»ﺑﻴﺮوت أﻣﻲ« ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﻣﻬﺪى إﻟﻰ »ﺳﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ«
ﻫﺪف اﻷﻏﻨﻴﺔ ﺗﺰوﻳﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﺑـ }ﺟﺮﻋﺔ ﺗﻔﺎؤل وأﻣﻞ{
أﻋﻤﺎل ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﺮوت ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﺛﺮ اﻧﻔﺠﺎر اﳌـﺮﻓـﺄ ﻓـﻲ ٤ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟـﻔـﺎﺋـﺖ. ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗـﺤـﺪث ﻋـﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ واﻟــﺪﻣــﺎر اﻟــﺬي أﺻﻴﺒﺖ ﺑـﻪ، وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧــﺮ ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﺑﻠﺴﺎن اﳌﺸﺘﺎق إﻟﻰ ﻋﻮدة اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻓـﻲ »ﺑـﻴـﺮوت أﻣــﻲ« اﻟﺘﻲ أﻧﺘﺠﻬﺎ وﻟﺤﻨﻬﺎ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﺟـﺎن ﻣــﺎري رﻳـﺎﺷـﻲ، ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺷﺮﻳﻄﴼ ﻓﻨﻴﴼ ﻏﻨﻴﴼ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻳﻠﻮﻧﻪ ﻧﺒﺾ ﻓﻨﺎﻧﲔ ﺷﺒﺎب أﻫﺪوا أﺻﻮاﺗﻬﻢ ﳌﺪﻳﻨﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺸﻘﻮن. ﻓﻐﻨﻮا ﻟـﻬـﺎ ﻛــﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺿـﻤـﻦ ﺻـﺮﺧـﺔ ﺗﻔﺎؤﻟﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻻ ﺗﻤﻮت. ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻞ اﻟﻌﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﺿﺮورة اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، واﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎره وﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ ازدﻫﺎره.
ﻛﺘﺐ ﻛﻠﻤﺎت اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ﻣﺎﺿﻲ، وﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﻏﻨﺎﺋﻬﺎ ٦ ﻓﻨﺎﻧﲔ ﺷﺒﺎب ﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﺑــﺄﺳــﻠــﻮﺑــﻬــﻢ وﺗــﻘــﻨــﻴــﺘــﻬــﻢ اﻟــﻐــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ. واﺧـــﺘـــﺎر رﻳﺎﺷﻲ، ﻣﻠﺤﻦ وﻣﻨﺘﺞ اﻟﻌﻤﻞ، ٣ ﻣﻄﺮﺑﲔ ذﻛﻮر ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﻢ اﻟﻌﺪد ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻹﻧﺎث. ﻓﻜﻤﺎ أﻧﻄﻮﻧﻲ ﺧﻮري أﺣﺪ أﻋﻀﺎء ﻓﺮﻗﺔ »أدوﻧﻴﺲ« اﳌﻌﺮوﻓﺔ، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﺎرك ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻇﻢ ﺷﻤﺎس أﺣﺪ ﻧﺠﻮم ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »إﻛﺲ ﻓﺎﻛﺘﻮر«، وﻣﻴﺸﺎل ﺷﻠﻬﻮب اﻟﺬي وﺻـﻞ إﻟـﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ذا ﻓـﻮﻳـﺲ«. أﻣﺎ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ اﳌﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻟﲔ ﺣﺎﻳﻚ اﻟﻔﺎﺋﺰة ﺑﻠﻘﺐ »ذا ﻓﻮﻳﺲ ﻛﻴﺪز« ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻷول. وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻣﻨﺎل ﻣﻼط وﻟﻬﺎ ﻋﺪة أﻋﻤﺎل ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ وﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻳﻤﺎن اﻟﺤﺎج )اﺑﻨﺔ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓﺎدﻳﺎ ﻃﻨﺐ( وإﺣﺪى ﻧﺠﻤﺎت ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ذا ﻓﻮﻳﺲ«.
وﻳـــــﺮى ﺟــــﺎن ﻣـــــﺎري رﻳــــﺎﺷــــﻲ، ﻓـــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، أن ﻫــﺪف ﻫــﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺗــﺰوﻳــﺪه ﻟـﺸـﺒـﺎب اﻟــﻴــﻮم ﺑـﺠـﺮﻋـﺔ ﺗــﻔــﺎؤل وأﻣـــﻞ. وﻳﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﺪﻳﺜﻪ: »ﻛﻔﺎﻧﺎ ﺑﻜﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻃﻼل وﻋﻠﻰ ﺑﻴﺮوت أﻳﺎم زﻣﺎن. ﻓﻨﺤﻦ اﻟﻴﻮم ﺑــﺄﻣــﺲ اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻦ أﺟـــﻞ إﻋــﻤــﺎرﻫــﺎ وﻋــﻮدﺗــﻬــﺎ إﻟـــﻰ ﺣــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ ﺑـﺴـﻮاﻋـﺪ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎب«. وﻋﻤﺎ إذا ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﺛﺮ اﻧﻔﺠﺎر ﺑﻴﺮوت، ﻛﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﺳﻢ »ﺑﻴﺮوت أﻣﻲ« ﻳﺮد: »أﻧﺎ ﻛﻐﻴﺮي ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺳــــﺎورﻧــــﺎ ﻫـــــﺬا اﻟـــﺸـــﻌـــﻮر، وﻓـــــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺗﻤﻠﻜﺘﻨﺎ اﻟﻘﻮة واﻟﺼﻼﺑﺔ ﻟﻠﺒﺪء ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﻓﻠﻘﺪ ﺳﺒﻖ وﻣﺮرﻧﺎ ﺑﺄﻳﺎم أﺳﻮأ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻴﻮم وﺗﺠﺎوزﻧﺎﻫﺎ ﺑﻔﻌﻞ إﺻـﺮارﻧـﺎ وﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة وﺑﺒﻴﺮوت اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺸﻖ«.
وﻳـﺘـﺤـﺪث رﻳـﺎﺷـﻲ ﻋـﻦ ﻣـﻴـﺰة ﻫــﺬه اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻧﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ: »ﻫﻨﺎك أﻋﻤﺎل ﻛﺜﻴﺮة ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺗــﻜــﺮم ﺑــﻴــﺮوت وﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺗــﺮﻛــﺖ أﺛــﺮﻫــﺎ اﻟﻄﻴﺐ ﻋﻨﺪﻧﺎ. وﻟﻜﻦ ﻓﻲ )ﺑﻴﺮوت أﻣﻲ( ﺗﺠﺎوزﻧﺎ اﳌﺎﺿﻲ اﻷﻟﻴﻢ، ورﺣﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﻐﺪ أﻓﻀﻞ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻪ وﺳﻨﺤﻘﻘﻪ. ﻓﺠﺎءت ﻋﻔﻮﻳﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﺎ وﻟﺤﻨﻬﺎ اﻟـﺪاﻓـﺊ وأداء ﻣﻐﻨﻴﻬﺎ اﳌـﻠـﻲء ﺑﺎﻷﻣﻞ. ﻓـــﻬـــﺆﻻء اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻳــﻤــﺜــﻠــﻮن ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺑــﻴــﺮوت وﻓﺮﺣﻬﺎ اﻵﺗﻲ ﻣﻦ دون ﺷﻚ. ﻓﻬﻨﺎك ﻓﺮﻳﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ، أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ، وآﺧﺮ ﻳﺤﺒﻪ وﻳﺒﺬل اﻟﺠﻬﺪ ﻟﺘﻌﻤﻴﺮه وﻧﺤﻦ ﻧﻌﺪ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ«.
ﻻﻗــﺖ أﻏﻨﻴﺔ »ﺑــﻴــﺮوت أﻣــﻲ« ﺗـﻔـﺎﻋـﻼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻋــﺒــﺮ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ. ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ وﺻـﻔـﻬـﺎ ﺑـﺠـﺮﻋـﺔ ﺣـﺐ ﻳﻔﺘﻘﺪوﻧﻬﺎ اﻟﻴﻮم. وآﺧـﺮون رأوا ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮوﺟﴼ ﻋﻦ اﳌﺄﻟﻮف وإﺿﺎءة ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻔﻦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻄﻠﻮب.
وﻳــﻌــﻠــﻖ ﺟـــﺎن ﻣــــﺎري رﻳـــﺎﺷـــﻲ ﻓـــﻲ ﺣـﺪﻳـﺜـﻪ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، »ﻟﻘﺪ ﻧﻔﺬﻧﺎ ﻫـﺬه اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻓﻲ زﻣﻦ )ﻛﻮروﻧﺎ(، ﻓﺄﺑﻴﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ وﻧﻘﻒ ﻣﺘﻔﺮﺟﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﺒﻴﺮوت. أﺧﺬﻧﺎ ﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ وﺣﻀﻮر اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح، وأﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح ﻓﺮﺳﺎي ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت. أﺟﺮﻳﻨﺎ اﺧﺘﺒﺎرات اﻟـــ)ﺑــﻲ ﺳـﻲ آر(، وﻋﻘﻤﻨﺎ ﺻـﺎﻟـﺔ اﳌـﺴـﺮح ﻛـﻲ ﻻ ﻧﺨﺎﻃﺮ ﺑﺼﺤﺔ أي ﺷﺨﺺ ﻣـﻦ ﻓـﺮﻳـﻖ اﻟﻌﻤﻞ. واﻟﺠﻤﻴﻞ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ. ﻓﺠﻤﻌﻴﺔ )ﺑﻴﺮوت ﺳﻴﺘﻲ أوف ﻻﻳﻒ( اﺧــﺘــﺎرﺗــﻬــﺎ ﻟـﺘـﺸـﻜـﻞ ﻧـﺸـﻴـﺪﻫـﺎ اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ. وأﺣــﺪ اﳌﺨﺮﺟﲔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﲔ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ. ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺎس اﻟﻌﺎدﻳﻮن ﺗﻤﺎﻫﻮا ﻣﻌﻬﺎ ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓـﺤـﻘـﻘـﺖ ﻣــﻨــﺬ اﻷﻳـــــﺎم اﻷوﻟـــــﻰ ﻹﻃــﻼﻗــﻬــﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻋﺎﻟﻴﺔ. ﻓﻬﻲ روت أﻣﺎﻟﻬﻢ وأﻋﻄﺘﻬﻢ ﻏﻤﺮة ﻓﺮح وﺳﻌﺎدة ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ«.
ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮة ﺗﻠﻔﺖ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪﻫــﺎ ﺗــﺘــﻨــﺎول اﻟــﻌــﻠــﻢ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻛـﻬـﻮﻳـﺔ، واﺟــﺘــﻤــﺎع أﻓــــﺮاد اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﺔ اﻟـــﻮاﺣـــﺪة ﺣـــﻮل ﺑﻨﺎء ﺑﻴﺮوت ﺑﺄﺣﺠﺎر ﺻﻐﻴﺮة. ﻓﻌﻤﺪ ﻣﺨﺮج اﻟﻌﻤﻞ داﻧﻲ ﺻﻠﻴﺒﺎ إﻟﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻓﻜﺮة اﻷﻣﻞ واﻟﺘﻌﺎون ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺿﻤﻦ أﻓﻜﺎر إﺑﺪاﻋﻴﺔ، ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻷول ﻣــﺮة ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻞ ﻏـﻨـﺎﺋـﻲ ﻣـﺼـﻮر. وﻳــﻌــﻠــﻖ رﻳـــﺎﺷـــﻲ: »ﻓــــﻲ اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ إﺣـــــﺪى ﻫــﺬه اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺛﲔ ﻋﻨﻬﺎ اﺳﺘﻨﺒﻄﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﺜﻘﻴﻔﻴﺔ اﺷﺘﺮﺗﻬﺎ زوﺟﺘﻲ ﻷﻃﻔﺎﻟﻲ، وﻫﻲ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ وﺗﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮان )ﻋﻤﺮه( Build) .(it وﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أدوات وﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﺒﻨﺎء ﻣﻦ إﺳﻤﻨﺖ وأﺣﺠﺎر وﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻓﺎرﺗﺄﻳﺖ ﺗﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻴﺐ وﻻﻗـﺖ اﺳﺘﺤﺴﺎﻧﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺎءﻟﻮا ﺑﻬﺎ ﺧﻴﺮﴽ«.
ﻛــﻞ ﻓـﻨـﺎن ﻣــﺸــﺎرك، ﻗـــﺪم وﺻـﻠـﺘـﻪ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ ﺗــﻤــﺜــﻠــﻪ وﺗــﻈــﻬــﺮ ﻃــﺒــﻴــﻌــﺔ ﺣــﻴــﺎﺗــﻪ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ. ﻳــﻤــﺎن اﻟــﺤــﺎج أﻣــﺴــﻜــﺖ ﺑـﻐـﻴـﺘـﺎرﻫـﺎ وﻋﺰﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﻤﺎس، ﻷﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﻄﻔﻮﻟﺘﻬﺎ وﺑﻬﻮاﻳﺘﻬﺎ اﻟـﺘـﻲ ﻧﻤﺖ وﺗــﻄــﻮرت ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺮوت. وأﻧـــﻄـــﻮﻧـــﻲ ﻣــــﻦ ﻓـــﺮﻳـــﻖ »أدوﻧــــــﻴــــــﺲ« ﺟـــــﺎل ﻓـﻲ اﻟــﺠــﻤــﻴــﺰة وﻣــــــﺎر ﻣــﺨــﺎﻳــﻞ ﻷﻧــﻬــﻤــﺎ اﻟـــﺸـــﺎرﻋـــﺎن اﻷﺣــــﺐ إﻟـــﻰ ﻗــﻠــﺒــﻪ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ. ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻣـﻨـﺎل ﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻫﺎ ﺗﺤﻀﺮ اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ وﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎت ﺑﻴﺘﻮﺗﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻫﺬه ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت. أﻣﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻧﻔﺤﺔ أورﻛﺴﺘﺮاﻟﻴﺔ ﻣﻤﺰوﺟﺔ ﻣﻊ إﻳﻘﺎع ﺣﺪﻳﺚ.
وﻳـــﻘـــﻮل ﺟــــﺎن ﻣــــﺎري رﻳـــﺎﺷـــﻲ: »اﻟــﺒــﺴــﺎﻃــﺔ ﺗﺼﻨﻊ اﻟﺠﻤﺎل، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻦ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎن ﻻ ﺑـﺪ أن ﻧـﺘـﻄـﺮق إﻟــﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮة ﺗﻤﺜﻞ وﺗــﺸــﺒــﻪ ﻛــﻞ واﺣــــﺪ ﻣــﻨــﺎ. ﻓــﺠــﺎء اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺻــﺎدﻗــﴼ ﻳﻨﻘﻞ ﺻــﻮرة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻦ واﻗــﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺤﺒﻬﺎ وﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻼم إﻻ وﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ«.
وﻳﻘﻮل ﻣﻄﻠﻊ اﻷﻏﻨﻴﺔ »ﺑﻴﺮوت اﻧﺘﻲ اﻟﻐﻨﻴﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﺘﻤﻮت، ﺻﻮت اﻟﺸﻮارع واﻟﺒﻴﻮت، أﺟﻤﻞ ﺻﺒﻴﺔ ﻳﺎ ﺑﻴﺮوت... اﻧﺘﻲ اﻷﻣﻞ اﻧﺘﻲ اﻟﻮرد، ﻫﻨﻲ اﻟﺰﻋﻞ وﻫﻨﻲ اﻟﺤﻘﺪ رح ﺷﻴﻠﻚ ﻣﻦ اﻳﺪن وﻋﺪ... ﺑﻴﺮوت أﻣــﻲ... ﺑﻴﺮوت ﺑﻴﻲ... ﺑﻴﺮوت اﺧﺘﻲ... ﺑﻴﺮوت ﻣﻠﻜﻲ ردﻟﻲ ﻫﻲ«.