ﻣﺨﺎوف ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺎح
وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ
دﻋــــﺎ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ، ﻓــﻮزي ﻣـﻬـﺪي، إﻟــﻰ ﺿـــﺮورة ﻣﺴﺎﻧﺪة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ وﺗﻌﺒﺌﺔ اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟــﺒــﺸــﺮﻳــﺔ وﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ اﻟـــــﻮزارة وﺧﺎﺻﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪي ﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﳌﻨﻊ ﻋـﻮدة اﻟﻮﺑﺎء واﻧﺘﺸﺎره ﻣـــــﻦ ﺟــــﺪﻳــــﺪ ﻓـــــﻲ ﺗـــــﻮﻧـــــﺲ. وﻗــــــــﺎل ﻓــﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ إن ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻮزارة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ ١٢٠٢ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﺪة ﻣــﺤــﺎور أﻫـﻤـﻬـﺎ وﺿـــﻊ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﺘﺼﺮف ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺿﺪ اﻟﻔﻴﺮوس ﻟﻀﻤﺎن ﻧﺠﺎﻋﺘﻬﺎ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟــــﻔــــﺌــــﺎت اﳌـــﺴـــﺘـــﻬـــﺪﻓـــﺔ، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــﻰ اﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺸﺮاءات ﳌـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻟــﺘــﺠــﻬــﻴــﺰات واﳌـﺴـﺘـﻠـﺰﻣـﺎت ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺤﺔ. ﻛﻤﺎ أﺷﺎر إﻟﻰ
أﻧﻪ ﺗﻢ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻠﺠﺎن اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎر اﻟﺸﺮاء ات وإﻋﺪاد دﻟﻴﻞ إﺟﺮاء ات ﻓﻲ اﻟﻐﺮض وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ.
وﺗﺘﺰاﻣﻦ ﻫـﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﻊ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺨﺘﺼﲔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟـﺼـﺤـﻲ ﻋــﻦ ﺗـﺨـﻮﻓـﺎﺗـﻬـﻢ ﻣــﻦ إﻋـــﺎدة ﻓـﺘـﺢ اﻟــﺤــﺪود ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺼـﺮاﻋـﻴـﻬـﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ أﻣــﺎم اﻟﺴﻴﺎح، إذ إن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ ﻓـﺘـﺢ اﻟــﺤــﺪود ﻓــﻲ أواﺧــﺮ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﺎدت ﺑـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ وﺧــﻴــﻤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﲔ، ﺣــﻴــﺚ ﻛــــﺎن ﻋــــﺪد اﻟـــﻮﻓـــﻴـــﺎت آﻧــــــﺬاك ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﺣﺪود اﻟـ٠٥. ﺛﻢ وﺻﻞ اﻟﻌﺪد ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٦٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( إﻟـﻰ ٦٠١٣ ﺣـﺎﻻت وﻓــﺎة. ﻛﻤﺎ أن ﻋﺪد اﻹﺻــﺎﺑــﺎت اﳌـﺆﻛــﺪة ﺑـﺎﻟـﻮﺑـﺎء ﻛــﺎن ﻓﻲ ﺣـــــﺪود ٠٠٣١ إﺻـــﺎﺑـــﺔ وارﺗــــﻔــــﻊ إﻟــﻰ ٥٧٤٫٣٩ إﺻﺎﺑﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ.
وﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت واﻟــﻮﻓــﻴــﺎت ﺑــﻜــﻮروﻧــﺎ ﻫﻮ اﻟــــﺬي دﻓـــﻊ ﻋــــﺪدا ﻣـــﻦ اﳌــﺨــﺘــﺼــﲔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﺼﺤﻲ إﻟﻰ ﺿﺮورة اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻮﺑﺎء ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺎح اﻷﺟﺎﻧﺐ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻜﺮر ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ أن ﻋﺪة ﺑﻠﺪان أوروﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﻗﺪ اﺗﺨﺬت ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻹﺟﺮاء ات اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء.
وﺳـﺠـﻠـﺖ ﺗـﻮﻧـﺲ ٢٧ ﺣـﺎﻟـﺔ وﻓــﺎة ﺟﺪﻳﺪة، و٥٩٢١ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﺮوس. وﻣــﺎ ﻳــﺰال ٠٥٤١ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑــﻔــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ ﻓــﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، وﻳﻘﻴﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٠٩٢ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑـﺄﻗـﺴـﺎم اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌــﺮﻛــﺰة ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ واﻟﺨﺎص، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺨﻀﻊ ٥٢١ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ.
ﻳــــﺬﻛــــﺮ أن ﺗــــﻮﻧــــﺲ أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﻋــﻦ إﻋــﻔــﺎء اﻟـﺴـﻴـﺎح اﻟــﻘــﺎدﻣــﲔ إﻟــﻰ اﻟـﺒـﻼد ﺿـﻤـﻦ رﺣـــﻼت ﺳـﻴـﺎﺣـﻴـﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻟـﺬاﺗـﻲ وﻣــﻦ إﻇﻬﺎر ﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ ﻣــﺨــﺒــﺮي، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳـﺘـﻘـﻴـﺪوا ﺑــﺎﻟــﺒــﺮوﺗــﻮﻛــﻮل اﻟــﺼــﺤــﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻲ ﺑــﺼــﺮاﻣــﺔ ﻃـــــﻮال ﻓـــﺘـــﺮة إﻗــﺎﻣــﺘــﻬــﻢ ﻓﻲ ﺗــــﻮﻧــــﺲ. وﻳــــﺄﺗــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻹﺟــــــــﺮاء ﺑـﻌـﺪ ﻳــــﻮم واﺣـــــﺪ ﻣـــﻦ زﻳــــــﺎرة اﻷﻣـــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﻰ ﻫـﺸـﺎم اﳌﺸﻴﺸﻲ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وأﻛﺪ إﺛﺮ اﻟﻠﻘﺎء أن »ﺗﻮﻧﺲ ﺳـﺘـﻜـﻮن أول وﺟــﻬــﺔ ﻟـﻠـﺴـﻴـﺎح وأﻧـﻬـﺎ ﻗــــــــﺎدرة ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـــﻠـــﻖ أﺳــــــــﻮاق ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﺑــــﺎﻋــــﺘــــﺒــــﺎرﻫــــﺎ ﺑــــﻠــــﺪا آﻣــــﻨــــﺎ وﺟــــﺎﻫــــﺰا ﻻﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل اﻟـﺴـﻴـﺎح وﻟـﻬـﺎ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل«.