اﻧﻄﻼق »ﺑﻴﺮوت ﻟﻸﻓﻼم اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ« ﺑﺸﺮﻳﻄﲔ ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻬﻮﻓﻦ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﺮوﺿﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻓﻨﻴﺔ وأدﺑﻴﺔ وﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ
ﺗــــﺤــــﺖ ﻋــــــﻨــــــﻮان »رﻏــــــــــﻢ ﻛــﻞ اﻟـــﺼـــﻌـــﺎب« ﺗــﻨــﻄــﻠــﻖ ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت »ﻣـــــﻬـــــﺮﺟـــــﺎن ﺑــــــﻴــــــﺮوت ﻟــــﻸﻓــــﻼم اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ اﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻘــﻴــﺔ )ﺑـــــﺎف(« ﻓﻲ ﻧــﺴــﺨــﺘــﻪ اﻟــــﺴــــﺎدﺳــــﺔ. واﺧـــﺘـــﺎر ﻣــﻨــﻈــﻤــﻮه »ﻣـــﺴـــﺮح ﻣـــﻮﻧـــﻮ« ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﺷﺮﻓﻴﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﻋﺮض. ﻓﻬﺬه اﻟﺨﺸﺒﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﺔ، ﺗﺘﺒﻊ ﺣــﺮم »اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻴﺴﻮﻋﻴﺔ« وﻫﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـــﻮاﺻـــﻔـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻤـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﺤﺪث.
وﻳــﻔــﺘــﺘــﺢ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻓــــﻲ ٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑــﻌــﺮض ﻓـﻴـﻠـﻤـﲔ وﺛــﺎﺋــﻘــﻴــﲔ ﻋﻦ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻮدﻓﻴﻚ ﻓﺎن ﺑﻴﺘﻬﻮﻓﻦ، ﻳﺘﻤﺤﻮر ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﻤﺎ ﺣــــﻮل إﺣـــــﺪى آﺧــــﺮ اﳌــﻘــﻄــﻮﻋــﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ »أﻧﺸﻮدة اﻟﻔﺮح« اﻟﺘﻲ أﻟــﻔــﻬــﺎ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ أﺻــﻴــﺐ ﺑـﻔـﻘـﺪاﻧـﻪ ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ ﺣــﺎﺳــﺔ اﻟــﺴــﻤــﻊ. ﻳـﻌـﺮض »ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻲ ﻓﻮر ذا وورﻟــﺪ« ﻓﻲ اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻣـﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ، وﻳﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ »ﻓــﻮﻟــﻮﻳــﻨــﻎ ذا ﻧــﺎﻳــﻨــﺲ«. وﻋـﻨـﺪ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣـﺴـﺎء ﻳـﻘـﺪم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻓﻴﻠﻢ »ﻣﺪﻳﻨﺔ واﻣﺮأة« ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﳌﺨﺮج اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻧﻴﻘﻮﻻ ﺧﻮري.
اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ٩ ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﻋﺮوﺿﻪ ﺑﻔﻴﻠﻢ »اﻟﺒﻴﻜﺎﺗﻮ« اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول اﻟــﺮﺳــﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ أﻧﺠﻠﻮ. وﻫﻮ ﻣﻦ إﺧــﺮاج آﻧﺪرﻳﻪ ﻛﻮﻧﺸﺎﻟﻮﺳﻜﻲ. وﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟــﺸــﺮﻳــﻂ اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻲ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ اﻟـــــــــﺬي ﻳـــﺘـــﻀـــﻤـــﻨـــﻪ اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن. ﻓـﺠـﻤـﻴـﻊ ﺑــﺎﻗــﻲ اﻟـــﻌـــﺮوض ﺗـﺄﺗـﻲ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ«، وﺗﺘﺮاوح ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﻔﻦ واﻷدب واﻟـــﺮﻗـــﺺ واﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻰ واﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﳌﻌﻤﺎرﻳﺔ.
وﺗـــــﻘـــــﻮل أﻟــــﻴــــﺲ ﻣــﻐــﺒــﻐــﺐ، ﻣــــﺪﻳــــﺮة اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻓــــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻟﻘﺪ اﺧﺘﺮﻧﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أﻓﻼم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﻟﺘﺼﺐ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﺤﺐ. ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ اﻟﻔﻦ واﻟـﺴـﻴـﻨـﻤـﺎ وﺑــﻴــﺮوت، ﺳﻴﻤﺎ أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺴﻔﺎرات اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ؛ وﻓﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﻬــﻢ ﺳــﻮﻳــﺴــﺮا وإﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﺗﻌﺎوﻧﺖ ﻣﻊ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن، ﻹﻧــﺠــﺎﺣــﻪ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪه ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم«. وﺗﺆﻛﺪ أﻟﻴﺲ ﻣﻐﺒﻐﺐ أن ﻟﻴﻠﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎح ﺧـﺼـﺼـﺖ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑــﻴــﺘــﻬــﻮﻓــﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ذﻛـــﺮى ﻣﻴﻼده اﻟـ٠٥٢. وﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣـﺪﻳـﺜـﻬـﺎ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«: »ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ )ﻧﺸﻴﺪ اﻟﻔﺮح Hymne (de la joie اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺘــﻨــﺎوﻟــﻬــﺎ اﻟــﺸــﺮﻳــﻄــﺎن اﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻘــﻴــﺎن ﻟﻌﺒﺖ دورﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ، وﺷﻜﻠﺖ رﻣﺰﴽ ﻣﻦ رﻣﻮز ﺣﺮﻛﺎت وأﺣــﺪاث ﺷﻬﺪﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. ﻓﻜﻤﺎ اﻟﺜﻮرات وزﻟــــــــــﺰال ﺗـــﺴـــﻮﻧـــﺎﻣـــﻲ اﻟـــﺒـــﺤـــﺮي وﻏـــﻴـــﺮﻫـــﺎ ﻣــــﻦ اﻟــــﺘــــﻮارﻳــــﺦ اﻟــﺘــﻲ ﻃﺒﻌﺖ اﻟﻘﺮن اﳌﺬﻛﻮر، اﺗﺨﺬ ﻣﻦ ﻫــﺬه اﳌﻘﻄﻮﻋﺔ ﻧﺸﻴﺪ ﻟﻬﺎ راﻓـﻖ أﺟﻴﺎﻻ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب. وأﺳﻬﻢ ﻓﻲ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ أزﻳﻞ )ﺟﺪار ﺑﺮﻟﲔ( ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩١«.
وﻣﻦ اﻷﻓـﻼم اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن »ذﻟــــــــﻚ اﻟــــﺤــــﺐ Que «l’amour ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ ﻟﻴﺘﻴﺴﻴﺎ ﻣﺎﻳﻜﻠﺰ. وﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ اﻧﻄﻼق ﻓﻨﺎن ﺟﺰاﺋﺮي )ﻋﺒﺪل( ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻐﻨﺎء ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ وﺗﺄﺛﺮه ﺑﺄداء وﻧـــﺺ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺟــﺎك ﺑﺮﻳﻞ. اﻟﻴﻮم أﺻﺒﺢ اﻟﻔﻨﺎن ﻋﺒﺪل أﺣـﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻐﻨﻲ اﻟــﺮاب ﻣﺤﻘﻘﴼ ﺣﻠﻤﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﻨﺎء اﻟﺬي راوده ﻣﻨﺬ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه.
أﻣــــﺎ ﻓــﻴــﻠــﻢ »ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ واﻣـــــﺮأة «(une ville et une femme) ﻟﻨﻴﻘﻮﻻ ﺧﻮري اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻓﻲ ﻳــﻮم اﻻﻓــﺘــﺘــﺎح، ﻓـﻬـﻮ ﻣﺴﺘﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﻟﻸدﻳﺒﺔ إﻳﺘﻞ ﻋﺪﻧﺎن. وﺗــﻌــﻠــﻖ ﻣــﻐــﺒــﻐــﺐ: »ﻟــﻘــﺪ ﻛﺘﺒﺘﻪ اﻷدﻳــﺒــﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻣــــﻦ ﻋـــــﺎم ٢٩٩١، وﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﻘــﺎرﺋــﻪ أن ﻳــﻄــﺒــﻘــﻪ ﻋــﻠــﻰ وﺿــﻊ ﺑــــــﻴــــــﺮوت اﻟـــــــﻴـــــــﻮم. وﺳـــﻴـــﻨـــﻔـــﺮد اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﻌﺮﺿﻪ ﻷول ﻣﺮة ﺿﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ، وﻫــﻮ ﻣـﻦ اﻹﻧﺘﺎﺟﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻻه ﻗﺴﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت«.
ﺗـــــــﻄـــــــﻮل ﻻﺋـــــــﺤـــــــﺔ اﻷﻓــــــــــــﻼم اﻟــــﻮﺛــــﺎﺋــــﻘــــﻴــــﺔ اﳌــــــﻌــــــﺮوﺿــــــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟـﺴـﺎدﺳـﺔ ﻟـ»ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺑﻴﺮوت ﻟﻸﻓﻼم اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ «(BAFF) ﻋﻠﻰ »ﻣﺴﺮح ﻣﻮﻧﻮ«، ﻟـــﺘـــﺸـــﻤـــﻞ »اﻟــــــﺤــــــﻴــــــﻮات اﻟــــﺜــــﻼث ﻟـﻜـﻼرا ﺷـﻮﻣـﻦ« و»ﻛﺎﻧﻴﻨﻐﻬﺎم« و»رﻳــــــــﻨــــــــﻮار وﻓــــــﺘــــــﺎة اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻂ اﻷزرق« و»ﻫـﻨـﺪﺳـﺔ اﻟﻼﻧﻬﺎﻳﺔ« و»أوﻣــﻴــﻐــﺎ« و»ذا أﺑــﻮﻟــﻮ« اﻟــﺬي ﻳﻌﺮض ﻓﻲ ﺧﺘﺎم اﳌﻬﺮﺟﺎن.
وﺳﻴﺠﺮي ﻓﻲ أﻳﺎم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺗـــﻄـــﺒـــﻴـــﻖ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ اﻹﺟــــــــــــــﺮاءات اﻟــﻮﻗــﺎﺋــﻴــﺔ ﻟــﺠــﺎﺋــﺤــﺔ »ﻛـــﻮروﻧـــﺎ« ﺑـﺤـﻴـﺚ ﺳــﻴــﻌــﻘــﻢ ﻣــﻜــﺎن اﻟــﻌــﺮض ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮ. وﻳـــﻄـــﻠـــﺐ ﻣـﻦ اﻟﺤﻀﻮر ارﺗﺪاء اﻷﻗﻨﻌﺔ اﻟﻮاﻗﻴﺔ ﺑــﺤــﻴــﺚ ﻻ ﻳـــﺰﻳـــﺪ اﻟــﺤــﻀــﻮر ﻓـﻲ ﺻــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــــﻌـــــﺮض ﻋـــﻠـــﻰ ٠٤ ﻓــﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ.
وﺗـــﺨـــﺘـــﻢ أﻟــــﻴــــﺲ ﻣــﻐــﺒــﻐــﺐ: »إن ﻣــﻴــﺰة اﻟــﻔــﻦ اﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻘــﻲ ﻫﻲ وﺻـــﻮﻟـــﻪ إﻟــــﻰ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟــﺸــﻌــﻮب ﻣﻬﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻟﻐﺎﺗﻬﻢ وﻋﺎداﺗﻬﻢ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ.
ورﻏــــــﻢ ﻛــــﻞ اﻟـــﺼـــﻌـــﺎب اﻟــﺘــﻲ ﻧــﻌــﻴــﺸــﻬــﺎ ﻓــــﻲ ﺑــــﻴــــﺮوت اﻟـــﻴـــﻮم، ﻓــــﺈﻧــــﻨــــﺎ ﻻ ﻧـــــــــﺰال ﻧـــﺘـــﻄـــﻠـــﻊ إﻟــــﻰ ﺑـﻴـﺮوت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻣــﻨــﺎرة ﺗﻀﻲء ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ. ﻓﺎﳌﺎدة اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﻨﻊ أﺟﻴﺎﻻ وﻻ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت راﻗﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟــــﻮﺛــــﺎﺋــــﻘــــﻴــــﺔ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﺗــﺤــﻀــﺮ ﻟــــﺸــــﻌــــﻮب واﻋـــــﻴـــــﺔ وﻧــــﺎﺿــــﺠــــﺔ، ﻓـــﺘـــﺤـــﻮل أﻧــــﻈــــﺎرﻧــــﺎ إﻟــــــﻰ رؤﻳــــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻋــﻦ ﺗــﻠـﻚ اﻟـﺘـﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ، وﺗــﺘــﻨــﺎول اﻷﻣـــﻮر ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺎر ﻣﻐﺎﻳﺮ.
وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﻟﺪى اﻹﻧﺴﺎن واﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻌـــﺎت آﻓـــــﺎﻗـــــﴼ واﺳـــﻌـــﺔ ﺗﺰودﻧﺎ ﺑﻨﻈﺮة ﺗﺤﺪث اﻟﻔﺮق ﻓﻲ ﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻨﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ«.
ﺳﻴﺠﺮي ﻓﻲ أﻳﺎم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﺠﺎﺋﺤﺔ »ﻛﻮروﻧﺎ« ﺑﺤﻴﺚ ﺳﻴﻌﻘﻢ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﺮض ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ. وﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر ارﺗﺪاء اﻷﻗﻨﻌﺔ اﻟﻮاﻗﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺤﻀﻮر ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮض ﻋﻠﻰ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ