ﺣﻴﺚ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺮاﺑﺔ... وﻟﻺﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻜﺎن اﻟﻌﺎﺷﺮ
ﻓﻲ اﻟـﻨـﺰاع اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ اﻟﺮاﻫﻦ ﻛﺜﻴﺮة ﻫﻲ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻗﻒ اﳌـــﺘـــﺎﺑـــﻊ. ﻣـــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻷﻣــــــﻮر ﻗـﺼـﺔ اﳌــﺎرﻛــﺴــﻴــﺔ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ذاك اﻟـﺒـﻠـﺪ: ﻓــﻲ ٤٧٩١، ﺣﺼﻞ اﻧﻘﻼب ﻣـﻨـﻐـﺴـﺘــﻮ ﻫــﻴــﻼ ﻣـــﺮﻳـــﺎم ورﻓـــﺎﻗـــﻪ ﺿــــﺒــــﺎط »اﻟــــــــــــﺪرغ« اﻟــــــــﺬي أﻃـــــﺎح اﻹﻣـــــﺒـــــﺮاﻃـــــﻮر ﻫـــﻴـــﻼ ﺳــﻴــﻼﺳــﻲ. اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻋﺒﺮ ﺗﺼﻔﻴﺎت دﻣــــﻮﻳــــﺔ ﻣـــﺘـــﺘـــﺎﻟـــﻴـــﺔ، ﻣــــﺎ ﻟـــﺒـــﺚ أن ﺗـﺒـﻨـﻰ اﳌــﺎرﻛــﺴــﻴــﺔ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ. ﺑـــــﻌـــــﺪ ﻋـــــــــﺎم واﺣـــــــــــــﺪ، ﺗـــﺄﺳـــﺴـــﺖ »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ ﻓﻲ ﺗﻴﻐﺮاي«. اﻟﺠﺒﻬﺔ ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﻬﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ اﳌﺎرﻛﺴﻴﺔ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ إﻳﺎﻫﺎ. ﻫﺬا اﻟﺘﺒﻨﻲ اﳌﺸﺘﺮك ﻟﻺﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ إﻳﺎﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻔﻒ ذرة واﺣــﺪة ﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﺼﺮاع ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ. اﻟﺠﺒﻬﺔ، ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، اﺗﻬﻤﺖ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﻌﺪم اﻟـﻘـﺪرة ﻋﻠﻰ ﺣـﻞ »ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺎت« وﺧــﺎﺿــﺖ ﺿـــﺪه ﺣــﺮﺑــﴼ ﺑــﻼ ﻫـــﻮادة ﻛﺎن ﻟﻬﺎ اﻟﺪور اﻷﺑﺮز ﻓﻲ إﺳﻘﺎﻃﻪ ﻋﺎم ١٩٩١. ﻣﺎ ﻗﺼﺪﺗﻪ اﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑـ»ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺎت« ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮى ﺣﻘﻮق اﻟﺘﻴﻐﺮﻳﲔ ﺣﻴﺎل ﺳﻠﻄﺔ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ »رﻓﺎق« أﻣﻬﺮﻳﻮن.
ﻃــــﺮف ﻣـــﺎرﻛـــﺴـــﻲ – ﻟــﻴــﻨــﻴــﻨــﻲ آﺧــــﺮ ﻛــــﺎن ﻗـﺪ اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻧﻈﺎم ﻣﻨﻐﺴﺘﻮ اﳌـﺎرﻛـﺴـﻲ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻲ ﺑﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟــﻘــﺘــﺎل ﺿــــﺪه: إﻧـــﻪ »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ«. اﻟﺠﺒﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺸﺄت ﻓﻲ ٢٧٩١ ﻛﺤﻠﻒ ﺑﲔ ﻣﺴﻴﺤﻴﻲ اﻟﻬﻀﺎب وﻣﺴﻠﻤﻲ اﻟﺴﻮاﺣﻞ ﻓﻲ إرﻳﺘﺮﻳﺎ، وﻛﻤﻨﺎﻓﺲ ﻟـ »ﺟﺒﻬﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ إرﻳﺘﺮﻳﺎ – اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺜﻮرﻳﺔ« اﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﻏﺮب إرﻳﺘﺮﻳﺎ. ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ أﺷﺪ ﺗﺴﻮوﻳﺔ ﺣﻴﺎل اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎرﻛﺴﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﳌﺎرﻛﺴﻴﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻟـﻐـﻀـﻮن، وﻓــﻲ ٧٧٩١ – ٨٧٩١، ﺧﻴﻀﺖ »ﺣــﺮب أوﻏــﺎدﻳــﻦ« ﺑـﲔ ﻧﻈﺎﻣﲔ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻠﻨﺎن ﻳﻮﻣﻬﺎ أﻧﻬﻤﺎ ﻣﺎرﻛﺴﻴﺎن – ﻟﻴﻨﻴﻨﻴﺎن: اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ واﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻓـﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ زﻳـﺎد ﺑـــﺮي. ﺳـﺒـﺐ اﻟــﺤــﺮب ﻧـــﺰاع اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻠﻚ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ. »اﻷﻣﻤﻴﺔ« اﳌﻌﻠﻨﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮب إﻻ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ أوﻗﻔﺖ اﻟﻨﺰاع اﻟﺼﻴﻨﻲ – اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ، أو ذاك اﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻲ – اﻟﻜﻤﺒﻮدي ﻓﻲ ٨٧٩١ – ٩٧٩١.
ﺗـﻌـﻄـﻞ اﻹﻳــﺪﻳــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ ﻛـــﺎن اﻟــﻮﺟــﻪ اﻵﺧــﺮ ﻻﺧﺘﻴﺎر اﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. ذاك أن اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻔﻜﺮي ﻟﻢ ﻳﻠﻌﺐ إﻻ دورﴽ ﺛﺎﻧﻮﻳﴼ ﺟﺪﴽ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻗﻴﺎﺳﴼ ﺑﻤﺎ ﺗﺮى ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت أﻧﻪ ﻳﺨﺪم ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ. ﻣـﺜـﻼ، ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺮب اﻷﻧﻐﻮﻟﻴﺔ ﺿﺪ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ )١٦٩١ – ٤٧٩١(، واﻟﺘﻲ اﺳﺘﺆﻧﻔﺖ ﺣﺮﺑﴼ أﻫﻠﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺒﻬﺎت اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﻌــﻤــﺎر اﺳــﺘــﻤــﺮت ﺣــﺘــﻰ ٢٠٠٢، اﺧــﺘــﺎرت »اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ أﻧﻐﻮﻻ« اﳌﺎرﻛﺴﻴﺔ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺄوﻳﻠﻬﺎ اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ. أﻣﺎ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻻﺳـﺘـﻘـﻼل أﻧــﻐــﻮﻻ اﻟـﻜـﺎﻣـﻞ« )ﻳﻮﻧﻴﺘﺎ( ﻓــﺎﺧــﺘــﺎر اﳌـــﺎوﻳـــﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺰ ﻋـﻠـﻰ ﺻﻴﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎرﻛﺴﻴﺘﻬﺎ. ﺳﺮ ﻫﺬا اﻻﻓﺘﺮاق أن اﻷوﻟـﻰ ﻣﺜﻠﺖ إﺛﻨﻴﺔ اﻷﻣﺒﻮﻧﺪو ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺜﻠﺖ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ إﺛـﻨـﻴـﺔ اﻷوﻓـﻴـﻤـﺒـﻮﻧـﺪو. وﻷن »اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ« ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــﺴــﻮﻓــﻴــﺎت واﻟﻜﻮﺑﻴﲔ، ﻟﺠﺄت »ﻳﻮﻧﻴﺘﺎ« إﻟــﻰ دﻋــﻢ اﻟﺼﲔ
وﻟــﻜــﻦ أﻳــﻀــﴼ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟﻌﻨﺼﺮي ﻳﻮﻣﺬاك ﻓﻲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﺑﻌﺪ اﻧﻬﻴﺎر اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﻓﻲ ١٩٩١، ﺗﺨﻠﺖ »اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ« ﻋﻦ اﳌﺎرﻛﺴﻴﺔ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ.
ﻓــﻲ زﻳــﻤــﺒــﺎﺑــﻮي )رودﻳــﺴــﻴــﺎ ﻳــــــــــﻮﻣــــــــــﺬاك(، أﺳــــــــﺲ ﺟـــــﻮاﺷـــــﻮا ﻧﻜﻮﻣﻮ ﻋﺎم ١٦٩١ »اﺗﺤﺎد ﺷﻌﺐ زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ« )زاﺑــﻮ( ذا اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻹﺻـﻼﺣـﻲ، وﻓـﻲ ٣٦٩١ أﺳﺲ روﺑﺮت ﻣﻮﻏﺎﺑﻲ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺰﻳﻤﺒﺎﺑﻮي« )زاﻧـــــﻮ( اﻟــــﺬي ﺗـﺒـﻨـﻰ اﳌـﺎرﻛـﺴـﻴـﺔ – اﻟـﻠـﻴـﻨـﻴـﻨـﻴـﺔ. ﻧــﻜــﻮﻣــﻮ ﻣــﺜــﻞ ﻗـﺒـﻴـﻠـﺔ ﻧـﺪﻳـﺒـﻴـﻠـﻲ، وﻣـــﻮﻏـــﺎﺑـــﻲ ﻣــﺜــﻞ ﻗــﺒــﻴــﻠــﺔ ﺷـــﻮﻧـــﺎ، واﻟــﻘــﺒــﻴــﻠــﺘــﺎن ﺗﺸﻜﻼن أﻏﻠﺒﻴﺔ ﺷﻌﺐ زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي. ﻟﻜﻦ اﳌﺎرﻛﺴﻲ – اﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻲ ﻧﺪاﺑﺎﻧﻨﻐﻲ ﺳﻴﺜﻮﻟﻲ، اﳌﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻗـﺒـﻴـﻠـﺔ ﻧـــــﺪاو اﻟــﺼــﻐــﺮى، اﻧــﺸــﻖ ﻓـــﻲ ٥٧٩١ ﻋﻦ »رﻓﻴﻘﻪ« ﻣﻮﻏﺎﺑﻲ.
ﻓــﻲ ٣٨٩١ ﺗﺸﻜﻠﺖ »ﺣــﺮﻛــﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ ﺷﻌﺐ اﻟﺴﻮدان« اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼل ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم. اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑـ»ﻳﺴﺎر اﻟـﻮﺳـﻂ« ﻓﺠﺮﺗﻬﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺎت دﻣـــﻮﻳـــﺔ، ﻗــﺒــﻞ اﺳــﺘــﻘــﻼل اﻟــﺠــﻨــﻮب وﺑـــﻌـــﺪه، ﺑﲔ اﳌــﻨــﺘــﻤــﲔ إﻟــــﻰ ﻗـﺒـﻴـﻠـﺔ اﻟــﺪﻳــﻨــﻜــﺎ واﳌــﻨــﺘــﻤــﲔ إﻟــﻰ اﻟﻨﻮﻳﺮ.
اﻷﻣــﺜــﻠــﺔ ﻛــﺜــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌـــﺠـــﺎل، أﺷـﻬـﺮﻫـﺎ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺴﻮﻓﻴﺎت واﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ.
ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﻟﻢ رﺑﻴﻊ ﻋﻠﻲ، وﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺑﲔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑــﺸــﺒــﻮة ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ ﻗــﺪﻳــﻢ، ﻣــﻊ »رﻓـــﺎﻗـــﻪ«، وﻫـــﻢ ﻣﻦ ردﻓﺎن وﻳﺎﻓﻊ واﻟﻀﺎﻟﻊ. اﻷﺧﻴﺮون ﺗﺒﻨﻮا اﻟﺘﺄوﻳﻞ اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﻟﻠﻤﺎرﻛﺴﻴﺔ. رﺑﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺗﺒﻨﻰ اﻟﺘﺄوﻳﻞ اﻟﺼﻴﻨﻲ - اﳌﺎوي ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﺪم ﻓﻲ ٨٧٩١.
اﻟـﺼـﺮاع ﻧﻔﺴﻪ، وﻣــﻊ اﺧـﺘـﻼف ﻓـﻲ اﻷﺳﻤﺎء واﻟـﻌـﻨـﺎوﻳـﻦ، اﻧﻔﺠﺮ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ٦٨٩١ ﻓﻜﻠﻒ دﻣﴼ ﻛﺜﻴﺮﴽ وأودى ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﺔ وﻣﻌﻬﺎ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﳌﻮﺻﻮﻓﺔ ﺑـ »اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ«.
ﻓﻲ ٧٦٩١ اﻧﺸﻖ اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ اﳌﺴﻤﻰ »ﺣﺰب أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﺸﻌﺒﻲ« إﻟﻰ ﺗﻜﺘﻼت ﻛﺜﻴﺮة أﻫﻤﻬﺎ اﺛﻨﺎن: »ﺧﻠﻖ« وﻣﻌﻈﻤﻪ ﻣﻦ إﺛﻨﻴﺔ اﻟﺒﺎﺷﺘﻮن واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻧـﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻃـﺮﻗـﻲ، و»ﺑــﺮﺷــﺎم« اﻟــﺬي ﺿـﻢ أﺑﻨﺎء اﳌــــﺪن ﺑــﺰﻋــﺎﻣــﺔ ﺑـــﺎﺑـــﺮاك ﻛــﺮﻣــﻞ. اﻷول ﻛـــﺎن أﻛـﺜـﺮ ﺗﺸﺪدﴽ، واﺗﻬﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻤﻤﺎﻷة اﳌﻠﻚ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﺎه. ﺻــﺮاﻋــﺎت اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ وﻣـــﺎ ﺗﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣــﻦ إﻋــﺪاﻣــﺎت وأﻋــﻤــﺎل ﺗـﺴـﻤـﻴـﻢ، ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ اﻟــﺴــﻮﻓــﻴــﺎت ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻨﻬﺎ، ﺻــﺎرت ﺷﻬﻴﺮة. ﻟﻘﺪ ﻋﺠﻠﺖ ﻓـﻲ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي اﻟــﺴــﻮﻓــﻴــﺎﺗــﻲ وﻓــــﻲ ﺳـــﻘـــﻮط اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ.
ﺗــــﻘــــﻮل ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرب وﺳــــــﻮاﻫــــــﺎ ﻛـــــﻢ إن اﻹﻳــﺪﻳــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ ﻓــﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺎم اﻟﻘﺮاﺑﺔ اﳌﻮﺳﻊ، اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ واﻹﺛﻨﻲ واﻟﺠﻬﻮي، ﻗﻮﻳﴼ وﻓﻌﺎﻻ. ﻓﺎﻟﺤﺴﻢ ﻟﻠﻘﺮاﺑﺔ وﻟﻠﻌﺼﺒﻴﺔ، أﻣﺎ اﻷﻓﻜﺎر، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻠﻬﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﺠﻴﻞ اﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﴼ، ﻓﻠﻬﺎ اﳌﻜﺎن اﻟﻌﺎﺷﺮ. ﻫﺬه اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺗﻜﺴﺐ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻋﺔ ﺣﻴﺎل ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪوﻧﻨﺎ أن ﻧﺼﺪﻗﻪ ﻋﻨﻬﻢ.