ﻋﻘﻮﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻴﻨﻴﺔ وروﺳﻴﺔ ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ »اﻟﻨﻮوي« اﻹﻳﺮاﻧﻲ
اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﺗﻨﺸﺮ ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات }ﻧﻴﻤﻴﺘﺰ{ ﰲ اﳋﻠﻴﺞ
ﺗـــﺠـــﻨـــﺒـــﺖ إدارة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــــــﻴـــــــﺮﻛـــــــﻲ دوﻧــــــــــﺎﻟــــــــــﺪ ﺗــــﺮﻣــــﺐ اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻖ ﻋـــــﻦ ﺣــــــــﺎدث اﻏـــﺘـــﻴـــﺎل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﻓﺨﺮي زادة، ورﻓــــﺾ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ واﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟـــﺒـــﻨـــﺘـــﺎﻏـــﻮن اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻖ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗـــﺴـــﺮﺑـــﺖ ﺗــﻜــﻬــﻨــﺎت ﺑـــــﺄن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل ﺗﻤﺖ ﺑﻤﺒﺎرﻛﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔـ وﻧـﻔـﺬت ﻣـﻦ ﺧـﻼل اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻓﻴﻤﺎ اﻧﺘﻘﺪت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ اﻏﺘﻴﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻴﻨﻴﺔ وروﺳﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋﻢ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ. وﻗـــــــﺎل وزﻳـــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻣــﺎﻳــﻚ ﺑـﻮﻣـﺒـﻴـﻮ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن إن اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻷرﺑﻊ ﻣﺘﻬﻤﺔ »ﺑﻨﻘﻞ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وﻣـــــــﻮاد ﺣــﺴــﺎﺳــﺔ إﻟـــــﻰ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، وﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﻴﻮد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ وﺻـــــﺎدراﺗـــــﻬـــــﺎ ﳌـــﺪة ﻋـــﺎﻣـــﲔ«. وأﺿــــــﺎف: »ﺳــﻨــﻮاﺻــﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﺎﻗﺔ ﺟﻬﻮد ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﺳﺘﺨﺪام ﺳﻠﻄﺎت اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﳌـﻮردﻳـﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟـــﺼـــﲔ وروﺳـــــﻴـــــﺎ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻮﻓــﺮ اﳌــــﻮاد واﻟـﺘـﻜـﻨـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻹﻳﺮان«.
ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻣﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ إﻋﻼن وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أن ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات »ﻳﻮ إس إس ﻧﻴﻤﻴﺘﺰ« ﺳﻴﺘﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى إﻟــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻊ ﺳﻔﻦ ﺣﺮﺑﻴﺔ أﺧﺮى ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﺪﻋﻢ اﻟــﻘــﺘــﺎﻟــﻲ واﻟـــﻐـــﻄـــﺎء اﻟـــﺠـــﻮي ﻣـﻊ اﻧـﺴـﺤـﺎب اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣﻦ اﻟـﻌـﺮاق وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑﺤﻠﻮل ٥١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ﺑﻤﻮﺟﺐ أواﻣﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ.
وﻗـــﺎل ﻣــﺴــﺆول ﺑﺎﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﻗﺎل إن ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة اﺗﺨﺬت ﻗﺒﻞ ورود أﻧــﺒــﺎء ﻋــﻦ اﻏــﺘــﻴــﺎل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟـــﻨـــﻮوي اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﻲ رﺳــــﺎﻟــــﺔ ردع ﻣـــﺘـــﺰاﻳـــﺪة ﻹﻳــــــﺮان، وﺳﻴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻣــﻮﻋــﺪ إﻋـــﺎدة ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﺮة أﺧﺮى.
وﻓـــــــﻴـــــــﻤـــــــﺎ ﺗــــــﺠــــــﻨــــــﺐ أﻳـــــﻀـــــﴼ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﻓـــﻲ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ ﺟـــﻮ ﺑـــﺎﻳـــﺪن اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎدث اﻏﺘﻴﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻗﺎل اﳌﺤﻠﻠﻮن إن اﻏﺘﻴﺎل ﻓﺨﺮي زادة اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ اﻟﻌﻘﻞ اﳌﺪﺑﺮ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻳﺮان اﻟﻨﻮوي ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺮ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت وﻣﻮاﺟﻬﺎت ﺑﲔ ﻃﻬﺮان وﺧﺼﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻀﻊ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ أﻣﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻓـﻲ إﻋـــﺎدة اﻟـﺘـﻔـﺎوض ﻣـﻊ ﻃﻬﺮان ﺑـــــﺸـــــﺄن اﺗــــــﻔــــــﺎق ﺟـــــﺪﻳـــــﺪ ﻳــﻘــﻠــﺺ ﻃﻤﻮﺣﺎت إﻳﺮان اﻟﻨﻮوﻳﺔ وﻳﻀﻊ ﻣـــﺰﻳـــﺪا ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﻴــﻮد ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮاﻣــﺞ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻟـﺒـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ
رﻓﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وﻳــﻘــﻮل روﺑـــﺮت ﻣــﺎﻟــﻲ، اﻟــﺬي ﻋﻤﻞ ﺑﺈدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ، إن »ﻣﻘﺘﻞ ﻓﺨﺮي زادة ﻛﺎن ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺧــﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﻟـﺘـﺮﻣـﺐ، اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺒـﺪو أﻧـﻬـﺎ ﺗﻬﺪف إﻟـــﻰ وﺿـــﻊ ﻋــﺮاﻗــﻴــﻞ أﻣــــﺎم ﺑــﺎﻳــﺪن ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺘـﻪ ﻹﻋــــﺎدة اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣﻊ إﻳـــــﺮان«. وأﺿــــﺎف: »أﺣـــﺪ أﻫــﺪاف ﻫـــــــﺬه اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ ﻫـــــﻲ ﺑــﺒــﺴــﺎﻃــﺔ إﻟﺤﺎق أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻀﺮر ﺑـﺈﻳـﺮان اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ وﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟـــﻨـــﻮوي ﻗــــﺪر اﻹﻣــــﻜــــﺎن، وﻫــﻨــﺎك ﻫﺪف آﺧﺮ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻗﺪرة اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑــﺎﻳــﺪن ﻋـﻠـﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ وإﻋــــــــﺎدة اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي«.
وأﺷــــــــــــــــﺎر أروون دﻳــــﻔــــﻴــــﺪ ﻣــــﻴــــﻠــــﻠــــﺮ، اﻟـــــﺒـــــﺎﺣـــــﺚ اﳌــــﺨــــﻀــــﺮم ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻛﺎرﻧﻴﻐﻲ، إﻟﻰ أن ﺣﺎدث اﻻﻏﺘﻴﺎل ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻗﺪرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وﻃﻬﺮان أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ. وﻗﺎل ﻣﻴﻠﻠﺮ اﻟﺬي ﻋﻤﻞ ﻓﻲ إدارات ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ إن »اﻟﺨﻂ اﻷﺣﻤﺮ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ أن ﺗﻘﺪم إﻳﺮان ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺟﻨﻮدا أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ«. وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺳﻮاء أدى ﻫـــﺬا اﻟــﺤــﺎدث إﻟـــﻰ إﺿـﻌـﺎف إدارة ﺗﺮﻣﺐ أو ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﺈن ﻣﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ أﻧــﻪ ﻟـﻦ ﻳـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك أي ﻋﻼﻗﺎت دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ أو ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﲔ ﻃﻬﺮان وواﺷﻨﻄﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺎدث«.