اﻗﺘﺼﺎد اﳍﻨﺪ ﻳﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع إﺻﺎﺑﺎت }ﻛﻮروﻧﺎ{
ﺗﺴﻴﺮ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﺊ إﻟﻰ أﺳﻮأ، ﺑﻌﺪ أن ﺑﺮزت اﻟﺒﻼد ﻛﺒﺆرة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻮﺑﺎء ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ، ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« ﻟﻸﻧﺒﺎء اﻟﺠﻤﻌﺔ. وﻛــﺎن ﺧﺒﺮاء اﻻﻗﺘﺼﺎد وﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﻨﻚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻵﺳـﻴـﻮي ﻗﺪ ﻗﻠﺼﻮا ﻣﺆﺧﺮا ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻨﻤﻮ ﻟﻠﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺗﺮاﺟﻊ ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻣﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس. وﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻏﻮﻟﺪﻣﺎن ﺳﺎﻛﺲ« إﻟﻰ اﻧﻜﻤﺎش ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٤١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم ﺣﺘﻰ ﻣﺎرس )آذار( ١٢٠٢، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﻨﻚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻵﺳﻴﻮي اﻧﻜﻤﺎﺷﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. واﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺑﺎء ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري واﻻﺳﺘﻬﻼك - وﻫﻤﺎ ﺣﺠﺮا اﻷﺳـﺎس ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟـﺬي ﻳﻨﺘﻌﺶ ﺑﺒﻂء ﺑﻌﺪ أن ﺑﺪأت اﻟﻬﻨﺪ ﺗﺨﻔﻴﻒ واﺣــﺪ ﻣـﻦ أﻛـﺜـﺮ اﻹﻏــﻼﻗــﺎت ﺻـﺮاﻣـﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟﺘﻲ ﺑـﺪأت أواﺧــﺮ ﻣـﺎرس اﳌﺎﺿﻲ. وﺗﺠﺎوزت ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع. وﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﺗﻌﺘﺰم اﻟﻬﻨﺪ ﻓﺘﺢ ﻗﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺒﺎﺷﺮ أﻣﺎم اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ اﻟـﺒـﻼد إﻟـﻰ ﺟﺬب اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ رؤوس اﻷﻣـﻮال ﻟﻀﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺬي دﻣﺮﺗﻪ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وأﻓـــــــﺎدت ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ ﺑــــﺄن اﻷﺟــــﺎﻧــــﺐ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻬـﻢ اﻵن اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻣــﺎ ﻳــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ٤٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﳌﺴﺎر اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ، ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻦ ٩٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺑـﻴـﺎن اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﻄﺔ اﻟـﺘـﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ وزﻳــــﺮة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻧــﻴــﺮﻣــﺎﻻ ﺳــﻴــﺘــﺎراﻣــﺎن ﻓــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــﺎر( اﳌﺎﺿﻲ. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻤﺢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر اﻷﺟـﻨـﺒـﻲ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﻓــﻲ اﻟــﺪﻓــﺎع، ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺴﻤﺎح إﻻ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ إﻃـﺎر اﳌﺴﺎر اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ اﳌـﺰﻋـﻮم ﺣﺘﻰ اﻵن. وﺗـﺄﺗـﻲ إﻋــﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر وﺳﻂ دﻋـﻮة رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء ﻧﺎرﻳﻨﺪرا ﻣــﻮدي ﻟﺠﻌﻞ اﻟﻬﻨﺪ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ وﻗــﺖ أدت ﻓﻴﻪ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ إﻟــﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺳـﻼﺳـﻞ اﻹﻣــﺪاد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻛﺎن اﻫﺘﻤﺎم اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﻘﻄﺎع اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻬﻨﺪي ﺿﺌﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ. وﺟﺬﺑﺖ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ٥٫٩ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪى اﻟـﻌـﻘـﺪﻳـﻦ اﳌـﺎﺿـﻴــﲔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ إﻟﻰ اﻟﺒﻼد ﺣﻮاﻟﻲ ٠٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢ وﺣﺪه.