ﻣﻌﺪل اﳌﺘﻌﺎﻓﲔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ١٧ ٪

أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻮﻣـﻴـﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋــﻦ ﺗــﺠــﺎوز ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺘﻌﺎﻓﲔ ﻣﻦ وﺑﺎء »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﺪود ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، إذ ﻗﺪر اﻟﻌﺪد ﺑـ٤٢٦٫٩٦ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ١٥٢٫٦٩ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺆﻛﺪة. وارﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت إﻟﻰ ٩١٢٣ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة، وذﻟﻚ ﺑــﻌــﺪ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ٦٦ ﺣــﺎﻟــﺔ وﻓـــــﺎة ﺟــﺪﻳــﺪة، وﺑﺘﺎرﻳﺦ ٨٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ١٧٢١ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة.

وﻣــــــﻦ اﳌـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ أن ﻳـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻋـــﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت واﻟﻮﻓﻴﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺗﻴﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ، وﻫﺬا ﻣﺮﺗﺒﻂ، ﺣﺴﺐ اﳌـﺨـﺘـﺼـﲔ، ﺑـــﺎﻷرﻗـــﺎم واﳌـــﺆﺷـــﺮات اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ. ﻓﻘﺪ أﻛﺪت اﳌﺼﺎدر اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑـ٦٦٤١ ﻣــﺼــﺎﺑــﴼ ﺑــــ »ﻛـــﻮروﻧـــﺎ« ﻓــﻲ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ، وﻳـﻘـﻴـﻢ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ٩٩٢ ﻣﺼﺎﺑﴼ ﺑـــﺄﻗـــﺴـــﺎم اﻟــﻌــﻨــﺎﻳــﺔ اﳌــــﺮﻛــــﺰة ﺑــﺎﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﲔ اﻟـﻌـﻤـﻮﻣـﻲ واﻟـــﺨـــﺎص، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻳﺨﻀﻊ ٩٢١ ﻣﺼﺎﺑﴼ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ.

ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﺗﻮﻗﻊ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﺎﻫﺪ اﳌﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻷوﺑﺌﺔ واﻟﻄﺐ اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ، ﺗﻮاﺻﻞ اﻧﺘﺸﺎر وﺑﺎء »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ إﻟﻰ ﻋﺎم ٢٢٠٢. وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ إﻋﻼﻣﻲ، إن ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﻠﻮﺑﺎء واﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﻴﴼ ﻻ ﺗـﺰال ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وأﻛﺪ أن اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﻌﺮف ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، وذﻟﻚ ﺑــﺎﻟــﻨــﻈــﺮ إﻟــــﻰ اﻻﻧــﺘــﺸــﺎر اﻷﻓـــﻘـــﻲ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ ﻟــﻠــﻮﺑــﺎء ﺧـــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ اﻟﻬﻴﺎﻛﻞ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﳌــﺌــﺎت اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﳌﺆﻛﺪة، واﺳﺘﻘﺒﺎل اﳌﺌﺎت ﻣﻤﻦ ﺗﺪﻫﻮرت ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﻫـﻢ إﻣـﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﺮﻛﺰة، أو ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ.

ودﻋــﺎ اﻟﺸﺎﻫﺪ إﻟـﻰ ﺿــﺮورة اﻻﻟﺘﺰام ﺑــــﺎﻟــــﺒــــﺮوﺗــــﻮﻛــــﻮل اﻟــــﺼــــﺤــــﻲ، واﻻﻟـــــﺘـــــﺰام ﺑــــﺎرﺗــــﺪاء اﻟــﻜــﻤــﺎﻣــﺎت اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ، واﺣـــﺘـــﺮام اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻟﺠﺴﺪي، ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻓﺮص اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑـﺎﻟـﻮﺑـﺎء، واﻧﺘﻘﺪ ﻋـﺪم اﻟـﺘـﺰام اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ ﺑﻬﺬا اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺼﺤﻲ ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﺘﺰام ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٣ و٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ اﻟﺤﺎﻻت ﺑﺎرﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﻟﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه.

ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧــــــﺮ، أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻋــــﻦ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻋــﺪد اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت ﻓــﻲ اﻟــﻮﺳــﻂ اﳌــﺪرﺳــﻲ إﻟـــﻰ ٦٢ ﺣــﺎﻟــﺔ وﻓــــﺎة، وذﻟـــﻚ ﻣـﻨـﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻮدة إﻟـﻰ اﳌــﺪارس. وأﻛــﺪت أن ﻋـﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت اﳌـﺆﻛـﺪة ﺑـﺎﻟـﻮﺑـﺎء ﻓـﻲ اﳌـــﺪارس ﺑﻠﻎ ٤٩١٣ ﺣـــﺎﻟـــﺔ، وﻗـــــﺪرت ﻧــﺴــﺒــﺔ ﺷــﻔــﺎء اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑـﺤـﻮاﻟـﻲ ٦٫١٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، أي ﻣــﺎ ﻳـﻌـﺎدل ﻣﺠﻤﻮع ٧٨٢٢ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻔﺎء. وﺳﺠﻞ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﺳﻂ اﳌﺪرﺳﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﺪرﺳﲔ ﺑـ٣٧٤١ إﺻﺎﺑﺔ، وﻗﺪ ﺷـﻔـﻲ ﻣـﻨـﻬـﻢ ٢٣٠١ ﻣــﺼــﺎﺑــﴼ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻋـﺮف اﻟــﺘــﻼﻣــﻴــﺬ ٢٤٣١ إﺻـــﺎﺑـــﺔ، وﺷــﻔــﻲ ﻣﻨﻬﻢ ٩٩٩ ﺗﻠﻤﻴﺬﴽ.