اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﻌﺎرض ﻣﺸﺮوﻋﴼ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﴼ ﻟﻮﻗﻒ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ
ﻋﺪﺗﻪ »ﻏﲑ ﺿﺮوري وﻏﲑ ﻣﻔﻴﺪ«... وﻣﺪﻳﺮ }اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﻳﺔ« ﺣﺬر ﻣﻦ اﻟﺘﺒﻌﺎت
ﻓـــــــﻲ ﺣـــــــﲔ واﻓـــــــــــﻖ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﻮده اﳌﺘﺸﺪدون، أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻳﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، وﺑﺄن ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ اﻟﻘﻴﻮد اﻷﺧـــــﺮى اﻟــﺘــﻲ اﺗــﻔــﻘــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻣﻊ اﻟـﺪول اﻟﻜﺒﺮى، ﺳﺎرﻋﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺑﺄن ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻃﺮح ردﴽ ﻋﻠﻰ اﻏﺘﻴﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﻨــﻮوي اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ اﻟــﺒــﺎرز ﻣﺤﺴﻦ ﻓﺨﺮي زاده، اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻐﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻳﺮان اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ.
وﺣـــﺴـــﺐ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »روﻳــــﺘــــﺮز«، ﻓــــــﻘــــــﺪ ردد ﺑــــــﻌــــــﺾ اﳌـــــﺸـــــﺮﻋـــــﲔ ﻫﺘﺎﻓﺎت »اﳌﻮت ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ« و»اﳌﻮت ﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ« ﺑﻌﺪ أن واﻓــﻖ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﺮاء ة اﻷوﻟﻰ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺑﺜﺘﻬﺎ اﻹذاﻋــــﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻬــﻮاء. وﻓـــﻲ وﻗـــﺖ ﻻﺣـــﻖ، واﻓـــﻖ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﺗﻀﻤﻦ ﺑــﻨــﺪﴽ ﻳــﻄــﺎﻟــﺐ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻔــﺘــﻴــﺶ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻮم ﺑﻬﺎ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ إذا ﻟﻢ ﺗﻔﺘﺢ اﻟﺪول اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ أﻃــﺮاﻓــﴼ ﻓـــﻲ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي اﳌـــﺒـــﺮم ﻋــﺎم ٥١٠٢، واﻟﺼﲔ وروﺳﻴﺎ، اﻟﻘﻄﺎع اﳌــﺼــﺮﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ وﺳـــﻮق اﻟﻨﻔﻂ أﻣــﺎم إﻳــﺮان ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺷﻬﺮ.
وﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﺎ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺒﺮﳌﺎن، دون ﻧﺠﺎح ﻳﺬﻛﺮ، ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻒ إﻳﺮان ﻣﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗﻘﺮر ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺮد اﻟــﻘــﻮي ﻋـﻠـﻰ اﻏــﺘــﻴــﺎل ﻓــﺨــﺮي زاده ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـــﻬـــﺪد ﻓـــــﺮص ﺗـﺤـﺴـﲔ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﻣــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﳌﻨﺘﺤﺐ ﺟـﻮ ﺑـﺎﻳـﺪن اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺎﻟﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.
وﻗــﺎل ﻋﻠﻲ رﺑﻴﻌﻲ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ، وﻓـﻘـﴼ ﻟـﻮﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋـــﻼم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، إن »اﻟــــــﺤــــــﻜــــــﻮﻣــــــﺔ ﺗــــﻌــــﺘــــﻘــــﺪ أﻧـــــﻪ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر، ﻓـــﺈن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي واﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟـــﻨـــﻮوي... ﻣـــﻦ اﺧــﺘــﺼــﺎص اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ... ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺑﻤﻔﺮده«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺳﻌﻴﺪ ﺧﻄﻴﺐ زاده، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ أﻣﺲ: »أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻮﺿﻮح أﻧــــﻬــــﺎ ﻏــــﻴــــﺮ ﻣــــﻮاﻓــــﻘــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻫــــﺬه اﻟـﺨـﻄـﺔ«. وأﺿـــﺎف، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أﻧﻪ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، »ﻓﻬﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﻏﻴﺮ ﺿﺮورﻳﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻔﻴﺪة«.
وأﻳﻀﴼ دﻋﺎ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن إﻟﻰ أن ﺗﺨﺼﺐ إﻳﺮان اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم »ﻟﻸﻏﺮاض اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ« إﻟﻰ درﺟﺔ ﻧــﻘــﺎء ٠٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﺑـﺎﳌـﺨـﺎﻟـﻔـﺔ ﻟـــﻼﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي. وﺗــــﺠــــﺎوزت إﻳﺮان ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﺤﺪود اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻣﻊ اﻟـﻘـﻮى اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ اﻧـﺴـﺤـﺎب اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق. وﻇﻠﺖ أﻗﺼﻰ درﺟﺔ ﻧﻘﺎء وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﺎ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟــﻴــﻮراﻧــﻴــﻮم ﺣـــﻮل ﻣـﺴـﺘـﻮى ٥٫٤
ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، وﻫــــﻲ أﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻦ ٧٫٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق، ﻟـﻜـﻦ أﻗــﻞ ﻣــﻦ درﺟـــﺔ ٠٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺑــﻠـﻐــﺘــﻬــﺎ إﻳــــﺮان ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، وأﻗــﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻹﻧﺘﺎج ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻧﻮوﻳﺔ.
وﻗـــــــﺎل ﺑــــﺎﻳــــﺪن إﻧـــــﻪ ﺳـﻴـﻌـﻴـﺪ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة إﻟـــﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﻨﻮوي إذا ﻋﺎدت إﻳﺮان ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺒﻨﻮده. وﺗﻨﻔﻲ إﻳﺮان ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار أي ﻣﺴﻌﻰ ﻻﻣﺘﻼك ﺳﻼح ﻧﻮوي.
وأﻋـــﺎد اﻏـﺘـﻴـﺎل ﻓـﺨـﺮي زاده، اﻟــــــﺬي اﺗــﻬــﻤــﺖ إﻳـــــــﺮان إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺑـــــﺎﻟـــــﻮﻗـــــﻮف ﺧــــﻠــــﻔــــﻪ، ﻓــــﺘــــﺢ ﺑــــﺎب اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻃﻬﺮان اﻟﻨﻮوﻳﺔ.
وﻋــــﺪ اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟـﻠـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﻳﺔ، راﻓﺎﻳﻴﻞ ﻏـــﺮوﺳـــﻲ، ﻓـــﻲ ﺣـــــﻮار ﻣـــﻊ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن أي ﻃﺮف ﻟﻦ ﻳﺮﺑﺢ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ. وﻗــﺎل: »ﻧﺘﻔﻬﻢ اﻟﺤﺰن، وﻟـــــﻜـــــﻦ ﻓــــــﻲ اﻟــــــﻮﻗــــــﺖ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﻣــﻦ اﻟـــﻮاﺿـــﺢ أﻧـــﻪ ﻟــﻦ ﻳــﺮﺑــﺢ أﺣـــﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻧﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﻌﴼ أو اﻟﺤﺪ ﻣﻨﻪ أو وﻗﻔﻪ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻨﺎ، ﻧــﻮاﺻــﻞ )ﻋﻤﻠﻨﺎ(، وﻧـﺄﻣـﻞ أن ﻳـﻜـﻮن اﻷﻣــﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ. وﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ: ﻟـﻢ أﺗـﻠـﻖ أي إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ أن اﻷﻣـﺮ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ«.