اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺪﻋﻮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ إﺻﺎﺑﺔ أﻃﻔﺎل ﺑﺠﺮوح ﺧﻄﻴﺮة
دﻋــــﺎ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻓــﻮري وﺷﻔﺎف وﻣـــﺴـــﺘـــﻘـــﻞ ﻓـــــﻲ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ ﺣـــــﺎﻻت اﺳﺘﺨﺪام ﻗﻮاﺗﻬﺎ، اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﻟــﻘــﺘــﻞ أو اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ اﻷﻃــﻔــﺎل، وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻨﻬﺎ.
وﻗــــﺎل اﳌــﻜــﺘــﺐ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻟــﻪ، اﻷرﺑــــﻌــــﺎء، أﻧــــﻪ »وﻓـــﻘـــﴼ ﻟــﻠــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟــــﺪوﻟــــﻲ، ﻓــــﺈن اﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻟــﻘــﻮة اﳌﻤﻴﺘﺔ ﻣﺴﻤﻮح ﺑـﻪ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﻼذ أﺧــﻴــﺮ ردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ اﻟـﺤـﻴـﺎة أو اﻟـﺘـﻌـﺮض ﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺧـﻄـﻴـﺮة«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »إﻟﻘﺎء اﻟﺤﺠﺎرة ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺴﺒﺐ أﻗﻞ ﺿﺮر ﻣﻤﻜﻦ«.
وﺗــــﺎﺑــــﻊ: »إن إﻃــــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺮأس أو اﻟﺠﺰء اﻟﻌﻠﻮي ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ، ﻻ ﻳﺒﺪو ﻣﺘﻮاﻓﻘﴼ ﻣﻊ ﻫﺬه اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﺘﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟــــﺪوﻟــــﻲ وﻳـــﺠـــﺐ ﺣــﻤــﺎﻳــﺘــﻬــﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ ﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷوﻗــــﺎت، وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻌﺮﻳﻀﻬﻢ ﻟﺨﻄﺮ اﻟﻌﻨﻒ أو ﺗــﺸــﺠــﻴــﻌــﻬــﻢ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓﻴﻪ«.
وأﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن »ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﺻﺎﺑﺖ أرﺑﻌﺔ أﻃﻔﺎل ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺑﺠﺮوح ﺧﻄﻴﺮة ﺑــﺎﻟــﺬﺧــﻴــﺮة اﻟــﺤــﻴــﺔ واﻟـــﺮﺻـــﺎص اﳌـــﻌـــﺪﻧـــﻲ اﳌــﻐــﻠــﻒ ﺑـــﺎﳌـــﻄـــﺎط ﻓـﻲ ﺣـــــــﻮادث ﻣــﻨــﻔــﺼــﻠــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟــــﻐــــﺮﺑــــﻴــــﺔ ﺧــــــــﻼل اﻷﺳــــﺒــــﻮﻋــــﲔ اﳌﻨﺼﺮﻣﲔ، ﺣﻴﺚ ﻧﺘﺠﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة اﳌﻤﻴﺘﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻗـﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻇــﺮوف ﺗﺸﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ إﻟــــــﻰ أن اﻷﻃــــــﻔــــــﺎل ﻟـــــﻢ ﻳــﺸــﻜــﻠــﻮا ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة وﻟﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮا اﻟــــﺠــــﻨــــﻮد أو أي ﺷـــﺨـــﺺ آﺧـــﺮ ﻹﺻــﺎﺑــﺎت ﺧـﻄـﻴـﺮة، وﺑـﺬﻟـﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪو أن اﻟﻘﻮة اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ«.
وذﻛـــــﺮ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن ﻋــــﺪة ﺣـــﺎﻻت وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣــﻦ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ(، أﻃﻠﻘﺖ ﻗـﻮات اﻷﻣـﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺬﺧﻴﺮة اﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻـﺪر ﻓﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﴼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻴﺮة.
وﺣﺴﺐ ﻣﺎ ورد، ﻓـﺈن ﻗﻮات اﻷﻣـــــﻦ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺮد ﻋﻠﻰ إﻟﻘﺎء اﻟﺤﺠﺎرة واﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟــــﺮﺻــــﺎص اﻟـــﺤـــﻲ دون ﺳــﺎﺑــﻖ إﻧــــــــﺬار، ﺣــﻴــﺚ ﻳـــﺮﻗـــﺪ اﻟــﻔــﺘــﻰ ﻓـﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ.
وﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ذاﺗـﻪ، أﻃﻠﻘﺖ ﻗـﻮات اﻷﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺬﺧﻴﺮة اﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻــﺪر ﻓﺘﻰ آﺧــﺮ ﻳﺒﻠﻎ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﴼ ﻓﻲ ﺳﻠﻮاد. اﻟﻔﺘﻰ ﻛﺎن ﻳﺤﺎول ﻋﺒﻮر اﻟﺸﺎرع ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﺮد ﻋﻠﻰ إﻟﻘﺎء اﻟﺤﺠﺎرة.
ورﻏﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ إﻋﻼم اﻟﺠﻨﻮد ﺑﻨﻴﺘﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻢ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻴﻪ، وﻫــﻮ ﻳـﺮﻗـﺪ ﻓـﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ، أﻣﺎ اﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣـﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ أﻳــﻀــﴼ، وﺧـــﻼل اﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎت ﻓﻲ ﻛﻔﺮ ﻗـــﺪوم، أﺻـﺎﺑـﺖ ﻗــﻮات اﻷﻣـﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺳـــﺘـــﺔ ﻋـــﺸـــﺮ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﺑـــﺎﻟـــﺮﺻـــﺎص اﳌﻌﺪﻧﻲ اﳌﻐﻠﻒ ﺑﺎﳌﻄﺎط ﺑﺮأﺳﻪ، ﺣﻴﺚ ﺳﻘﻂ اﻟﻔﺘﻰ ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻪ وأدﺧــــــــﻞ اﳌـــﺸـــﻔـــﻰ ﻣــــﻊ ﻛـــﺴـــﺮ ﻓـﻲ اﻟﺠﻤﺠﻤﺔ واﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻊ ﻋـﺸـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ ذاﺗـــﻪ، ﺣـﻴـﺚ ﻓـﻘـﺪ ﻓـﺘـﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻋــﻮدﺗــﻪ ﻣـــﻦ اﳌــــﺪرﺳــــﺔ، ﺑــﻌــﺪ أن أﺻــﺎﺑــﺘــﻪ ذﺧﻴﺮة ﻣﺮﺗﺪة ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻗﻠﻨﺪﻳﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ.
ورﻏــﻢ وﻗــﻮع ﻣـﻮاﺟـﻬـﺎت ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ﺑﲔ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﺳﻜﺎن اﳌﺨﻴﻢ، ﻓﻼ ﺗﺸﻴﺮ أي ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻔﺘﻰ ﻛﺎن ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻷي أﺣﺪ ﻟﺤﻈﺔ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻴﻪ«.