﻟﻰ ٠١ أو ٧ أﻳﺎم، أو ﺣﺘﻰ إﻟﻰ ٥ أﻳﺎم )ﻣﺜﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ(، ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﻗﺮاﺋﻦ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ، وﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ واﻻﺣﺘﻮاء اﻷﺧـﺮى، وأن ﻳﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﳌﻮاﺳﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﻴﺔ اﻷﺧﺮى.
وﺑﻌﺪ أن رﺳﻢ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ، ﺗــــﺎدروس أدﻧـــﺎﻫـــﻮم، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻣﺸﻬﺪﴽ وﺑﺎﺋﻴﴼ ﻗﺎﺗﻤﴼ ﻓﻲ أوروﺑﺎ، دﻋﺎ اﻟﺨﺒﺮاء إﻟﻰ ﻋﺪم اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﺮﻛﻮن إﻟﻰ اﻷرﻗﺎم اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ اﳌﻄﻠﻘﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة، واﳌــﻘــﺎرﻧــﺔ اﻟــﻌــﺪدﻳــﺔ ﻓﺤﺴﺐ »ﻷن ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺑﻴﻨﺖ ﻣـﺪى اﻟﺘﺮاﺑﻂ واﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑﲔ اﻷوﺿــﺎع اﻟـﻮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻷوﻋﻴﺔ اﳌﺘﺼﻠﺔ، وﻛﻴﻒ أن اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ أﻋﻠﻰ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓـﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﻫـﻲ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻮت اﻟﻔﻴﺮوس أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺛﻢ اﻟﻌﻜﺲ«.
وﻗﺎل ﻧﺎﻃﻖ ﺑﻠﺴﺎن اﳌﺮﻛﺰ اﻷوروﺑﻲ ﳌـــﻜـــﺎﻓـــﺤـــﺔ اﻷوﺑـــــﺌـــــﺔ إن ﻋــــــﺪم اﻹﺳـــــــﺮاع ﻓــﻲ اﺗــﺨــﺎذ اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ اﻟــﻼزﻣــﺔ ﻗــﺪ ﻳﻌﻴﺪ أوروﺑــــﺎ إﻟــﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﺳـﺎﺋـﺪﴽ ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء، ورﺑﻤﺎ أﺳﻮأ. وﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن اﻟﻠﺠﻮء إﻟـﻰ ﻓﺮض اﻟــﻌــﺰل اﻟــﺘــﺎم ﻣــﺠــﺪدﴽ ﻟـﻴـﺲ واردﴽ، ﺑـﺎت ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻳﻠﻤﺢ إﻟــﻰ أن ﺗـﻄـﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﻟـــﻮﺑـــﺎﺋـــﻲ ﻫــــﻮ اﻟــــــﺬي ﻳــﻤــﻠــﻲ اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﻟﻮاﺟﺐ اﺗﺨﺎذﻫﺎ، وأن اﻟﻌﺰل ﻫﻮ ﺧﻂ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻷﺧﻴﺮ ﺿﺪ اﻟـﻮﺑـﺎء، ﻛﻤﺎ ﺻﺮح أﻣﺲ وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ.
وإﻟـــــــــﻰ ﺟـــــﺎﻧـــــﺐ ﺗـــــﺪﻫـــــﻮر اﻟــــﻮﺿــــﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻴﻮن وﻧﻴﺲ اﻟﻠﺘﲔ أدرﺟﺘﻬﻤﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺤﻤﺮاء، وأﻣﻬﻠﺘﻬﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﻴﻮم ﻟﻔﺮض ﺗﺪاﺑﻴﺮ وﻗﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﺸﺪدة،
إﺛﺮ ﺗﺠﺎوز اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋـﺘـﺒـﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮة آﻻف، وﺑــﻌــﺪ اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﻟﺼﺎرﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻟـﺒـﻼد، وﻣﻨﻌﻬﺎ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺧـــﺎرج اﻷﺳــــﺮة، ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ إﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ ﻫﻲ اﳌﺼﺪر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻘﻠﻖ، ﺑﻌﺪ أن ﺑﻠﻐﺖ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻷرﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ اﻷﺧﻴﺮة ٣٦٤٢١، ﻣﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ ٢٦١ ﺣﺎﻟﺔ
وﻓــﺎة. وﻣــﻊ اﻗـﺘـﺮاب اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓـﻲ ﻣﺪرﻳﺪ ﻣــــﻦ اﻟــــﺨــــﺮوج ﻋــــﻦ اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة، دﺧــﻠــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ ﺑـــﻘـــﻮة ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻂ اﻷزﻣــﺔ، ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺘﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺸﻰ أن ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻗﺪراﺗﻬﺎ، وﻳﺴﺘﻨﺰف ﻣﻮاردﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ، وﻳﻌﻴﺪﻫﺎ إﻟﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﳌﺄﺳﺎوي اﻟﺬي ﻋﺎﺷﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﻔﺎﺋﺖ.
وﻛــــــــﺎن وزﻳــــــــﺮ اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ ﻗـــــﺪ أﺑـــﻠـــﻎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﺗــﺨــﺎذﻫــﺎ اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻻﺣــﺘــﻮاء اﻟﻮﺑﺎء اﻟﺬي ﻳﻬﺪد ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎر ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد، ﺳﻮف ﺗﻀﻄﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻹﻋﻼن ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــــﻄـــــﻮارئ، واﺳــــﺘــــﻌــــﺎدة ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﻣـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. وﻓــــــﻲ ﺧـــﻄـــﺔ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻗـــــــﺮار ﺑــﻔــﺮض اﻟﻌﺰل اﻟﺘﺎم ﻋﻠﻰ أﺣﻴﺎء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻮﺑﺎء ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ، وذﻟﻚ ﻟﻔﺘﺮة أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ، ﺑــــﺪءﴽ ﻣـــﻦ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓـــــﻲ ﺣــــﲔ ﺗــﺴــﺠــﻞ ﻣــــﺪرﻳــــﺪ ﺛـﻠـﺚ اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ، أﻓﺎدت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ أن ﻧــﺴــﺒــﺔ وﺣــــــﺪات اﻟـﻌـﻨـﺎﻳـﺔ اﻟـﻔـﺎﺋـﻘـﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻟﻠﻤﺼﺎﺑﲔ ﺑـــ»ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ-٩١« ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺑـﻠـﻐـﺖ ٤٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وأﻧـــﻪ إذا اﺳـﺘـﻤـﺮ ﻣـﻌـﺪل اﻻﻧـﺘـﺸـﺎر ﻛﻤﺎ ﻫـﻮ ﻋﻠﻴﻪ اﻵن ﻟﻦ ﺗﻜﻮن اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺨﻄﺮة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻮﺣﺪات ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻣــﻦ ﻣـﺪرﻳـﺪ أﻳـﻀـﴼ، أﻓـــﺎدت ﻣﺪﻳﺮة اﳌـــــﺮﻛـــــﺰ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ ﻟــــﻠــــﻤــــﺨــــﺎﺑــــﺮات، ﺑـــﺎز اﺳﺘﻴﺒﺎن، أن أﺟﻬﺰة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻗﻴﺎم ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮاﺻﻨﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ واﻟﺮوس ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻋـــﻦ اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻲ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻟـﻘـﺎح ﺿـﺪ »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ-٩١« اﻟـﺬي ﻳﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺨﺘﺒﺮ أﳌﺎﻧﻲ وﺛﻼث ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﺳـــﺘـــﻴـــﺒـــﺎن اﻟــــﺘــــﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﻧﺪوة اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ ﻣﻊ راﺑﻄﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﲔ: »ازدادت اﻻﻋــﺘــﺪاءات اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻴﺔ، ﻛـﻤـﴼ وﻧـﻮﻋـﴼ، ﻣــﻨــﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻷزﻣـــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ، وﻟــﺠــﻮء اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت واﻟـﺸـﺮﻛـﺎت إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑـــﻌـــﺪ، وﺗـــﺮﻛـــﺰ ﺟـــــﺰء ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة، ﻣﺜﻞ ﻗــﻄــﺎﻋــﻲ اﻟــﺼــﺤــﺔ وﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻷدوﻳــــــﺔ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺨــﺘــﺒــﺮات اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻄـــﻮﻳـــﺮ ﻟـــﻘـــﺎﺣـــﺎت أو ﻋـــﻼﺟـــﺎت ﻟـ )ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١(«.
ﺗـﺠـﺪر اﻹﺷـــﺎرة إﻟــﻰ أن دوﻻ ﻋـﺪة، ﻣــﺜــﻞ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ وﻛــﻨــﺪا وأﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ واﻟــﻴــﺎﺑــﺎن واﻟﺴﻮﻳﺪ وﻫﻮﻟﻨﺪا وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻗــﺪ اﺗـﻬـﻤـﺖ اﻟـﺼـﲔ واﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـﺮوﺳـﻲ ﺑـــــﺎﻟـــــﻮﻗـــــﻮف وراء ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت ﻗــﺮﺻــﻨــﺔ وﺗــﺠــﺴــﺲ ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟــﻬــﺎ اﳌــﺨــﺘــﺒــﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﻘﺎﺣﺎت ﺿﺪ »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«. وﻳﻘﻮل اﻟﺨﺒﺮاء إن ﻣﻌﻈـﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﺴﺲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻷﺟﻬﺰة اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﻫــﻨــﺎك أﻳــﻀــﴼ ﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣــﺮاﻛــﺰ ﺑــﺤــﻮث، وﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت إﺟـﺮاﻣـﻴـﺔ ﺗﺘﺎﺟﺮ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻧﻈﺮﴽ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﳌﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت واﻟﻌﻼﺟﺎت.