أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﻀﻊ ﺧﻴﺎر اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ رﺋﻴﺲ دﻳﻮان اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻓــﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ، ﻫﻴﻠﺠﻪ ﺑــــﺮاون، ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات ﻟـﻼﻗـﺘـﺼـﺎد اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻋﻘﺐ اﳌــﻠــﻴــﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺧﺼﺼﺖ ﳌـﻮاﺟـﻬـﺔ أزﻣــﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ.
وﻗﺎل ﺑﺮاون ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻫﺎﻧﺪﻟﺴﺒﻼت« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة اﻻﺛﻨﲔ: »إذا ﻟـــﺰم اﻷﻣـــــﺮ، ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧــﻀــﻊ ﺣــﻮاﻓــﺰ ﺟﺪﻳﺪة«، ﻣﻀﻴﻔﴼ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ.
وﻧﺎﻗﺶ وزراء اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺤﻠﻴﻮن ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﺧﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﻋــﺒــﺮ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ. وﺧــــﻼل ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌــــﺎﺿــــﻲ ودﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﻟــﺠــﺎري ﺗــﺪﻋــﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻀﺮرة ﻣﻦ اﻹﻏـﻼق اﻟﺠﺰﺋﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪات ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﻣــﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻳﻘﺪر إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻫﺬا اﳌﺒﻠﻎ ﺑﻨﺤﻮ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺣﺎﻟﻴﴼ.
وﻗــــﺎل ﺑـــــﺮاون: »ﻋــﻠــﻰ اﳌــــﺪى اﻟـﻄـﻮﻳـﻞ، ﻻ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﺗــــﻜــــﻮن اﳌـــﺒـــﻴـــﻌـــﺎت اﳌـــﻌـــﻴـــﺎر اﻷﺳــــﺎﺳــــﻲ... ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧــﻘــﺪم اﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌـﺤـﺪدة ﺑﺤﻠﻮل ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻴﺠﺮى ﺗﻮﺟﻴﻪ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ.
وأﻇــﻬــﺮت ﺗـﻘـﺪﻳـﺮات ﳌﻌﻬﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌـﺎﻧـﻲ »آي داﺑﻠﻴﻮ« ﻓـﻲ ﻛﻮﻟﻮﻧﻴﺎ أن ﻣﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ ﺑــﻤــﺴــﺎﻋــﺪات ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ ودﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول( ﻛـــﺎﻧـــﺖ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻦ اﻟــــﻼزم ﺑﻌﺸﺮة ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو.
وإذا اﺳــﺘــﻤــﺮت اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬا اﻟﻨﺤﻮ، ﻓﺈن ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻀﺮرة ﻣﻦ اﻹﻏﻼق اﻟﺠﺰﺋﻲ ﺳﺘﺘﻠﻘﻰ اﻵن أﻣﻮاﻻ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮال اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺠﻨﻴﻬﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ.
ورﻏـــــــــــﻢ اﳌـــــــﺴـــــــﺎﻋـــــــﺪات اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺗـــــﻘـــــﺪر ﺑﺎﳌﻠﻴﺎرات، ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﺮاون أن ﻳﻠﺤﻖ اﻟﻮﺑﺎء أﺿــــﺮارﴽ ﺑـﺎﻟـﻐـﺔ ﺑـﺎﻻﻗـﺘـﺼـﺎد. وﻗـــﺎل رﺋﻴﺲ دﻳﻮان اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﺔ: »أزﻣﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﺳﺘﺘﺮك ﺑــﺼــﻤــﺔ ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد... ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ أن ﺗــﻘــﺪم اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﺣـﺘـﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز اﻷزﻣــﺔ. ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺪون ﺗﺪاﻋﻴﺎت«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﻳـﺮى أﻣــﻼ ﻓﻲ اﻟـﺨـﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣـﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎن ﻣﺴﺎر ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء ﻣﻌﺘﺪﻻ وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻘﺎح ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻫﺬا ﻳﻤﻜﻦ أن »ﻳﻌﺰز اﻻﻗﺘﺼﺎد«.
وأﻋﻠﻦ ﺑـﺮاون ﻋﻦ إﺟـﺮاء »ﺟـﺮد« ﻟﻌﺎم ١٢٠٢، وﻗﺎل: »ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر ﺟـــــــﺮد«. وﻻ ﻳــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ ﺑـــــﺮاون إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ زﻳــــﺎدة اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ ﻓﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ: »ﻻ أﺣــﺒــﺬ ﻣﻄﻠﻘﴼ ﻓــﺮض ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺗـﻀـﺎﻣـﻦ ﺟــﺪﻳــﺪة. ﻧـﺤـﻦ ﻧـﻔـﻮز ﺑﺎﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ واﻟﻨﻤﻮ«.
وﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، أﻇـــﻬـــﺮت ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي ﻟــﻺﺣــﺼــﺎء ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ اﻻﺛﻨﲔ أن ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد واﺻﻞ اﻧﺨﻔﺎﺿﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺗﺤﺖ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺼﻔﺮ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
وأﻋﻠﻦ اﳌﻜﺘﺐ أن أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻣــﺪﻓــﻮﻋــﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ واﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﻘﻮي ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وأﻓــــﺎدت اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ اﻷوﻟــﻴــﺔ ﺑــﺄن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺑــﻠــﻐــﺖ ٨٫٠ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وﻛــﺎﻧــﺖ ﺣـﺴـﺎﺑـﺎت اﳌـﻜـﺘـﺐ ﻗــﺪ أﺳــﻔــﺮت ﻋﻦ ﻣﻌﺪل ﺗﻀﺨﻢ ﺳﻠﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮر اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( وﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( وأﻛﺘﻮﺑﺮ.