اﳌﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ »ﻣﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻄﻴﻊ« ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ
»اﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء« اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﺗﺪرس ﻃﺮح ﻟﻘﺎح »ﻣﻮدﻳﺮﻧﺎ« ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﺧﻼل ٣ أﺳﺎﺑﻴﻊ
أﺛﺎرت اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻜﻮت أﻃﻠﺲ، اﺧﺘﺼﺎﺻﻲ اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﺘﺎﻧﻔﻮرد، ﻣﻦ ﻣﻬﺎم ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﻄــﻮارئ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻓـﻴـﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ )اﻻﺛﻨﲔ(، ﺗﺴﺎؤﻻت ﻛﺜﻴﺮة وﻫﻮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎت ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل ﺑﺸﺄن ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، وﻣﻦ ﺑﲔ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ داﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ واﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ »ﻣﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻄﻴﻊ«.
وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، إذ ﺑﺪت ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻷﻗﺎوﻳﻞ واﻟﺘﻔﺴﻴﺮات ﺑﻮﺟﻮد ﺧــﻼف ﺑـﲔ أﻋـﻀـﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ. واﻧـﻀـﻢ أﻃﻠﺲ إﻟــــﻰ اﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ ﻓـــﻲ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﺴﺘﺸﺎرﴽ ﻟﺪى ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻟﻔﺘﺮة ﻣﺤﺪودة، ﺑﻌﺪ أن ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻈﻬﻮره اﳌﺘﻜﺮر ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة »ﻓﻮﻛﺲ ﻧﻴﻮز« ﺧﻼل اﻟﺼﻴﻒ.
وداﺧـــﻞ اﻹدارة، اﺷﺘﺒﻚ أﻃﻠﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺧــﺎص ﻣــﻊ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر أﻧﺘﻮﻧﻲ ﻓـــﺎوﺗـــﺸـــﻲ اﺧـــﺘـــﺼـــﺎﺻـــﻲ اﻷﻣـــــــﺮاض اﳌــــﻌــــﺪﻳــــﺔ اﻷﻋـــــﻠـــــﻰ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ،
واﻟـﺪﻛـﺘـﻮرة دﻳـﺒـﻮرا ﺑﻴﺮﻛﺲ ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﺗــﺎﻳــﻤــﺰ« اﻟـﺘـﻲ ﻧﺎﺷﺪت ﺣﻜﺎم اﻟـﻮﻻﻳـﺎت وﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮرت ﺑﺸﺪة أن ﻳﺘﺨﺬوا ﺧﻄﻮات أﻛــﺜــﺮ ﺻـــﺮاﻣـــﺔ. وﺑــﻌــﺪ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت، اﺗﻬﻢ أﻃﻠﺲ ﻓﺎوﺗﺸﻲ ﺑﺄﻧﻪ »ﺣﻴﻮان ﺳﻴﺎﺳﻲ« ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﻟﺨﻄﺮ اﻟﻮﺑﺎء ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺢ واﺿـﺤـﺎ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪ ﺧﺴﺮ، وأﺟﺎب ﻓﺎوﺗﺸﻲ: »ﻻ أرﻳـــﺪ أن أﻗـــﻮل أي ﺷــﻲء ﺿــﺪ أﻃﻠﺲ اﻟﺸﺨﺺ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﺗﻔﻖ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣﻊ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺬي ﻳﺘﺨﺬه«.
وﻛﺘﺐ أﻃﻠﺲ، ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻴﻞ اﻻﺛﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻟــﻘــﺪ ﻋـﻤـﻠـﺖ ﺑـﺠـﺪ ﻣــﻊ ﺗـﺮﻛـﻴـﺰ ﻓــﺮدي ﻹﻧﻘﺎذ اﻷرواح وﻣﺴﺎﻋﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺧــﻼل ﻫــﺬا اﻟــﻮﺑــﺎء، واﻋـﺘـﻤـﺪت داﺋـﻤـﺎ ﻋــﻠــﻰ أﺣــــﺪث اﻟــﻌــﻠــﻮم واﻷدﻟـــــــﺔ، دون اﻷﺧــــﺬ ﺑــﺎﻻﻋــﺘــﺒــﺎرات اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ أو اﻟـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ«، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ أﺛــﺎر اﻵراء ﺣﻮل وﺟﻮد ﺧﻼف داﺧﻠﻲ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء وأﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ.
وﻟﻄﺎﳌﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺑﻌﺾ زﻣﻼء
أﻃـﻠـﺲ ﻓـﻲ إدارة ﺗـﺮﻣـﺐ ﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺗﻪ، إذ ﺟـــﺎدل أﻃــﻠــﺲ ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌـﺜـﺎل ﺑـــــﺄن ارﺗــــــــﺪاء اﻷﻗـــﻨـــﻌـــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺆﻛــﺪة ﺣـﻤـﺎﻳـﺘـﻪ ﻣــﻦ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﺮوس، وأن اﻷﻃﻔﺎل ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻧﺸﺮ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، واﻷﻛﺜﺮ إﺛﺎرة ﻟﻠﺠﺪل ﻛﺎﻧﺖ رؤﻳـﺘـﻪ اﻟﻠﻴﺒﺮﺗﺎرﻳﺔ ﻟــﺪور اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﺑـــﺎء، ﻓــﻤــﻦ وﺟــﻬــﺔ ﻧـــﻈـــﺮه، ﻟﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻣﻬﻤﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻴــﺮوس، وﻟــﻜــﻦ ﺑـﺒـﺴـﺎﻃـﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻷﻛﺜﺮ ﺿﻌﻔﴼ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ.
وﻧـﻘـﻠـﺖ ﺑـﻌـﺾ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــﻼم ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺠﺞ اﻟﺪي اﻗﺘﺮﺣﻬﺎ، ﻣﻦ أن ﻣﻌﻈﻢ اﳌـﺼـﺎﺑـﲔ ﺑـﻔـﻴـﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ ﻟﻦ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﺄﻣﺮاض ﺧﻄﻴﺮة، وﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﺪى ﻋﺪد ﻛﺎف ﻣﻦ اﻟــﻨــﺎس أﺟــﺴــﺎم ﻣــﻀــﺎدة ﺿــﺪ ﻣﺮض »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ »ﻣﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻄﻴﻊ« اﻟﺘﻲ أﺛـﺎرت ﺳﺨﻄﴼ وﺟﺪﻻ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻓـــﻲ ﻓــﺘــﺮة اﻟــﺼــﻴــﻒ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣﻤﺎ دﻓــﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ إﻟــﻰ إﻧﻜﺎر اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﺑــﻬــﺎ. ﻛـﻤـﺎ ﺷـﺠـﺐ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر أﻃــﻠــﺲ اﻹﻏــــــﻼق اﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ واﳌﺤﻼت، أو اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺎل.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻓــــﻲ ﺧـــﻄـــﺎب اﺳــﺘــﻘــﺎﻟــﺘــﻪ، واﻟﺘﻐﺮﻳﺪة اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻪ، داﻓﻊ أﻃﻠﺲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، وﻛﺘﺐ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻟﻘﺪ ﺣﺪدﻧﺎ أﻳﻀﺎ وأﻇﻬﺮﻧﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ أﺿﺮار ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻏــــﻼق اﳌــﻄــﻮﻟــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻧﻬﺎ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﺟــﺴــﺪﻳــﺔ ﻫــﺎﺋــﻠــﺔ، وﺿــﻴــﻘــﴼ ﻧـﻔـﺴـﻴـﴼ، وﺗﺪﻣﺮ اﻟﻌﺎﺋﻼت وﺗﻀﺮ ﺑﺄﻃﻔﺎﻟﻨﺎ، ﻛــﻤــﺎ أن اﻟــﺨــﻄــﺮ ﻣــﻨــﺨــﻔــﺾ ﻧـﺴـﺒـﻴـﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻣـﻦ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﺄﺿﺮار ﺟــﺴــﻴــﻤــﺔ ﻣـــــﻦ اﻟــــــﻌــــــﺪوى، ووﺟــــــﻮد ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﺠﺎوز ﻣـﺎ أﻇﻬﺮه اﺧﺘﺒﺎر اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة، واﻷﺿﺮار اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻣﻦ إﻏﻼق اﳌﺪارس«.
وﻋــــﻠــــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــــﺮ، أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻷدوﻳﺔ »ﻣﻮدﻳﺮﻧﺎ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ إن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ دراﺳــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺗــﻈــﻬــﺮ أن ﻟـــﻘـــﺎح ﻓـــﻴـــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ ﻓﻌﺎل ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٤٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ اﻛﺘﺸﺎف ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻳــﻮم اﻻﺛـﻨـﲔ )أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ( ﺑﻄﻠﺐ إﻟــﻰ إدارة اﻟــﻐــﺬاء واﻟــــﺪواء ﻟﻠﺴﻤﺎح ﺑــــﺎﺳــــﺘــــﺨــــﺪام اﻟــــﻠــــﻘــــﺎح ﻓـــــﻲ ﺣـــــﺎﻻت اﻟـــﻄـــﻮارئ، وأﻧــــﻪ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺒﺪأ اﻟﺤﻘﻦ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ١٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺗﺼﻞ اﻷﺧﺒﺎر اﳌﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻓــــﻲ ﻟــﺤــﻈــﺔ ﻗـــﺎﺗـــﻤـــﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺧـــﺎص ﻓــﻲ اﻷزﻣـــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، إذ ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﺣــﺎﻻت اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ، وأﻏـﺮﻗـﺖ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ، ﻛﻤﺎ ﺣﺬر ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ أن اﻷرﻗﺎم ﻗﺪ ﺗﺰداد ﺳﻮءﴽ ﻓـﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺴﻔﺮ واﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ﻓﻲ ﻋﻴﺪ اﻟﺸﻜﺮ وإﺟﺎزة اﻟـﻜـﺮﻳـﺴـﻤـﺎس )ﻋــﻴــﺪ اﳌــﻴــﻼد( ورأس اﻟﺴﻨﺔ.
وﺗـــﻈـــﻬـــﺮ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻣــﻦ »ﻣــﻮدﻳــﺮﻧــﺎ« أن دراﺳــﺘــﻬــﺎ اﻟﺘﻲ أﺟـــﺮﻳـــﺖ ﻋــﻠــﻰ ٠٣ أﻟــــﻒ ﺷــﺨــﺺ ﻗﺪ اﺳﺘﻮﻓﺖ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻠﻘﺎح ﻳﻌﻤﻞ أم ﻻ. وﺗﺘﻄﺎﺑﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻣﻊ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺆﻗﺘﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ٦١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺘﻲ وﺟﺪت أن اﻟﻠﻘﺎح ﻓﻌﺎل ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٤٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﻇـــﻬـــﺮت اﻟـــﺪراﺳـــﺔ أن اﻟـﻠـﻘـﺎح ﻛــــﺎن ﻓـــﻌـــﺎﻻ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٠١ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺎﻳــﺔ ﻣــﻦ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـﺄﻣـﺮاض ﺧﻄﻴﺮة ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، وﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻨﺘﺞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﺎﺣﺜﲔ ﺣﻜﻮﻣﻴﲔ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻓـــﻲ اﳌــﻌــﻬــﺪ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻟـﻠـﺤـﺴـﺎﺳـﻴـﺔ واﻷﻣـــــﺮاض اﳌــﻌــﺪﻳــﺔ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ أﻛــﺪه ﺳﺘﻴﻔﺎن ﺑﺎﻧﺴﻞ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »ﻣــــﻮدﻳــــﺮﻧــــﺎ«، ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﻣــﺲ، ﻗـﺎﺋـﻼ إن اﻟﺸﺮﻛﺔ »ﺗـــﺴـــﻴـــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺢ ﻹﻧـــﺘـــﺎج ٠٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟــﺮﻋــﺔ ﺑـﺤـﻠـﻮل ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول(، وﻣﻦ ٠٠٥ ﻣﻠﻴﻮن إﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎر ﻓﻲ ﻋﺎم ١٢٠٢«، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن ﻛـــﻞ ﺷـﺨـﺺ ﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟـــﻰ ﺟــﺮﻋــﺘــﲔ، ﻟـــﺬا ﻓـــﺈن ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﺮﻋﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻌﺸﺮة ﻣﻼﻳﲔ ﺷﺨﺺ.
وﺑـﺪوره، ﻗﺎل اﻟﻠﻔﺘﻨﺎﻧﺖ ﺟﻨﺮال ﺑــﻮل أوﺳــﺘــﺮوﺳــﻜــﻲ، ﻣـﺪﻳـﺮ اﻟـﺘـﻮرﻳـﺪ واﻹﻧــــــﺘــــــﺎج واﻟــــﺘــــﻮزﻳــــﻊ ﻓــــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ »اﻟــــﺘــــﺸــــﺎﻓــــﻲ اﻟـــــﺴـــــﺮﻳـــــﻊ«، اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑـ ،«Warp Speed» ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ أﻣﺲ، إن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟــــﺮاﻏــــﺒــــﲔ ﺑـــﺎﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋـــﻠـــﻰ ﻟــﻘــﺎح ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ ﺳﻴﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ: »ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺟـﺮﻋـﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﺑﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ«.