»ﻧﺎﺗﻮ« ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ آﻟﻴﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وأﺛﻴﻨﺎ
ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻳﺘﻬﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑـ »اﻻﺳﺘﻔﺰاز« ﰲ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ وﻟﻴﺒﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ وﻗﺮه ﺑﺎغ
وﻗــــــــــﻊ ﺗــــــــﺮاﺷــــــــﻖ ﺑــــــــﲔ وزﻳــــــــــﺮي ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧــﻼل اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع اﻻﻓـﺘـﺮاﺿـﻲ ﻟــﻮزراء ﺧـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﺣـــﻠـــﻒ ﺷــــﻤــــﺎل اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ )ﻧﺎﺗﻮ( ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺮﻓﺾ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﺪﺧﻼت واﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ وﻟﻴﺒﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ وﻗﺮه ﺑﺎغ. ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺑـــﺪى اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــ»ﻧـﺎﺗـﻮ« اﺳـــﺘـــﻌـــﺪاده ﻣـــﺠـــﺪدﴽ ﻟـــﺒـــﺬل اﻟــﺠــﻬــﻮد ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ ﺑــﲔ أﻧـﻘـﺮة وأﺛـﻴـﻨـﺎ، وأﻋـﻠـﻨـﺖ أﻧـﻘـﺮة اﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ ﻟﺤﻮار ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوط.
واﻧـــــﺘـــــﻘـــــﺪ وزﻳــــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، ﻣـــﺎﻳـــﻚ ﺑــﻮﻣــﺒــﻴــﻮ، ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﺗــﻬــﻤــﻬــﺎ ﺑـــﻌـــﺪم اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑــﻤــﺒــﺎدئ وأﻋـﻤـﺎل اﻟﻨﺎﺗﻮ وﺗﻘﻮﻳﺾ ﺗﻤﺎﺳﻜﻪ، ووﺻـــــــــــــﻒ أﻧــــﺸــــﻄــــﺘــــﻬــــﺎ ﻓــــــــﻲ ﺷـــــﺮق اﳌـــﺘـــﻮﺳـــﻂ وﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ وﺳــــﻮرﻳــــﺎ وﻗــــﺮة ﺑﺎغ ﺑـ»اﻻﺳﺘﻔﺰازﻳﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﻣـــﺘـــﻼك ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﳌـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ ﺻــﻮارﻳــﺦ »إس ٠٠٤« ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﺮوﺳﻴﺎ، ﻣــــﻦ ﺣــﻠــﻴــﻒ ﻓــــﻲ اﻟــــــ»ﻧـــــﺎﺗـــــﻮ«. وﻗــــﺎل ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻻﻓــﺘــﺮاﺿــﻲ ﻟــــﻮزراء ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟـ»ﻧﺎﺗﻮ«، ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻷرﺑــﻌــﺎء، إن آﻟـﻴـﺔ »ﻋـــﺪم اﻟـﺘـﻀـﺎرب« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌـﺘـﻔـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑــﲔ أﺛﻴﻨﺎ وأﻧﻘﺮة، ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(، ﻣﻌﻄﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، اﺗﻬﻢ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺑــــﺎﻻﺗــــﺼــــﺎل ﺑــﺎﻟــﺤــﻠــﻔــﺎء اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ وﺣـﺜـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺿــــﺪ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ، واﻻﻧــــﺤــــﻴــــﺎز اﻷﻋـــﻤـــﻰ ﻟــﻠــﻴــﻮﻧــﺎن ﻓــﻲ اﻟــﻨــﺰاﻋــﺎت اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ، ورﻓــــــﺾ ﺑــﻴــﻊ أﺳــﻠــﺤــﺔ »ﺑـــﺎﺗـــﺮﻳـــﻮت« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻀﺎدة ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات ﻷﻧﻘﺮة، ﻣﻤﺎ اﺿﻄﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﻟﺸﺮاء ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس ٠٠٤« ﻣﻦ روﺳﻴﺎ.
وﻗــــــــــــﺎل ﺟـــــــﺎوﻳـــــــﺶ أوﻏـــــــﻠـــــــﻮ إن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗــﺪﻋــﻢ ﻣـــﺎ ﺳـﻤـﺎه »اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ« ﻓﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، ﻓــــﻲ إﺷــــــــﺎرة إﻟـــــﻰ وﺣـــــﺪات ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻟـــﺸـــﻌـــﺐ اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ
ﺗﺤﺎرب ﺗﺮﻛﻴﺎ »داﻋﺶ«، وأن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳﺎﻫﻤﺘﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟـــــﺼـــــﺮاع ﻓــــﻲ إﻗـــﻠـــﻴـــﻢ ﻗـــــﺮه ﺑــــــﺎغ، ﻣـﻦ ﺧﻼل دﻋﻢ أرﻣﻴﻨﻴﺎ، ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ ﺣﺴﻤﺘﻬﺎ أذرﺑـﻴـﺠـﺎن ﺑﺪﻋﻢ ﻋﺴﻜﺮي ﺗـــﺮﻛـــﻲ. وردﴽ ﻋــﻠــﻰ اﺗـــﻬـــﺎم ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏﻠﻮ ﻟﺒﻮﻣﺒﻴﻮ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑـــﺎﺗـــﺨـــﺎذ ﻣـــﻮﻗـــﻒ ﻣـــﺘـــﻄـــﺮف ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟﻴﻮﻧﺎن، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻓﻲ ﺷـﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، رد وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻧﻴﻜﻮس دﻧﺪﻳﺎس ﺑﺄﻧﻪ »إذا ﻛــﺎن اﳌـﻮﻗـﻒ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻣﺘﻄﺮﻓﴼ، ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻄﺮﻓﴼ ﻛﺬﻟﻚ«.
ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗـــــﻪ، ﻗـــﺎل رﺋـﻴـﺲ ﻣﺮﻛﺰ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓـﺨـﺮ اﻟــﺪﻳــﻦ أﻟــﻄــﻮن، إن ﺑـــﻼده ﺗﻠﻘﺖ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ »ﻋﺪاﺋﻴﺔ« ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة، وإن ﻧﻈﺮة أﻧﻘﺮة ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻛﺤﻠﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟـ»ﻧﺎﺗﻮ« ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ رﻏﻢ ذﻟﻚ. وﻋﺒﺮ أﻟﻄﻮن، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣـﺎم ﻣﻨﺘﺪى إﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻣﻊ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﳌــﺘــﻮﺗــﺮة ﻣــﻊ ﺣـﻠـﻔـﺎﺋـﻬـﺎ اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﲔ وإﺑـﺪاء اﻻﺣﺘﺮام اﻟﻮاﺟﺐ ﳌﺼﺎﻟﺤﻬﻢ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ.
ﻣـــــــﻦ ﻧـــــﺎﺣـــــﻴـــــﺔ أﺧـــــــــــــــﺮى، أﺷـــــــﺎد ﺟــــﺎوﻳــــﺶ ﺑــﺄﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻟــﻘــﻴــﺎﻣــﻬــﺎ ﺑــــﺪور »اﻟــﻮﺳــﻴــﻂ اﻟــﻨــﺰﻳــﻪ« ﻓـــﻲ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻮﺳــﻂ ﻓـــﻲ اﻟـــﻨـــﺰاﻋـــﺎت ﻓـــﻲ اﻟـﺒـﺤـﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﻟﻜﻨﻪ اﺗﻬﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗـــﻪ ﺑــ»اﻟـﻘـﺮﺻـﻨـﺔ«، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎﻃـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ »ﻫــــﺎﻣــــﺒــــﻮرغ«، اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »إﻳﺮﻳﻨﻲ« اﻷوروﺑﻴﺔ ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﺣــﻈــﺮ اﻟـــﺴـــﻼح ﻋــﻠــﻰ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، ﺳــــﻔــــﻴــــﻨــــﺔ ﺷـــــﺤـــــﻦ ﺗــــــﺮﻛــــــﻴــــــﺔ، ﻗـــﺒـــﺎﻟـــﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ. وﺑﺪوره، ﺗﺤﺎﺷﻰ اﻷﻣـﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﺤﻠﻒ اﻟـ»ﻧﺎﺗﻮ«، ﻳﻨﺲ ﺳـﺘـﻮﻟـﺘـﻨـﺒـﺮغ، اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺒـﺎدل ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ وﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ، وأﺷﺎر ﺑﺪﻻ ﻋـﻦ ذﻟــﻚ إﻟــﻰ أن آﻟـﻴـﺔ ﻋــﺪم اﻟﺘﻀﺎرب ﻟﻠـ»ﻧﺎﺗﻮ« ﺳﺎﻋﺪت ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪة اﻟـــﺼـــﺮاع ﺑـــﲔ أﺛــﻴــﻨــﺎ وأﻧــــﻘــــﺮة. وﻗـــﺎل ﺳﺘﻮﻟﺘﻨﺒﺮغ: »ﻟﻘﺪ رأﻳﻨﺎ أن آﻟﻴﺔ ﻋﺪم اﻟﺘﻀﺎرب ﺳﺎﻋﺪت ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟـــﺤـــﻮادث ﺑــﲔ اﻟـﺠـﻴـﺸـﲔ اﻟـﻴـﻮﻧـﺎﻧـﻲ واﻟﺘﺮﻛﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﺗﻠﻚ اﻵﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. وأﻛـــــــﺪ أن ذﻟـــــﻚ اﻟـــﺤـــﻞ ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺟﻬﻮد اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻹرادة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن وﺗﺮﻛﻴﺎ.
وأﻋـــــــــــــﺮب ﺳــــﺘــــﻮﻟــــﺘــــﻨــــﺒــــﺮغ، ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻌـﺪاده ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ آﻟﻴﺔ ﻓـﺾ اﻟﻨﺰاع ﺑـــﲔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ واﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن، ﳌــﻨــﻊ وﻗـــﻮع ﺣـــــــــﻮادث ﺷــــــﺮق اﳌــــﺘــــﻮﺳــــﻂ، واﻟـــﺘـــﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓـﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟــﺤــﻮادث وإﻟﻐﺎء ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎورات اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓـﻲ اﻟـــ»ﻧــﺎﺗــﻮ«، وﻳﻤﻜﻨﻨﺎ زﻳـــﺎدة ﻋﺪد اﳌـــــﻨـــــﺎورات اﳌـــﻠـــﻐـــﺎة، ووﺿــــــﻊ ﻗــﻴــﻮد ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ. ﻫﻨﺎك اﺣﺘﻤﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ إرادة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﻛﺮر ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ، ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧــﻼل ﻣﻨﺘﺪى إﻋــﻼﻣــﻲ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء( أن اﻟﻬﺪف اﻷﺳـﺎﺳـﻲ ﻷﻧـﻘـﺮة ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓـﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ وﺣﻘﻮق اﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ اﻷﺗــﺮاك ﺷﺮق اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺎول اﻟﻴﻮﻧﺎن وﻗﺒﺮص ﻓﺮض أﻣﺮ واﻗﻊ ﻋﺒﺮ ﻧﻬﺞ ﻣﺘﻄﺮف أﺣﺎدي اﻟﺠﺎﻧﺐ.
وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أن أﻧﻘﺮة ﺗﺆﻳﺪ »ﺣــﻮارﴽ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوط« ﻣﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺨﻼﻓﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺣــﺎﻛــﻲ أﻛــﺼــﻮي، ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺆﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﻟﺤﻮار ﻏﻴﺮ اﳌﺸﺮوط ﻣﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن.
وأﺷــــﺎر إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺗــﻢ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻓﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻋـﻠـﻰ اﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وأﺛﻴﻨﺎ، إﻻ أن اﻷﺧﻴﺮة ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻻﺣﻘﴼ، وﺗﺬرﻋﺖ ﺑــﻮﺟــﻮد ﺳﻔﻴﻨﺔ »أوروﺗـــــﺶ رﺋـﻴـﺲ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺢ اﻟـﺰﻟـﺰاﻟـﻲ، ﻓﻲ ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪد ﺗﺎرﻳﺦ اﻧﻄﻼق ﻫﺬه اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت. وأﺿـﺎف أن وزارة اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ واﳌـــــــﻮارد اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻋــــــﻮدة اﻟــﺴــﻔــﻴــﻨــﺔ إﻟـــﻰ ﻣـﻴـﻨـﺎء أﻧـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻓــﻲ ٩٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ.