رواﻳﺔ ﻏﺮاﺋﺒﻴﺔ ﺗﻨﺎل ﺟﺎﺋﺰة »ﻏﻮﻧﻜﻮر« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
٣ ﻛﺘﺎب وﻛﺎﺗﺒﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻮا ﻟﻠﻔﻮز
ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺟﻴﻞ إﻋﻼﻧﻬﺎ ﺗﻀﺎﻣﻨﴼ ﻣــــــﻊ إﻏــــــــــﻼق اﳌــــﻜــــﺘــــﺒــــﺎت ﺑــﺴــﺒــﺐ »ﻛـــــﻮروﻧـــــﺎ«، أﻋـــﻠـــﻦ ﻓـــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، أﻣـــــــﺲ، ﻓــــــﻮز اﻟــــــﺮواﺋــــــﻲ ﻫــﻴــﺮﻓــﻴــﻪ ﻟــﻮﺗــﻴــﻠــﻴــﻴــﻪ )٣٦ ﻋـــﺎﻣـــﴼ( ﺑــﺠــﺎﺋــﺰة »ﻏﻮﻧﻜﻮر« ﻋﻦ رواﻳﺘﻪ »اﻟﺸﺬوذ« اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ »ﻏﺎﻟﻴﻤﺎر«. وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎم ٣٠٩١ اﻷرﻓـــــــــﻊ ﺑــــﲔ ﻣــــﺎ ﻳـــﻨـــﺎﻟـــﻪ اﻷدﺑـــــــﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ. وﺧﻼﻓﴼ ﻟﻠﻌﺎدة اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟــﻰ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ وﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣــﻄــﻌــﻢ »دروان« اﻟــﻌــﺮﻳــﻖ اﻟـــﺬي ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ اﳌﺤﻜﻤﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة ﻏﺪاء. ﻓﺎﳌﻄﺎﻋﻢ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﻓﻘﴼ ﻟﻀﺮورات اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ.
اﳌــــــــﺆﻟــــــــﻒ ﻣــــﺘــــﺨــــﺼــــﺺ ﻓـــﻲ اﻟــــﺮﻳــــﺎﺿــــﻴــــﺎت. وﻫــــــﻮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﺳــﺎﺑــﻖ ورﺋــﻴــﺲ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺗـﺪﻋـﻰ »اﻟﻔﺘﺎﺣﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻸدب«. وﻫﻮ ﻗـــﺪ ﻧــــﺎل ٨ أﺻـــــﻮات ﻣـــﻦ ﻣـﺠـﻤـﻮع ٠١ ﻣﺤﻜﻤﲔ ﻳﺸﻜﻠﻮن »أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻏﻮﻧﻜﻮر«. وﻗﺪ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﻘﺎد ﻓــﻮز »اﻟــﺸــﺬوذ« ﳌــﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻏـــﺮاﺑـــﺔ وﺗـــﺸـــﻮﻳـــﻖ. وﻫـــــﻲ رواﻳـــــﺔ ﻣــﻦ ﻧـــﻮع اﻟــﺨــﻴــﺎل اﻟــﻮاﻗــﻌــﻲ، ﺗﻘﻊ أﺣﺪاﺛﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، ﺗﺘﻨﺎول ﻋـﺪة ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ إﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. ﺑﻴﻨﻬﻢ رب ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﻗـــﺎﺗـــﻼ ﻣــــﺄﺟــــﻮرﴽ، وﻣــﻐــﻦ أﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﺷﻬﻴﺮ ﺳﺌﻢ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﻷﻛﺎذﻳﺐ، وﻣﺤﺎﻣﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ أﺧﻄﺎﺋﻬﺎ، وﻛﺎﺗﺐ اﺷﺘﻬﺮ ﻓﺠﺄة. وﻗـﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻴﺎة ﺳﺮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﺣﺎدﺛﴼ ﻛﺸﻔﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ. أو ﻛﻤﺎ ﻳــﻘــﻮل اﳌــﺆﻟــﻒ: »ﻫــﻨــﺎك أﻣـــﺮ ﻳﺜﻴﺮ اﻹﻋﺠﺎب ﻳﺘﺠﺎوز اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺬﻛﺎء وﺣﺘﻰ اﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ. إﻧﻪ ﻋﺪم اﻟﻔﻬﻢ«.
وﻣـﻦ ﺑﲔ ٠٠٥ رواﻳــﺔ ﺻﺪرت ﻓــﻲ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﺧـــﻼل ﻣــﻮﺳــﻢ ٠٢٠٢. وﺻــﻠــﺖ إﻟــــﻰ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ اﻟـﻘـﺼـﻴـﺮة ﺛـــــﻼث رواﻳــــــــــﺎت ﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـــــﺮواﻳـــــﺔ اﻟــــﻔــــﺎﺋــــﺰة. واﻟـــــﺮواﻳـــــﺎت اﻷﺧــــﺮى ﻫـــﻲ: »ﻧـــﺎﻓـــﺬات اﻟـﺼـﺒـﺮ« ﻟــﻠــﻜــﺎﺗــﺒــﺔ اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺟـﺎﻳـﻠـﻲ أﻣﺎدو أﻣﻞ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻮرات »إﻳـــﻤـــﺎﻧـــﻮﻳـــﻞ ﻛـــــــﻮﻻ«. وﻗـــــﺪ ﺷـﻜـﻞ وﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟــﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻘﺼﻴﺮة ﻟﻠﺠﺎﺋﺰة ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻬﺎ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ أﻣــــــﻞ ﻓــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﺳـــﺎﺑـــﻖ إﻧـــﻬـــﺎ ﻛــﺘــﺒــﺖ رواﻳــــــــﺔ ﻋـﻦ اﻟﺰواج اﻟﻘﺴﺮي وﺗﻌﺪد اﻟﺰوﺟﺎت واﻟـــﻌـــﻨـــﻒ اﳌــــﻨــــﺰﻟــــﻲ، وﻏــــﻴــــﺮ ذﻟـــﻚ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺘـــﺼـــﺮﻓـــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟـﻨـﺴـﺎء ﻓــﻲ ﺑﻠﺪﻫﺎ وأﻳﻀﴼ ﻓــﻲ ٢٢ ﺑــﻠــﺪﴽ ﻣــﻦ ﺑــﻠــﺪان اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ. ﻛــﺎن اﻟﺼﺒﺮ ﻫـﻮ اﻟﺴﺮ
ﻓــــﻲ ﻗــــــﺪرة أوﻟــــﺌــــﻚ اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺤــﻤــﻞ، ﻟــﻜــﻦ ﻟـﻠـﺼـﺒـﺮ ﺣـــــﺪودﴽ. ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﺋﺰة رواﻳﺔ »ﺗـــﻴـــﺰﻳـــﻪ وﺣـــﻴـــﺎﺗـــﻬـــﺎ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة« ﻟﻜﺎﻣﻲ دوﺗﻮﻟﻴﺪو واﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻮرات »ﻓﻴﺮدﻳﻴﻪ«. وﻫـﻲ ﻋﻦ رﺟﻞ ﻳﻐﺎدر ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻊ أﻃﻔﺎﻟﻪ اﻟﺜﻼﺛﺔ، وﻳﺄﺧﺬ ﻗﻄﺎر اﻟﻠﻴﻞ ﻫﺮﺑﴼ ﻣﻦ ذﻛﺮﻳﺎت ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻳﺒﺪأ ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺮﺑــﻴــﺔ. ﻟــﻜــﻦ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻳـﺼـﻄـﺎده ﻣـــﺠـــﺪدﴽ. وﻛـــــﺎن اﻟـــﻬـــﺮب ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﻷن ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺗﻴﺰﻳﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﺷﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏــﺎدر اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻏــﺪاة اﻟـﺤـﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻴﺒﺪأ ﺣﻴﺎة »أوروﺑﻴﺔ« ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻟﻜﻦ آﻣﺎﻟﻪ ﺗﺨﻴﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮد اﻟﻨﺎزﻳﺔ وﺗﺪاﺧﻞ ﻣﺄﺳﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻣــﻊ اﳌــﺄﺳــﺎة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮد.
واﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ »ﻣﺆرخ اﳌﻤﻠﻜﺔ« ﳌﺎﻳﻴﻞ روﻧـﻮار اﻟﺼﺎدرة ﻋــﻦ ﻣــﻨــﺸــﻮرات »ﻏــﺮاﺳــﻴــﻪ« اﻟـﺘـﻲ ﻛــــﺎﻧــــﺖ اﳌــــﻨــــﺎﻓــــﺲ اﻷﻗــــــــــﻮى ﻋــﻠــﻰ اﻟــــــﺠــــــﺎﺋــــــﺰة. وﻫــــــــﻲ رواﻳــــــــــــﺔ ذات ﻣــﻮﺿــﻮع ﻻ ﻳـﺨـﻠـﻮ ﻣــﻦ ﺗـﺸـﻮﻳـﻖ، ﺗـــﺠـــﺮي ﻋــﻠــﻰ ﻟـــﺴـــﺎن ﻃـــﺎﻟـــﺐ ﻛــﺎن زﻣﻴﻼ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻟﻸﻣﻴﺮ اﻟـﺤـﺴـﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ اﻟــــﺬي ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﴼ ﻟﻠﻤﻐﺮب. وﻫﻮ ﻗﺪ اﺧﺘﻴﺮ ﺑﻌﺪ اﻟــﺘــﺨــﺮج ﻟــﻴــﻜــﻮن ﻣــــﺆرخ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ، ﻣﺜﻞ اﻷدﻳﺐ راﺳﲔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﳌﻠﻚ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻮﻳﺲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ، أو ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻟﻮﻳﺲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋـﺸـﺮ. وﻋـﻠـﻰ ﻏــﺮار أﺳـﺎﻃـﻴـﺮ أﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ وﻟﻴﻠﺔ، ﺗﺄﺗﻲ اﻣـﺮأة ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻟﺘﻬﻤﺲ ﻓﻲ أذن اﻟﺮاوي ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺎك ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﺆاﻣﺮة أﺛﻨﺎء اﺣﺘﻔﺎﻟﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼده.
وﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣــﻊ »ﻏــﻮﻧــﻜــﻮر«، ﻓﺎزت اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﺎري ﻫﻴﻠﲔ ﻻﻓﻮن ﺑﺠﺎﺋﺰة »روﻧــﻮدو« ﻋﻦ رواﻳﺘﻬﺎ: »ﻗﺼﺔ اﺑﻦ«.
,
ﻛﺎن اﻟﻬﺮب ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷن ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺗﻴﺰﻳﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﺷﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎدر اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻏﺪاة اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻴﺒﺪأ ﺣﻴﺎة »أوروﺑﻴﺔ« ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ