}اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ{: اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ٢٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﺴﺪ »ﻓﺠﻮة اﻟﻮﺑﺎء«
ذﻛــﺮت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ أﻧــﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﺳﺘﺜﻤﺎر ﺣﻮاﻟﻲ ٢٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر، أو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ٨٫٣ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺗﺠﻬﺎ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ؛ ﻟـﻀـﻤـﺎن اﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ وﺳـــــﺪ اﻟـــﻔـــﺠـــﻮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻔــﺎﻗــﻤــﺖ ﺑﺴﺒﺐ وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ، وﻷﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٠٢٠٢. وأوﺿﺤﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺴﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن ﻓﺠﻮة ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ زادت ﺑﻨﺤﻮ ٠٣ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮر ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ؛ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ وﺗﺄﻣﲔ اﻟﺪﺧﻞ ﻟﻠﻌﻤﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪوا وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ أﺛﻨﺎء اﻹﻏﻼق، واﻧﺨﻔﺎض اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ.
وأﺷﺎرت اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟﻰ أن »اﻟﻮﺿﻊ ﻣﺮﻳﻊ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺘﺎج إﻟــﻰ إﻧـﻔـﺎق ﻣـﺎ ﻳﻘﺮب ﻣـﻦ ٦١ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣـﻦ ﻧﺎﺗﺠﻬﺎ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﻟﺴﺪ اﻟﻔﺠﻮة أي ﺣﻮاﻟﻲ ٠٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر«، ﻣﻨﻮﻫﺔ ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻋـﻠـﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﻓــﺈن اﻟﻌﺐء اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﺴﺪ اﻟﻔﺠﻮة ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻓﻲ وﺳﻂ آﺳﻴﺎ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، وذﻟـﻚ ﻣﺎ ﺑﲔ ٨ إﻟﻰ ٩ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺗﺠﻬﺎ اﳌـﺤـﻠـﻲ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ. ﻛـﻤـﺎ ﻟﻔﺘﺖ إﻟـﻰ
أﻧـﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺳﻮى ٥٤ ﺑـﺎﳌـﺎﺋـﺔ ﻣــﻦ ﺳـﻜـﺎن اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﺰاﻳﺎ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ واﺣـــﺪة ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن ﻫﻨﺎك أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤ ﻣﻠﻴﺎرات ﻧﺴﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻴﲔ ﺗﻤﺎﻣﺎ«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﺷﻬﺮﺷﻮب رﺿﻮي، ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﳌﻨﻈﻤﺔ: »إن اﳌﻮارد اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪان ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ، وإن ﺳﺪ ﻓﺠﻮة اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣــﻮارد دوﻟـﻴـﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻟﻌﺎﳌﻲ«، ﻣﻨﻮﻫﺎ ﺑﺄن اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻳـﺠـﺐ أن ﺗـﻜـﻤـﻞ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ. وأﺿـــﺎف أن »اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ووﻛــﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻧﻤﺎﺋﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺰم اﳌﺎﻟﻴﺔ؛ ﳌﺴﺎﻋﺪة ﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻵﺛﺎر اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻸزﻣﺔ، وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻮارد ﻟﺴﺪ ﻓﺠﻮة اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ«.