اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ إدارة »ﻛﻮروﻧﺎ«
اﺗـــﻬـــﻤـــﺖ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺣــــﻜــــﻮﻣــــﺔ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ رﺟـــــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـــــﺎن، ﺑـﺎﻟـﻔـﺸـﻞ ﻓــﻲ إدارة أزﻣــﺔ »ﻛﻮروﻧﺎ«، وﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إدارة وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷزﻣـﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﻣﺆﻛﺪة أن ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ٠٢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ﺿﻌﻒ ﻣـﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ أﻋﺪاد ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﺒﻼد.
وذﻛﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑـ »ﻛﻮروﻧﺎ«، اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺰب اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮري، أﻛــﺒــﺮ أﺣـــﺰاب اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أن ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ ٠٢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺣـﺘـﻰ ﺗــﺎرﻳــﺦ ٤٢ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻫــﻮ ١٢ أﻟـﻔـﴼ و٤٨ وﻓــــﺎة، ﻣــﺎ ﻳــﺴــﺎوي ﻧـﺤـﻮ ﺿـﻌـﻒ ﻣﺎ ﻧــﺸــﺮﺗــﻪ وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻋـــﻦ أﻋــــﺪاد اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﺒﻼد.
وأﻛﺪت اﻟﻠﺠﻨﺔ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وﻧﺸﺮ اﻷرﻗـﺎم اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﻣﻦ أﺟﻞ ﻗﻴﺎس ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﳌـﺘـﺨـﺬة، وﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ، وﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺑــﺎﻻﻧــﺘــﺸــﺎر ﺑـــﻜـــﺎﻣـــﻞ ﺳـــﺮﻋـــﺘـــﻪ ﻓــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻣــﻨــﺬ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أول إﺻﺎﺑﺔ ﻗﺒﻞ ٩ أﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، وأن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ اﺧـﺘـﺎرت ﻧﺸﺮ دﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑــﺪل اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إدارة اﳌﺮﺣﻠﺔ.
وأﺿﺎف اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﻃﺒﻘﺖ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺻﺤﺔ اﻟﻨﺎس ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟـــﻨـــﻘـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﺔ ﻓــــﻲ اﳌـــﺠـــﺎل اﻟﺼﺤﻲ وإداراﺗﻬﺎ، وﻟﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﺮأي اﻟﻌﻠﻤﺎء. وﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﻀﺮورة دﻓـــــﻊ اﻟـــــﺮواﺗـــــﺐ اﻹﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﻟــﻌــﻤــﺎل اﻟﺼﺤﺔ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ ﺧﺎﺻﺔ، وﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼت ﻋﻤﺎل اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳـــﻌـــﺎﻳـــﺸـــﻮن ﺧـﻄـﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ وﺿﻐﻂ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺒﺮون ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ، رﻏﻢ ﻋﺪم دﻓﻊ اﻷﺟﻮر وﻇﻬﻮر أﻋﺮاض اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﻓـــــــﻲ ﻏــــــﻀــــــﻮن ذﻟـــــــــــﻚ، ﻛــﺸــﻔــﺖ
وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗــﻌــﺖ ﺻـﻔـﻘـﺔ ﻟــﺸــﺮاء ﻛـﻤـﻴـﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣـﻦ ﻟـﻘـﺎح »ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ - ٩١« ﻣـﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳــﻴــﻨــﻮﻓــﺎك« اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ. واﻋــﺘــﺮف وزﻳـــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻓـﺨـﺮ اﻟـﺪﻳـﻦ ﻛﻮﺟﺎ، ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﻟﺸﺮاء ٠٥ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﺮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟﻠﻘﺎح اﻟﺼﻴﻨﻲ اﳌﻀﺎد ﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ. وﻗــــﺎل: »وﻗـﻌـﻨـﺎ ﻋﻘﺪﴽ ﻻﺳﺘﻴﺮاد ٠٥ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﺮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎح ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( وﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( وﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط(، وﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﺗـــﺼـــﺎل ﺑﻤﻨﺘﺠﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﳌﻀﺎدة ﻟــﻠــﻔــﻴــﺮوس أﻳــــﻀــــﴼ«. ﻛــــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﺟـــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــــﺎن، أﻋــﻠــﻦ ﻣـــﺮارﴽ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻄﺮح ﻟﻘﺎﺣﻬﺎ اﻟﺨﺎص ﺑﻌﻼج »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ. وﺗﺴﺠﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﻌﺪل إﺻــﺎﺑــﺔ ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ ﻳـﻘـﺘـﺮب ﻣــﻦ ٠٣ أﻟﻔﴼ ﻣﺎ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـﻘـﺎرة اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت، ﻛﻤﺎ وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ إﻟــﻰ ٧٧١ وﻓـــﺎة، وﻫﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻛــﺮم إﻣـﺎم أوﻏﻠﻮ، إن إﺳﻄﻨﺒﻮل وﺣﺪﻫﺎ ﺗﺴﺠﻞ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد.
وﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﺘﻰ اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﻓـﻘـﻂ اﻟــﺤــﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻋــﺮاض، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٢٩٥٦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟـﻴـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، إﻟــﻰ أن أﺟﺒﺮﺗﻬﺎ اﻧـﺘـﻘـﺎدات اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻋﻠﻰ إﻋﻼن ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺻﺎﺑﺎت، ﺳﻮاء اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻛﺪ ﻇﻬﻮر اﻷﻋﺮاض ﻋﻠﻴﻬﺎ، أو اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ إﺻﺎﺑﺘﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻷﺳﺒﻖ رﺋﻴﺲ ﺣﺰب »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« اﳌــﻌــﺎرض، أﺣـﻤـﺪ داود أوﻏﻠﻮ، إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ. وﻗـــــــﺎل داود أوﻏــــﻠــــﻮ ﻓــــﻲ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻋـﻠـﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«، أﻣـــﺲ، »إن ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﺤﻮﺻﺎﺗﻪ ﻟﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﺟﺎء ت إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺟــﻴــﺪة، وأﻧـــﻪ ﺳــﻴــﻮاﺻــﻞ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣﻦ اﳌﻨﺰل ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ، ﻣـﺘـﻤـﻨـﻴـﴼ اﻟــﺸــﻔــﺎء ﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﻣـﺼـﺎﺑـﻲ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.