إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻟﺪور اﳌﺮاﻗﺒﲔ... وﻣﺼﺮ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺎه
ﺗﺼﺎﻋﺪ أزﻣﺔ »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ« ﻣﻊ ﲤﺴﻚ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﺑﻤﻮﻋﺪ اﳌﻞء اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺤﺪﺛﺖ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ أﻣﺲ ﻋﻦ »ﺿﺮورة )ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ( دور اﳌــﺮاﻗــﺒــﲔ واﻟــﺨــﺒــﺮاء ﻓﻲ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت )ﺳـــﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ(، اﳌـﺘـﻌـﺜـﺮة ﻣﻨﺬ ﺳــﻨــﻮات«. ﻓـﻲ وﻗــﺖ دﻋــﺖ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣــﻮاﻃــﻨــﻴــﻬــﺎ ﻟـــــ»ﺿــــﺮورة اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋﻠﻰ اﳌــﻴــﺎه«، ﺗـﺰاﻣـﻨـﴼ ﻣـﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ أزﻣــﺔ »ﺳﺪ اﻟـﻨـﻬـﻀـﺔ« ﻓــﻲ ﻇــﻞ إﺻـــﺮار أدﻳـــﺲ أﺑـﺎﺑـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ اﳌﻞء اﻟﺜﺎﻧﻲ. وﺗﻄﺎﻟﺐ ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻮدان ﺑﺎﺗﻔﺎق »ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻠﺰم« ﻳﻨﻈﻢ ﻗﻮاﻋﺪ ﺗﺸﻐﻴﻞ وﻣﻞء »اﻟﺴﺪ«، اﳌﻘﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻴﻞ اﻷزرق، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز اﻷﺿﺮار اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻟـ»اﻟﺴﺪ«، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﺠﻔﺎف، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺮﻓﺾ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ »إﺿــﻔــﺎء ﻃـﺎﺑـﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ أي اﺗﻔﺎق ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻴـﻪ«. وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ، رﺿﻮان ﺣــﺴــﲔ، أﻣــــﺲ، إن »اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟــﻠــﺨــﺮوج ﻣـــﻦ اﳌـــــﺄزق ﺑــﺸــﺄن ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت )ﺳــــﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ( ﺗــﺘــﻤــﺜــﻞ ﻓـــﻲ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ وإﻧـــﻬـــﺎء ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت اﻟـﺜـﻼﺛـﻴـﺔ ﺑﲔ ﻣﺼﺮ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟﺴﻮدان«. ووﻓﻖ وﻛــﺎﻟــﺔ »اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺔ« اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ، دﻋـــﺎ ﺣــﺴــﲔ ﺧـــﻼل ﻟــﻘــﺎء ﻟـــﻪ ﻣـــﻊ ﺳــﻔــﺮاء ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺴــﻼم واﻷﻣـــــﻦ اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ودول أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، أﻣــﺲ، إﻟـﻰ »)ﺗﻌﺰﻳﺰ( دور اﳌـﺮاﻗـﺒـﲔ واﻟــﺨــﺒــﺮاء ﳌـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــــﺮأس اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻓــــﺮﻳــــﻘــــﻲ، وﺗــــﻘــــﻮد ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت )ﺳـــﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ( ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﻓـــﻲ دﻓــــﻊ اﳌــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت ﺑﲔ اﻟـﺪول اﻟﺜﻼث إﻟﻰ اﻷﻣــﺎم«. وﻓﺸﻠﺖ آﺧـــــﺮ ﺟـــﻮﻟـــﺔ ﻣــــﻦ اﳌــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت، ﻋــﻘــﺪت ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﻄﻠﻊ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ ﻛﻴﻨﺸﺎﺳﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﻮ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ. وﺗــﺆﻛــﺪ ﻣﺼﺮ واﻟــﺴــﻮدان أن »ﺧـﻄـﺔ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻹﺿﺎﻓﺔ ٥٫٣١ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻣـﺘـﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣــﻦ اﳌــﻴــﺎه ﻋـﺎم ١٢٠٢ إﻟﻰ ﺧﺰان اﻟﺴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻴﻞ اﻷزرق ﺗـﺸـﻜـﻞ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪﴽ ﻟــﻬــﻤــﺎ«. وأﻛـــــﺪت وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﺼـــﺮ، ﻗـــﺒـــﻞ ﻳـــﻮﻣـــﲔ، »اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﺒﺬل اﻟﺠﻬﺪ اﻟـﻼزم ﻹﻧﺠﺎح ﻣﺴﺎر اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟـﺬي ﻳﺮﻋﺎه اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ وﺗــﻘــﻮده ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«. وأﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ، آﺑﻲ أﺣﻤﺪ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ »ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑـﺎﳌـﻮﻋـﺪ اﻟـــﺬي أﻋﻠﻨﺘﻪ ﺑـــــﻼده ﻟــﻠــﻤــﻞء اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻟـــﺨـــﺰان )اﻟـــﺴـــﺪ( ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــﻘــﺒــﻞ«، ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﺤﻔﻈﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ واﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻀﻲ ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻣـﻦ دون اﺗــﻔــﺎق »ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ« ﺑــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ.
ﻓﻴﻤﺎ ﺟــﺪد اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﳌــﺼــﺮي ﻋﺒﺪ اﻟـــﻔـــﺘـــﺎح اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ ﺗـــﺤـــﺬﻳـــﺮاﺗـــﻪ ﻣــــﻦ أن »اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة ﻟـﻦ ﺗﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣـﻊ أي ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺧﻔﺾ ﺣــﺼــﺔ ﻣــﺼــﺮ ﻣـــﻦ ﻣـــﻴـــﺎه اﻟــﻨــﻴــﻞ ﺑـﺴـﺒـﺐ )اﻟـــﺴـــﺪ(«. وﻗـــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌــﺼــﺮي ﻗﺒﻞ ﻳــﻮﻣــﲔ إن »ﺑــــﻼده ﻟــﻦ ﺗـﻘـﺒـﻞ ﺑــﻤــﺎ ﻳﻀﺮ ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ اﳌــﺎﺋــﻴــﺔ«. ووﺻـــﻒ ﻗﻀﻴﺔ »اﻟﺴﺪ« ﺑﺄﻧﻬﺎ »وﺟﻮدﻳﺔ« ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة، وﺣﺚ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻟﻌﺐ »دور ﻓﺎﻋﻞ« ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﺰاع.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﻃــــﺎﻟــــﺐ وزﻳــــــــﺮ اﻟـــــﺮي واﳌــــــــــﻮارد اﳌـــﺎﺋـــﻴـــﺔ اﻟــــﺴــــﻮداﻧــــﻲ، ﻳــﺎﺳــﺮ ﻋﺒﺎس، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺑـ»ﺿﺮورة وﺟـــﻮد اﺗــﻔــﺎق )ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ ﻣــﻠــﺰم( ﻟـﺘـﺒـﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ، وذﻟـــﻚ ﻟـﻀـﻤـﺎن ﻋــﺪم ﺗـﻀـﺮر أي ﻃــﺮف«. ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻓـﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ أﻣﺲ، إن »ﻣﺨﺎوف اﻟـــﺴـــﻮدان ﺑــﺸــﺄن )اﻟــﺴــﺪ( ﻳـﺘـﻢ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣﻌﻬﺎ )ﺑﺸﻜﻞ ﻛــﺎف(«. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أﺷﺎر وزﻳﺮ اﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ واﻟﺮي اﳌﺼﺮي، ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻌــﺎﻃــﻲ، إﻟــﻰ أن »اﻟــــﻮزارة ﺗــﻮاﺻــﻞ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣﻦ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى، واﻟــﺘــﻲ ﺗﻬﺪف ﻟﺘﺮﺷﻴﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻴﺎه، وﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻣـﻦ وﺣــﺪة اﳌـﻴـﺎه ﻣﺜﻞ، اﳌﺸﺮوع اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ ﻟــﺘــﺄﻫــﻴــﻞ اﻟـــــﺘـــــﺮع، واﳌــــﺸــــﺮوع اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﻧﻈﻢ اﻟـﺮي ﺑﺎﻟﻐﻤﺮ ﻟﻨﻈﻢ اﻟﺮي اﻟﺤﺪﻳﺚ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أﻣﺲ، أن »اﳌﺸﺮوع اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺘﺮع ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﻋﻤﻠﻴﺔ إدارة وﺗﻮزﻳﻊ اﳌﻴﺎه، وﺗﻮﺻﻴﻞ اﳌﻴﺎه ﻟﻨﻬﺎﻳﺎت اﻟﺘﺮع اﳌﺘﻌﺒﺔ«. وﺣــــﺚ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﻌـــﺎﻃـــﻲ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ أﻣــﺲ ﺑـ»اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺎه«.
ﻛــﻤــﺎ أﻛــــﺪ رﺋــﻴــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﳌــﺼــﺮي، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣــﺪﺑــﻮﻟــﻲ، »أﻫـﻤـﻴـﺔ اﺳﺘﻤﺮار ﺑـﺬل ﺟﻬﻮد ﺗﻮﻋﻴﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑــــــــﻀــــــــﺮورة اﳌــــﺤــــﺎﻓــــﻈــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺘــــﺮع واﳌـــﺼـــﺎرف، ﺧــﺎﺻــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻢ ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ وﺗﺒﻄﻴﻨﻬﺎ«، ﻻﻓﺘﴼ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣﺲ، إﻟــﻰ »أﻫﻤﻴﺔ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟﺠﻬﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﻧﻮاﺗﺞ ﺗﻄﻬﻴﺮ اﻟﺘﺮع واﳌﺼﺎرف، وذﻟﻚ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻢ إﻟﻘﺎء اﳌﺨﻠﻔﺎت واﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ«... وﺗﺨﺸﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ »ﺳــــﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ« ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻘــﺺ ﺣﺼﺘﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٥٫٥٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ، واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮب واﻟﺰراﻋﺔ.