إردوﻏﺎن ﻳﻌﺮض ﺣﻮارﴽ ﻣﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ
أﻧﻘﺮة ﺗﺘﻬﻢ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑـ }ﺻﺐ اﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎر{
أﺑـــــﺪى اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــــﺎن اﺳـــﺘـــﻌـــﺪاده ﻟـﻠـﻘـﺎء رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــــــﻮزراء اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻲ ﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺷـﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﺧـــﻄـــﻮة أﻧــــﻘــــﺮة ﺳـــﺤـــﺐ ﺳـﻔـﻴـﻨـﺔ »أوروﺗـــــــــــﺶ رﺋــــﻴــــﺲ« ﻣــــﻦ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﳌــﺘــﻨــﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ذات ﻣـﻐـﺰى. وﻓــــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ذاﺗـــــــﻪ، ﻛــﺸــﻔــﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺪرﻳﺒﺎت رﻣﺎﻳﺔ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻓﺮﻗﺎﻃﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺳﺘﻤﺮ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋــﻠــﻰ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ، ورﺋــﻴــﺴــﻬــﺎ إﻳـــﻤـــﺎﻧـــﻮﻳـــﻞ ﻣــــﺎﻛــــﺮون، ﺑــﺴــﺒــﺐ دﻋــﻢ اﻟﻴﻮﻧﺎن وﻗﺒﺮص.
وﻗﺎل إردوﻏـﺎن إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟـــﺪﻳـــﻬـــﺎ ﻣــﺸــﻜــﻠــﺔ ﻓـــــﻲ ﻟــــﻘــــﺎء رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــــــــﻮزراء اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎﻧـــﻲ ﻛـــﻴـــﺮﻳـــﺎﻛـــﻮس ﻣــﻴــﺘــﺴــﻮﺗــﺎﻛــﻴــﺲ، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻟــﻴــﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻪ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﻟـــﺠـــﻮﻫـــﺮي: ﻣـــــﺎذا ﺳــﻨــﺒــﺤــﺚ؟ وﻓــﻲ أي إﻃــﺎر ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ؟«. وﻛـﺎﻧـﺖ ﻫﻨﺎك ﻣـﻘـﺘـﺮﺣـﺎت أوروﺑــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﺑﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﺑﲔ إردوﻏــﺎن وﻣﻴﺘﺴﻮﺗﺎﻛﻴﺲ ﺧﻼل أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﺟــــــــــــــﺪد إردوﻏــــــــــــــــــــــﺎن دﻋــــــﻮﺗــــــﻪ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــــﻲ إﻟـــــــﻰ اﺗـــﺨـــﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﺘﺰن ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ، وﻋــﻠــﻰ رأﺳـﻬـﺎ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، دون »اﻻﻧﺠﺮار وراء اﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﻀــﺎت«، وذﻟـــــﻚ ﻓـــﻲ اﺗــﺼــﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻲ، ﺷـﺎرل ﻣﻴﺸﻴﻞ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋـــﻦ داﺋـــــــﺮة اﻻﺗــــﺼــــﺎل ﻓـــﻲ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن إردوﻏﺎن أﻛﺪ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻮار اﻟﺼﺎدق اﻟــــﻘــــﺎﺋــــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﻌـــــﺪل واﻹﻧـــــﺼـــــﺎف وﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﺣــﻘــﻮق ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﻃــــــﺮاف، وإﻧﻬﺎ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣـﻘـﻮﻗـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣــﻜــﺎن وزﻣــــﺎن ﺿﺪ اﻟﺨﻄﻮات اﻷﺣﺎدﻳﺔ.
وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ﻛـــﺎﻟـــﲔ، إﻧــــﻪ ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑﻲ أن ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺘﻪ »وﺳﻴﻄﴼ ﻧﺰﻳﻬﴼ« ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﺧـﺘـﺰال ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻀﻮ واﺣـﺪ )اﻟـﻴـﻮﻧـﺎن(، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﺑﻼده ﺗﻤﺘﻠﻚ أﻃﻮل ﺷﺮﻳﻂ ﺳﺎﺣﻠﻲ ﻣــﻄــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، وأﻧـــﻬـــﺎ ﺑــﺼــﻔــﺘــﻬــﺎ ﻋــﻀــﻮ ﻓـــﻲ ﺣـﻠـﻒ ﺷـﻤـﺎل اﻷﻃـﻠـﺴـﻲ )ﻧــﺎﺗــﻮ( ﻣــﺎ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻣﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن وﻗﺒﺮص أو ﻟﺒﻨﺎن، ﺑﻞ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ.
وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أن »اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺑــﺪأت ﻋـﺎم ٢٠٠٢ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٦١٠٢، وﺗﻢ إﺟﺮاء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ ﺟﻮﻟﺔ، واﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﺳﻴﻢ اﻟــﺤــﺪود اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟـﻴـﻮﻧـﺎن، ﺑـﻞ أﻳﻀﴼ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌـــﺸـــﻜـــﻼت ﺣــــــﻮل اﻟــــﺠــــﺰر واﳌـــﺠـــﺎل اﻟﺠﻮي«.
وأﺿـــــﺎف أن اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺟﺮت ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ رﻛﺰت ﺑﺸﻜﻞ أﺳـــــﺎﺳـــــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺮﺳـــﻴـــﻢ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ، وأﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟــﺘــﻨــﻘــﻴــﺐ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏــﺎن ﻣـﻨـﺢ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓـﺮﺻـﺔ أﺧــﺮى، وﺗــــﻤــــﺖ إﻋـــــــــﺎدة ﺳــﻔــﻴــﻨــﺔ اﻟــﺘــﻨــﻘــﻴــﺐ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ »أوروﺗـــــــــﺶ رﺋـــﻴـــﺲ« إﻟــﻰ ﻣﻴﻨﺎء أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن ﺗـﺴـﺘـﻐـﻞ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ذﻟــــﻚ، ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﻓﻲ اﳌﺤﺎدﺛﺎت، وﻣﻮاﺻﻠﺔ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ.
وﻋــﺪ أن ﻫــﺬه اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﻟــﻬــﺎ اﻧـــﻌـــﻜـــﺎس إﻳـــﺠـــﺎﺑـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻗـﻤـﺔ ﻗﺎدة اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ )٤٢-٥٢( ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻣـﺆﻛـﺪﴽ رﻏﺒﺔ أﻧﻘﺮة ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻴﻮﻧﺎن، ﺑﻞ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ أﻳﻀﴼ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻨﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ رﻓﻀﻬﺎ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ، اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ، ﺑــﺨــﺼــﻮص أزﻣــــﺔ ﺷــﺮق اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﻋﺪﺗﻪ »ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، وﻳﺨﺪم اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺪول«.
وﻓـــــــﻲ ﺟـــﻠـــﺴـــﺔ اﻟــــﺘــــﺼــــﻮﻳــــﺖ ﻓــﻲ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ، اﻟﺨﻤﻴﺲ، أﻋـــﺮب أﻋﻀﺎء اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻷوروﺑــــﻲ ﻋــﻦ »ﻗﻠﻘﻬﻢ إزاء اﻟﻨﺰاع اﳌﺴﺘﻤﺮ واﳌﺨﺎﻃﺮ اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟــﻠــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي ﺑــــﲔ اﻟـــــﺪول اﻷﻋـــــﻀـــــﺎء ﻓــــﻲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ودوﻟــــﺔ ﻣــﺮﺷــﺤــﺔ ﻟـﻌـﻀـﻮﻳـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد )ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ(«، وأﻛـــــــﺪوا ﺗــﻀــﺎﻣــﻨــﻬــﻢ ﻣﻊ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن وﻗـــﺒـــﺮص، وأوﺻـــــﻮا أﻧــﻘــﺮة ﺑـﻮﻗـﻒ أﻋــﻤــﺎل اﻟـﺤـﻔـﺮ واﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻓــــــــــﻲ ﺳـــــــﻴـــــــﺎق ﻣـــــﺘـــــﺼـــــﻞ، ﻗـــــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ، ﻛـــﻴـــﺮﻳـــﺎﻛـــﻮس ﻛــــﻮﺷــــﻮس، إن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـــﺤـــﺎول ﻧــﺴــﻒ ﺟـــﻬـــﻮد ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻣـﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺴﻼم اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ، وذﻟﻚ ردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻴـــﺎن ﻟـــــــﻮزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ، ﺻـــﺪر ﺗﻌﻠﻴﻘﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰام اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻘـﺪ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺣـﻮل اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٩١٠٢.
وﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗــﻪ، ﻛﺸﻔﺖ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ إﺟــﺮاء اﻟﻔﺮﻗﺎﻃﺔ »ﺗﻲ ﺟﻲ ﺟﻲ ﺟﺪﻳﺰ« ﺗﺪرﻳﺒﺎت رﻣﺎﻳﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺷﺮق اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ. وذﻛﺮت ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، أﻣﺲ، أن اﻟــﻔــﺮﻗــﺎﻃــﺔ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﺘــﺪرﻳــﺒــﺎت رﻣــﺎﻳــﺔ ﻓـــﻮق اﳌــــﺎء ورﻣـــﺎﻳـــﺔ ﻟــﻠــﺪﻓــﺎع اﻟــﺠــﻮي ﺑﻨﺠﺎح ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻓﻲ إﻃــﺎر أﻧﺸﻄﺔ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت. وﻧﺸﺮت ﺻﻮرﴽ ﺗﻈﻬﺮ ﺟﺎﻧﺒﴼ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت.
وﺟـــــــﺎءت ﻫـــــﺬه اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺒـــﺎت ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃـــﻠـــﺴـــﻲ )ﻧــــﺎﺗــــﻮ( ﻟــﺘــﺨــﻔــﻴــﻒ ﺣـــﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻋﺒﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺑﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﺗﺮاك واﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﲔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ دﻋـــﻮات ﻣــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ وواﺷــﻨــﻄــﻦ ﻟــﺪﻋــﻢ اﳌــﺴــﺎر اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ.
وﺑـــــــﺪوره، واﺻــــﻞ وزﻳــــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺧﻠﻮﺻﻲ أﻛﺎر، اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ »ﻳﺼﺐ اﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ«.
وأﺿﺎف أﻛﺎر، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻪ أﻣﺲ ﻟﻠﻘﻨﺎة اﻟﺮاﺑﻌﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺆﻳﺪ اﻟﺴﻼم واﻟﺤﻮار، وأﻧﻬﺎ ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد، ﻣﺆﻛﺪﴽ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ذاﺗـــــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺘــﻬــﺎ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﺣــﻘــﻮﻗــﻬــﺎ وﻣــﺼــﺎﻟــﺤــﻬــﺎ ﻓﻲ ﺷــــــﺮق اﳌــــﺘــــﻮﺳــــﻂ، ﻗـــــﺎﺋـــــﻼ: »اﻟــﺴــﻴــﺪ ﻣﺎﻛﺮون ﻳﺼﺐ اﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎر ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﻫﺬا ﻳﻄﻴﻞ أﻣﺪ اﻟﺤﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ... ﻣﻦ ﻳﺤﻠﻢ ﻫﻮ ﻣـﺎﻛـﺮون؛ إﻧﻪ ﻳــﺤــﺎول أن ﻳـﺘـﻘـﻤـﺺ دور ﻧـﺎﺑـﻠـﻴـﻮن اﻟــﺬي ﺗـﻮﻓـﻲ ﻗﺒﻞ ﻗـﺮﻧـﲔ ﻣــﻦ اﻟــﺰﻣــﺎن، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻧﺮى أن ﻗﻮﺗﻪ وﺣﺠﻤﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻴﺎن ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ«.
ورأى أﻛـــــــــــــﺎر أﻧــــــــــﻪ ﻟـــــﻴـــــﺲ ﻣـــﻦ ﺻــــﻼﺣــــﻴــــﺎت اﻻﺗـــــــﺤـــــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ »وﺿﻊ ﻗﻮاﻋﺪ أو رﺳﻢ ﺣﺪود« ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، وأن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر، وﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ »ﻫﻮ ﻟﻐﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻻ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺳﻮى ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ«. واﺗــﻬــﻢ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ﺑـﺎﻧـﺘـﻬـﺎك اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻋﺒﺮ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺑﻌﺾ اﻟـــﺠـــﺰر، وﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ »ﻣـــﻴـــﺲ«، ﻓــﻲ ﺑﺤﺮ إﻳﺠﺔ.
وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻛﺪ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﻘﻲ ﻣﻮﺳﻰ، اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﺪى ﺑﺎرﻳﺲ، أن ﻫﻨﺎك ﺧﻼﻓﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﲔ أﻧــﻘــﺮة وﺑـــﺎرﻳـــﺲ، ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋﻦ أن ﻫــــﺬه اﻟـــﺨـــﻼﻓـــﺎت وﺻــﻠــﺖ ﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻼﻋﻮدة أﻣﺮ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ.
وأوﺿﺢ ﻣﻮﺳﻰ أن »اﻟﺤﻮار ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﻻ ﻳﺰال ﻣﻤﻜﻨﴼ، وﻟﻌﻞ اﻻدﻋﺎء ﺑﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪم ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.