»ﻣﻘﺘﻞ رﻳﺠﻴﻨﻲ«: ﻏﻠﻖ »ﻣﺆﻗﺖ« ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وإﺣﺎﻟﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ
اﺗﺨﺬت ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺟــﻮﻟــﻴــﻮ رﻳــﺠــﻴــﻨــﻲ ﻓــــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﻋـــــﺎم ٦١٠٢ ﻣــﺴــﺎرﻳــﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ ﺑــﲔ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة وروﻣـــﺎ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻗــﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺔ إﻧﻬﺎء ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﻬـﺎ اﳌــﻨــﻔــﺼــﻞ ﻓـــﻲ اﻻﺷـــﺘـــﺒـــﺎه ﻓـــﻲ ٥ أﻓــــــﺮاد ﻣــﻨــﺘــﻤــﲔ ﻷﺟـــﻬـــﺰة أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣــﺼــﺮﻳــﺔ، وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻘﺎض، ﺟﺪد اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﳌــﺼــﺮي ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑـﻌـﺪم وﺟـــﻮد أدﻟـــﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺤــﻜــﻤــﺔ، ﻣـــﻘـــﺮرﴽ ﻏﻠﻖ ﻣﻠﻒ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت »ﻣﺆﻗﺘﴼ« ﻟﺤﲔ ورود أدﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة، وﻋﺪ اﻟﻘﺎﺗﻞ »ﻻ ﻳﺰال ﻣﺠﻬﻮﻻ«.
واﺧــﺘــﻔــﻰ رﻳـﺠـﻴـﻨـﻲ )٨٢ ﻋــﺎﻣــﴼ(، وﻫـﻮ ﻃﺎﻟﺐ دراﺳﺎت ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺒﺮدج، ﻓﻲ اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة، ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(
٦١٠٢، وﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮع، وأﻇــﻬــﺮ ﻓـﺤـﺺ اﻟـﺠـﺜـﺔ ﺗـﻌـﺮﺿـﻪ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻗـﺒـﻞ وﻓــﺎﺗــﻪ. وﺗــﺼــﺮ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﺑـــﻴـــﺎن ﻣــﺸــﺘــﺮك ﻟــﻠــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ واﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺻـﺪر ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ أن اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻗﺘﻞ رﻳــﺠــﻴــﻨــﻲ ﻻ ﻳــــﺰال ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﻌـــﺮوف، وﻗــﺎﻟــﺖ )ﻣﺼﺮ( إﻧﻬﺎ »ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ أدﻟﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن ﺗﺸﻜﻴﻼ ﻋﺼﺎﺑﻴﴼ ﺳﺮق رﻳﺠﻴﻨﻲ ﺑﺎﻹﻛﺮاه، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﻣﺮﺗﻜﺐ واﻗﻌﺔ ﻗﺘﻞ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﳌﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳـﺰال ﻣﺠﻬﻮﻻ«. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ أﻧﻬﺎ »ﺳﺘﺘﺼﺮف ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﻐﻠﻘﻪ ﻣﺆﻗﺘﴼ، ﻣﻊ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺟﻬﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺤﺮي ﺑﻤﻮاﻻة اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻼزﻣﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ«.
وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻵﺧـــــﺮ، ذﻛــــﺮ اﻟــﺒــﻴــﺎن أﻳـﻀـﴼ أن اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ ﻓــﻲ روﻣـــﺎ ﺗـﻌـﺘـﺰم إﻧـﻬـﺎء ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ اﳌﻨﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻻﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ ٥ أﻓﺮاد ﻣﻨﺘﻤﲔ ﻷﺟـﻬـﺰة أﻣﻨﻴﺔ ﻣـﺼـﺮﻳـﺔ، وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻘﺎض. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻓﻲ روﻣﺎ أن »اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻻ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ أي ﺗﻮرط ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، وأن اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﳌﺼﺮي ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻌﺪم وﺟﻮد أدﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ«.
وأﻋـــﻠـــﻦ واﻟــــــﺪا اﻟـــﻄـــﺎﻟـــﺐ اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ أن »وﺟــــﻬــــﺎت ﻧــﻈــﺮ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺘــﲔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺘــﲔ ﻟـﻢ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻳﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﺪر ﻣﻦ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ«. وأوردت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »إل ﻛـــﻮرﻳـــﻴـــﺮي دي ﻻ ﺳــﻴــﺮا« اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ أن »ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﲔ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻣﺼﺮ ﺗﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓﻖ«.