وﻻدة ﻃﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﲔ ﻣﺠﻤﺪ ﻣﻨﺬ ٧٢ ﻋﺎﻣﴼ
رﻏﻢ أن ﻣﻮﻟﻲ ﻏﻴﺒﺴﻮن ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺷﻬﺮﴽ واﺣﺪﴽ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣــﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ أن ﺗــﻮﻟــﺪ ﻓــﻲ أي وﻗـﺖ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟـﺴﺒﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
ﻛـــــﺎن اﻟــﺠــﻨــﲔ ﻗــــﺪ ﺗــﺠــﻤــﺪ ﻓـﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٢٩٩١. وﻇﻞ ﻣﺠﻤﺪﴽ ﺣﺘﻰ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط(، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻨﻰ اﻟــﺰوﺟــﺎن ﺗﻴﻨﺎ وﺑﻦ ﻏــﻴــﺒــﺴــﻮن، ﻣـــﻦ وﻻﻳـــــﺔ ﺗـﻴـﻨـﻴـﺴـﻲ، ﺟـﻨـﻴـﻨـﴼ. أﻧـﺠـﺒـﺖ ﺗﻴﻨﺎ ﻣـﻮﻟـﻠـﻲ ﻓﻲ
أواﺧﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ، ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٧٢ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﺠﻨﲔ.
وﻳﻌﺘﻘﺪ أن وﻻدة ﻣﻮﻟﻠﻲ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ رﻗﻤﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ، وﻫﻮ رﻗـــﻢ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑــﻪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ اﻷﻛــﺒــﺮ إﻳــﻤــﺎ ﻷﻃـــﻮل ﺟـﻨـﲔ ﻣﺠﻤﺪ أدى إﻟﻰ وﻻدة.
وﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟـﺸـﺒـﻜـﺔ »ﺳــﻲ إن إن«، ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺗــﻴــﻨــﺎ ﻏــﻴــﺒــﺴــﻮن: »ﻗــﺒــﻞ إﻳــﻤــﺎ ﻛــﻨــﺎ ﻧــﺘــﻮق ﻷن ﻳـﻜـﻮن ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻃــﻔــﻞ، وﻫــﻮ ﻧـﻔـﺲ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي اﻧﺘﺎﺑﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﻟﻠﻲ. إﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ أن ﻧﺴﺠﻞ رﻗﻤﴼ ﻋﺎﳌﻴﴼ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ«.
وﺗﻤﻜﻨﺖ ﻏﻴﺒﺴﻮن ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻞ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻦ »اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﺟﻨﺔ«، وﻫـﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻏـﻴـﺮ رﺑـﺤـﻴـﺔ ﻣـﻘـﺮﻫـﺎ »ﻧﻮﻛﺴﻔﻴﻞ« ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺘﺨﺰﻳﻦ اﻷﺟﻨﺔ اﳌﺠﻤﺪة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻟﻺﺧﺼﺎب ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺳﺘﻐﻨﻰ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ. وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻷﺳﺮ ﺗــﺒــﻨــﻲ اﻷﺟـــﻨـــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﳌـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ رﺣﻢ اﻷم ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ.
وﻟــــﺪت إﻳـــﻤـــﺎ، اﺑــﻨــﺔ ﻏـﻴـﺒـﺴـﻮن اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى، ﻓــــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( ٧١٠٢. وﺳــﺠــﻠــﺖ اﻟــﺮﻗــﻢ اﻟــﻘــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻷﻃــــﻮل ﺟﻨﲔ ﻣـــﺠـــﻤـــﺪ أدى إﻟــــــﻰ وﻻدة، وﻓــﻘــﴼ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ، ﻓﻴﻤﺎ ﺧﻀﻊ اﻟﺠﻨﲔ اﻷول ﻟﻠﺘﺠﻤﻴﺪ ﳌﺪة ٤٢ ﻋﺎﻣﴼ.
وﻗـﺒـﻞ أن ﺗﺴﺠﻞ ﺣﺎﻟﺘﺎ إﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺛـﻢ ﻣﻮﻟﻠﻲ أرﻗـﺎﻣـﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣـﻌـﺮوﻓـﴼ إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻋـﻦ ﻗـﺪرة اﻷﺟﻨﺔ اﻷﻗﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء. وﻋﻨﺪﻣﺎ اﻛﺘﺸﻔﺖ أن ﺟﻨﲔ إﻳﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﺪ ﻟــﻔــﺘــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻏـﻴـﺒـﺴـﻮن ﺗﺨﺸﻰ أن ﻳﻘﻠﻞ ﻋﻤﺮ اﻟﺠﻨﲔ ﻣﻦ ﻓﺮص اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺤﻤﻞ.
وﻟﻜﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺟﻴﻔﺮي ﻛﻴﻨﺎن، رﺋﻴﺲ اﳌﺮﻛﺰ وﻣﺪﻳﺮه، أﻛـﺪ ﻟﻬﺎ أن اﻟﻌﻤﺮ ﻣـﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، وأﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ »ﻗﺪﻳﻤﺔ«.
وﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ، أﻓــﺎدت ﻛﺎرول ﺳـﻮﻣـﻴـﺮﻓـﻠـﺖ، ﻣــﺪﻳــﺮة اﳌﺨﺘﺒﺮ ﻓﻲ اﳌــــﺮﻛــــﺰ واﺧـــﺘـــﺼـــﺎﺻـــﻴـــﺔ اﻷﺟـــﻨـــﺔ، ﺑـﺄن »ﻫــﺬا ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﻮات وﻋﻠﻰ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ إﻃـﺎر زﻣﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪد«.
وﻻ ﺗـــﺰال ﻫــﻨــﺎك أﺳـﺌـﻠـﺔ ﺣـﻮل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟـﺰﻣـﻨـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﻐﺮﻗﻬﺎ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﺠﻨﲔ وﻣـﺪى ﺗﺄﺛﻴﺮ ذﻟﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺠــﺎح اﻟــــــﻮﻻدة، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺮﻛــﺰ ﻳــﻘــﻮل إن وﻻدة ﻓـﺘـﺎﺗـﻲ ﻏﻴﺒﺴﻮن ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮان ﻣـﺜـﺎﻟـﲔ إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﲔ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎح اﺳﺘﺨﺪام اﻷﺟﻨﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ.
وﻟـــــــــﺪت ﻣــــﻮﻟــــﻠــــﻲ ﻓــــــﻲ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ أﻛﺘﻮﺑﺮ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰن ٦ أرﻃـﺎل )٧٫٢ ﻛـﻴـﻠـﻮﻏـﺮام(. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻏﻴﺒﺴﻮن ﻗﺪ ذﻛـــﺮت ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟﺸﺒﻜﺔ »ﺳـﻲ إن إن« ﻋــﻘــﺐ وﻻدة إﻳـــﻤـــﺎ، إﻧــﻬــﺎ وزوﺟــﻬــﺎ ﻋﺎﻧﻴﺎ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ اﻟﻌﻘﻢ. وﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﻮﻳﺎن اﻟﺘﺒﻨﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أن اﻗﺘﺮح واﻟـﺪ اﻟﻄﻔﻠﺘﲔ ﺗﺒﻨﻲ ﺟﻨﲔ، ﺗﻐﻴﺮ اﳌﺴﺎر ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ.