اﻟﻨﻔﻂ ﻳﺘﺄرﺟﺢ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺘﺬﺑﺬﺑﺔ... واﻷﻧﻈﺎر ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ«
اﻷﺳﻌﺎر ﺗﺮاﺟﻌﺖ وﺻﻌﺪت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﺧﻼل اﻟﺘﺪاوﻻت
ﺷــﻬــﺪت أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ، أﻣـﺲ اﻷرﺑــــــﻌــــــﺎء، ﺗـــﺄرﺟـــﺤـــﴼ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮﴽ، ﻓـﻲ ﺟﻠﺴﺔ اﺗﺴﻤﺖ ﺑـﺎﻟـﺘـﺬﺑـﺬب اﻟـﺤـﺎد؛ إذ ﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺖ اﻷﺳــــﻌــــﺎر وارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺧﻼل اﻟﺘﺪاوﻻت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓـﻲ اﻧﺘﻈﺎر دﻋﻢ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻀﺮاء«.
وﺧـــﻼل ﻛـﺘـﺎﺑـﺔ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺴـﻄـﻮر، اﻟﺴﺎﻋﺔ ٥٥:٤١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﻴﺘﺶ، ﻛﺎن اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻀﺮاء« ﺑﺎرﺗﻔﺎع ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﺴﺠﻞ »ﺧﺎم ﺑﺮﻧﺖ« ٧٦٫٧٤ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﺠﻞ اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺻﻌﻮدﴽ ﺑـ٩٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﺴﺠﻞ ٧٩٫٤٤ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ.
وﺗـــﺪﻋـــﻤـــﺖ اﻷﺳـــــﻌـــــﺎر ﺑـــﺈﻋـــﻼن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ اﺳﺘﺨﺪام ﻟﻘﺎح ﳌﺮض »ﻛﻮﻓﻴﺪ٩١«، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺒﺪأ ﻣــﻦ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﻟﺘﺼﺒﺢ أول دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻠﻘﺎح.
ﻏـﻴـﺮ أن ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر ﺟـﺎء ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﻟــﻀــﺒــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ وﻟــﺪﺗــﻬــﺎ »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« ﺑﺈرﺟﺎء اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻴﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺮرﴽ ﻟﻪ اﻟﺜﻼﺛﺎء.
واﻧــــــﺨــــــﻔــــــﻀــــــﺖ ﻣــــــﺨــــــﺰوﻧــــــﺎت اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ اﻟــــﺨــــﺎم اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٠٠٧ أﻟـــــﻒ ﺑـــﺮﻣـــﻴـــﻞ، ﻟـــﻜـــﻦ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت إدارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻇﻬﺮت أن ﻫﻨﺎك ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﳌﺸﺘﻘﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺎوز ارﺗﻔﺎع ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ واﳌﻘﻄﺮات ٦ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺮﻣﻴﻞ.
وﻗﺎل ﻣﺤﻠﻠﻮن ﻣﻦ »إﻳﻪ إن زد« ﻓــﻲ ﻣــﺬﻛــﺮة اﻷرﺑـــﻌـــﺎء، إن اﻟـﻔـﺎﺋـﺾ ﻓـــﻲ اﻟـــﺴـــﻮق ﻗـــﺪ ﻳــــﺘــــﺮاوح ﺑـــﲔ ٥٫١ ﻣﻠﻴﻮن و٣ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺪد »أوﺑـﻚ ﺑﻠﺲ« ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧﺘﺎج.
وﺗــﺤــﺎول دول »أوﺑــــﻚ ﺑـﻠـﺲ«، اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـــﻰ ﺣــﻞ ﻗــﺒــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﳌــــــﺆﺟــــــﻞ إﻟــــــــﻰ اﻟـــــــﻴـــــــﻮم، وﻳـــﺘـــﻌـــﲔ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـــﻰ ﺣـــﻞ وﺳـــﻂ ﻟـﻴـﻮاﻓـﻖ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻷﻋـــﻀـــﺎء، واﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻷﺳﻌﺎر، اﳌﻬﻤﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻜﺘﻞ.
ﻛـﺎﻧـﺖ »أوﺑــــﻚ« أﻧـﻬـﺖ اﺟﺘﻤﺎع ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ، ﻋﻠﻰ »ﺗﻮاﻓﻖ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ٣ أﺷــﻬــﺮ إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ«، وﻓــﻖ وزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻋﺒﺪ اﳌﺠﻴﺪ ﻋﻄﺎر، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟــ»أوﺑـﻚ«، اﻟــــﺬي أﻛــــﺪ ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ، وأﺷـــــﺎر إﻟــﻰ أن اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺳــﺘــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ إﻗــﻨــﺎع اﻷﻋـــــﻀـــــﺎء اﻵﺧـــــﺮﻳـــــﻦ ﻓــــﻲ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺮرﴽ ﻟﻪ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﺪﻋﻢ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت.
ﺑـﻴـﺪ أن ﻋـــﺪم اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ ﻻﺗـﻔـﺎق ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻌﺮوض اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻓﻴﻪ اﻟﻄﻠﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ، ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻹﺟــــــــﺮاءات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ ﺿﺪ »ﻛﻮروﻧﺎ«، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳـﻌـﺎر اﻟﻔﻮرﻳﺔ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮط ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻛــــﺎن ﻣــﻦ اﳌـﻨـﺘـﻈـﺮ أن ﺗﺨﻔﻒ »أوﺑـــﻚ ﺑـﻠـﺲ« ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧـﺘـﺎج اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﺑــﻤــﻘــﺪار ﻣــﻠــﻴــﻮﻧــﻲ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـــﻮﻣـــﻴـــﴼ ﺑـــــــﺪءﴽ ﻣــــﻦ ﻳـــﻨـــﺎﻳـــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﻟـﻜـﻦ ﻣــﻊ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟﻀﻐﻮط وﺳﻂ ﺟﺎﺋﺤﺔ »ﻛﻮروﻧﺎ« ﺗـــــــﺪرس ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »أوﺑــــــــﻚ ﺑــﻠــﺲ« ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﺒــﻠــﻎ ٧٫٧ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ، وﺗـــــﻌـــــﺎدل ﻧـــﺤـــﻮ ٧ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ، إﻟﻰ اﻷﺷﻬﺮ اﻷوﻟﻰ ﻣــــﻦ ١٢٠٢، وﻫـــــﻮ ﻣـــﻮﻗـــﻒ ﺗــﺪﻋــﻤــﻪ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺠﻲ »أوﺑﻚ«.
وﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺪول اﻟـ٠١ اﻷﻋﻀﺎء ﻓــﻲ »أوﺑــــﻚ« اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻹﻧﺘﺎج، ﻫﻨﺎك ٤ دول ﻓﻘﻂ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑــﺎﻟــﺤــﺼــﺺ اﻹﻧــــﺘــــﺎﺟــــﻴــــﺔ، وﻟــﻴــﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ أي ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻟﻺﻧﺘﺎج، وﻫﻲ: اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ واﻹﻣــــــــﺎرات واﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ واﻟﻜﻮﻳﺖ.
أﻣـــــــــﺎ اﻟـــــــــــــﺪول اﻷﺧـــــــــــــــﺮى، ﻓــﻘــﺪ ﺗــــﺠــــﺎوزت ﺣــﺼــﺼــﻬــﺎ اﻹﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت إﻟـﻰ أن أﻛﺜﺮ اﻟــــﺪول ﺗـــﺠـــﺎوزﴽ، ﺑــﲔ ﺷــﻬــﺮي ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــــــﺎر( وأﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، ﻫــﻲ اﻟــﻐــﺎﺑــﻮن واﻟــﻌــﺮاق وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ.
أﻣــــــﺎ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـــــــﺪول ﺧــــﺎرج »أوﺑـــﻚ«، وﻋـﺪدﻫـﺎ ٩ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺜﻨﺎء اﳌــﻜــﺴــﻴــﻚ، ﻓــﻬــﻨــﺎك ٣ ﻓــﻘــﻂ اﻟـﺘـﺰﻣـﺖ ﺑــﺤــﺼــﺼــﻬــﺎ اﻹﻧـــﺘـــﺎﺟـــﻴـــﺔ، وﻟــﻴــﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ أي ﺗﻌﻮﻳﺾ، وﻫﻲ: اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻣــﺎﻟــﻴــﺰﻳــﺎ وﻋـــﻤـــﺎن. وأﻛـــﺜـــﺮ اﻟـــﺪول ﺗــــﺠــــﺎوزﴽ ﻟـﺤـﺼـﺼـﻬـﺎ اﻹﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ، ﻓـﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮات اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، ﻫـﻲ روﺳﻴﺎ وﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان وﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن.